“هيلث تريب” تتوسع في الإمارات والسعودية
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أعلنت “هيلث تريب” Healthtrip، أكبر منصة للسفر العلاجي في العالم التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، عن تأسيس مكاتب لها تعمل بكامل طاقتها التشغيلية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بهدف تلبية الطلب المتزايد والمتسارع على خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
ويعد هذا التوسع تماشياً مع الاتجاه المتنامي للمنطقة لتصبح الوجهة الأولى للسفر العلاجي في العالم، حيث تجتذب ملايين السياح كل عام.
تجدر الإشارة إلى أن سوق السياحة العلاجية الحالي، والذي يقدر حجمه بأكثر من تريليون دولار أمريكي سنوياً، يلبي احتياجات الراغبين في الحصول على علاجات مميزة ومتقدمة في الخارج.
وينمو سوق السياحة العلاجية بمعدل سنوي قدره 18%، مدفوعاً بزيادة الوصول إلى المعلومات والوعي بجوانب الحفاظ على الصحة والعافية لفترات أطول.
وتعد “هيلث تريب” Healthtrip واحدة من أسرع الشركات نمواً في قطاع السياحة العلاجية مدعومة من قبل صناديق رأس المال الجريء بمقرها في دولة الإمارات على غرار شركة “هيومانيا كابيتال” و”دي ون” للاستثمارات و”إن بي فنتشرز”.
وتوفر الشركة شبكة واسعة النطاق من خلال شراكاتها مع 1500 مستشفى ومنتجع علاجي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والإمارات والسعودية وتايلاند، والهند وسنغافورة ومصر.
وتقدم الشركة خدماتها إلى أكثر من 65000 عميل من 38 دولة، وذلك من خلال منصة قائمة على الذكاء الاصطناعي توفر رعاية شخصية وذكية عن طريق ربط الأفراد بمزودي الخدمات بناءً على نوع العلاج، والتقييم والتكلفة والموقع.
وتقدم الشركة خدمات واسعة النطاق ضمن الوجهات العلاجية المقصودة، وتشمل حجوزات الفنادق والتوصيل من المطار وخدمات المساعدة الشخصية (كونسييرج) والترجمة الفورية.
وقال دانيش أحمد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “هيلث تريب” Healthtrip، “يتماشى توسعنا الأخير في الشرق الأوسط مع توجه المنطقة المتمثل في تعزيز تجارب الصحة والعافية وطول العمر ومكافحة الشيخوخة للمسافرين حول العالم. تشهد علاجات مثل الصحة المستدامة والعناية بالجمال طلباً متزايداً في مختلف الوجهات المتعددة في المنطقة، مما يتوّج ويكمّل عروضها الطبية والعلاجية الراسخة. وبفضل خيارات السفر المتاحة والبنية التحتية المتقدمة للرعاية الصحية والإجراءات المبسطة، كان توسيع شبكتنا الدولية إلى الشرق الأوسط قراراً استراتيجياً صائباً وفي الوقت المناسب. ونتطلع إلى لعب دور فاعل في نمو تدفق حركة السفر للعناية بالصحة والعافية في الشرق الأوسط.”
ولدى “هيلث تريب” Healthtrip شراكات مع عدد من أشهر مزودي خدمات الرعاية الصحية، على غرار مستشفيات السعودي الألماني ومجموعة برجيل والمستشفى الأمريكي ومستشفى “كينجز كوليدج” و”زويا ويلنس” و”كايا سكين كير” في المنطقة.
وأطلقت “هيلث تريب” Healthtrip برنامج “ثرايف” THRIVE الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال تجديد حيوية الجسم والذهن للأفراد الذين يسعون إلى إحداث تطور حاسم في نمط حياتهم.
ويقدم برنامج “ثرايف” THRIVE تجربة منزلية غير مسبوقة لتحسين جودة الحياة وتجديدها وطرح مفهوم جديد لها والارتقاء بها إلى مستوى غير مسبوق من خلال العلاج الطبيعي وأنشطة الرفاهية الذهنية وأساليب العناية الصحية الشاملة.
