منتدى فورساتين يؤكد مسؤولية البوليساريو في تصفية قبائل موريتانية ويطالب بحلها عاجلا
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
كشف منتدى فورساتين المعارض لجبهة البوليساريو الانفصالية عن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو، واصفا إياها بأنها تجاوزات نادرة على مستوى العالم، تركت آثارًا لا تزال واضحة حتى اليوم، حيث لم يتم محاسبة مرتكبيها أو تعويض ضحاياها.
وأكد المنتدى أن العديد من الصحراويين والموريتانيين لا يزالون يشهدين على هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن تلك الأعمال الوحشية لم تقتصر على فترة محددة بل تمتد آثارها عبر الزمن ولا يمكن تجاهلها.
وأبرز المنتدى دور قادة البوليساريو في تنفيذ عمليات تصفية عرقية ضد عدد من القبائل في بداية تأسيس الجبهة الوهمية، حيث نشرت في ذلك الوقت وثيقة علنية تتهم أفرادًا مما عرف حينها ب "شبكة تكنة" بالتجسس لصالح المخابرات الإسبانية والمغربية، لتبدأ في تنفيذ موجة من الفظائع التي تضمنت القتل العشوائي للأبرياء دون أي سبب مبرر سوى تنفيذ مخططات عنصرية تهدف إلى الإقصاء والتصفية العرقية.
وأشار المنتدى إلى أن قيادة البوليساريو تمكنت بمهارة من الهروب من المحاسبة، عبر التلاعب بالقوانين وتجنب المسؤولية، وما يزيد من فظاعة الأمر هو أن العديد من الأفراد الذين تورطوا في هذه الجرائم لا يزالون في مناصب قيادية في الجبهة، وبعضهم لا يزال على قيد الحياة، مما يعزز من استمرارية هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة.
وتوسعت جرائم البوليساريو مع مرور الوقت لتشمل الجرائم المالية والفساد بمختلف أشكاله، بدءًا من الاختلاسات والسرقات إلى الابتزاز والقهر واحتكار السلطة، حيث ينعم أعضاء القيادة بكل المزايا ويشيدون الڤيلات الفاخرة، ويقتنون أحدث السيارات، ويسافرون حول العالم للسياحة، فيما يتلقى أبناؤهم تعليمهم في أرقى المدارس العالمية، عكس الصحراويين الذين يعانون من الفقر والتهميش والظلم المستمر، وسط تجاهل صارخ لحقوقهم واحتياجاتهم.
وطالب منتدى "فورساتين" في ختام البيان، بضرورة إنهاء هذا الوضع الغير قابل للاستمرار، مؤكدا على أن الوقت قد حان "لإحراق المزرعة" و"تحطيم سياج النظام الجزائري"، الذي يوفر الحماية لجبهة البوليساريو. كما شدد على ضرورة تفكيك الجبهة الوهمية بشكل نهائي، وإنقاذ الصحراويين من هذا الظلم الذي استمر لعقود طويلة.
ويسلط هذا البيان الضوء على واقع مأساوي في مخيمات تندوف، حيث لا يزال الصحراويون يعانون تحت وطأة القمع والفقر، في حين أن قيادة البوليساريو تستفيد من رفاهية الحياة، وبينما يدعو المنتدى إلى تحقيق العدالة وإنهاء هيمنة البوليساريو، يبقى السؤال قائماً حول جهود المجتمع الدولي في إيجاد آليات فعالة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
زعمت حسابات تابعة لإعلام مليشيا الحوثي الإرهابية، أن أبناء قرية حمة صرار في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، نظمت وقفة قبلية لدعمها ومساندتها ضد من وصفتهم بـ"العناصر التكفيرية".
وذكر حساب يدعى "الإعلام الأمني اليمني" على منصة إكس، أن قبائل حمة صرار أصدروا بياناً عقب لقاء موسع أعلنوا فيه وقوفهم مع الميليشيات وجهود التعبئة الشعبية لإسناد الشعب الفلسطيني.
هذه المزاعم جاءت عقب قيام الميليشيات الحوثية بتصفية جريح بعد اختطافه من أحد مستشفيات المحافظة، وفق مصادر محلية.
وذكرت المصادر، أن الميليشيات اختطفت، الأحد، الجريح مقبل علوي الصراري عندما كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات البيضاء عقب إصابته خلال المواجهات التي شهدتها قرية حمة صرار بمديرية ولد ربيع بين قبليين وميليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت عقب اختطافه بتصفيته على الفور.