لجريدة عمان:
2024-09-18@10:57:55 GMT

زرع أكثر من 13 ألف شجرة برية بمحافظة الداخلية

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

زرع أكثر من 13 ألف شجرة برية بمحافظة الداخلية

نجحت محافظة الداخلية في استزراع وتوزيع 13678 شجرة برية في النصف الأول من العام الجاري، وذلك ضمن المبادرة الوطنية لزراعة عشرة ملايين شجرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وتنوعت الأشجار المزروعة والموزعة بين أشجار السدر والغاف والطلح والسرح والعلعلان والبوت والقرم والشوع واللبان والطيق وغيرها من الأشجار البرية.

وتتصدر أشجار السدر قائمة الأشجار الموزعة والمستزرعة حيث بلغ عددها 7669 شجرة، مما يعكس أهميتها الاقتصادية والثقافية في المجتمع العماني، تلیها أشجار الغاف بعدد 3111 شجرة، أما باقي الأنواع مثل أشجار القرط فقد بلغ عددها 18 شجرة، فيما تظهر أشجار الإيرير وغيرها بأعداد أقل بكثير مقارنة بأشجار السدر، وهناك أنواع أخرى كالمورينجا والسمر والشوع وغيرها.

وتزامنًا مع حملة التشجير تم غرس أكثر من 750 ألف بذرة من بذور الأشجار البرية في أودية محافظة الداخلية من أجل الاستعانة بها في مرحلة لاحقة من المبادرة.

وعلى مستوى ولايات المحافظة، حققت ولاية نزوى النسبة الأعلى من عملية الاستزراع، حيث زرع فيها 5852 شجرة متنوّعة، ويعود ذلك إلى توفر المساحات وكثافة المزروعات إضافة إلى اهتمام قاطنيها من المواطنين والمقيمين بعملية الزراعة، كما تعد ولاية الحمراء من الولايات التي أولت اهتماما بالمبادرة إذ قامت خلال النصف الأول من هذا العام بزراعة 2960 شجرة، بينما توزّع باقي الرقم على الولايات السبع الأخرى.

أما على مستوى الأنواع فقد استأثرت أشجار الغاف بالنسبة الأعلى في ولاية نزوى حيث وصلت لما يقارب 50% من إجمالي العدد المزروع، وعلى مستوى ولاية الحمراء فقد كان النصيب الأكبر لأشجار السدر بنسبة تزيد على 70%، والأمر نفسه في ولاية بُهلا، أما باقي الأنواع فبلغت 70%، فيما بلغت نسبة أشجار السدر المزروعة في ولاية بدبد إلى باقي الأنواع الأخرى قرابة 88%، وفي ولاية إزكي كانت النسبة الأعلى للسدر والمورينجا إذ بلغت نسبة زراعة الصنفين 76% من جملة الأصناف الستة المزروعة.

ويأتي ذلك ضمن جهود إدارة البيئة بمحافظة الداخلية في تنفيذ خطة الاستزراع بهدف زيادة المساحات الخضراء والحد من ظاهرة التصحّر، واستغلال فائض مياه محطات الصرف الصحي المعالجة لري تلك الأشجار، حيث توفر المجتمعات النباتية العديد من المنتجات والخدمات سواء للمجتمعات البشرية المرتبطة بها أو للبيئة بشكل عام، كما أن المبادرة تسعى إلى مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على النباتات البرية من خلال إكثارها والتوسع في زراعة المساحات الخضراء.

وتسعى هيئة البيئة من خلال هذه المبادرة إلى توحيد الجهود وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للمحافظة على البيئة الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إذ تشكّل المبادرة الوطنية خطوة مهمة نحو الحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر، وتؤكد على أهمية العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص لتحقيق هدف التنمية المستدامة؛ حيث إن تعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاقها سيسهم في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق توازن بيئي ينعكس إيجابًا على حياة الأجيال القادمة، لذلك فإن الاستثمار في مشاريع حماية البيئة، وزيادة الوعي بأهميتها، والعمل على توحيد الجهود الوطنية، يبقى مــن الركائز الأساسية لبناء مستقبل بيئي مستدام خاصة أن التنوع الكبير في الغطاء النباتي في ربوع سلطنة عُمان هو انعكاس لتنوعها المميز في الموائل الفريدة التي تشمل البيئات الوادي والساحلية والجبلية والصحراوية، حيث تم تحديد حوالي 1400 نوع من النباتات لزراعتها وفقا لبيئاتها.

