محكمة ترفض تسمية طفل بالبرازيل على اسم فرعون مصري
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قضت محكمة برازيلية بمنع زوجين إطلاق اسم فرعون من مصر القديمة على طفلهما حديث الولادة خشية أن يتعرض الطفل للتنمر فيما بعد.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان دانيلو بريمولا وزوجته كاتارينا بريمولا، من بيلو هوريزونتي، يخططان لتسمية ابنهما بيي على اسم أول الفرعون المصري الذي حكم مصر القديمة خلال الفترة من 744 إلى 714 قبل الميلاد.
ورفضت السلطات تسجيل الطفل بهذا الاسم خوفًا أن يتعرض للتنمر في المستقبل، حيث أن نطق الاسم يشبه نطق كلمة برتغالية تعني خطوة رقص باليه، والاسم مكتوب بطريقة مختلفة باللغة البرتغالية، وعلى الورق يُقرأ "Piié".
وكانت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس قد منعت الوالدين في بادئ الأمر من تسجيل الاسم، قبل أن يتراجع القاضي عن القرار يوم الجمعة.
استقبل الزوجان طفلهما الأول في 31 أغسطس لكنهما اختارا بالفعل الاسم تكريما للملك الكوشي ومؤسس الأسرة الخامسة والعشرين في مصر .
وقال الأب دانيلو بريمولا: "استمعنا إلى أغنية يذكر فيها اسم الفرعون وبعد بحث عرفنا هوية صاحب الاسم ومعلومات عنه ووجدنا قصة بيي، وهو محارب نوبي تولى عرش مصر."
واختار الزوجين تسمية ابنهما تكريماً لبياي للاحتفاء بأولهما السمراء، وقال دانيلو بريمولا: "إن استعادة الأسماء القديمة هي وسيلة قوية لإعطاء سرد جديد للتاريخ لدينا الحق في تعليم أطفالنا بهذه القوة وهذه الثقافة".
في البداية، انحازت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس إلى مكتب التسجيل في بيلو هوريزونتي، وحظرت التسمية لأنه لا يستطيع "تسجيل الأسماء الأولى التي قد تعرض حامليها للسخرية".
وفي حيثيات حكمها، قالت المحكمة إن نطق اسم الفرعون يشبه نطق الكلمة البرتغالية "بلييه"، وهي خطوة من خطوات رقص الباليه، ولهذا السبب كان صوت وكتابة الاسم هو العامل الأهم في الرفض"، حسبما قالت محكمة العدل في ولاية ميناس جيرايس، "لأنهما قد يسببان إحراجًا مستقبليًا للطفل".
"وعلق دانيلو، والد الطفل: "نحن نعلم أن التنمر لا يمكن مقاومته بالحظر، ولا يمكن مكافحته بالقمع ولكن يمكن التغلب عليه من خلال دراسة الجهل السائد في المجتمع ككل والعمل على مكافحته".
ومن ناحية أخرى، تسبب النزاع القانوني في تأخير حصول الطفل على اللقاحات المطلوبة.، كما تأخر عن إجراء الفحص الذي يتم إجراؤه عندما يكون عمر المولود حوالي خمسة أيام للكشف عن حالات نادرة ولكن خطيرة.
وكان من المقرر في الأصل أن تدخل كاميلا بريمولا مرحلة المخاض في 19 سبتمبر، إذ فقدت حملها في عام 2020 واكتشفت في وقت سابق من هذا العام أنها كانت تتوقع طفلهما الأول، بحسب ما قاله دانيلو بريمولا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرعون حسب صحيفة محكمة العدل المخاض مصر القديمة حظر
إقرأ أيضاً:
لقاء السيسي والبرهان في القاهرة: دعم مصري متعدد الأوجه
أفادت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد" بأن المباحثات التي عقدت أول من أمس الاثنين في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شملت تطورات الوضع الميداني في السودان. وذكرت المصادر أن المباحثات تناولت سبل مساعدة الجيش السوداني في استعادة السيطرة على مزيد من المناطق، بعد إحراز تقدم لافت في العاصمة الخرطوم خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى مناقشة السيسي والبرهان آليات دعم إعادة تأهيل البنية العسكرية، خصوصاً الثكنات التي تضررت خلال الحرب، وتنسيق الجهود في مواجهة قوات الدعم السريع. وبحسب المصادر ذاتها، ناقش السيسي والبرهان أيضاً طرق الحد من الإمدادات والمساعدات العسكرية التي تتلقاها قوات الدعم السريع من أطراف خارجية، وضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي لمنع تهريب الأسلحة والذخائر عبر الحدود المشتركة أو من خلال شبكات تهريب إقليمية نشطة، وفي السياق ذاته، جدد الجانب المصري تعهده بتقديم دعم تقني ولوجستي للقوات المسلحة السودانية، ضمن سياسة القاهرة الراسخة في دعم وحدة واستقرار الدولة السودانية.
