عربي21:
2024-09-18@10:26:20 GMT

رباعية الخلاص مجدداً

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

في أيام حالكة من صيف عام 2003، وبعد أشهر ثلاثة على احتلال العراق، وفي أجواء مثقله بالإحباط والتشاؤم والروح الاستسلامية، انعقد في صنعاء المؤتمر القومي العربي في ظل محاولات متعددة لشيطنة المؤتمر (واتهامه بدعم العراق في وجه الحصار والاحتلال) والعمل على انهائه لا سيّما ان العديد من أعضائه وقع تحت تأثير تلك الضجة الإعلامية والسياسية وأنكفأ عن المشاركة في تلك الدورة.



يومها شاء المجتمعون المشاركون في تلك الدورة أن ينتخبوني أميناً عاماً للمؤتمر الذي تولى على أمانته العامة كبار راحلون كخير الدين حسيب من (العراق)، وعبد الحميد مهري من (الجزائر)، وضياء الدين داود من (مصر).

وفي كلمتي بعد انتخابي أطلقت معادلة اعتبرها ذهبية، وما زالت صالحة حتى الساعة تحت عنوان "رباعية الخلاص" المتمثلة بالمقاومة، والمراجعة، والمصالحة، والمشاركة.

فمواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق، والاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفر شوبا، والاحتلال غير المباشر للقرار الرسمي العربي... تحتاج إلى المقاومة على كل الجبهات، لا سيّما على جبهة ممتدة من القدس الى طهران وأنقرة مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وهي دعوة أطلقها المؤتمر القومي العربي بُعيد تأسيسه في ربيع 1990.

مواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق، والاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفر شوبا، والاحتلال غير المباشر للقرار الرسمي العربي... تحتاج إلى المقاومة على كل الجبهات، لا سيّما على جبهة ممتدة من القدس الى طهران وأنقرة مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وهي دعوة أطلقها المؤتمر القومي العربي بُعيد تأسيسه في ربيع 1990.والمراجعة ضرورية لكي نراجع جميعاً تجاربنا، أنظمة وأحزاباً وحركات شعبية ونقابات ومفكرين ومناضلين، لأن لكل منا أخطاؤه، ينبغي مراجعتها، للتخلص منها، ولكل منا إيجابيات ينبغي تطويرها...
وهذه المراجعة تؤدي بالضرورة الى المصالحة، المصالحة بين الدول، وداخل كل دولة، وبين التيارات وداخل كل تيار، لكي تتحد كلمة الامة في مواجهة كل التحديات، وعلى قاعدة أطلقها يوماً الامام الشيخ أحمد رشيد رضا (رحمه الله) وهو أن "نتعاون فيما نتفق عليه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف عليها".

واليوم حيثما توجهت أنظارنا على مستوى الأمة نجد الحاجة الملّحة للمصالحة وبناء الجسور بين مكوناتها من أجل تحصين المتاريس بوجه أعدائها.

والمصالحة المنشودة تقتضي تجاوز الحساسيات التاريخية والعصبيات الضيقة، فئوية كانت أم عقائدية أم حزبية أم مذهبية أم عرقية، وهي بوابة العبور إلى تحقيق مشاركة حقيقية في إدارة الدولة والمجتمع، سواء في المشاركة في إدارة البلد أو في معارضة سلمية لها كامل الحق في انتقاد الحكومات ومواجهتها سياسياً.

واليوم، وبعد 21 عاماً على إطلاق هذه الرباعية، ورغم التقدم الذي حصل في أحد عناصرها، خصوصاً المقاومة، فإن استعراض حال الأمة وطريق الخلاص مما تواجهها من تحديات ومصاعب يبدو أن الخلاص يحتاج حتماً إلى هذه الرباعية، وربما إلى ما هو أكثر منها، كي نعمل على تحقيقها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربي التحديات تحديات سياسة عرب رأي مقالات مقالات مقالات تفاعلي سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك صحافة سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث العبرية تمدح العربية.. والاحتلال يخصها بمعلومات حصرية (شاهد)

نشرت هيئة البث العبرية "كان" فيلما وثائقيا عن قناة العربية الإخبارية السعودية، التي تبث من الرياض، حيث كالت لها المديح بسبب تبنيها المصطلحات ووجهة النظر الإسرائيلية، خلال الحرب على غزة.

