العام الدراسي الجديد يربك حسابات الأسر بكفر الشيخ.. والمواطنين "ما باليد حيلة"
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تدب في الأسواق والمراكز التجارية في محافظة كفر الشيخ حركة غير اعتيادية حيث تتسابق الأسر لشراء مستلزمات المدارس فيما تسابقت المراكز والمحلات والمكتبات في عرض بضائعهم من الحقائب المدرسية الملونة والتي تحمل رسومات محببة للأطفال من الجنسين وغيرها من الشخصيات المحببة لدى الأطفال فضلا عن طرح المستلزمات المدرسية المصاحبة ضمن زوايا معنونة بشعار العودة إلى المدارس.
وبحسب أولياء أمور فإن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة مما ضاعف الأعباء على كاهلهم في ظل ارتفاع الأسعار ابتداء من الحقيبة المدرسية مرورا بالأدوات المكتبية وانتهاء بالرسوم الدراسية.
بنك
وأشارت حنان عبد السلام الشيخ، أحد الأهالي، إلى أن المواطن المصري حاليا يعاني من أعباء مالية كثيرة، وخصوصا مع موجة الغلاء الحالية على المستويات كافة، لافتة إلى أنّ المواطن وصل لمرحلة إنفاق مدخراته وبيع بعض مقتنياته، فيما دخل البعض في الديون للوفاء بالالتزامات.
وتنصح الشيخ الأسر التي تواجه مثل هذه الأعباء المالية بضرورة إعادة ترتيب الأولويات وأن يقوم بأمور لم يكن يقم بها في السابق كإصلاح الحقائب والملابس مثلا، واستصلاح مستلزمات المدرسة.
ولفتت الشيخ أيضا الى ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي واقترحت بتأسيس "بنك للمستلزمات المدرسية" يقوم بتقديم خدمات لمن لا يستطيع توفيرها خصوصا في المناطق النائية.
أسعار
وبدأت رحاب لطفي جوهر موظفة في جامعة كفرالشيخ كلامها بأن الأسعار نار وتقول ماذا تفعل الأسرة التي تعتمد في مصروفهم على راتب الزوج الذي لا يتجاوز 6000 جنيه شهريا، وأضافت أن الأسرة ترفع شعار "ما باليد حيلة" فهناك التزامات يجب الالتزام بها تجاه الأطفال حتى لو اضطر الأزواج للاقتراض لإرضاء الأطفال.
وأشارت جوهر الى أن الأسر لديها ما يكفي من الأعباء والالتزامات المالية.
ونوهت رحاب لطفي الى ارتفاع أسعار الكشاكيل والكراسات والزي المدرسي، والأحذية، وغيرها من مستلزمات المدارس، والرسوم المدرسية وثمن الكتب الخارجية التي يجب شرائها عند بدء المدارس.
راتب
يقول إبراهيم حسونه موظف وهو أب لثلاثة أولاد جميعهم طلاب مدارس في مراحل مختلفة إن الراتب لا يكفي لتغطية جميع المصاريف والآن فترة حرجة تتمثل في العودة من الإجازة خصوصا ان الأمر لا ينتهي بشراء الحقيبة فقط بل ان الحقيبة جزء من سلسة من الشراءات التي لا تنتهي حتى بعد انطلاقة العام الدراسي المتعثر هذا العام.
مستلزمات
وترى نسمه رفيق الصعيدي مدير إدارة بجامعة كفرالشيخ أن أسعار المستلزمات المدرسية زادت الضغط على ولي الأمر محدود الدخل وجعله غير قادر على الخروج من المأزق، مؤكدة أنهم يبحثون في الأسواق عن الأسعار المتوسطة دون النظر إلى النوعية ومدى جودة الصنع.
وأضافت بأن الأمهات تحاولن شراء الحقائب الأرخص سعرا دون النظر إلى النوعية حيث تقول الحياة باتت صعبة والظروف أصعب ولا ندري كيف نلبي احتياجات أولادنا وتتابع أن عوامل الضغط الاقتصادي ازدادت بشكل متسارع على ميزانية الأسرة نتيجة لوجود نفقات وأعباء كبيرة ،الأمر الذي يدفعنا للتساؤل هل باتت الأسرة الفقيرة وحتى متوسطة الدخل مسحوقة لا حيلة لها لتوفي ضروريات أبنائها؟
استغلال
ويرى حسن الإمام ولي أمر أن المحلات تستغل المناسبات لترفع الأسعار مستهجنا غياب دور حماية المستهلك الذي لا يراه بحسبه الا في وسائل الإعلام ويزيد ان المراكز تخصص ركن للعودة الى المدارس وتضع فيه أنواع وماركات مختلفة مما يدفع الأولاد للضغط على آبائهم وأمهاتهم لشراء أصناف متنوعة من الأدوات المدرسية دون جدوى.
ونوه الإمام الى أن الأسعار لا تتناسب مع الجميع لان الماركات المعروضة تتفاوت في السعر فبعضها غالي الثمن بالتالي فإن خاصية الانتقاء بما يتلاءم مع دخل الفرد مخرج لذوي الدخل المحدود.
الرقابة
حرص
وتحرص غادة أحمد وهي أم لأربعة أبناء على شراء الأدوات المكتبية بالجملة للحصول على التخفيضات والابتعاد عن شراء الماركات والموديلات في الحقائب مبررة ذلك بأن التفاوت في الأسعار كبير جدا وأضافت إن التنوع في المعروض وتفاوت الأسعار منح الأهالي فرصة الاختيار وفقا للميزانية.