مصادر مصرية: ناقش السيسي والبرهان طرق الحد من الإمدادات التي تتلقاها قوات الدعم السريع
ملفات عدة في لقاء السيسي والبرهان
كما تطرق اللقاء، بحسب المصادر، إلى مناقشة مسألة الخلاف مع الإمارات، المتهمة بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمعدات والتمويل عبر شبكة ممتدة من الموانئ والمطارات الإقليمية. ولم يقتصر اللقاء بين السيسي والبرهان على الشق الأمني، إذ أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الجلسات المغلقة والموسعة بين الجانبين شهدت مناقشة مستفيضة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء، والنقل، والتبادل التجاري، والزراعة، والصحة، والتعدين، بهدف الدفع نحو تكامل اقتصادي وتنموي طويل الأمد بين البلدين. ورأى مراقبون أن توقيت اللقاء عكس حرصاً مصرياً متزايداً على تحصين العمق الجنوبي للأمن القومي، خصوصاً في ظل استمرار التهديدات الأمنية في إقليم النيل والقرن الأفريقي. كما أن الدعم المصري للجيش السوداني يُقرأ في سياق استراتيجي أوسع، تسعى فيه القاهرة للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية من التفكك والانهيار، خشية تحوّل السودان إلى ساحة صراع إقليمي مفتوحة على غرار ما يحدث في ليبيا واليمن. وبحث السيسي والبرهان أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها ملف مياه النيل.
وأكدت البيانات الرسمية أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم بشأن رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، في إشارة إلى استمرار إثيوبيا في خطوات تشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وبحسب بيان الرئاسة المصرية، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، والعمل وفق قواعد القانون الدولي بما يحقق المنفعة المشتركة لشعوب حوض النيل، وسط مؤشرات على تجدد الجهود الثنائية للضغط في هذا الملف الحيوي الذي يمثل أولوية قصوى للبلدين. في هذا السياق، جاءت زيارة البرهان جزءا من إعادة تموضع مصري يهدف إلى استعادة التوازن الإقليمي، عبر دعم الجيوش النظامية في المنطقة، وتحصين خطوط الملاحة العالمية التي تمر عبر قناة السويس، والتي أصبحت عرضة لمخاطر متصاعدة بسبب تمدد النزاعات، سواء في اليمن أو غزة أو السودان. وأظهرت قراءات لمخرجات اللقاء بين السيسي والبرهان أن مصر لا تكتفي بتأدية دور الوسيط في الأزمة السودانية، بل تميل بشكل واضح إلى دعم الجيش بما هو مؤسسة تحفظ استقرار البلاد، وترى فيه الحليف الطبيعي الذي يمكن البناء عليه في أي تسوية مستقبلية تُعيد إنتاج الدولة السودانية.
نجلاء مرعي: تطرقت المباحثات إلى الدعم الإنساني وإعادة الإعمار
دلالات زيارات البرهان
في السياق، رأت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، نجلاء مرعي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن زيارة البرهان إلى مصر تحمل دلالات مهمة، مشيرة إلى أن المباحثات بين الجانبين ركزت على محاور رئيسية، بدأتها بملف التعاون الصناعي بين مصر والسودان، قبل أن ينتقل الحديث إلى الملفات الأهم، وعلى رأسها الدعم الإنساني وإعادة الإعمار، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب. وأكدت مرعي أن التقدم الميداني للجيش السوداني ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الجيش، وأضعف الإمدادات اللوجستية لقوات الدعم السريع. كما أشارت إلى أن مصر كانت حاضرة بقوة خلال الاجتماع المنسق من قبل الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في مارس/آذار الماضي، الذي دعا إلى توحيد الجهود الإقليمية لوقف الحرب في السودان، وشددت خلاله القاهرة على أهمية العمل الجماعي إلى جانب تحركاتها الثنائية لدعم السودان.