موقع 24:
2025-04-07@13:13:19 GMT

تكتيك أوكراني جديد لتجنب الألغام والطائرات الروسية

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

تكتيك أوكراني جديد لتجنب الألغام والطائرات الروسية

تحت جنح الظلام، زحف 15 جندياً أوكرانياً بمحاذاة صف من الأشجار نحو طرف قرية يحتلها الروس في جنوب شرق أوكرانيا وشنوا هجوماً بعيد الفجر. وعندما أطلق الأوكرانيون النار، ردت القوات الروسية بوابل من الأسلحة الرشاشة.

تسير الفرق الهجومية مسافات طويلة كي تتفادى الانكشاف

وقصفت المسيّرات والمدفعية الأوكرانية المواقع الروسية.

وبعد يوم من القتال الشرس سقط فيه جنديان أوكرانيان وجرح آخرون، نجحت الوحدة الأوكرانية في كسب موطئ قدم في روبوتيني القرية التي تضم 150 منزلاً.
وفي تحقيق عن لجوء القوات الأوكرانية إلى مجموعات صغيرة للهجوم على المواقع الروسية على طول الجبهة، كتب مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أوكرانيا جيمس مارسون، أن المحاولات الأوكرانية التي بدأت في أوائل يونيو (حزيران) بهدف اختراق الجبهات الروسية عبر تشكيلات كبيرة مدرعة تم تدريبها من قبل الغرب، توقفت أمام حقول ألغام روسية عميقة وقوة جوية. وهكذا تعين على أوكرانيا العودة إلى تكتيك المجموعات الصغيرة التي حققت نجاحات في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ 17 شهراً.

 

 

 


وهذا النوع من العمليات هو من اختصاص وحدة سكالا الخاصة، وهي مجموعة تضم 170 رجلاً يشكلون طليعة الحملة الأوكرانية هنا. وهؤلاء هم جنود قادمون من خلفيات مدنية متنوعة بالإضافة إلى تمتعهم بخبرة عسكرية، يقودهم الميجر يوري هاركافي، الذي أكسبته بنيته الضخمة لقب سكالا، أو الصخرة.

فرق استطلاع

ومن مقر قيادته قرب أوريخيف، يرسل سكالا فرق استطلاع مع مسيّرات لتحديد المواقع والأسلحة الروسية ومن ثم يستدعي تدخل نيران المدفعية. وهو يرسل فرقاً هجومية راجلة بمحاذاة صفوف من الأشجار قبل شن الهجوم.
وتتبعت "ول ستريت جورنال" رجال سكالا لمدة سنة، عندما استعادت المجموعة أجزاء من شمال شرق أوكرانيا، وعانت من خسائر بعد وقوعها في حقل ألغام، وسحقت مقاتلي الميليشيا الروسية من مجموعة فاغنر في مدينة باخموت بشرق البلاد. وهم يقاتلون الآن لاستعادة روبوتيني على الطريق جنوباً نحو هدف الهجوم المضاد، أي الوصول إلى بحر آزوف لشطر القوات الروسية المحتلة إلى شطرين.

أميال من الخنادق والألغام

ووصل رجال سكالا إلى المنطقة مطلع يوليو. وأمضى الروس أشهراً في تجهيز خطوط دفاعية في جنوب شرق أوكرانيا، إلى جانب أميال من الخنادق العميقة وآلاف الألغام. وقد تمكنوا من صد المحاولات الأوكرانية الأولية للتقدم بأرتال كبيرة من الدبابات وناقلات الجند.

 


وقرر القادة الأوكرانيون أنه من أجل التحرك في منطقة من الحقول المسطحة التي تفصلها صفوف رفيعة من الأشجار، يتعين عليهم الحصول على فرق استطلاع ومشاة للمساعدة في تنظيف الطريق.
وتحرك سكالا إلى منزل مهجور محاط بأشجار التوت إلى الشمال من روبوتيني. ومعظم الرجال معه سبق أن قاتلوا منذ الأيام الأولى للحرب مع استراحات قصيرة، ومعظمهم مدرب على العمل. والمتطوعون الجدد تم اختيارهم في مراكز تدريب تابعة مباشرة لقيادة أركان سكالا.
وقبل شن الهجمات في المنطقة، تطلق فرق المسيّرات التابعة لسكالا طائراتها ليل نهار، ملتقطة صوراً للمواقع الروسية وتطلب من المدفعية الأوكرانية استهداف هذه المواقع. وتسير الفرق الهجومية مسافات طويلة كي تتفادى الانكشاف، وأحياناً يتسلح أفرادها ببنادق من العهد السوفياتي بحيث يمكنهم التزود بالذخيرة من الروس الذين يقتلون، بدل حمل البنادق الطويلة الغربية الصنع.

أسلحة روسية غنهما الأوكرانيون

وتزين الأسلحة الروسية التي غنمها الأوكرانيون جداراً في غرفة عملية سكالا، حيث توجد شاشات تعرض ما تلتقطه المسيرات فضلاً عن وحدة تكييف لمكافحة حرارة الصيف.

والأسبوع الماضي، طرد رجال سكالا الجنود الروس من خندق ودمروا رشاشاً آلياً في مخبأ من الإسمنت غرب روبوتيني. وفي وقت مبكر من الثلاثاء، هاجم الأوكرانيون القرية من أربع جهات. وحقق الفريق الذي هاجم من الشمال أكبر تقدم، إلى مقبرة القرية، بعدما تغلبوا على جندي يدير رشاشاً آلياً في المنزل الأول، بعد قتله بمتفجرات ألقتها مسيّرة.

هجوم معاكس


وشن الروس هجوماً معاكساً بالعربات المدرعة والقنابل اليدوية وقذائف الهاون. وبحلول المساء كان رجال سكالا يحتاجون إلى تعزيزات.
واتصل سكالا بقادة كتيبة مجاورة. وحشدوا متطوعين بينهم حفنة من أحد الألوية و12 آخرين من لواء آخر وأكثر من 20 من لواء ثالث.
وفي صباح اليوم التالي، أعلن سكالا عن عملية ناجحة، على رغم تكبده خسائر، وقد اتخذت التعزيزات مواقع أشد ثباتاً إلى الشمال من روبوتيني. وقال: "لقد وصلوا إلى هناك وبنوا التحصينات...إن الحافز هو كل شيء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا

أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.

وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية. متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.

وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.

كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن  في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.

وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.

بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بـ 7 هجمات.. أوكرانيا تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية
  • زيلينسكي يندد بتزايد الضربات الروسية على أوكرانيا
  • عاجل.. وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة «باسوفكا» شرقي أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا استهدفت منشآت الطاقة لدينا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • باحث: أطراف كثيرة تعرقل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • أوكرانيا: تسجيل 112 اشتباكًا قتاليًا مع القوات الروسية خلال الـ24 الساعة الماضية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تضاعف هجماتها على منشآت الطاقة
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
  • القوات الروسية تستهدف اجتماعا لقادة في القوات الأوكرانية وضباط أجانب في مقاطعة كريفوي روغ