توصل القائمون على أكبر مصفاة نفط في أفريقيا وشركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC) إلى اتفاق نهائي أخيرًا، بشأن آلية توزيع الوقود ومبادلة البنزين بالخام.

وبعد أزمة وقود وخلاف على أسعار البيع بالتجزئة، أعلنت الحكومة يوم الجمعة (13 سبتمبر/أيلول 2024) بنود الاتفاق بين مصفاة دانغوتي وشركة النفط المملوكة للدولة في نيجيريا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبموجب الاتفاق، ستتولى الشركة النفطية تزويد المصفاة بقدرة 650 ألف برميل يوميًا بالخام، في مقابل قيام الشركة بدور الموزّع الوحيد للبنزين.

ويُعوّل على مصفاة دانغوتي، المملوكة لأغنى رجل في أفريقيا أليكو دانغوتي باستثمارات 20 مليار دولار، لحل أزمة الوقود في نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة السمراء.

وعلى الرغم من وفرة الخام كونها صاحبة ثاني أكبر احتياطيات نفطية بالقارة، فإن نيجيريا تعاني شح إمدادات الوقود المكرر بسبب إهمال المصافي؛ ما يدفعها إلى الاستيراد بتكلفة باهظة تستنزف الاحتياطي من النقد الأجنبي لتلبية احتياجات ما يصل إلى 230 مليون نسمة.

تفاصيل الاتفاق

وضع الاتفاق بين أكبر مصفاة نفط في أفريقيا وشركة النفط الحكومية حدًا للخلافات حول حقوق الشراء وتسعير البنزين من بين أخرى.

ومن المتوقع بدء تحميل أولى شحنات البنزين من المصفاة، غدًا الأحد، الموافق 15 سبتمبر/أيلول، وفق تقرير لوكالة رويترز.

محطة وقود في أبوجا – الصورة من وكالة رويترز

وستتولى الشركة تزويد المصفاة بالنفط على أن تورّد الأخيرة بما يقابله من البنزين والديزل، مع تسوية المعاملات بين الطرفين بالعملة المحلية (نايرا).

وتفصيليًا، ستزوّد الشركة المصفاة بـ385 ألف برميل من النفط يوميًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2024) مع الدفع بالنايرا.

(النايرا النيجيرية = 0.00061 دولارًا أميركيًا)

وستكون الشركة الحكومية صاحبة الحق الحصري في بيع البنزين بالجملة إلى تجار الوقود ومحطاتها.

وبسبب أسعار البيع بالتجزئة المرتفعة، كان 5% فقط من تجار الوقود المحليين يشترون من مصفاة دانغوتي، لتنخفض مبيعاتها إلى 29 ناقلة ديزل يوميًا.

أما بالنسبة إلى الديزل فيمكن لمصفاة دانغوتي بيعه إلى أي من المشترين المهتمين، ولكن بالنايرا.

أكبر مصفاة نفط في أفريقيا

انطلقت عمليات تشغيل مصفاة دانغوتي بإنتاج النافثا ووقود الطائرات في يناير/كانون الثاني (2024)، لكن إنتاج البنزين تأخّر حتى 2 سبتمبر/أيلول (2024) نتيجة لشح إمدادات الخام، وفق تقارير دورية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي بدء إنتاج البنزين من أكبر مصفاة نفط في نيجيريا في توقيت حاسم؛ إذ بلغت ديون شركة النفط الوطنية (المستورد الوحيد للوقود) أكثر من 6 مليارات دولار.

لافتة في مصفاة دانغوتي – الصورة من “nigeriacurrent”

ووافقت الحكومة في نهاية يوليو/تموز (2024) على بيع شركة النفط الوطنية الخام إلى مصفاة دانغوتي والمصافي الأخرى فورًا بالعملة المحلية؛ لتخفيف العبء على النقد الأجنبي.

وكانت تكلفة الاستيراد السنوية تصل إلى 660 مليون دولار شهريًا، لكن الترتيب بين الشركة والمصافي سيوفّر 7.32 مليار دولار سنويًا؛ إذ سيقلّل متطلبات النقد الشهرية إلى 50 مليون دولار شهريًا فقط.

ومن أبرز أسباب سياسة استعمال العملة المحلية هو شح الدولار المزمن الذي أجبر الدولة في العام الماضي (2023) على تخفيض قيمة العملة المحلية مرتين، كما سيقلّل لجوء المصافي للحصول على قروض جديدة من مصارف أجنبية، ويخفّض تكاليف النقل.

