عثر اهالى شارع الهلالي بحى شرق أسيوط اليوم السبت على جثة شخص مجهول الهوية ملقاه بجانب احد الاسور فى الشارع.

وعلى البداية تلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط اخطارا من اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط يفيد بورود بلاغ من اهالى شارع الهلالي بحى شرق أسيوط بعثورهم على جثة شخص مجهول الهوية بجانب احد الأسوار فى الشارع.

وعلى الفور انتقل إلى موقع الحادث ضباط مباحث قسم ثان أسيوط وسيارة الإسعاف وتبين من المعاينة والفحص وجود جثة لشخص مجهول الهوية ملقاه بجانب احد الأسوار بشارع الهلالي بحى شرق أسيوط.


وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وجارى العرض على النيابة العامة.

وتكثف وحدة مباحث قسم ثان أسيوط جهودها لكشف ملابسات الحادث.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط البداية إله الهلال الهلالي الأسوار الهوية الجثة الجن الاي الأيمان الب الحادث السب الهوى الجنائي الجنائية إلحاد الـ ألا الأسعاف الاسوأ السبت ألش الشارع العام العامة اسوار أسيوط اليوم العثور العثور على العثور على جثة العرض

إقرأ أيضاً:

تحقيق علي المك لديوان خليل فرح: قراءة فلسفية في سياق الهوية الوطنية

إبراهيم برسي
17 يناير 2025

تحقيق علي المك لديوان خليل فرح يمثل نقطة ارتكاز في مسيرة الأدب السوداني، يتجاوز فيه العمل حدود التوثيق الأكاديمي ليصبح رؤية ثقافية متكاملة، تعيد الحياة إلى نصوص خليل فرح بعمق إنساني وبُعد فلسفي.
علي المك لم يكن محققًا للنصوص فحسب، بل كان وسيطًا بين الماضي والحاضر، ناقلًا روح شاعرٍ صاغ من الألم والأمل معادلةً ملهمةً للأجيال.

ديوان خليل فرح هو لوحة فنية متكاملة، تتقاطع فيها الألوان الفكرية مع ألحان المقاومة، ليصبح نصًا مفتوحًا على تأويلات متعددة.
إنه ليس مجرد تعبير عن الألم أو الانتماء، بل هو مشروع فلسفي متكامل ينظر إلى الفن بوصفه أداة للتحرر والتغيير، ووسيلة لفهم الذات والعالم.

القصائد في هذا الديوان ترتكز على ثنائية الصراع والتجديد، حيث يقف الشاعر بين الماضي والحاضر، مستشرفًا المستقبل بروح مفعمة بالإيمان بقوة الكلمة.

ما يميز هذا الديوان هو تلك القدرة الاستثنائية على المزج بين الجماليات الشعرية والروح النضالية، حيث تُوظّف الكلمة كوسيلة للمقاومة، وتصبح القصيدة ميدانًا لصراع يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ليُعبّر عن جوهر الإنسان في سعيه المستمر نحو الحرية.
النصوص في جوهرها تتجاوز سياقها المحلي لتطرح أسئلة وجودية عميقة حول معنى الوطن، والكرامة، والحرية.

وقد تعامل علي المك مع نصوص خليل فرح بوصفها أكثر من قصائد، بل كوثائق نابضة بالحياة، تعكس هموم مجتمع بأسره. لم يكن عمل المك مجرد جهد توثيقي بارد، بل محاولة لإحياء الروح التي سكنت هذه النصوص. استشعر المك البعد الإنساني في شعر فرح، وتعامل معه كجزء من تجربة إنسانية أكبر، لا تنحصر في حدود السودان، بل تمتد إلى الإنسانية جمعاء.

في تحقيقه لديوان خليل فرح، لم يعتمد علي المك فقط على تقديم النصوص كما هي، بل أضاف بُعدًا تحليليًا يعكس وعيه بأهمية ربط النصوص بسياقها التاريخي والاجتماعي. منهجيته اعتمدت على استكشاف الجذور الفلسفية والمعاني العميقة التي تتخلل قصائد فرح.

على سبيل المثال، لم يكن تحقيقه مقتصرًا على ترتيب القصائد أو توثيقها فحسب، بل سعى إلى تقديم قراءة شاملة تعزز من فهم القارئ لمعانيها. وقد حرص المك على تضمين المقدمات والتحليلات التي تضع القارئ في قلب الزمن الذي كُتبت فيه النصوص، مما جعل التجربة تتجاوز حدود القراءة العادية إلى استيعاب أعمق لتاريخ السودان وروحه.

