السيد القائد: مناسبة المولد محطة مهمة للتزود بما نحتاجه من متطلبات روحية وتربوية وعملية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
يمانيون/ خاص
لفت السيد القائد إلى أنه ونحن على أعتاب الفعالية الكبرى لذكرى المولد سيتم الحديث عن بعض مستجدات الأسبوع المنصرم والحث على المشاركة في فعالية يوم الغد.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له اليوم السبت، مواكبة لفعاليات المولد النبوي الشريف وآخر تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة، “في الأسبوع المنصرم وما قبله، كان هناك اهتمام كبير بتوفيق من الله للاستفادة من مناسبة ذكرى المولد في الفعاليات والأنشطة التحضيرية، وأن هذه الأنشطة كانت متنوعة منها الخيرية والإنسانية لتجسيد قيم الإحسان ومكارم أخلاق الرسول الأعظم”.
وأكد السيد القائد أن إظهار الزينة والفرح والاستبشار بذكرى مولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كان بارزا اعترافا بعظيم المنة لله، وأن معظم المدن اكتست بالزينة الخضراء بتوجه مباشر من الناس ورغبة وتفاعل منهم.
ولفت السيد إلى أن التفاعل الشعبي ابتهاجا بالمولد النبوي الشريف كان واسعا وواضحا وهو يعبر عن المحبة والتوقير والفرح بفضل الله وبرحمته.. مضيفاً أن الأنشطة الثقافية كانت حاضرة بكثافة في الأيام الماضية للحديث عن سيرة الرسول الأعظم وجهاده وعن التأسي به وعن رسالة الله إليه
وأكد قائد الثورة أن مناسبة المولد محطة مهمة نتزود منها ما نحتاجه من متطلبات روحية وتربوية وعملية في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات.. لافتاً إلى أن أمتنا الإسلامية مستهدفة من جانب أعدائها بكل أشكال الاستهداف وتواجه مخاطر تهدد وجودها كأمة مستقلة لها مشروعها.
وأضاف السيد أن القرآن الكريم قدّم للأمة الوعي الكافي بأن الخطر عليها من جبهتين متناغمتين متعاونتين هما جبهتا الكفر والنفاق، وأن جبهة الكفر هي جبهة عدوانية إجرامية وهي مصدر الشر والإجرام والطغيان والفساد الذي يتنكر لرسالة الله تعالى.. مؤكداً أن جبهة الكفر جبهة متباينة تماماً مع رسالة الله تعالى بدءا بمبدأ تحرير الناس وإنقاذهم من العبودية لغير الله.
وقال السيد القائد أن إقامة القسط في هذه الحياة هو مبدأ عظيم ومهم في رسالة الله تعالى تحاربه جبهة الكفر، لان جبهة الكفر لا تنسجم أبداً مع مكارم الأخلاق لأنها جبهة فساد وإفساد ونزوات وطغيان وانفلات مع الغرائز والأهواء.. مضيفاً أن جبهة الكفر لا تستسيغ أسس العدل والقيم التي أتت بها الرسالة الإلهية للإنسان ليبني عليها الحضارة وفق ما استخلفه الله.
وأشار قائد الثورة إلى أن جبهة النفاق على تناغم وتلاقٍ مع جبهة الكفر بالرغم من أن المنافقين ينتمون إلى الإسلام.. لافتاً إلى أن حديث القرآن واسع جداً بما يقدم الوعي الكافي للأمة ويكشف حقيقة المنافقين ويفضحهم ويميزهم بين أوساط المجتمع المسلم.
ونبه السيد القائد من أن المنافقون ينشطون داخل الأمة لإثارة الفتن والتثبيط ومحاولة صرف الأمة عن أي موقف جاد لمواجهة الكافرين والتصدي لهم، وأن الكافرين والمنافقين يشكلون خطورةً على الأمة الإسلامية بكل الاعتبارات وجهودهم دائما ما تكون متناسقة.
وأكد السيد أنه لا يوجد ما يغني عن الجهاد في سبيل الله لردع الكافرين والمنافقين وإفشال مؤامراتهم وأي أسلوب آخر لن يجدي نفعا، وأن الطريقة الوحيدة التي تمثل الردع والمنع والحماية للأمة هي الجهاد في سبيل الله تعالى
وأشار إلى أن الأمر بالجهاد في سبيل الله تعالى يبين أهمية الموضوع كجزء من المهام الرسالية للرسول ومن التزاماته الإيمانية.