ويخشى تجار الوقود من عدم قدرتهم على الدفع في مقابل البنزين الذي تنتجه مصفاة دانغوتي إذا سُعّر بالدولار، لكن هيئة تنظيم صناعة النفط أبرمت اتفاقًا مع منتجي الخام يسمح ببيع النفط إلى المصافي بأسعار السوق المحلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: مصفاة دانغوتی

إقرأ أيضاً:

استهداف مصفاة الزاوية يثير غضب الليبيين ويزيد الحنق على المليشيات

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن الخزانات تضررت واحترقت نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحذرت المؤسسة من مخاطر غير متوقعة قد تهدد حياة العاملين وسكان المنطقة بأكملها.

وتعد مصفاة الزاوية، التي تقع غرب مدينة الزاوية وتبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، خامس أهم ميناء نفطي في ليبيا، حيث تمتلك البلاد 8 موانئ تصدر عبرها النفط إلى مختلف أنحاء العالم، وتتولى شركة الزاوية لتكرير النفط إدارة الميناء والمصفاة.

وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط "حالة القوة القاهرة والطوارئ" من الدرجة الثالثة القصوى، مطالبة حكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لوقف الاشتباكات نظرا لخطورة الوضع.

وتشهد مدينة الزاوية -من حين لآخر- اشتباكات متكررة بين المجموعات المسلحة المنتشرة فيها، حيث سقط العام الماضي نحو 6 أشخاص في اشتباكات مماثلة بين المجموعات المتناحرة، مما يهدد استقرار المنطقة وسلامة منشآتها الحيوية.

فوضى المليشيات

وأجمع نشطاء ليبيون في تغريداتهم على خطورة استمرار فوضى المليشيات المسلحة وتأثيرها على الأمن والاقتصاد في البلاد، وهو ما أبرزته حلقة 15-12-2024 من برنامج "شبكات".

إعلان

وفقا لرأي المغرد حسن، فإن الوضع الأمني يثير الاستياء والقلق، إذ يقول: "من أمن العقاب قل الأدب، ما لقوش من يوقفهم عند حدهم، هذا استهتار بمقدرات الدولة وقوت الشعب، هذه الخسائر حتكون بالملايين وحتنخصم من الليبيين كضرائب".

وفي السياق ذاته، تساءل الناشط إياد مستنكرا: "معقولة الزاوية على كبرها وعدد سكانها مطلعش فيها شخص يخاف الله ويجمع ويوحد الصف فيها وينظمها؟".

أما صاحب الحساب بشير، فحذر من تكرار هذه الحوادث في مناطق أخرى، إذ غرد: "هذا الي يجروا عليه مناطق أخرى إنه المصفاة تنحرق وتوقف على الخدمة".

ومن جهته، وجه المغرد علي انتقادا للشعب الليبي لسكوته على الوضع بقوله: "لعند إمتى هذه المليشيات موجودة؟ شعب راقد في نوم عميق".

ووفقا لمنصة "غلوبال فايرباور" تحتل ليبيا المركز الأول أفريقيا باحتياطيات تقدر بـ50 مليار برميل.

وتشير تقارير إلى أن ليبيا تنتج الآن أكثر من 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات، وتهدف لرفعه إلى 1.6 مليون برميل يوميا العام القادم.

15/12/2024

مقالات مشابهة

  • بدل البنزين.. BMW تستخدم زيت الطعام لتفويل السيارات
  • «الزاوية لتكرير النفط» تكشف حجم الأضرار جراء الاشتباكات
  • استهداف مصفاة الزاوية يثير غضب الليبيين ويزيد الحنق على المليشيات
  • اشتباكات توقف العمل في مصفاة نفط غربي ليبيا
  • اشتباكات بين مسلحين بمدينة الزاوية الساحلية واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة للنفط في ليبيا
  • بعد اشتباكات الزاوية، “الحركة طبيعية” بالطريق الساحلي، و”الوقود متوفر”
  • وزارة النفط تصدر بياناً بشأن الاشتباكات الدائرة في محيط «مصفاة الزاوية»
  • مؤسسة النفط: نطمئن المواطنين في محيط الزاوية وطرابلس بأن الوقود متوفر
  • فوضى مستمرة في الزاوية: مصفاة النفط تتضرر مجددًا والحكومة غائبة
  • توقعات تعزيز الطلب على الوقود ترتفع أسعار النفط