اقناع
وقفت أم منه أمام محل لبيع الحقائب في كفر الشيخ تحاول اقناع ابنتها بأن تشتري حقيبة مدرسية بدلا من تلك التي كانت تنوي شراءها، فهي "أرخص وتتحمّل الاستهلاك وستبقى معها حتى نهاية العام"، إلا أن ابنتها تريد حقيبة أخرى مرسوم عليها شخصية محببة اليها كما أصر أخوها على شراء حقيبة تحمل صورة أحد لاعبي كرة القدم المشهورين، واحتارت الأم بين حساباتها بوصفها مسؤولة عن تجهيز حاجيات مدرسية لثلاثة أطفال ورغبات أبنائها وكانت تحاول أن توازن طبقا للميزانية.
وحملت العديد من الأسر مسؤولية ارتفاع الأسعار وانتشار الكثير من السلع المقلدة والمغشوشة إلى ضعف الرقابة محملة وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك مسؤولية ذلك.
وقالت منار صابر أم لثلاثة طلاب أنني اشتريت جميع مستلزمات الأبناء منذ شهر تقريبا لأن الشراء المبكر أفضل من حيث الاختيار والسعر وحملت ارتفاع الأسعار مسؤولية اتجاه البعض لشراء السلع المغشوشة والمقلدة والى ضعف الرقابة محملة جهات الاختصاص مسؤولية ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العودة إلى المدارس
إقرأ أيضاً:
رئيس مدينة بيلا بكفر الشيخ تناقش 15 طلبا في أول لقاء شهري مع المواطنين
ناقشت الدكتورة آمال بركات، رئيس مركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الاثنين، شكاوى وطلبات المواطنين في أول لقاء شهري للمواطنين، بمقر مجلس مدينة بيلا، تنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، لرؤساء المراكز والمدن، بضرورة تنظيم لقاء مع المواطنين بكل مركز ومدينة بصورة دورية منتظمة، للاستماع إلى مشاكل المواطنين في جميع القطاعات الخدمية، وإيجاد حلول فورية لها وبأسرع وقت ممكن.
حضر اللقاء نواب رئيس مركز ومدينة بيلا، وسكرتير مجلس مدينة بيلا، ومدير إدارة خدمة المواطنين، ورؤساء القرى بجانب عدد من المسئولين التنفيذيين.
بحث 14 طلبا وشكوى متنوعة مقدمة من المواطنينوجرى خلال اللقاء، بحث 14 طلبا وشكوى متنوعة مقدمة من المواطنين تنوعت بين مشاكل خاصة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي وتراخيص البناء ورصف شارع نور الإسلام، المتفرع من شارع الجمهورية بمدينة بيلا، والري لتغطية إحدى الترع الخاصة بالمدينة، وتسوية وتمهيد شارع النيل وتركيب شبكة لصفاية البحر المردوم بالمدينة، وتكثيف الحملات على الإشغالات بشوارع الجمهورية والثورة وبورسعيد، وكذا حملات على مكبرات الصوت بالتكاتك، وتشديد الرقابة التموينية على المخابز وسريحة أسطوانات الغاز، والحصول على نموذج (8) الخاص بمخالفات التصالح، وطلبات باستئناف أعمال البناء في المدينة.
وأكدت رئيس مركز ومدينة بيلا، فتح تراخيص البناء في المدينة والقرى قريبًا، وذلك فور اعتماد تعديلات المخططات التفصيلية وتحديث الأحوزة العمرانية من الهيئة العامة للتخطيط العمراني، لافتة إلى استمرار الحملات بنطاق المدينة، لإزالة كافة الإشغالات المعيقة لحركة المارة بالشوارع والميادين، وإعادة الانضباط والمظهر الحضاري للمدينة، كما سيتم إطلاق حملات مكبرة على مركبات «التوك توك» لمصادرة أطقم الصوت والسماعات المزعجة لمحاربة التلوث السمعي بالمدينة.
إحكام الرقابة على الأسواقوخلال اللقاء، كلّفت رئيس المركز والمدينة، نوابها بالتنسيق مع رؤساء القرى وإدارة التموين، بمتابعة المخابز البلدية والأسواق، ومنافذ البيع المختلفة، لإحكام الرقابة على الأسواق، مشددةً على مواصلة حملات مفاجئة ومكبرة على الأسواق بكل أنواعها والمخابز البلدية ومستودعات البوتاجاز بالمدينة والقرى لحماية جمهور المستهلكين من جشع بعض التجار.
ووجّهت رئيس مركز ومدينة بيلا، تعليماتها إلى الجهات المختصة بكل شكوى على ضرورة سرعة الرد على المشاكل التي تم عرضها، وتذليل أي عقبات تواجه المواطنين في كل القطاعات، مشيرةً إلى أنّه يتم الفحص والرد على الشكاوى المقدمة من المواطنين.
واختتمت اللقاء بتوجيه رسالة مباشرة للأهالي قائلةً: «نحن هنا لخدمتكم، وكل مشكلة تطرحونها هي مسؤوليتنا، تواصلكم معنا يعزّز جهودنا في تقديم الأفضل لكم».
تخصيص لقاء شهري للمواطنين بمركز بيلا يوم الاثنين من كل شهريذكر أنّه جرى تخصيص لقاء شهري للمواطنين بمركز ومدينة بيلا يوم الاثنين من كل شهر الساعة 2 مساءً، بديوان عام مجلس مدينة بيلا، وذلك لاستقبال شكاوى وطلبات المواطنين من مختلف قرى المركز والمدينة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها بالتنسيق مع الجهات المعنية وفقًا للقانون.