بينما يلتف الديمقراطيون حول مرشّحتهم للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، يتبنّى الجمهوريون خطابا أكثر عدائية تجاهها مما كان الحال عليه مع جو بايدن، إذ يصفونها بأنها "ماركسية" و"متطرّفة" تسعى إلى "تدمير" الولايات المتحدة.

يكشف تحليل لوكالة "فرانس برس" للغة التي استُخدمت في 120 ساعة من الخطابات المتلفزة والتصريحات الصادرة عن مرشحَي الحزبين وأنصارهما من الأول من أيار/ مايو حتى الأول من أيلول/ سبتمبر، عن الاستراتيجيات التي تبناها الجمهوريون لتقويض مصداقية المرشّحة الديمقراطية.



وبعدما اتّهم الرئيس بايدن بأنه يتّبع أساليب "ملتوية" ووصفه بأنه "سيء" و"ناعس"، يسخر ترامب وأنصاره الآن من هاريس مطلقين عليها لقب "إمبراطورة الحدود" في إشارة إلى ما يعتبرون أنه فشّلها الذريع في الحد من تدفّق المهاجرين غير المسجّلين إلى الولايات المتحدة.

وذُكر هذا اللقب 80 مرّة في التجمّعات الانتخابية، أي ما يعادل مرّة من كل 14 مرّة ذُكر فيها اسمها.

واتّهم الجمهوريون هاريس مرارا باتّباع سياسة "الحدود المفتوحة" التي قالوا إنها تسمح لـ"ملايين الأجانب غير النظاميين" بالدخول إلى البلاد.

وبات هذا الخطاب السلبي أكثر وضوحا الآن (بنسبة 30 في المئة) عمّا كان عليه ضد بايدن قبل انسحابه من السباق الرئاسي في 21 تموز/ يوليو. ويربطها أنصار ترامب في المقابلات التلفزيونية بتعابير سلبية مثل "الجريمة" و"التدمير" و"المعاناة" و"السيئة".


في الأثناء، يستخدم الديمقراطيون لغة أكثر إيجابية وحماسة منذ خلفت بايدن كمرشحة الحزب، من خلال تعابير على غرار "حرية" و"سعادة" و"فوز" و"رعاية" والتي باتت تستخدم أكثر بنسبة 30 في المئة في البرامج الحوارية وبنسبة 70 في المئة في التجمّعات الانتخابية.

اليسار الراديكالي
صوّر ترامب وأنصاره هاريس على أنها أكثر تطرّفا بكثير من بايدن، واصفين إياها بأنها "يسارية" و"متطرّفة" أكثر بمرّتين من وصفهم بايدن بذلك.

ومنذ 21 تموز/ يوليو، ازداد استخدامهم تعبير "ليبرالية" لدى وصفهم هاريس إذ استُخدم أكثر بثمانية أضعاف في التجمّعات الانتخابية وأكثر بستة أضعاف في البرامج الحوارية، بينما بات الجمهوريون يرددون إلى حد كبير أوصاف "اشتراكية" و"ماركسية" التي نادرا ما استُخدمت بحق بايدن.

وفي الولايات المتحدة، بلغ ما يعرف بـ"الخوف الأحمر"، وهي حالة هلع من قيام يساريين متشددين بما يشمل مهاجرين بعمليات تخريب، ذروته مطلع خمسينات القرن الماضي. لكن بعد سنوات على انتهاء الحرب الباردة، ما زال أي مؤشر إلى التعاطف مع الشيوعية بمثابة لعنة في أوساط السياسيين الأمريكيين.

ولعل ذلك ما دفع ترامب في نهاية المطاف لاختيار عبارة "الرفيقة كامالا" كلقب لخصمته الديمقراطية، وهي عبارة استخدمها 30 مرّة على الأقل في تجمّعاته الانتخابية.

ومن بين جميع تصريحات الجمهوريين التي حللتها "فرانس برس"، يمثّل لقب "رفيقة" مصحوبا باسم نائبة الرئيس الأمريكي التعبير السابع الأكثر استخداما الذي يتضمن كلمات اقترنت مع بعضها بعضا.


