فورين بوليسي: هل تخدم سياسات نتنياهو أهداف إيران؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحرب يخدم إستراتيجية إيران بإبقاء إسرائيل تحت تهديد مستمر لإجبار الإسرائيليين على الهجرة من دون تورط إيراني مباشر، وإذا أرادت إسرائيل النجاة من هذه المصيدة عليها إنهاء الحرب على غزة وتخفيف الضغط على السلطة الفلسطينية والتركيز على الجهود الدبلوماسية مع الدول العربية المطبعة.
وقال المحلل دينيس روس -في تقرير لفورين بوليسي- إن انسحاب إسرائيل الآن يعد خسارة وانهزاما، ولكن بقاءها أيضا خسارة، إذ إنه سيتيح المجال لإيران بالاستمرار في استنزافها مع تعدد جبهات القتال مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: قيادية يهودية تدفع ثمنا باهظا لاحتجاجها على الحرب في غزةlist 2 of 2تلغراف: تحذير لبايدن من رد انتقامي من بوتينend of listوقد صرح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن "الهجرة العكسية" ستكون نهاية إسرائيل، إذ يأمل في أن توظيف القوة العسكرية المستمرة سيشعر الإسرائيليين بالتهديد، ويدفعهم للهجرة وترك المنطقة من دون الزج بإيران إلى حرب مباشرة.
والطريق الوحيد أمام إسرائيل هو أن يعلن نتنياهو و"المتشددون" في حكومته أن الحرب ستنتهي بإطلاق سراح الأسرى، مما سيضغط على رئيس حماس الجديد يحيى السنوار، ويكسر وتيرة الهجمات الإيرانية.
ويكمن "النصر الحقيقي" في هذه الحرب، حسب روس، في سحب إسرائيل قواتها من غزة لفتح المجال لقيادة "علمانية متعايشة مع إسرائيل" تتكون من حلفائها العرب للمساعدة في إدارة القطاع، ويقول الكاتب إن على نتنياهو التركيز على تعزيز جهود إسرائيل الدبلوماسية مع الدول العربية المطبعة لضمان استقرارها المستقبلي.
إستراتيجية بديلةإذا نجحت جهود وقف إطلاق النار ووافق نتنياهو وحكومته على الصفقة، فستبرد جبهات القتال، ويشير المحلل إلى أن حزب الله على الجبهة الشمالية سيوقف هجماته إذا توقف إطلاق النار في غزة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الأوضاع.
أما في الضفة الغربية، فيحذّر الكاتب من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تصب في مصلحة إيران من خلال زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية، مما سيفتح المجال للنفوذ الإيراني.
ومن المهم أن تتوقف إسرائيل عن حجب ضرائب السلطة الفلسطينية، والتي تدفع حاليا فقط 50% من رواتب موظفي السلطة بما في ذلك عناصر الأمن، والتصدي للعنف المتزايد من المستوطنين والسماح للفلسطينيين بالعمل داخل إسرائيل لتقليل البطالة و"منع تأثير إيران من الانتشار".
ويؤكد روس أنه إذا ما أرادت إسرائيل مواجهة إستراتيجية إيران التي تهدف إلى إضعاف إسرائيل من خلال العزلة الإقليمية والصراعات الحدودية، فعليها متابعة اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
بعد "هجوم سبارو".. إسرائيل تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات
قضت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، بأن السلطة الفلسطينية يجب أن تعوض ضحايا "هجوم سبارو" الذي وقع عام 2001 في القدس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن محكمة منطقة القدس قضت بأن تعوض السلطة ضحايا الهجوم "استنادا إلى حكم للمحكمة العليا صدر عام 2022، ينص على أن السلطة الفلسطينية طرف في الجرائم لأنها تدعم ماليا السجناء الأمنيين وعائلاتهم".
ويأتي الحكم بعد دعوتين قضائيتين رفعهما الضحايا وعائلاتهم خلال العقدين الماضيين.
ومن المقرر أن تبلغ التعويضات لضحايا هجوم سبارو ملايين الشواكل (الشيكل عملة إسرائيل والدولار الواحد يساوي 3.74 شيكل).
وفقا للقناة، فإن القرار "قد يمهد الطريق لضحايا آخرين من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر، لطلب تعويضات تصل إلى 10 ملايين شيكل (قرابة 2 مليون و670 ألف دولار) عن كل شخص قُتل".
ما هو "هجوم سبارو"؟
هجوم وقع في 9 أغسطس 2001، واستهدف مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بمطعم "سبارو" في مدينة القدس. نفذ الهجوم أحد أفراد كتائب القسام، وهو عز الدين سهيل المصري (24 عاما)، وشاركت أحلام التميمي بنقله إلى المطعم، وفقا لمحكمة إسرائيلية أصدرت عليها حكما بالمؤبد، ثم خرجت لاحقا في صفقة جلعاد شاليط لتبادل الأسرى. جاءت العملية بعد أن اغتالت إسرائيل القياديين في حركة حماس جمال سليم وجمال منصور يوم 31 يوليو 2001 في مدينة نابلس، إثر قصف المكتب الذي كانا يتواجدان فيه بمروحيات الأباتشي، مما تسبب في مقتلهما رفقة 7 أشخاص آخرين. نفذت حركة حماس عملية سبارو، حيث فجر المصري حزاما ناسفا يرتديه في المطعم في وقت الذروة، حيث يقع المطعم عند مفرق شارعي الملك داوود ويافا بالقدس. تسببت العملية في مقتل 19 شخصا وأكثر من 120 جريحا، فضلا عن الأضرار المادية.