عربي21:
2025-01-24@08:36:21 GMT

رباعية الخلاص مجدداً

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

في أيام حالكة من صيف عام 2003، وبعد أشهر ثلاثة على احتلال العراق، وفي أجواء مثقله بالإحباط والتشاؤم والروح الاستسلامية، انعقد في صنعاء المؤتمر القومي العربي في ظل محاولات متعددة لشيطنة المؤتمر (واتهامه بدعم العراق في وجه الحصار والاحتلال) والعمل على انهائه لا سيّما ان العديد من أعضائه وقع تحت تأثير تلك الضجة الإعلامية والسياسية وأنكفأ عن المشاركة في تلك الدورة.



يومها شاء المجتمعون المشاركون في تلك الدورة أن ينتخبوني أميناً عاماً للمؤتمر الذي تولى على أمانته العامة كبار راحلون كخير الدين حسيب من (العراق)، وعبد الحميد مهري من (الجزائر)، وضياء الدين داود من (مصر).

وفي كلمتي بعد انتخابي أطلقت معادلة اعتبرها ذهبية، وما زالت صالحة حتى الساعة تحت عنوان "رباعية الخلاص" المتمثلة بالمقاومة، والمراجعة، والمصالحة، والمشاركة.

فمواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق، والاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفر شوبا، والاحتلال غير المباشر للقرار الرسمي العربي... تحتاج إلى المقاومة على كل الجبهات، لا سيّما على جبهة ممتدة من القدس الى طهران وأنقرة مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وهي دعوة أطلقها المؤتمر القومي العربي بُعيد تأسيسه في ربيع 1990.

مواجهة الاحتلال الأمريكي في العراق، والاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفر شوبا، والاحتلال غير المباشر للقرار الرسمي العربي... تحتاج إلى المقاومة على كل الجبهات، لا سيّما على جبهة ممتدة من القدس الى طهران وأنقرة مروراً بلبنان وسوريا والعراق، وهي دعوة أطلقها المؤتمر القومي العربي بُعيد تأسيسه في ربيع 1990.والمراجعة ضرورية لكي نراجع جميعاً تجاربنا، أنظمة وأحزاباً وحركات شعبية ونقابات ومفكرين ومناضلين، لأن لكل منا أخطاؤه، ينبغي مراجعتها، للتخلص منها، ولكل منا إيجابيات ينبغي تطويرها...
وهذه المراجعة تؤدي بالضرورة الى المصالحة، المصالحة بين الدول، وداخل كل دولة، وبين التيارات وداخل كل تيار، لكي تتحد كلمة الامة في مواجهة كل التحديات، وعلى قاعدة أطلقها يوماً الامام الشيخ أحمد رشيد رضا (رحمه الله) وهو أن "نتعاون فيما نتفق عليه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف عليها".

واليوم حيثما توجهت أنظارنا على مستوى الأمة نجد الحاجة الملّحة للمصالحة وبناء الجسور بين مكوناتها من أجل تحصين المتاريس بوجه أعدائها.

والمصالحة المنشودة تقتضي تجاوز الحساسيات التاريخية والعصبيات الضيقة، فئوية كانت أم عقائدية أم حزبية أم مذهبية أم عرقية، وهي بوابة العبور إلى تحقيق مشاركة حقيقية في إدارة الدولة والمجتمع، سواء في المشاركة في إدارة البلد أو في معارضة سلمية لها كامل الحق في انتقاد الحكومات ومواجهتها سياسياً.

واليوم، وبعد 21 عاماً على إطلاق هذه الرباعية، ورغم التقدم الذي حصل في أحد عناصرها، خصوصاً المقاومة، فإن استعراض حال الأمة وطريق الخلاص مما تواجهها من تحديات ومصاعب يبدو أن الخلاص يحتاج حتماً إلى هذه الرباعية، وربما إلى ما هو أكثر منها، كي نعمل على تحقيقها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربي التحديات تحديات سياسة عرب رأي مقالات مقالات مقالات تفاعلي سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك صحافة سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟

أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية الكثير من الوعود، التي قال إنه سينفذها عند توليه منصبه، فما أبرز الوعود التي أطلقها “ترامب”، والتي سنرصد تباعا ما يتحقق منها.

بدء برنامج ترحيل جماعي: جعل “ترامب” الهجرة محور حملته الانتخابية لعام 2024، وتعهد مرارا وتكرارا بترحيل المهاجرين غير المسجلين، وقال: سأطلق أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأمريكي لإخراج المجرمين”.

إنهاء حق المواطنة بالولادة: أي شخص يولد في الولايات المتحدة يُمنح تلقائيًا الجنسية، وهو حق منصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، حيث يريد ترامب تغييره.

العفو عن المتهمين في أحداث 6 يناير: في مناسبات عديدة، قال ترامب، إنه سيعفو بسرعة عن الأشخاص المدانين لدورهم في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، وفي مقابلة مع مجلة “التايم”: “سأنظر إلى المدانين بهجوم 6 يناير في وقت مبكر، ربما في التسع دقائق الاولى”، هذا وفي أحداث “الكابيتول” تم توجيه الاتهامات لأكثر من 1580 متهما وأدين أكثر من 1270، بتهم تتراوح بين العرض غير القانوني إلى التآمر التحريضي”.

تطبيق التعريفات الجمركية: وعد ترامب، بأنه سيوقع أمرا تنفيذيا لتطبيق تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا، وهما من أكبر شركاء أميركا التجاريين، وقال: “في العشرين من يناير، وكواحد من العديد من أوامري التنفيذية الأولى، سأوقع على جميع الوثائق اللازمة لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة”.

زيادة في إنتاج النفط: أحد أكثر وعود ترامب، شيوعا، والتي تكررت في كل خطاب أثناء حملته تقريبًا، هو الالتزام بزيادة حفر النفط في الولايات المتحدة، وقال ترامب، إنه لن يكون دكتاتورًا “باستثناء اليوم الأول”، موضحًا أنه ينوي استخدام هذه السلطة “لإغلاق الحدود” و”الحفر، الحفر، الحفر” في أول يوم له في منصبه، مشيرا إلى أن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من تكاليف الطاقة.

مقالات مشابهة

  • السفير العراقي يستقبل رئيس البرلمان العربي لبحث سبل تعزيز التعاون
  • تعزيز التعاون بين البرلمان العربي ومجلس النواب العراقي في مختلف المجالات
  • السوداني يدعو صندوق النقد العربي إلى دعم العراق
  • رئيس الوزراء يؤكد تطلع العراق نحو المزيد من التعاون مع صندوق النقد العربي
  • «الزعيم» يُوقف تفوق «العميد» بـ«رباعية الهيبة»
  • أصل مقولة «شنة ورنة».. أطلقها «الفراعنة» وتغير معناها بمرور الزمن
  • «الزعيم» يخطف «النصر» من «العميد» بـ«رباعية»
  • بعد نحو عامين ساخنين.. التوتر يعود مجدداً بين الرميض وآل عمر جنوبي العراق
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • أحمد العوضي يغيب عن تسليم جوائز الفائزين بمسابقته