وأما الكلمتان اللتان اقترنتا معا بالشكل الأكثر تكرارا، فكانتا "بايدن" و"هاريس"، وإن كان الأمر غير مفاجئ، في وقت يسعى الجمهوريون لاستغلال عدم شعبية بايدن حتى بعد انسحابه من السباق. ويرد اسم الرئيس كل خمس أو ست مرّات يذكر فيها اسم هاريس.

في المقابل، فإن فرص إقران الديمقراطيين اسم مرشحتهم الجديدة ببايدن أقل بمعدل النصف.

ويصفون هاريس بكلمات بينها "زعيمة" و"جاهزة" لتكون الرئيسة.

ومن بين التعابير العشرين الأكثر استخداما في وصفها هي "قتال" و"حرية" و"إيمان"، في تعبير عن دفعة الأمل التي أعطاها ترشحها للكثير من الديمقراطيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاريس امريكا انتخابات هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

طرح مناقصة الخدمات الاستشارية لـ"التجمّع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد" في "اقتصادية الدقم"

 

 

 

◄ إتاحة شراء مستندات المناقصة حتى 18 مارس.. و17 أبريل آخر موعد لتقديم العروض

 

الدقم- الرؤية

أعلنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، عن دعوتها للشركات المتخصصة وذات الخبرة، للمشاركة في مناقصة الخدمات الاستشارية لمشروع التجمع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد، الذي تعتزم الهيئة إنشاءه بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن المشروع الجديد يهدف إلى تطوير بنية أساسية متكاملة لسلاسل التبريد، وتحسين كفاءة سلسلة التبريد، وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات العمانية، ودعم التنويع الاقتصادي. وأكد عكعاك- في تصريح صحفي- أن مشروع التجمع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد يستهدف تعزيز قدرات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تخزين وتوزيع المنتجات القابلة للتلف، مثل المواد الغذائية والمنتجات الدوائية بكفاءة عالية، بما يؤدي إلى تقليل الفاقد وتحسين جودة المنتجات.

وأوضح أن المشروع يُركِّز على تعزيز القدرة التنافسية للصادرات العمانية عبر توفير بنية اساسية متكاملة تُمكّن المنتجات العمانية من تلبية المعايير الدولية في هذا الإطار وبالتالي تسهيل دخولها إلى الأسواق العالمية، كما يستهدف المشروع دعم التنويع الاقتصادي وتنشيط قطاع الخدمات اللوجستية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتضُم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مجموعة متكاملة من البنى الأساسية التي تدعم نجاح المشروع الجديد مثل ميناء الصيد البحري وميناء الدقم ومطار الدقم بالإضافة شبكة متطورة من الطرق المزدوجة والمفردة التي تغطي مختلف المناطق الاستثمارية والتجمعات السكانية والمواقع السياحية بالمنطقة، إضافة إلى الحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة للمستثمرين.

وأوضح أن هناك العديد من المكاسب الاقتصادية للمشروع بالإضافة إلى دوره الحيوي في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب العُماني. وقال إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تقع في موقع مثالي لنجاح مشروع التجمع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد على بحر العرب والمحيط الهندي وبالقرب من ممرات الخطوط الملاحية الدولية.

وحددت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة تاريخ 18 مارس الجاري، كآخر موعد لشراء مستندات المناقصة التي تم طرحها عبر منصة التناقص الالكتروني "إسناد" التابعة للأمانة العامة لمجلس المناقصات، فيما تم تحديد تاريخ 17 أبريل المقبل آخر موعد لتقديم العروض.

مقالات مشابهة

  • طرح مناقصة الخدمات الاستشارية لـ"التجمّع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد" في "اقتصادية الدقم"
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
  • حلفاء أمريكا يعربون عن قلقهم من موقف ترامب تجاه روسيا
  • الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يطرحون مشروع تمويل مؤقت لتجنب "الإغلاق"
  • الجمهوريون الأمريكان يقدمون مشروع قانون إنفاق مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • ضبط أكثر من 20.7 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • ترامب..بين الشعارات الانتخابية ومحك السلطة