أكبر مصفاة نفط في أفريقيا تبدأ بيع البنزين بعد اتفاق نهائي
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
توصل القائمون على أكبر مصفاة نفط في أفريقيا وشركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC) إلى اتفاق نهائي أخيرًا، بشأن آلية توزيع الوقود ومبادلة البنزين بالخام.
وبعد أزمة وقود وخلاف على أسعار البيع بالتجزئة، أعلنت الحكومة يوم الجمعة (13 سبتمبر/أيلول 2024) بنود الاتفاق بين مصفاة دانغوتي وشركة النفط المملوكة للدولة في نيجيريا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبموجب الاتفاق، ستتولى الشركة النفطية تزويد المصفاة بقدرة 650 ألف برميل يوميًا بالخام، في مقابل قيام الشركة بدور الموزّع الوحيد للبنزين.
ويُعوّل على مصفاة دانغوتي، المملوكة لأغنى رجل في أفريقيا أليكو دانغوتي باستثمارات 20 مليار دولار، لحل أزمة الوقود في نيجيريا أكبر منتج للنفط في القارة السمراء.
وعلى الرغم من وفرة الخام كونها صاحبة ثاني أكبر احتياطيات نفطية بالقارة، فإن نيجيريا تعاني شح إمدادات الوقود المكرر بسبب إهمال المصافي؛ ما يدفعها إلى الاستيراد بتكلفة باهظة تستنزف الاحتياطي من النقد الأجنبي لتلبية احتياجات ما يصل إلى 230 مليون نسمة.
تفاصيل الاتفاقوضع الاتفاق بين أكبر مصفاة نفط في أفريقيا وشركة النفط الحكومية حدًا للخلافات حول حقوق الشراء وتسعير البنزين من بين أخرى.
ومن المتوقع بدء تحميل أولى شحنات البنزين من المصفاة، غدًا الأحد، الموافق 15 سبتمبر/أيلول، وفق تقرير لوكالة رويترز.
وستتولى الشركة تزويد المصفاة بالنفط على أن تورّد الأخيرة بما يقابله من البنزين والديزل، مع تسوية المعاملات بين الطرفين بالعملة المحلية (نايرا).
وتفصيليًا، ستزوّد الشركة المصفاة بـ385 ألف برميل من النفط يوميًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2024) مع الدفع بالنايرا.
(النايرا النيجيرية = 0.00061 دولارًا أميركيًا)
وستكون الشركة الحكومية صاحبة الحق الحصري في بيع البنزين بالجملة إلى تجار الوقود ومحطاتها.
وبسبب أسعار البيع بالتجزئة المرتفعة، كان 5% فقط من تجار الوقود المحليين يشترون من مصفاة دانغوتي، لتنخفض مبيعاتها إلى 29 ناقلة ديزل يوميًا.
أما بالنسبة إلى الديزل فيمكن لمصفاة دانغوتي بيعه إلى أي من المشترين المهتمين، ولكن بالنايرا.
أكبر مصفاة نفط في أفريقياانطلقت عمليات تشغيل مصفاة دانغوتي بإنتاج النافثا ووقود الطائرات في يناير/كانون الثاني (2024)، لكن إنتاج البنزين تأخّر حتى 2 سبتمبر/أيلول (2024) نتيجة لشح إمدادات الخام، وفق تقارير دورية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي بدء إنتاج البنزين من أكبر مصفاة نفط في نيجيريا في توقيت حاسم؛ إذ بلغت ديون شركة النفط الوطنية (المستورد الوحيد للوقود) أكثر من 6 مليارات دولار.
ووافقت الحكومة في نهاية يوليو/تموز (2024) على بيع شركة النفط الوطنية الخام إلى مصفاة دانغوتي والمصافي الأخرى فورًا بالعملة المحلية؛ لتخفيف العبء على النقد الأجنبي.
وكانت تكلفة الاستيراد السنوية تصل إلى 660 مليون دولار شهريًا، لكن الترتيب بين الشركة والمصافي سيوفّر 7.32 مليار دولار سنويًا؛ إذ سيقلّل متطلبات النقد الشهرية إلى 50 مليون دولار شهريًا فقط.
ومن أبرز أسباب سياسة استعمال العملة المحلية هو شح الدولار المزمن الذي أجبر الدولة في العام الماضي (2023) على تخفيض قيمة العملة المحلية مرتين، كما سيقلّل لجوء المصافي للحصول على قروض جديدة من مصارف أجنبية، ويخفّض تكاليف النقل.
ويخشى تجار الوقود من عدم قدرتهم على الدفع في مقابل البنزين الذي تنتجه مصفاة دانغوتي إذا سُعّر بالدولار، لكن هيئة تنظيم صناعة النفط أبرمت اتفاقًا مع منتجي الخام يسمح ببيع النفط إلى المصافي بأسعار السوق المحلية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: مصفاة دانغوتی
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع ويسجل أكبر انخفاض شهري منذ 2021
واصلت أسعار النفط انخفاضها الأربعاء، مسجلة أكبر تراجع شهري في ثلاثة أعوام ونصف العام بعد أن أشارت السعودية إلى تحركها نحو إنتاج المزيد وتوسيع حصتها في السوق، في حين أدت الحرب التجارية العالمية إلى انحسار توقعات الطلب على الوقود.
وفي ختام تعاملات الأربعاء انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.8% إلى 63.12 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 4% إلى 58 دولار للبرميل.
وانخفض خام برنت 15% وخام غرب تكساس الوسيط 18% منذ بداية الشهر الجاري، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وانخفض الخامان القياسيان بعد أن أشارت السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، إلى أنها غير مستعدة لدعم سوق النفط بالمزيد من خفض الإمدادات وأنها قادرة على التعامل مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
وقال كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز فيل فلين "يثير هذا مخاوف من أننا نتجه نحو حرب إنتاجية جديدة. هل يحاول السعوديون إرسال رسالة مفادها أنهم سيستعيدون حصتهم السوقية؟ علينا
أن ننتظر ونرى".
وحثت السعودية هذا الشهر على زيادة أكبر من المخطط لها في إنتاج أوبك بلس في مايو/ أيار.
إعلانوأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء أوبك بلس سيقترحون رفع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو/ حزيران. وستجتمع المجموعة في الخامس من مايو/ أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية في الثاني من أبريل/ نيسان، وردت الصين بفرض رسوم انتقامية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
واستمرت المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي في الضغط على أسعار النفط.
وأظهرت بيانات اليوم الأربعاء انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري تحت وطأة تدفق سلع مستوردة جلبتها شركات لتفادي ارتفاع التكاليف.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة زادت من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن نشاط المصانع في الصين انكمش في أبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرا.
وكشفت بيانات أمس الثلاثاء أن ثقة المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريبا في أبريل /نيسان نتيجة تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
وحد انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية (على نحو غير متوقع) الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع الصادرات وطلب المصافي، من تراجع أسعار النفط.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام انخفضت 2.7 مليون برميل إلى 440.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل نيسان، مقارنة بتوقعات المحللين في
استطلاع أجرته رويترز بارتفاع قدره 429 ألف برميل.