موقع 24:
2024-10-04@23:09:11 GMT

تكتيك أوكراني جديد لتجنب الألغام والطائرات الروسية

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

تكتيك أوكراني جديد لتجنب الألغام والطائرات الروسية

تحت جنح الظلام، زحف 15 جندياً أوكرانياً بمحاذاة صف من الأشجار نحو طرف قرية يحتلها الروس في جنوب شرق أوكرانيا وشنوا هجوماً بعيد الفجر. وعندما أطلق الأوكرانيون النار، ردت القوات الروسية بوابل من الأسلحة الرشاشة.

تسير الفرق الهجومية مسافات طويلة كي تتفادى الانكشاف

وقصفت المسيّرات والمدفعية الأوكرانية المواقع الروسية.

وبعد يوم من القتال الشرس سقط فيه جنديان أوكرانيان وجرح آخرون، نجحت الوحدة الأوكرانية في كسب موطئ قدم في روبوتيني القرية التي تضم 150 منزلاً.
وفي تحقيق عن لجوء القوات الأوكرانية إلى مجموعات صغيرة للهجوم على المواقع الروسية على طول الجبهة، كتب مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أوكرانيا جيمس مارسون، أن المحاولات الأوكرانية التي بدأت في أوائل يونيو (حزيران) بهدف اختراق الجبهات الروسية عبر تشكيلات كبيرة مدرعة تم تدريبها من قبل الغرب، توقفت أمام حقول ألغام روسية عميقة وقوة جوية. وهكذا تعين على أوكرانيا العودة إلى تكتيك المجموعات الصغيرة التي حققت نجاحات في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ 17 شهراً.

 

 

 


وهذا النوع من العمليات هو من اختصاص وحدة سكالا الخاصة، وهي مجموعة تضم 170 رجلاً يشكلون طليعة الحملة الأوكرانية هنا. وهؤلاء هم جنود قادمون من خلفيات مدنية متنوعة بالإضافة إلى تمتعهم بخبرة عسكرية، يقودهم الميجر يوري هاركافي، الذي أكسبته بنيته الضخمة لقب سكالا، أو الصخرة.

فرق استطلاع

ومن مقر قيادته قرب أوريخيف، يرسل سكالا فرق استطلاع مع مسيّرات لتحديد المواقع والأسلحة الروسية ومن ثم يستدعي تدخل نيران المدفعية. وهو يرسل فرقاً هجومية راجلة بمحاذاة صفوف من الأشجار قبل شن الهجوم.
وتتبعت "ول ستريت جورنال" رجال سكالا لمدة سنة، عندما استعادت المجموعة أجزاء من شمال شرق أوكرانيا، وعانت من خسائر بعد وقوعها في حقل ألغام، وسحقت مقاتلي الميليشيا الروسية من مجموعة فاغنر في مدينة باخموت بشرق البلاد. وهم يقاتلون الآن لاستعادة روبوتيني على الطريق جنوباً نحو هدف الهجوم المضاد، أي الوصول إلى بحر آزوف لشطر القوات الروسية المحتلة إلى شطرين.

أميال من الخنادق والألغام

ووصل رجال سكالا إلى المنطقة مطلع يوليو. وأمضى الروس أشهراً في تجهيز خطوط دفاعية في جنوب شرق أوكرانيا، إلى جانب أميال من الخنادق العميقة وآلاف الألغام. وقد تمكنوا من صد المحاولات الأوكرانية الأولية للتقدم بأرتال كبيرة من الدبابات وناقلات الجند.

 


وقرر القادة الأوكرانيون أنه من أجل التحرك في منطقة من الحقول المسطحة التي تفصلها صفوف رفيعة من الأشجار، يتعين عليهم الحصول على فرق استطلاع ومشاة للمساعدة في تنظيف الطريق.
وتحرك سكالا إلى منزل مهجور محاط بأشجار التوت إلى الشمال من روبوتيني. ومعظم الرجال معه سبق أن قاتلوا منذ الأيام الأولى للحرب مع استراحات قصيرة، ومعظمهم مدرب على العمل. والمتطوعون الجدد تم اختيارهم في مراكز تدريب تابعة مباشرة لقيادة أركان سكالا.
وقبل شن الهجمات في المنطقة، تطلق فرق المسيّرات التابعة لسكالا طائراتها ليل نهار، ملتقطة صوراً للمواقع الروسية وتطلب من المدفعية الأوكرانية استهداف هذه المواقع. وتسير الفرق الهجومية مسافات طويلة كي تتفادى الانكشاف، وأحياناً يتسلح أفرادها ببنادق من العهد السوفياتي بحيث يمكنهم التزود بالذخيرة من الروس الذين يقتلون، بدل حمل البنادق الطويلة الغربية الصنع.

