أخبارنا المغربية- بدر هيكل

أكدت وزارة الصحة المغربية، أمس الخميس، أول حالة إصابة بجدري القردة لرجل في مراكش، مضيفة أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق. ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن الحالة ولم تحدد أي متغير من العدوى الفيروسية تم تسجيله. وقالت إن حالته مستقرة وإن مخالطيه لم تظهر عليهم أعراض.

وفي هذا السياق، تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.

وحذر ديمي أوغوينا طبيب الأمراض المعدية، وهو في الوقت نفسه، رئيس لجنة الطوارئ لمتابعة جدري القردة بمنظمة الصحة العالمية، حذر من خطورة التحولات التي تطرأ على مرض جدري القردة، مقابل صعوبة ظروف محاربة هذا المرض.

هذا وكان أكد هانز كلوغ، المدير الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية، وجود سلالة جديدة من جدري القرود، اسمها العلمي "كليد آي بي"، مضيفا وثمة الكثير مما لا نزال بحاجة لنعرفه عن تلك السلالة الجديدة، بحسب ما يقول خبراء، لكنها قد تكون ذات قدرة أكبر على الانتشار، ما يجعها أكثر خطورة.

غير أن الخبير نفسه، أكد أن جدري القرود "ليس وباء كوفيد جديدا"، لأن السلطات المعنية تعرف جيدا كيف تسيطر على انتشاره. مضيفا أننا "معا يمكن، بل ويجب، أن نتصدى لجدري القرود".

يؤكد هانز كلوغ أنه لن تكون هناك حاجة إلى "إغلاق صحي عام"، مشددا أننا لسنا بصدد كوفيد-19 آخر. حيث ينتشر جدري القرود ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، فبعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفزت عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف، وفي أسبوع واحد في يناير، زاد عدد الحالات بأكثر من 10 أضعاف.

هذا، ويبقى فيروس كورونا وفيروس جدري القردة مختلفان تماما عن بعضهما البعض، فالأول يصنف ضمن الفيروسات التاجية والثاني من فئة الفيروسات المغلفة، وهذا يجعل كوفيد 19 أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات، وفقا "للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة".

ومن ناحية اخرى، يضيف خبراء، يعتبر فيروس كورونا فيروسا تنفسيا، حيث ينتشر عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات صغيرة محملة بالفيروس.

ونظرا لأن كوفيد-19 ينتشر بكفاءة عبر الهواء، فمن الصعب السيطرة عليه. بينما بالمقابل يمكن أن ينتقل جدري القردة عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، إلا أنه ليس فيروسا تنفسيا، مما يجعله أقل قابلية للانتقال.

فجدري القردة ينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر (عادة لفترة طويلة) مع شخص مصاب وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأشخاص يتعافون من جدري القردة بعد مرور ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويمكن أن يكون المرض شديدا، وحتى مميتا، في حالات معينة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن معدل الوفيات ليس قريبة من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، كما تظهر الإحصائيات.

ويرى الخبراء أنه ينبغي أن تكون جائحة كوفيد-19 بمثابة درس للعالم لسرعة محاصرة أي وباء جديد، ومساعدة الدول التي يظهر فيها بشكل سريع للحد من انتشاره، ويؤكدون أن أفضل طريقة للحد من انتشار وباء جدري القرود هو تزويد السلطات الصحية الإفريقية باللقاحات اللازمة على نطاق واسع لمحاصرته والقضاء عليه.

في هذا السياق، قال الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إن المغرب شأنه شأن باقي دول العالم “يعد مهدداً من خطر انتشار هذا الفيروس ما دام قد أُعلن من قبل منظمة الصحة العالمية طارئة صحية عالمية؛ ما يستدعي مشاركة المغرب في المجهود العالمي للحد منه، عبر تحسيس المواطنين والمهنيين الصحيين بالمرض.. فضلا عن تعزيز اليقظة والمراقبة”.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فیروس کورونا جدری القردة جدری القرود کوفید 19

إقرأ أيضاً:

يقتل في 8 أيام.. أعراض مشتركة بين فيروس ماربورغ والإنفلونزا

في الساعات الماضية دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن عدوى خفافيش الفاكهة البشرية أو فيروس ماربورغ، وحذرت من خطر انتشاره في إفريقيا، وأنه يتسلل إلى البشر نتيجة لوجودهم في أماكن مثل المناجم أو الكهوف التي تسكنها خفافيش الفاكهة روسيتوس، لكن الأمر الصادم أن هناك اعراض أو عوامل مشتركة بينه وبين فيروس ماربورغ والإنفلونزا فما هي؟

أعراض مشتركة بين فيروس ماربورغ والإنفلونزا

الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل و اللقاح، قال في تصريحات لـ«الوطن» إن فيروس ماربورغ من الفيروسات المميتة يشبه تمامًا «الإنفلونزا» إذ يسبب حمى نزفية، وتنقله الخفافيش ونسب وفياته عالية جدًا وينتشر في مقاطعات إفريقيا.

وأضاف «الحداد» أن فيروس ماربورغ يبدأ بسخونة بشكل غير متوقع مثل الإنفلونزا ثم الصداع، وتكسير في العظام والإرهاق والهبوط، وتتطور الأعراض إلى نزيف، وفشل كلوي، وينتهي بنزيف حاد في الدورة الدموية.

تحذيرات الصحة العالمية

وبحسب «الصحة العالمية» يمكن أن ينتقل فيروس ماربورغ من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بالجلد أو الأغشية المخاطية، أو من خلال الدم، أو الإفرازات، أو الأعضاء، أو السوائل الجسدية الأخرى للأشخاص المصابين. يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس عبر الأسطح والمواد الملوثة مثل الفراش والملابس.

وتزداد مخاطر الإصابة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاج المرضى المصابين، خصوصاً عند عدم اتباع احتياطات مكافحة العدوى بشكل صارم. كما أن استخدام معدات حقن ملوثة أو التعرض لإصابات وخز الإبر يرتبط بمرض أكثر شدة وتدهور سريع، مع ارتفاع في معدل الوفيات.

ومن المهم معرفة أن مراسم الدفن التي تتضمن اتصالاً مباشراً بجثة المتوفى يمكن أن تساهم في انتقال الفيروس، ولا يمكن للأشخاص نقل المرض قبل ظهور الأعراض، ويظلون معديين طالما أن دمهم يحتوي على الفيروس، وتحدث الوفاة غالباً بعد 8 إلى 9 أيام من ظهور الأعراض.

مقالات مشابهة

  • المغرب يعلن تحول داء الحصبة إلى وباء مع تسجيل 120 حالة وفاة في البلاد
  • عاجل - كيفية الاستعلام عن لقاح كورونا.. الخطوات والتفاصيل للمسافرين
  • حالة الطقس.. «الأرصاد » تكشف عن أخطر الظواهر الجوية خلال الأيام المقبلة
  • بعد انتشار فيروس ماربورج في تنزانيا.. تعرف على الأعراض وتحذيرات الصحة العالمية
  • تحذير عقب اكتشاف إصابة بسلالة كلايد 1 بي من جدري القرود في المملكة المتحدة
  • فيروس ماربورغ يعود في تنزانيا والسلطات الصحية بالمغرب تتخذ تدابير احترازية
  • يقتل في 8 أيام.. أعراض مشتركة بين فيروس ماربورغ والإنفلونزا
  • حدث ليلا.. «الصحة العالمية» تحذر من فيروس ينتشر بسرعة يؤدي للوفاة بعد 8 أيام.. ورياح نارية مدمرة مجددا في كاليفورنيا: عاجل
  • عاجل: الوفاة تحدث بعد 8 أيام من الإصابة.. «الصحة العالمية» تحذر من فيروس ينتشر بسرعة وليس له علاج ويهدد إفريقيا
  • تنزانيا: ظهور فيروس ماربورج في البلاد