الجيش المصري العظيم و الهوية الوطنية والعربية
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
في أعماق التاريخ، حيث تلتقي شمس الحضارة المصرية بأمواج النيل العظيم، كان هناك جيش أسطوري، جيش يقف شامخًا كصخرة صماء في وجه العواصف، يحمي تراث الأجداد ويدافع عن أرض الكنانة. هذا الجيش العريق، الذي شهد ميلاد الحضارة وتطورها، ظل على مر العصور رمزًا للقوة والشجاعة والتضحية.
ومنذ فجر التاريخ، سطر الجيش المصري أروع الملاحم البطولية في معركة قادش الأسطورية، وأظهر الجنود المصريون شجاعة فائقة وتكتيكات حربية متقدمة.
وفي حرب أكتوبر المجيدة، كتب الجيش المصري واحدة من أروع صفحات التاريخ العسكري. ففي ساعات قليلة، تمكن من عبور قناة السويس، وكسر خط بارليف، الذي كان يعتبر خطاً دفاعياً منيعاً. كانت تلك اللحظة فجر أمل جديدا، وأثبتت للعالم أجمع أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية قادرة على تحقيق المستحيل. لقد كانت انتصارات أكتوبر هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، وهي دليل على أن الجيش المصري قادر على تحقيق النصر في أصعب الظروف.
ولم يقتصر دور الجيش المصري على الحروب التقليدية، بل امتد إلى مواجهة التحديات المعاصرة. ففي مواجهة الإرهاب الأسود، الذي حاول أن يزرع الرعب في قلوب المصريين، وقف الجيش المصري صخرة صماء. في سيناء وفي كل ركن من أركان الوطن، خاض جنودنا معارك شرسة، قدموا أرواحهم فداءً للوطن. كانت دماؤهم الطاهرة هي السماد الذي غذى شجرة النصر، ورسالة للعالم أجمع بأن مصر لن تلين، وأن إرادتها ستظل صامدة.
واليوم، يواصل الجيش المصري دوره الحيوي في حماية الوطن. ففي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، يقف الجيش المصري كدرع يحمي مصر وشعبها. فهو يقوم بدور محوري في مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود، وتأمين المنشآت الحيوية. كما يساهم في جهود التنمية والبناء، ويوفر الدعم للمجتمعات المحلية.
ولم يعد دور الجيش مقتصرًا على الجانب العسكري فقط، بل أصبح له دور فعال في عملية التنمية الشاملة. فالجيش المصري يشارك في العديد من المشروعات القومية، مثل بناء الطرق والكباري، وتشييد المدن الجديدة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. كما يقوم بتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في مختلف المجالات.
ولم يقتصر دور الجيش المصري على حماية حدود الوطن، بل امتد إلى نطاق أوسع ليشمل حماية الوطن العربي بأكمله. فمصر، بقيادتها الحكيمة وجيشها الباسل، لطالما كانت ملاذًا للأشقاء العرب في محنهم، وسداً منيعاً يحميهم من الأخطار المحدقة.
فقد قدمت مصر الدعم والمساندة للعديد من الدول العربية في مختلف الظروف والأزمات، سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية. وكان للجيش المصري دور محوري في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية المصالح العربية المشتركة، وذلك لأسباب منها، التاريخ المشترك الذي يجمع مصر والدول العربية تاريخ مشترك وحضارة عريقة، مما يولد شعورًا بالانتماء والولاء المتبادل، والقوة العسكرية التي يتمتع الجيش المصري بقوة عسكرية كبيرة وقدرات قتالية عالية، مما يجعله قوة ردع قوية أمام أي تهديدات خارجية، والقيادة الحكيمة حيث تتمتع القيادة المصرية بحكمة وخبرة في التعامل مع الأزمات والتحديات الإقليمية، والمسؤولية التاريخية: تشعر مصر بمسؤولية تاريخية تجاه الأمة العربية، وتعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ منها، ما يمكن من القول بكل يقين أن الجيش المصري يعتبر رمزًا للوحدة العربية والتضامن الإسلامي. وقد أثبت على مر التاريخ أنه قادر على حماية الوطن العربي والدفاع عن مصالحه.
فيا أبناء مصر الأبطال، إنكم ورثة تاريخ عريق، وحاملوا أمانة عظيمة. حافظوا على هذا الجيش العظيم، ففيه تكمن حمايتكم وعزتكم. تعلموا من أجدادكم الشجاعة والتضحية، وكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن وطنكم. فالجيش المصري ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للفخر والكبرياء، وهو جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية.
والجيش المصري هو حارس الوطن الأمين، وهو رمز للفخر والعزة. فمنذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، ظل هذا الجيش وفياً لدوره في حماية مصر وشعبها.
اقرأ أيضاًصبرة القاسمي يكشف بالدليل: وجدي غنيم كان يحرض على اغتيال مبارك
القوات المسلحة تنعي أول ضابطة فى الجيش المصري
وفاة ابتسامات محمد عبد الله أول سيدة تحمل رتبة ملازم في الجيش المصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر مقالات الجيش المصري صبرة القاسمي الامة العربية الجیش المصری
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي في يوم الشهيد: نؤكد استكمال المسيرة على درب حماية الوطن ورفعة شأنه
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "في يوم الشهيد، نجدد العهد والوفاء لذكرى أبطالنا، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة لتبقى مصر عزيزة آمنة مستقرة، رجال صدقوا العهد ببذل كل غال ونفيس، وقدموا أرواحهم فداء لبلدهم ، فصاروا خالدين في ذاكرة الوطن".
وأضاف الرئيس السيسى- عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى: "نؤكد في هذا اليوم تمسكنا بالهدف النبيل الذي ضحوا من أجله ، واستكمال المسيرة على درب حماية الوطن ورفعة شأنه مهما كانت التحديات ، ونجدد الالتزام بتقديم كل الرعاية والمساندة لأسر شهدائنا الأبرار ، فخرا بما قدموه لمصر من أبطال يذكرهم التاريخ في أشرف صفحاته على مدار الأجيال"، مضيفًا:"رحم الله تعالى الشهداء ، وحفظ مصر من شرور الأعداء"