أسلحة روسية غنهما الأوكرانيون

وتزين الأسلحة الروسية التي غنمها الأوكرانيون جداراً في غرفة عملية سكالا، حيث توجد شاشات تعرض ما تلتقطه المسيرات فضلاً عن وحدة تكييف لمكافحة حرارة الصيف.

والأسبوع الماضي، طرد رجال سكالا الجنود الروس من خندق ودمروا رشاشاً آلياً في مخبأ من الإسمنت غرب روبوتيني. وفي وقت مبكر من الثلاثاء، هاجم الأوكرانيون القرية من أربع جهات. وحقق الفريق الذي هاجم من الشمال أكبر تقدم، إلى مقبرة القرية، بعدما تغلبوا على جندي يدير رشاشاً آلياً في المنزل الأول، بعد قتله بمتفجرات ألقتها مسيّرة.

هجوم معاكس


وشن الروس هجوماً معاكساً بالعربات المدرعة والقنابل اليدوية وقذائف الهاون. وبحلول المساء كان رجال سكالا يحتاجون إلى تعزيزات.
واتصل سكالا بقادة كتيبة مجاورة. وحشدوا متطوعين بينهم حفنة من أحد الألوية و12 آخرين من لواء آخر وأكثر من 20 من لواء ثالث.
وفي صباح اليوم التالي، أعلن سكالا عن عملية ناجحة، على رغم تكبده خسائر، وقد اتخذت التعزيزات مواقع أشد ثباتاً إلى الشمال من روبوتيني. وقال: "لقد وصلوا إلى هناك وبنوا التحصينات...إن الحافز هو كل شيء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس

بات هوس الخوف من التجسس يهيمن على الكرملين والقلق من تسريب البيانات والأبحاث العلمية إلى الخارج يقلق السلطات الروسية التي تشن حملة على العلماء وتحاكمهم في محاكمات سرية بتهم الخيانة تنتهي بأحكام سجن طويلة، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتنقل الصحيفة أنه على مدى السنوات الست الماضية، اعتقلت السلطات اثني عشر عالما وحكم على آخرهم بالسجن 15 عاما، وجاءت بعض الاعتقالات للاشتباه في تسليمهم بيانات علمية إلى منافسي موسكو.

وأجرى الكثير منهم أبحاثا في مجال الديناميكا الهوائية عالية السرعة أو فرط الصوت، وقد اعتقل العديد منهم بعد مشاركتهم في أبحاث مع دول أخرى، بموافقة الدولة الروسية. وكان بعضهم يعمل في مشاريع تتعلق بقطاع الدفاع. وشارك آخرون في الدراسات العلمية الأساسية.

وقال سيرجي دافيديس، الذي يرأس برنامج دعم السجناء السياسيين في مجموعة حقوق الإنسان الروسية ميموريال الحائزة على جائزة نوبل للسلام "هوس التجسس يسود في روسيا الآن، وهو نوع من مفهوم الحصن المحاصر".

وأضاف "هناك مثل هذا الأمن المفرط من جانب الدولة، والقلق الشديد لضمان ألا شيء يتسرب". 

وتنقل الصحيفة أن الخوف في المجتمع العلمي الروسي الآن هو أن أي شخص عمل على التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الأسلحة يمكن القبض عليه واحتجازه لسنوات قبل مواجهة محاكمة الخيانة. 

وبالنسبة للبعض، فإن فكرة متابعة البحوث ذات الصلة محفوفة بالمخاطر للغاية الآن، مما قد يعيق تقدم موسكو في الوقت الذي تكتسب ميزة على الغرب.

والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي واحدة من مشاريع الرئيس فلاديمير بوتين المفضلة وهي واحدة من المجالات القليلة التي يمكن لروسيا أن تدعي أنها تقود العالم فيها. 

وتم احتجاز ما لا يقل عن ستة باحثين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، بما في ذلك ثلاثة يعملون في علوم الديناميكا الهوائية في معهد خريستيانوفيتش للميكانيكا النظرية والتطبيقية في سيبيريا. وقد زاد ذلك من القلق عبر المجتمع العلمي من أن ما تعرفه في روسيا بوتين يمكن أن يكون خطيرا مثل ما تفعله به. 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في وقت سابق من هذا العام إنه لا يستطيع التعليق على الاعتقالات بسبب طبيعتها الخطيرة.  