وتسعى المبادرة لتحقيق عدّة أهداف بينها زيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة الحياة البرية وتوفير موائل طبيعية إضافية للحيوانات المهددة بالانقراض، والتخفيف من الآثار والمخاطر الحالية لتغير المناخ، والمساعدة في استدامة الإنتاج المحلي وتوعية المجتمع بأهمية الغطاء النباتي ودوره في جودة الحياة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أشجار السدر فی ولایة

إقرأ أيضاً:

استنفار إسرائيلي.. كيف يتلقّف لبنان التلويح بعملية برية وشيكة؟!

منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، يوم فتح "حزب الله" جبهة جنوب لبنان إسنادًا لقطاع غزة في وجه الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في أعقاب "طوفان الأقصى"، تبدو هذه الجبهة أبعد ما يكون عن "الثبات"، فهي تسخن حينًا، سواء على المستوى العسكري وفي الميدان، أو على المستوى السياسي، ولا سيما النفسي، لتعود وتبرد بعد ذلك، من دون أن يُفهَم سبب السخونة، ولا أن يُفَكّ لغز البرودة الطارئة بعد ذلك.
 
هكذا، توتّرت الأوضاع على الجبهة في الأيام القليلة الماضية، بصورة مفاجئة، بعد هدوء نسبيّ شهدته منذ ردّ "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، وولّد انطباعًا بأنّ الأمور انتهت، وأنّ الخطر زال، لتنقلب الأمور رأسًا على عقب بعد ذلك، ومن دون أيّ مقدّمات، فتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بصورة غير مسبوقة، وصولاً إلى حدّ التلويح بعملية عسكرية واسعة، أو بغزو برّي، اتخذ صفة "المحدود والسريع".
 
وفي الساعات القليلة الماضية، بلغ الاستنفار الإسرائيلي أوجه، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب، حيث تكثّفت التسريبات في الصحافة الإسرائيلية عن انعدام الآمال بالوصول إلى اتفاق، حتى قيل إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إقالة وزير دفاعه يوآف غالانت بذريعة عرقلته توسيع الهجوم في لبنان تحديدًا، فهل هي طبول الحرب التي قُرِعت، وما مدّى جدّيتها هذه المرّة؟
 
استنفار غير مسبوق
 
قد لا تكون المرّة الأولى التي يُظهِر فيها العدو الإسرائيلي استنفارًا إزاء الجبهة اللبنانية منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، باعتبار أنّ الجبهة شهدت العديد من جولات الصعود والهبوط، لعلّ أقواها كانت في المرحلة الفاصلة ما بين ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت وردّ "حزب الله" عليها، لكن على الرغم من ذلك، فإنّ طبيعة الاستنفار الإسرائيلي هذه المرّة تكاد تكون غير مسبوقة، وتصل لحدّ قرع طبول الحرب بأتمّ معنى الكلمة.
 
يتجلّى هذا الاستنفار بشكل أساسي بالحديث العلني عن عملية برّية في جنوب لبنان، بعدما كان التركيز منصبًّا طيلة الأشهر الماضية على القصف والغارات، فضلاً عن تكتيك الاغتيالات الذي يبدو أنّ مفعوله تراجع في الآونة الأخيرة، مع اتخاذ "حزب الله" لإجراءات وتدابير احترازية، بل إنّ المعطيات أشارت إلى "مقترح جدّي" تقدم به قائد لواء الشمال في جلسة تقييمية مغلقة للقيام بعملية برية سريعة، قال إنّ ظروفها باتت أسهل.
 
