اختتام مهرجان الموالد والمدائح النبوية في ساحل البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
الوحدة نيوز/ اختتمت في ساحل البحر الأحمر مساء الجمعة، فعاليات وأمسيات مهرجان الموالد والمدائح النبوية للموسم الثاني، نظمته مؤسستا سام للبث الاذاعي والتلفزيوني والإمام زيد بن علي الثقافية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446ھ.
تفرد المهرجان الذي استمر ثمانية أيام بمشاركة أشهر الفرق الانشادية والشعراء من محافظات الحديدة وتعز وريمة وحضرموت وحجة ومحافظات أخرى، بابتهالات بديعة ومؤثرة في مدح النبي.
وهدف المهرجان، الذي جمع هوية الانشاد باللونين الصنعاني والتهامي، إلى تجسيد أصالة أمة يمنية تترجم اعتزازها بالرسول الكريم من خلال الموشحات والأناشيد وفنون الشعر، على مسرح الهواء الطلق بساحل الحديدة، الذي تلألأ بملامح الحب والوفاء لنبي الأمة.
وتميز المهرجان، الذي حضر فعالية اختتامه وزير النقل والاشغال العامة محمد قحيم وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، والوكيل محمد حليصي، وقائد الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري، ولوجستي المنطقة العسكرية الخامسة العميد حمزة أبو طالب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سام للبث الإذاعي والتلفزيوني إسماعيل المتوكل، بعناوين الهوية الانشادية للتراث اليمني المعبر عن حب النبي.
وفي الاختتام أشاد وزير النقل والاشغال العامة، بما تميز به مهرجان الموالد والمدائح النبوية، فرحا بمن أضاء الكون ببهائه، عبر حناجر وترانيم أكبر وأشهر فرق الإنشاد وقصائد الشعراء، ابتهاجا بقدوم ذكرى مولد خير البرية ورسول الإنسانية.
ونوه قحيم بأن هذا المهرجان عكس مستوى الحفاوة التي تتسم بها مديريات محافظة الحديدة لإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة.
فيما أوضح وكيل أول المحافظة، أن المهرجان جاء تتويجا للزخم الاحتفالي الذي يعم أرجاء اليمن تجسيدا لملامح الهوية الدينية التي يتسم بها أبناء الشعب اليمني ودليل على قوة ارتباطهم وحبهم وتمسكهم بالرسول الكريم.
وأشاد الوكيل البشري، بجهود المنظمين للمهرجان ومدى الحرص على تقديم نموذج متفرد لإحياء المناسبة بما يعكس الإصرار على إحياء ذكرى مولد المصطفى، لإيصال رسائل للعالم بأصالة الشعب اليمني وتمسكه بالنبي واستمرار مناصرته.
من جانبه عبر لوجستي المنطقة العسكرية الخامسة، عن الفخر والاعتزاز بما قدمه مهرجان الموالد والمدائح النبوية بهذه المناسبة العظيمة من فقرات لترسيخ الهوية اليمانية لحب أعظم قائد في تاريخ البشرية، أنقذ الأمة من عبادة الأصنام إلى عبادة الله ونعمة الاسلام.
وأشاد بتفاعل المنشدين والشعراء الذين شاركوا في إحياء أمسيات المهرجان الذي عبر عن الارتباط الوثيق والهوية الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم، حينما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
بدوره نوه رئيس وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، بالمهرجان الذي تميز بتراث المدائح النبوية في إحياء هذه المناسبة الدينية لتعزيز ارتباط اليمنيين برسولهم الكريم وتعميق الروح الإيمانية في الاقتداء به صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء سنته ومنهجه والسير على خطاه وتعميق الحب والنصرة والجهاد في قلوب الأجيال من أبناء الأمة على ذات التوجيه الذي جاء به النبي الخاتم.
من جانبه اعتبر مدير مؤسسة سام للبث الاذاعي والتلفزيوني حمود شرف الدين، الحضور اللافت الذي شهدته أمسيات وفعاليات مهرجان الموالد والمدائح، أحد صور إحياء ذكرى مولد رسول الله لترسيخ معاني الاحتفال بها.
وأوضح أن تدشين المهرجان للموسم الثاني، يأتي في اطار تعزيز مظاهر احتفال اليمنيين بمولد رسول الأمة، لاظهار البهجة والفرح والتوقير وتجديد الولاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتمسك بهديه.