ويلبي البرنامج احتياجات أولئك الذين يسعون إلى تعزيز قدراتهم الصحية البدنية والذهنية من خلال خوض تجربة علاجية متكاملة تندمج بتناغم تام في نمط حياتهم الحالي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل تعزيزات وتدفع للتصعيد.. “الفشل” يلاحق الأمريكيين في اليمن
يمانيون – متابعات
تتحرك الولايات المتحدة الأمريكية في مسار صب الزيت على النار، وإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، بهدف حماية مصالحها، والدفاع عن ربيبتها “إسرائيل”.
كل المؤشرات حتى الآن، لا تدل على وجود سقف زمني محدد لإنهاء العدوان الأمريكي الصهيوني على لبنان وقطاع غزة، بل إن خطابات المجرم نتنياهو تشير إلى أن الحرب لا تزال طويلة، وأن المخطط الصهيو أمريكي يتمثل في إحكام السيطرة على المنطقة برمتها، وأن الرئيس الأمريكي القادم إلى البيت الأبيض سيكمل مهمة “بايدن” في هذا الاتجاه، وبأساليب تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة.
وكدليل على مضي واشنطن في هذا الاتجاه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” السبت عن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، وإلى البحر الأحمر، منها قاذفات من طراز B-52 ، وسرب من الطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، ومدمرات بحرية، لكنها في الوقت ذاته أعلنت عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، وهو مؤشر على مدى الإخفاق الأمريكي في البحر الأحمر، فمهمة الحاملات لم تعد تجدي نفعاً، رغم الانتشار الواسع لها في البحار، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر من العام الماضي، ولهذا غادرت “أيزنهاور” و”روزفلت”، واليوم تلحق بهاتين الحاملتين “أبراهام لينكولن”.
وعلى الرغم من الانتشار المتواصل للقطع والمدمرات الأمريكية في المنطقة، إلا أن الإخفاق الأمريكي سيد الموقف، ولا سيما في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، حيث فشلت البحرية الأمريكية حتى اليوم في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأعلنت عن خسائر كبيرة تكبدتها في هذه المعركة بلغت ما يقارب المليار دولار أمريكي.
الأمم المتحدة في خدمة الكيان
وفي سياق التحركات العسكرية الأمريكية، تمضي الأمم المتحدة في شيطنة القوات المسلحة اليمنية، والخروج بتقارير كيدية، تخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، حيث قال تقرير تابع لخبراء الأمم المتحدة نشر الجمعة: “إن ما سماه “الحوثيين” في اليمن يتحولون إلى منظمة عسكرية قوية، توسع قدراتها التشغيلية بفضل دعم عسكري غير مسبوق، من إيران، وحزب الله”.
ومع أن التقرير لم يستند إلى أدلة وبراهين تعزز هذه الادعاءات، إلا أنه قال إنه استقى المعلومات من مقربين من جماعة “الحوثي” دون أن يحدد أسماءهم أو هويتهم، وهو ما يكشف عن أن التقرير غير صادر عن الأمم المتحدة، وإنما من غرفة تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
تحريك بيادق أخرى
وأمام كل هذه التطورات، تدرك واشنطن أنها وقعت في مستنقع خطير جداً، حين زجت بنفسها في عدوان غاشم على اليمن لإنقاذ “إسرائيل”، فالقطع الحربية والبوارج مهما كانت متعددة أو متنوعة لن تعيق اليمن عن مساندة غزة ولبنان، فهو موقف مبدئي وثابت لا يمكن أن يتزحزح أبداً مهما كانت التحديات والمخاطر، وهو ما تعبر عنه القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
تبقى الورقة الأخرى لواشنطن هي في تحريك تحالف العدوان السعودي الإماراتي وعملائهم للتصعيد من جديد على اليمن، والقيام بعمل بري لا سيما في الساحل الغربي، غير أن القيادة اليمنية تعي هذه التحركات جيداً، وعملت على استباقها بعدة خطوات في الميدان الأسبوع الماضي، من بينها تنفيذ مناورة عسكرية نوعية “ليسوءوا وجوهكم”، وكذلك الخروج بمسيرات جماهيرية مليونية في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية تحت شعار: “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”، وهي رسائل واضحة للعدو بأن صنعاء وقواتها المسلحة في جهوزية عالية، ولن تتوقف عن مساندة غزة ولبنان مهما كان حجم التصعيد والتحركات الأمريكية.