وفي حين استند هذا المقترح إلى أنّ الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال غالبية مقاتلي فرقة الرضوان، إضافة إلى نزوح معظم سكان البلدات الحدودية، فإنّ انفجار الخلافات في إسرائيل، تحديدًا بين نتنياهو وغالانت، جاءت لتعزّز أجواء الاستنفار، ولا سيما أنّ غالانت يصنَّف على أنّه العائق الأكبر أمام توسيع الحرب ضدّ لبنان، بل إنّه يكاد يكون الشخصية الوحيدة التي تواجه نتنياهو، ولذلك فُهِم الحديث عن إقالته تمهيدًا لاتخاذ مثل هذا القرار.
 
الحرب "مستبعَدة" لبنانيًا
 
كلّ شيء في إسرائيل يوحي إذاً أنّ قرع طبول الحرب هذه المرّة يختلف عن كلّ المرّات السابقة، وأنّ القرار بالتصعيد قد اتُخِذ عمليًا، ولا ينتظر سوى الخروج لدائرة الضوء، وهو مدفوع أيضًا بالضغط الداخلي من جانب المستوطنين غير القادرين على العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا، علمًا أنّ زيارة هوكستين إلى تل أبيب حصرًا، فُهِمت أيضًا في سياق محاولة احتواء التصعيد، وثني تل أبيب عن المضيّ قدمًا في مخططاتها.
 
لكن، رغم كلّ ذلك، لا يبدو أنّ سيناريو التصعيد الواسع يجد صداه في الداخل اللبناني، وتحديدًا بالنسبة لـ"حزب الله" الذي يقول العارفون بأدبيّاته، إنّ الحرب بالمعنى الواسعة لا تزال "مُستبعَدة" بالنسبة إليه، ولو أنّ الإسرائيلي يحاول الهروب إلى الأمام بتهديداته المتصاعدة، ويشيرون إلى أنّه يدرك جيّدًا أنّ المعركة البرية التي يلوّح بها لن تكون في صالحه، وأنّ فكرة احتلال أراضٍ لبنانية ستفتح عليه أبواب جهنّم، إن جاز التعبير، وهو ما اختبره سابقًا.
 
وفيما يبدو هؤلاء مقتنعين بأنّ كلّ ما يجري من تهويل من الجانب الإسرائيلي يبقى في خانة الحرب النفسية ليس إلا، باعتبار أنّ العدو ليس جاهزًا للذهاب إلى حرب يمكن أن تفجّر صراعًا إقليميًا، خلافًا لكلّ ما يدّعيه، إلا أنّهم يؤكدون أنّ المعادلة بالنسبة إلى "حزب الله" لا تزال ثابتة في كلّ الأحوال، فهو لا يريد الحرب ولا يسعى إليها، لكنّه جاهزٌ لها إذا ما فُرِضت عليه، وسيقاتل فيها متحرّرًا من كلّ الضوابط والسقوف، كما قال أمينه العام في أحد خطاباته.
 
برأي كثيرين، فإنّ التصعيد الإسرائيلي هذه المرّة لا يشبه غيره، وأنّ طبول الحرب التي تُقرَع هذه المرّة تستند إلى وقائع ملموسة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، باعتبار أنّ الإسرائيليين اقتنعوا بأنّ فرص التوصل إلى اتفاق بالدبلوماسية تتعثّر، وأنّ جرّ "حزب الله" لفكّ الارتباط بين لبنان وغزة "شبه مستحيل". لكن، هل تترجم إسرائيل تهديداتها بالفعل، أم أنّ ضابط الإيقاع الأميركي سينجح في احتواء الموقف، ولو إلى حين؟!  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة تطلق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
  • لترسيخ الهوية المصرية.. تدشين مبادرة بداية بمحافظة قنا
  • ورشة عمل حول تطوير الأحياء السكنية في مسندم
  • فعالية نسائية في مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
  • حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان
  • استنفار إسرائيلي.. كيف يتلقّف لبنان التلويح بعملية برية وشيكة؟!
  • القبض على مقيم لمخالفته النظام البيئي بعد اقتلاعه أشجار دون ترخيص
  • ضبط مقيمًا اقتلع الأشجار دون ترخيص في المدينة المنورة
  • ضبط مقيم مخالف لنظام البيئة لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص في منطقة المدينة المنورة
  • ” معجزة الشفاء ” تعلن وصول أولى طرود النحل من مصر لموسم ” السدر الكويتي ” 2025