وأشار إلى أن المهرجان الذي شارك فيه أبرز المنشدين والشعراء من عدة محافظات تم بث فعالياته على الهواء عبر أثير إذاعة ” سام إف أم” وقنوات فضائية، إجلالاً وتعظيما للرسول الكريم وتأكيداً على المكانة التي يحتلها في القلوب كقدوة وقائد ومعلم، وتجديداً للعهد والولاء للنبي الخاتم.
وفي ختام فعاليات وأمسيات المهرجان، الذي اكتظ بحضور رسمي وشعبي كبير، تم تكريم الفرق الانشادية والشعراء المشاركين والجهات والمؤسسات الراعية للمهرجان.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المهرجان الذی
إقرأ أيضاً:
الرعب البحري القادم من اليمن!!
يمانيون../
“في واحدة من أكبر المفارقات العسكرية بالعصر الحديث، تجد البحرية الأمريكية نفسها في مواجهة استنزاف غير مسبوق أمام قوة لا تمتلك أسطولاً بحرياً، ولا منظومات دفاعية متقدمة، ولا حتى اقتصاداً قادراً على تمويل حرب طويلة الأمد”.. هكذا استهل موقع “MCA Marines” لسلاح مشاة البحرية الأمريكية تقريره العسكري.
وأكد نجاح اليمنيين فرض معادلة جديدة في البحر الأحمر بترسانة أسلحة محدودة وتكتيكات غير تقليدية، أجبروا السفن الحربية الأمريكية إستهلاك صواريخ بملايين الدولارات للصاروخ الواحد لمطاردة مسيّرات لا تكلف بضعة آلاف.
بلغة العسكر، يعتبر هذا التفاوت في التكلفة أحد أهم مبادئ الحروب غير المتماثلة، حيث يمكن لجهة محدودة الموارد استنزاف قوة عظمى باستخدام أسلحة رخيصة لكنها فعَّالة.
الكابوس اللوجستي
وقال، في التقرير بعنوان “الرعب البحري الجديد.. لماذا البحرية الأمريكية عجزت على وقف الهجمات اليمنية”: “إن سلاح مشاة البحرية الأمريكي يواجه أزمة حقيقية في مواجهة قوات صنعاء في البحر الأحمر، التي نجحت، بقدراتها المحدودة، في فرض تحدّ إستراتيجي غير مسبوق على البحرية الأمريكية”.
وأضاف: “كان يُفترض أن لا تتحول استعراضات الهيمنة البحرية الأمريكية إلى كابوس لوجستي وإستراتيجي، لا تقتصر آثاره على البُعد العسكري فقط، بل إلى أبعاد سياسية واقتصادية واستخباراتية، تضع واشنطن أمام أسئلة صعبة حول مدى قدرتها على احتواء التهديد اليمني دون إغراق نفسها في مستنقع استنزاف طويل”.
وكانت مؤسسة “جيوسياسي مونيتور”، الاستخباراتية الكندية، أكدت في تقرير لها الشهر الفائت، أن قوات صنعاء أصبحت لاعباً عسكرياً متطوراً في المنطقة، بعد خروجها متماسكة من معركة البحر الأحمر، بفضل قدراتها وتكتيكاتها المتطورة، ووحدتها الداخلية.
كما أعتبر قائد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، الكابتن كريستوفر هيل، خروج السفن الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية سالمة من البحر الأحمر أمراً مذهلاً.. مؤكدا إجماع العسكريين الأمريكيين أن عمليات البحر الأحمر كانت الأكثر تعقيداً للبحرية الأمريكية مُنذ الحرب العالمية الثانية.
الفخّ الإستراتيجي
حسب موقع سلاح مشاة البحرية الأمريكية، فإن ما يميِّز هذا التحدي اليمني هو أنه لا يأتي من دولة تمتلك أسطولاً حربياً بحرياً، ولا من قوة عسكرية كبرى، بل من قوة ناشئة أثبتت قدرتها على خوض حرب بحرية فعَّالة بدون أسطول متكامل أو تفوق تقني.
وأكد أن أزمة واشنطن لا تقتصر على التكاليف العسكرية وخسائر عدم تأمين عبور السفن، بل إلى أخطر منها؛ انهيار سردية التفوّق المطلق، ووقوع أقوى بحرية في العالم داخل فخّ إستراتيجي من قوة صنعاء لا تمتلك حتى سفن حربية واحدة.
وماذا عن العمليات اليمنية في البحر الأحمر؟، أعتبرها خبراء موقع سلاح البحرية الأمريكية “أم سي أي”، نوعاً جديداً من الحروب البحرية، بإعتمادها على تكتيكات غير تقليدية وأسلحة غير مكلفة لكنها مؤثرة.