وخلال خطابه يوم الخميس الماضي كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- واضحاً في تحذيره للآخرين من مغبة هذا التورط، حيث أكد أن هذا إن حدث فإنه يخدم صراحة العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد القائد أن تورط الآخرين في عدوان أو تصعيد جديد على بلدنا، هو أمر “مخجل”، واشتراكهم في هذه المعركة سيكون “مخزياً” لهم و “فضيحة” و “عار” عليهم، وفي الوقت نفسه يكلفهم الخسائر الرهيبة دون تحقيق الأهداف.
ووضح السيد القائد للأعداء المأزق الأمريكي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الأمريكي لم يعد يتمكن في عدوانه على اليمن من منع العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكذلك فإنه ليس هناك أحد من القوى سيتمكن من إيقاف هذه العمليات المساندة لفلسطين حتى يتم وقف العدوان والحصار على غزة.
ويظل السؤال الأبرز هنا: هل سيغامر العدوان السعودي الإماراتي في تصعيد جديد على اليمن؟ أم أن السنوات العشر الماضية كافية لطي ملف الحرب على اليمن، والجنوح للسلام ومعالجة كل الملفات؟
والحقيقة أن السعودي والإماراتي وحتى هذه اللحظة، ليس في واردهما العمل على معالجة جرائمهما في اليمن، وكل المؤشرات تدل على الخضوع والارتهان للأمريكي والإسرائيلي، وأن دخولهما في تصعيد جديد على بلدنا، يرتبط بمدى انتظار اللحظة المناسبة، أو انتظار اللحظة التي يحددها الأمريكي للدخول من جديد في العدوان على اليمن.
في حال التصعيد من جديد، فإن الخسارة ستلحق بالسعودي والإماراتي كما أكد ووضح ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فالواقع اليوم في اليمن يختلف عن عام 2015م، والأعداء يعرفون مدى القوة التي راكمتها القوات المسلحة خلال الأعوام الماضية، وأن المنشآت والمصالح السعودية والإماراتية لن تكون في مأمن عن الضربات القاصمة، ولعل هذا هو السبب الرئيس في تردد الإماراتي والسعودي في العدوان من جديد على اليمن.
في هذا السياق يقول الناطق باسم حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام الأستاذ هاشم شرف الدين إن أي تصعيد من جانب العدوان سيقابل برد قوي وحاسم، مؤكداً أن مستقبل اليمن وأمنه القومي خطٌ أحمر لا يمكن المساس به.
وقال ” نحن لن نتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سيادة وطننا والدفاع عن مصالح شعبنا”.، مشيراً إلى أن اليمن قد خبر الأعداء طوال السنوات العشر الماضية – وعرفوا أن شعبَنا أبيٌّ قويٌ لا تركعه أيُ تهديداتٍ أو ضغوطٍ خارجية وأنه اليوم أقوى وأكثر صموداً من أي وقتٍ مضى”.
تبقى كل الاحتمالات واردة، فالضغط الأمريكي الكبير على السعودية والإمارات قد يدفعهما نحو المزيد من التورط في اليمن، لا سيما إذا ما أرادت “إسرائيل” و”أمريكا” المضي قدماً نحو تفجير الوضع في المنطقة، وإشعال المزيد من الحرائق، لكنها حسابات دقيقة يدرك الأعداء مدى خطورتها وحساسيتها، وهي إن حدثت فلن تجني دول العدوان من ورائها سوى الخسارة الفادحة والكبيرة جداً.
———————————————
موقع أنصار الله – أحمد داوود