بغداد اليوم - متابعة 

يبدو أن العلماء يقتربون من الإجابة على حقيقة وجود مشاعر لدى الأسماك، بعد أن كشفت دراسات حديثة أن بعض أنواع الأسماك قد تكون قادرة على التعلم، والشعور بالألم، وحتى تكوين علاقات.

وأثارت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة أوساكا باليابان، جدلا واسعا في الأوساط العلمية عندما كشفت أن سمكة "المنظف" الاستوائية الصغيرة يمكنها اجتياز اختبار التعرف على الذات في المرآة، وهو اختبار معياري وحاسم لإثبات الوعي الذاتي لدى الحيوانات، حسبما أوردت صحيفة "الغارديان".

ويتحدى هذا الاكتشاف، الذي وصفه، كولوم براون، الأستاذ من جامعة ماكواري بأستراليا، بأنه "الأروع على الإطلاق"، المفاهيم السائدة حول ذكاء الأسماك وقدراتها المعرفية.

ورغم أن الدراسة استغرقت خمس سنوات قبل نشرها وواجهت رفضا من بعض العلماء، إلا أنها تسلط الضوء وفقا للصحيفة على التحيز ضد فكرة ذكاء الأسماك وتوفرها على مشاعر وتثير تساؤلات مهمة بشأن كيفية معاملتنا لهذه المخلوقات.

ويقول براون، الذي يدرس سلوك الأسماك، إن الأبحاث الجديدة تظهر أن الأسماك قد تكون قادرة على التعلم والتذكر لفترات طويلة، موضحا أنه حتى أسماك القرش، التي غالبا ما يُساء فهمها، تظهر ذكاء وفضولا مثيرا للاهتمام.

وفي دراسة أخرى، أجرت لين سنيدون في جامعة غوتنبرغ، تجارب على سمك السلمون المرقط الذي أظهر استجابات جسدية وسلوكية تتوافق مع الشعور بالألم.

غير أنه في المقابل، يلفت علماء آخرون إلى عدم التسرع في الاستنتاجات. وفي هذا الصدد، يوضح الأستاذ المشارك نيك لينغ، عالم البيئة السمكية من جامعة وايكاتو، بأن هناك "هناك آلاف الأنواع المختلفة من الأسماك"، مضيفا أن "ما ينطبق على نوع واحد قد لا ينطبق على جميعها".

ويضيف أنه في علم الأحياء، ليست المفاهيم مثل الألم والشعور ثنائية أو بسيطة، مشيرا "هذه الأشياء التي نحاول فهمها في الحيوانات الأخرى، مثل المشاعر والعواطف والوعي والألم هي أشياء معقدة حقا، لأن الحيوان الوحيد الذي نعرف أنه يمر بهذه الأشياء هو أنفسنا".

في المقابل، يوضح براون، أنه "رغم تعقيد النقاشات حول شعور الأسماك وإدراكها للألم، فإن الاستنتاج بسيط. إذا كانت الأسماك قادرة على المعاناة والشعور بالتجارب السلبية، فمن واجبنا الأخلاقي منع ذلك كلما أمكن."

ويختتم براون بدعوة لمعاملة الأسماك باحترام مساوٍ لما نوليه للحيوانات الأخرى، قائلا: "يجب أن نعامل السمكة بنفس اللياقة والاحترام الذي نمنحه لجميع الحيوانات الأخرى.

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

نائب ترامب يتهم المهاجرين بالتهام الحيوانات الأليفة وهاريس تتقدم

أثارت تصريحات المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، جدلا واسعا، حيث اتهم المهاجرين بأنهم يلتهمون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو.

وقوبلت تصريحات دي فانس بانتقادات واسعة واتهامات بنشر معلومات مضللة وإثارة مخاوف غير مبررة تجاه المهاجرين.

ومن جهة أخرى، كشفت استطلاعات رأي متعددة حول الانتخابات الأميركية عن تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وأظهر استطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" تقدم هاريس بنسبة 52% مقابل 46% لترامب بين الناخبين المحتملين، كما أشار الاستطلاع إلى أن هاريس تتمتع بأفضلية كبيرة بين الناخبين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، حيث تحظى بتأييد 59% منهم مقارنة بـ40% لترامب.

دعم هاريس

وفي مجال الاقتصاد، أظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة "فايننشال تايمز" أن 44% من الناخبين المسجلين يثقون في كامالا هاريس فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية، مقابل 42% يفضلون دونالد ترامب.

وفي المقابل، أعلنت حملة المرشحة هاريس أن أكثر من 10 موظفين سابقين في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان أعلنوا دعمهم لها، وقالت الحملة إن هؤلاء الموظفين السابقين يرون أن الاختيار في هذه الانتخابات هو بين الحقيقة والأكاذيب، وبين الحرية والقمع.

يذكر أن كامالا هاريس حصلت سابقا على دعم نحو 230 موظفا جمهوريا سبق لهم العمل مع رؤساء جمهوريين سابقين، مما يشير إلى تحول في ولاءات بعض الجمهوريين التقليديين.

انتشار السلاح

وفيما يتعلق بقضية انتشار السلاح، أشار مراسل الجزيرة البقالي إلى أن التعديل الثاني من الدستور الأميركي يجعل من حمل السلاح حقا للمواطنين الأميركيين، ومع ذلك، فإن المرشحة الديمقراطية تدعو إلى تقنين حمل السلاح، خاصة في ضوء تزايد حوادث إطلاق النار في المدارس وغيرها من الأماكن العامة، وأضاف أن عدد ضحايا حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة خلال هذا العام وصل إلى حوالي 11 ألف شخص.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يبدو أن المشهد السياسي الأميركي يزداد توترا وتعقيدا، مع استمرار الجدل حول قضايا مثل الهجرة وحمل السلاح، إلى جانب المخاوف الأمنية المتزايدة، ويبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه التطورات على قرارات الناخبين في صناديق الاقتراع؟.

مقالات مشابهة

  • دراسة ستانفورد تؤكد: 25 باحثًا من جامعة بنها ضمن نخبة العلماء العالميين لعام 2025
  • علماء يقتربون خطوة من لقاح لفيروس سي
  • كيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابة
  • محمود حميدة يشارك جمهوره صورة مع ابنته من الطفولة إلى الشباب
  • ناشطون في عدن ينتقدون الأسعار الوهمية للأسماك التي تنشرها وزارة الزراعة
  • نائب ترامب يتهم المهاجرين بالتهام الحيوانات الأليفة وهاريس تتقدم
  • 4 حالات يجب فيها إخطار حائز الحيوانات الخطرة السلطة المختصة فورًا
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا لوزراء الأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب الملك الذي صار رئيسا للوزراء بالأردن.. من هو جعفر حسان؟
  • مدير مكتب العاهل الأردني الذي صار رئيسا للوزراء.. من هو جعفر حسان؟