وجاء في تعريف الفيلم على موقع الهيئة، بأن العربية أصبحت ثقلا موازيا في سوق الإعلام العربي، في وجه قناة الجزيرة الفضائية التي تبث من الدوحة، ولا تتبنى المصطلحات أو وجهة النظر الإسرائيلية.



وخلال الفيلم، يتحدث عدد من الخبراء والمختصين، والعاملين في الإعلام الإسرائيلي، ويتحدثون عن الفروقات الكبيرة بين القناتين، وكيف أن دولة الاحتلال تحاول إيصال رسائلها عبر قناة العربية، بل وكانت تخصها ببعض المعلومات الحصرية خلال الحرب على غزة.

????ترجمت لكم من العبرية إلى العربية هذا التقرير الخطير.

القناة 11 الإسرائيلية تكشف خبايا وأسرار التعاون بين قناة #العربية @AlArabiya والجيش الإسرائيلي.

????الجيش الإسرائيلي يمد قناة العربية بأخبار حصرية مقابل تحسين قناة العربية لصورة إسرائيل في العالم العربي.
مثال على ذلك :… pic.twitter.com/A6nQ3Uqkqr — مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) September 16, 2024
في وقت سابق الشهر الماضي، سلطت صحيفة هآرتس العبرية، الضوء على تغطية قناة العربية خلال العدوان على غزة، وقالت؛ إنها تعمل كمنصة بديلة، بعيدا عن الأصوات المعادية لـ"إسرائيل" في المنطقة، وأبرز ما كان لافتا فيها، استضافتها للناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، الذي يتجاهل المشاهد العربي متابعته.

وقالت الصحيفة؛ إن قناة العربية ومقرها حاليا الرياض، فجرت في 19 حزيران/يونيو غضب المشاهدين العرب، حين استضافت هاغاري الذي أطلق من المنطقة الشمالية، ليهاجم حزب الله على شاشتها، لدرجة قال البعض؛ إنها قناة "عبرية صهيونية" فضلا عن تساؤل البعض ما إذا كانت قناة إسرائيلية بالفعل.

ورأت بأن هذا جزء من القصة الأوسع للقناة، التي تنافس على تشكيل السردية والوعي الجمعي في دول الخليج، وتاريخ صعودها يعكس جهود الأسرة الملكية السعودية؛ لجعلها واحدة من وسائل الإعلام الأكثر تأثيرا في العالم العربي، ورغم أنها بدأت ضمن مجموعة أم بي سي السعودية، بدعم من مجموعة الحريري ومستثمرين، إلا أنها انتقلت من دبي عام 2021 إلى العاصمة السعودية الرياض.

مقالات مشابهة

  • الدقهلية توقع اتفاقية رباعية لضمان صحة وسلامة الطلاب في العام الدراسي الجديد
  • 15 وسيلة إعلام ألمانية تطالب مصر والاحتلال بالسماح لها بدخول قطاع غزة
  • انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة بمشاركة مغربية
  • هيئة البث العبرية تمدح العربية.. والاحتلال يخصها بمعلومات حصرية (شاهد)
  • العراق يشارك بالمنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • مستوطنون يعتدون على مدرسة بغور الأردن والاحتلال يواصل عملياته بالضفة
  • ملامح من الحياة في كندا (2)
  • مجزرة جديدة في مخيم النصيرات والاحتلال يستهدف مأوى نازحين برفح
  • حزب الله يواصل عملياته.. والاحتلال يقر بإصابات بين الجنود في ثكنة “يردن”
  • نابولي يستعرض أمام كالياري بـ «رباعية»