وأكدوا تمكن اليمنيين من فرض تكاليف باهظة على البحرية الأمريكية، التي أصبحت مجبرة على استخدام أنظمة دفاعية مكلفة لاعتراض المسيَّرات والصواريخ اليمنية تصنع محلياً أو تُعدل منظوماتها القديمة.
فجوة المارينز
برأي عساكر موقع المشاة البحري، فإن أحد أهم أوجه القصور في سلاح مشاة البحرية الأمريكي، وهو عدم التركيز الكافي على الاستخبارات العسكرية، رغم أن التهديد اليمني يعتمد بشكل أساسي على العمل الاستخباراتي والرَّصد المستمر لتحرّكات السفن الحربية والتجارية.
وإن تقليص دور إدارة الاستخبارات في هيكلة قوات المارينز، جعلها قوة غير قادرة على تحليل الخصوم بعمق واستباق تحركاتهم، بشكل وجدت نفسها في وضع دفاعي دائم.
بينما تمكُّن اليمنيين من تطوير منظومة استخباراتية ورصد بحري للتمكن من تحديد الأهداف بدِقة، على الرّغم من إمكانياتهم المحدودة، بينما يعاني المارينز من نقص في التركيز المؤسسي على الاستخبارات.
العملية الخاصة
يقول التقرير: “إن تكتيكات اليمنيين في عمليات البحر الأحمر تعكس فهماً إستراتيجياً متطوراً للحرب البحرية، فمن خلال استخدام المسيَّرات، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، نجحوا في فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى سفن حربية”.
يضيف: “العملية العسكرية الخاصة للقوات اليمنية، أثناء السيطرة على السفينة “الإسرائيلية “، “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، على الرغم من بساطتها باستخدام طائرة مروحية، تعكس قدرتها على تنفيذ عمليات مركّبة تتطلب تخطيطاً دقيقاً وتنسيقاً عالي المستوى، وهي مهارة نادراً ما تُرى في قوة عسكرية”.
وفرَضت القوات اليمنية على مدى 14 شهراً حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
الفاتورة الباهظة
المؤكد في نظر خبراء الموقع الأمريكي العسكري أن استمرار العمليات ضد اليمنيين يكلف البحرية الأمريكية أعباء مالية هائلة بإنفاق ملايين الدولارات يوميا على تشغيل السفن الحربية ومنظومات الدفاع الجوي باهظة الثمن لاعتراض الطائرات والصواريخ اليمنية.
والمحسوم في نظر الخبراء العسكريين وفق الموقع، إذا ما استمرت الإستراتيجية العسكرية الحالية للولايات المتحدة في مواجهة اليمنيين، فإن استنزاف البحرية الأمريكية مستمر، وقد تجد نفسها في وضع حرج.
هذا الاستنزاف المالي والعسكري يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذه العمليات، خاصة في ظل غياب إستراتيجية واضحة للقضاء على التهديد الحوثي، أو حتى احتوائه بشكل فعَّال.
وأكد معهد “الدراسات الإستراتيجية” في واشنطن، في وقت سابق من الشهر الفائت، لمجلة “ناشيونال إنترست”، امتلاك القوات اليمنية قدرات تكتيكية عالية ألحقت أضراراً عسكرية واقتصادية في البحريات أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” في البحر الأحمر، ما يجعلها التحدي الإستراتيجي الأقوى لتك الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
تقرير موقع “أم سي أي”، الذي استند على التحليل العسكري وكشف تفاصيل الأزمة التي تواجهها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، ووضعها في سياق التحولات العميقة في ميزان القوى العالمية، قدم نصيحة، للأمريكيين مفادها، أن القوة العسكرية المطلقة لم تعد كافية لفرض النفوذ أو تأمين الممرات البحرية المهمة.
الإنجاز الإستراتيجي
الموقع أنهى تحليله بهذا التساؤل حول مستقبل النزاع العسكري في البحر الأحمر: هل هَدفُ اليمنيين هو السيطرة البحرية الكاملة، أم يقتصر على فرض النفوذ البحري!؟
وأجاب: “حالياً قدرات اليمنيين لم تصل إلى مستوى فرض السيطرة التامة على الممرات البحرية، ولكنهم نجحوا في فرض حصار في البحر الأحمر، وجعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز إستراتيجي بحد ذاته”.
يُشار إلى أن القوات اليمنية كبَّدت بحريات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ نصرة لغزة ضد العدوان الصهيو – غربي على القطاع.
السياســـية -صادق سريع