# السيد القائد# كلمة#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي#ذكرى المولد النبوي الشريفالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد الله تعالى أن جبهة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أين يجد اليمانيون احتفالاتهم وترفيههم؟
يمانيون../
تختلف رؤية كل شعب للترفيه والراحة كلا بحسب ثقافته وهويته، حيث تقام في عدة دول عربية وغربية مهرجانات واحتفالات للترفيه ومباريات ومسابقات بهدف الترفيه عن النفس والراحة التي يبحثون عنها والمتعة التي يسافرون من أجلها بين الدول أو بين المحافظات لتغيير الأجواء الروتينية والبحث عن راحة الأعصاب وهدوء البال، فيما البعض يذهب لمهرجانات الترفيه والبعض يذهب لدور السينما والبعض يذهبون للمسارح والبعض لحفلات غنائية لمشاهير الفنانين الذين يحبهم والبعض يعشقون المباريات والنوادي ومختلف أنواع الرياضة فيتسابقون ويتنافسون للحضور كلا ليشجع الفريق الذي يحبه وليتمتع بمجريات المباريات الممتعة.
وتختلف رؤية كل شعب للترفيه والراحة كلا بحسب ثقافته وهويته، المهم والخلاصة أن هناك أموالا كثيرة تبذل وجهودا كبيرة لإنجاح الاحتفالات الغنائية وأماكن المسارح والترفيه والمونديالات وغيرها..
فماذا عن احتفالات ومناسبات شعب اليمن المجاهد المؤمن الصابر يمن الإيمان والحكمة أحفاد الأنصار؟؟
ستذهلون إذا عرفتم أن هناك جهودا جبارة وفوق الخيالية تبذل في مناسبة الذكرى السنوية لذكرى الشهيد في اليمن وهناك تنافس وتسابق كبير وغير مسبوق لأجل أن تظهر معارض الشهداء بذلك القدر من الجمال الذي يسلب العقول ويجعل روح الزائر تحلق إلى حيث أرواح الشهداء لا أبالغ إن قلت ذلك فالتنسيق والتنظيم والألوان الجمالية الخضراء تشعرك وكأنك تدخل روضة من رياض الجنان ..
وإذا تأملت في صور الشهداء وابتساماتهم تشعر بأن تلك الصور من أهل الجنان تتأمل في ملامحهم في فتوتهم وشجاعتهم واختلاف أعمارهم واختلاف أعمالهم واختلاف محاورهم.. اختلاف أنسابهم وأسرهم واختلاف محافظاتهم ومديرياتهم ولكن يجمعهم هدف واحد وغاية واحدة وهي الفوز برضا الله والنجاة من سخطه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فانطلقوا بكل إخلاص وصدق بائعين أنفسهم من الله فقبل الله البيع وربحت التجارة.. تركوا دنياهم بكل ما فيها من متاع تركزوا زوجاتهم وأبناءهم وأمهاتهم ودفء منازلهم تركوا وظائفهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم هم بشرُ مثلنا كانت لهم أحلامهم وطموحاتهم كانوا يحلمون بالأمن والأمان والاستقرار!! لكن هل يهدأ لهم بال أو يهنأ لهم عيش وهم يرون دين الله ينتهك والدماء تسفك والعدو يتمكن من رقاب الأمة ويذلها ومن هي هذه الأمة إنها أمة محمد بن عبدالله أمة الإسلام أمة العزة والكرامة التي قال عنها الله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فأين العزة منها في ظل هذا الوضع المخزي والذليل فهموا فلسفة الحياة أنه لا خسارة مع الله أبدا وفي كل الأحوال ننتصر في حالة الشهادة نصر وفي حالة النصر نصر مثلما قال السيد حسن نصر الله سلام الله عليه ..
لا خيار للأمة الإسلامية سوى العودة لثقافة الجهاد والاستشهاد مثلما يؤكد على ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أغلب خطاباته فقد عمل أعداء الأمة على مدى سنوات طويلة أن يبعدوا الأمة عن كتابها وإبعادهم عن آيات الجهاد في سبيل الله وعملوا على تغيير المفاهيم والمصطلحات وسيطروا على عقول أجيال كاملة بالتضليل والزيف والخداع والثقافات المغلوطة ومناسبة الذكرى السنوية للشهيد فرصة هامة لإعادة الأجيال والأمهات لهذه الثقافة حيث نلاحظ أنه حتى الأمهات يفخرن بأبنائهن الشهداء ويرفعن رؤوسهن بصورهم وهم إلى جانب القادة العظماء من كل دول محور المقاومة والجهاد من لبنان وفلسطين والعراق وإيران إلى جانب شهداء يمن الإيمان لا فرق بين صغير وكبير ولا بين عربي وفارسي لا فرق بين مختلف الأسر اليمنية والعربية من مختلف المحافظات والمديريات الجميع على نفس المنوال ويواجهون نفس العدو الأزلي للأمة الإسلامية وهم اليهود والذين أشركوا كما ذكرهم الله تعالى والغاية والهدف واحد هو رضا الله وعزة هذه الأمة الإسلامية التي وضع لها الله المنهج الخالد لها والطريق المستقيم الذي يوصلها للفوز بنعيم الدنيا والآخرة وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من لدنّ حكيم حميد.
———————————–
قناة العالم – أمة الملك الخاشب