ومع ذلك، قد يشعر القارئ أحيانًا بأن كثرة التفاصيل التاريخية قد تُثقل النصوص الشعرية وتطغى على جمالياتها. لكن هذا الأمر يبرز كجزء من رؤية المك لتعزيز الوعي الثقافي بأهمية الأدب كوثيقة تاريخية وفنية في آنٍ واحد.

في هذا السياق، تظهر قصائد مثل:
“عازة في هواكِ…
عازة ما سليت وطن الجمال،
ولا ابتغيت بديل غير الكمال،
وقلبي لي سواك ما شفته مال،
خذيني باليمين وأنا راقد شمال.”

هذه الكلمات تختزل الصراع الأبدي بين الانتماء والقهر، وتبرز الالتزام الجماعي بوصفه قيمة تتجاوز الفردانية.
و في هذا الغزل السياسي نجد ان “عازة” هنا ليست مجرد رمز للوطن، بل هي تعبير عن وطن ينبض بالحياة، وطن يشكل محور وجود الإنسان السوداني، حلمًا يدافع عنه الجميع بكل إخلاص.

قصائد خليل فرح تتميز بعمق رمزي يظهر من خلال استعاراته للطبيعة، كما في قوله:
“أنا في التُرْبْ نَخيلْ…
أنا في الصَيفْ ظليلْ…
أنا في الشِتَا مَطرْ…
وبِسْمَةِ مَنُوّرَةْ ليلْ.”

النخيل هنا رمز للثبات والأصالة، بينما المطر يعكس تجدد الحياة بعد المعاناة. أما “بِسْمَةِ مَنُوّرَةْ ليلْ”، فهي تعبير عن الأمل الذي يضيء حتى في أحلك اللحظات.
علي المك في تحقيقه أضاف لهذه الرمزية تفسيرًا يُبرز العلاقة بين جماليات النصوص والطبيعة السودانية كجزء من الهوية الجمعية.

رغم جمالية ديوان خليل فرح، إلا أن القارئ قد يواجه بعض التحديات عند قراءة النصوص. من أبرز هذه التحديات التشابه بين الصور الشعرية في بعض القصائد، مما قد يؤدي إلى شعور ببعض الملل.

لكن هذا التشابه، إذا أُعيد تأمله، يعكس رؤية فرح لوحدة الموضوعات التي تربط الإنسان بوطنه وطبيعته ومجتمعه. علاوةً على ذلك، قد يجد القارئ صعوبة في بعض المواضع التي تحمل تفاصيل تاريخية مرتبطة بالسياق الاستعماري.
هنا يظهر دور تحقيق علي المك الذي يقدم شروحات إضافية تساعد القارئ المعاصر على فهم أبعاد النصوص في سياقها الزمني.

ديوان خليل فرح – بتحقيق علي المك – ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو تجربة شعورية تتماهى مع روح القارئ، تأخذه في رحلة تأمل عميقة عن معنى الانتماء والحرية.

إنه أيقونة فنية تعبر عن أمة بأكملها، لوحة نُسجت بخيوط من الألم والأمل، لتصبح شاهدًا على أن الكلمة الصادقة تستطيع أن تحيا إلى الأبد.

حين تقف أمام نصوص خليل فرح، تشعر وكأنك تقف أمام بحر هائل من المعاني، أمواجه تتلاطم لتكشف عن سر الكلمة حين تمتزج بالشعور، وعن قوة القصيدة حين تتحول إلى فعل نضالي.

هذه النصوص ليست كلمات فحسب، بل هي نغمات أبدية تتردد في أذن الزمن، تؤكد أن الفن حين يكون صادقًا، يصبح وسيلةً للخلاص، نافذةً تطل منها الإنسانية على ذاتها، وتجد فيها انعكاسًا لما يربطها بأعماق الوجود.

Sent from Yahoo Mail for iPhone

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"
  • تحقيق علي المك لديوان خليل فرح: قراءة فلسفية في سياق الهوية الوطنية
  • قرار جديد من لجنة الحكام الرئيسية فما القصة؟
  • هاجر أحمد تخطف الأنظار بجانب سيارتها
  • القتل على الهوية..أيام كالحة في تاريخ السودان
  • برشلونة «ملك الخماسيات» في أوروبا!
  • الهلال والأهلي يبلغان نهائي بطولة الهوية الإيمانية
  • ما أهمية الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان؟
  • العثور على طفلة غريقة مجهولة الهوية بالمنيا
  • النجف.. انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر الكوفة