وخلال الحقبة السوفيتية، تعرض العديد من العلماء للاضطهاد زورا في ثلاثينيات القرن العشرين خلال عهد جوزيف ستالين، بما في ذلك سيرجي كوروليف، الذي أصبح أحد القادة الأوائل لبرنامج الفضاء في الاتحاد السوفيتي، وزميله مهندس الصواريخ فالنتين غلوشكو. كما ألقي القبض على أليكسي توبوليف، المعترف به دوليا باعتباره من بين مصممي الطائرات الرائدين في العالم، بتهمة القيام بأنشطة ضد الدولة. 

وبدأت هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات بعد أن ألقى بوتين خطابا أمام الجمعية الفيدرالية للبلاد في عام 2018 ، حيث كشف النقاب لأول مرة عن أسلحة نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت قال إنها قادرة على اختراق الدفاعات الصاروخية الأميركية.

وأشار بعض المحللين إلى أن هناك عنصرا مسرحيا وراء الاعتقالات من حيث أنها تساعد في دعم فكرة أن روسيا حققت ميزة تكنولوجية كبيرة. لكن نطاق الاعتقالات يشير إلى جنون العظمة المتزايد في الكرملين حول كيفية حماية هذه التطورات. 

ومعظم العلماء المعتقلين هم من الأكاديميين الأكبر سنا الذين لديهم وظائف متميزة. لقد عملوا في مؤسسات روسية مرموقة ، وشاركوا في تأليف أوراق حول الديناميكا الهوائية مع زملاء أجانب وحضروا مؤتمرات خارجية، ولم يكن لهم بالضرورة دور مباشر في تطوير تطبيقات الأسلحة للتكنولوجيا الجديدة.

ومن بينهم ألكسندر شيبليوك، 58 عاما ، وهو متخصص رائد في مجال ديناميكا الهواء عالية السرعة الذي حكم عليه الشهر الماضي بالسجن لمدة 15 عاما. وفي مايو، حكم على أناتولي ماسلوف، البالغ من العمر الآن 78 عاما، والمتخصص في الديناميكا الهوائية عالية السرعة، بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة الخيانة بعد أن اتهمه المدعون العامون بمشاركة معلومات سرية للغاية تتعلق بأبحاث روسيا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مع ألمانيا.

وقبل شهر، أدين ألكسندر كورانوف، 76 عاما، وهو فيزيائي بارز أجرى أبحاثا في الدفع الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، بالخيانة بزعم "نقل بيانات البحث العلمي إلى خدمات خاصة أجنبية"، وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية "تاس" نقلا عن مصادر إنه حكم عليه بالسجن سبع سنوات. 

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لجرائمهم المزعومة. ويتم النظر في قضايا الخيانة خلف الأبواب المغلقة. ولم تنشر أي معلومات في جداول المحاكم لأن القضايا تتعلق بأسرار الدولة، على الرغم من أن بعض العلماء نفوا ارتكاب أي مخالفات.

وفي السابق، تم تشجيع حضور المؤتمرات الدولية والتنسيق مع الزملاء الأجانب وتبادل المعرفة بعد زوال الاتحاد السوفيتي وحلول عصر الانفتاح، الذي تطور في روسيا في عهد الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف.

وأثناء توليه منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و 2012، وقع بوتين اتفاقية مع العديد من البلدان المختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والدول الأوروبية، للمشاركة في مشروع عالمي لدراسة الظواهر الأساسية عالية السرعة. 

وكانت المعاهد الروسية ملزمة بالمشاركة في هذا المشروع. والآن بعد أن عاد التعاون ليطارد العلماء الذين قاموا برحلات دولية وكتبوا أوراقا تتعلق بالمشروع، فإن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحقق في "العلماء الذين يمكن سجنهم".

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تقضي على 80 عسكريا أوكرانيا وتدمر 17 آلية في مقاطعة "سومي"
  • انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها: إلى ماذا سيؤدي الاستيلاء على أوغليدار؟
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني بـ 113 «مسيّرة»
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية
  • الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو
  • إعلام عبري: حدث خطير وغير عادي في الشمال والطائرات تهرع لمكان الاشتباكات
  • وزارة الطوارئ الروسية تبدأ إجلاء المواطنين الروس من لبنان
  • مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في قصف أوكراني على مقاطعة بيلغورود الروسية
  • هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس