أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

كشف منتدى فورساتين المعارض لجبهة البوليساريو الانفصالية عن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو، واصفا إياها بأنها تجاوزات نادرة على مستوى العالم، تركت آثارًا لا تزال واضحة حتى اليوم، حيث لم يتم محاسبة مرتكبيها أو تعويض ضحاياها.

وأكد المنتدى أن العديد من الصحراويين والموريتانيين لا يزالون يشهدين على هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن تلك الأعمال الوحشية لم تقتصر على فترة محددة بل تمتد آثارها عبر الزمن ولا يمكن تجاهلها.

وأبرز المنتدى دور قادة البوليساريو في تنفيذ عمليات تصفية عرقية ضد عدد من القبائل في بداية تأسيس الجبهة الوهمية، حيث نشرت في ذلك الوقت وثيقة علنية تتهم أفرادًا مما عرف حينها ب "شبكة تكنة" بالتجسس لصالح المخابرات الإسبانية والمغربية، لتبدأ في تنفيذ موجة من الفظائع التي تضمنت القتل العشوائي للأبرياء دون أي سبب مبرر سوى تنفيذ مخططات عنصرية تهدف إلى الإقصاء والتصفية العرقية.

وأشار المنتدى إلى أن قيادة البوليساريو تمكنت بمهارة من الهروب من المحاسبة، عبر التلاعب بالقوانين وتجنب المسؤولية، وما يزيد من فظاعة الأمر هو أن العديد من الأفراد الذين تورطوا في هذه الجرائم لا يزالون في مناصب قيادية في الجبهة، وبعضهم لا يزال على قيد الحياة، مما يعزز من استمرارية هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة.

وتوسعت جرائم البوليساريو مع مرور الوقت لتشمل الجرائم المالية والفساد بمختلف أشكاله، بدءًا من الاختلاسات والسرقات إلى الابتزاز والقهر واحتكار السلطة، حيث ينعم أعضاء القيادة بكل المزايا ويشيدون الڤيلات الفاخرة، ويقتنون أحدث السيارات، ويسافرون حول العالم للسياحة، فيما يتلقى أبناؤهم تعليمهم في أرقى المدارس العالمية، عكس الصحراويين الذين يعانون من الفقر والتهميش والظلم المستمر، وسط تجاهل صارخ لحقوقهم واحتياجاتهم.

وطالب منتدى "فورساتين" في ختام البيان، بضرورة إنهاء هذا الوضع الغير قابل للاستمرار، مؤكدا على أن الوقت قد حان "لإحراق المزرعة" و"تحطيم سياج النظام الجزائري"، الذي يوفر الحماية لجبهة البوليساريو. كما شدد على ضرورة تفكيك الجبهة الوهمية بشكل نهائي، وإنقاذ الصحراويين من هذا الظلم الذي استمر لعقود طويلة.

ويسلط هذا البيان الضوء على واقع مأساوي في مخيمات تندوف، حيث لا يزال الصحراويون يعانون تحت وطأة القمع والفقر، في حين أن قيادة البوليساريو تستفيد من رفاهية الحياة، وبينما يدعو المنتدى إلى تحقيق العدالة وإنهاء هيمنة البوليساريو، يبقى السؤال قائماً حول جهود المجتمع الدولي في إيجاد آليات فعالة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

منتدى "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" يجمع الخبراء في COP 29

يعقد سفراء المناخ برئاسة السفير مصطفى الشربيني، منتدى هامًا غدًا الخميس 21 نوفمبر 2024 تحت عنوان "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" ضمن فعاليات قمة المناخ للأمم المتحدة COP 29. 

ويُعقد المنتدى في المنطقة الزرقاء Blue Zone، قاعة 27، المنطقة C، الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت باكو.

ويضم المنتدى أبرز المتحدثين ومحاور المنتدى، حيث يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين لمناقشة الابتكار والمباني الخضراء ودورها في إزالة الكربون، أبرزهم: الدكتور أحمد علي والدكتور أحمد عبد النظير، اللذان سيتناولان أحدث الابتكارات التكنولوجية التي قاما بتحقيقها ويمكن توظيفها في عدة أنشطة خاصة للزراعة والصناعة، مع التركيز على كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، والمستشار محمود فوزي، الذي سيسلط الضوء على أهمية دور السياسات والمبادرات في دعم بناء قدرات ذوي الإعاقة لحياة مستدامة خضراء وتعزيز الابتكار المناخي، والدكتورة رانيا فؤاد، التي ستقدم عرضًا تفصيليًا حول تقنيات وتصاميم المباني الخضراء، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والمهندس المعماري هشام هلال، الذي سيشارك رؤيته حول تصميم المباني الخضراء والبنية التحتية الخضراء وكيفية تحويل المباني التقليدية إلى نماذج مستدامة، والدكتور فوزي يونس، الذي سيتحدث عن مبادرات "سفراء المناخ" في بناء قدرات الشركات، مع تقديم أمثلة عملية لنجاحات في هذا المجال.

يستضيف المنتدى الخبيرة الأمريكية ألكسندر بيك، المتخصصة في إزالة الكربون، التي ستناقش التجارب الدولية وأفضل الحلول المبتكرة لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون.

تقدم المنتدى سفيرة المناخ سما وائل، إحدى المبتكرين الشباب بمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، لتسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في دعم الجهود المناخية والابتكارات المستدامة.

ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تحقيق أهداف إزالة الكربون، مع التركيز على المباني الخضراء كمفهوم أساسي لتحقيق ذلك.

وتشمل المحاور الرئيسية:

التقنيات المبتكرة في المباني المستدامة: استعراض أحدث الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون.
تطوير البنية التحتية الخضراء: تقديم أمثلة من مشاريع عالمية ناجحة تُظهر كيفية دمج الاستدامة في تصميم وتشغيل المباني.
دور السياسات والتشريعات: مناقشة أهمية دعم الحكومات لسياسات تشجع الابتكار والاستثمار في تقنيات البناء المستدام.
التعاون الدولي لتحقيق إزالة الكربون: استعراض دور الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وفي تصريح أكد السفير الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد المراقبين في COP 29 أن "التحول إلى مبان خضراء ليس خيارًا بعد الآن، بل ضرورة لتحقيق استدامة كوكبنا. الابتكار هو المفتاح لإزالة الكربون، ليس فقط في المباني، ولكن في جميع قطاعات الحياة. من خلال تطبيق تقنيات مبتكرة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وإعادة تدوير الطاقة، والاعتماد على مصادر طاقة متجددة، يمكننا إحداث تأثير إيجابي ملموس على المناخ."

وأضاف: "يجب أن نتعاون عالميًا لتسريع اعتماد المباني المستدامة. دورنا كسفراء المناخ هو تسليط الضوء على هذه الحلول، وتقديم خارطة طريق شاملة لدعم الحكومات والمجتمعات."

ويأتي هذا المنتدى كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز العمل الجماعي لمواجهة أزمة المناخ. وتعد المباني الخضراء عنصرًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات، حيث تشير الدراسات إلى أن قطاع البناء مسؤول عن ما يقارب 40% من إجمالي الانبعاثات العالمية.

ويتخلل المنتدى حلقات نقاشية وعروض تقديمية من خبراء عالميين في مجالات البناء المستدام والابتكار المناخي، مع التركيز على تقديم حلول عملية وقابلة للتنفيذ لدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وخفض الاحتباس الحراري.

ويسلط المنتدى الضوء على أهمية الابتكار والمباني الخضراء في التصدي لأزمة المناخ، حيث يُقدر أن قطاع البناء مسؤول عن حوالي 40% من الانبعاثات الكربونية العالمية. يناقش المنتدى كيف يمكن للتحول إلى مبانٍ مستدامة أن يسهم في تحقيق خفض كبير للانبعاثات.

ويختتم المنتدى بجلسة نقاشية يشارك فيها جميع المتحدثين، تهدف إلى وضع خارطة طريق تدعم الحكومات والشركات في تسريع تبني تقنيات البناء المستدامة، مع التأكيد على أهمية الشراكة الدولية لتحقيق اقتصاد خالٍ من الكربون.

مقالات مشابهة

  • توصيات منتدى سفراء المناخ بأذربيجان في قمة COP29.. تعرف عليها
  • الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل
  • دبـي تستضيف منتدى “وورلديف دبـي” 4 و5 ديسمبر المقبل
  • منتدى مسك العالمي.. تعزيز مهارات قادة المستقبل
  • منتدى "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" يجمع الخبراء في COP 29
  • دبي تستضيف منتدى «وورلديف دبي» الشهر المقبل
  • انطلاق أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل 2024
  • تنظيم منتدى حمدان لاكتشاف وتطوير المواهب 2024
  • منتدى مسك العالمي..” من الشباب لأجل الشباب”
  • مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تنظّم منتدى لاكتشاف المواهب