تدب في الأسواق والمراكز التجارية في محافظة كفر الشيخ حركة غير اعتيادية حيث تتسابق الأسر لشراء مستلزمات المدارس فيما تسابقت المراكز والمحلات والمكتبات في عرض بضائعهم من الحقائب المدرسية الملونة والتي تحمل رسومات محببة للأطفال من الجنسين وغيرها من الشخصيات المحببة لدى الأطفال فضلا عن طرح المستلزمات المدرسية المصاحبة ضمن زوايا معنونة بشعار العودة إلى المدارس.


وبحسب أولياء أمور فإن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة مما ضاعف الأعباء على كاهلهم في ظل ارتفاع الأسعار ابتداء من الحقيبة المدرسية مرورا بالأدوات المكتبية وانتهاء بالرسوم الدراسية.
بنك
وأشارت حنان عبد السلام الشيخ، أحد الأهالي، إلى أن المواطن المصري حاليا يعاني من أعباء مالية كثيرة، وخصوصا مع موجة الغلاء الحالية على المستويات كافة، لافتة إلى أنّ المواطن وصل لمرحلة إنفاق مدخراته وبيع بعض مقتنياته، فيما دخل البعض في الديون للوفاء بالالتزامات.
وتنصح الشيخ الأسر التي تواجه مثل هذه الأعباء المالية بضرورة إعادة ترتيب الأولويات وأن يقوم بأمور لم يكن يقم بها في السابق كإصلاح الحقائب والملابس مثلا، واستصلاح مستلزمات المدرسة.
ولفتت الشيخ أيضا الى ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي واقترحت بتأسيس "بنك للمستلزمات المدرسية" يقوم بتقديم خدمات لمن لا يستطيع توفيرها خصوصا في المناطق النائية.
أسعار
وبدأت رحاب لطفي جوهر موظفة في جامعة كفرالشيخ كلامها بأن الأسعار نار وتقول ماذا تفعل الأسرة التي تعتمد في مصروفهم على راتب الزوج الذي لا يتجاوز 6000 جنيه شهريا، وأضافت أن الأسرة ترفع شعار "ما باليد حيلة" فهناك التزامات يجب الالتزام بها تجاه الأطفال حتى لو اضطر الأزواج للاقتراض لإرضاء الأطفال.
وأشارت جوهر الى أن الأسر  لديها ما يكفي من الأعباء والالتزامات المالية.
ونوهت رحاب لطفي الى ارتفاع أسعار الكشاكيل والكراسات والزي المدرسي، والأحذية، وغيرها من مستلزمات المدارس، والرسوم المدرسية وثمن الكتب الخارجية التي يجب شرائها عند بدء المدارس.

راتب
يقول إبراهيم حسونه موظف وهو أب لثلاثة أولاد جميعهم طلاب مدارس في مراحل مختلفة إن الراتب لا يكفي لتغطية جميع المصاريف والآن فترة حرجة تتمثل في العودة من الإجازة  خصوصا ان الأمر لا ينتهي بشراء الحقيبة فقط بل ان الحقيبة جزء من سلسة من الشراءات التي لا تنتهي حتى بعد انطلاقة العام الدراسي المتعثر هذا العام.
مستلزمات
وترى نسمه رفيق الصعيدي مدير إدارة بجامعة كفرالشيخ أن أسعار المستلزمات المدرسية زادت الضغط على ولي الأمر محدود الدخل وجعله غير قادر على الخروج من المأزق، مؤكدة أنهم يبحثون في الأسواق عن الأسعار المتوسطة دون النظر إلى النوعية ومدى جودة الصنع.
وأضافت بأن الأمهات تحاولن شراء الحقائب الأرخص سعرا دون النظر إلى النوعية حيث تقول الحياة باتت صعبة والظروف أصعب ولا ندري كيف نلبي احتياجات أولادنا وتتابع أن عوامل الضغط الاقتصادي ازدادت بشكل متسارع على ميزانية الأسرة نتيجة لوجود نفقات وأعباء كبيرة ،الأمر الذي يدفعنا للتساؤل هل باتت الأسرة الفقيرة وحتى متوسطة الدخل مسحوقة لا حيلة لها لتوفي ضروريات أبنائها؟
استغلال
ويرى حسن الإمام ولي أمر أن المحلات تستغل المناسبات لترفع الأسعار مستهجنا غياب دور حماية المستهلك الذي لا يراه بحسبه الا في وسائل الإعلام ويزيد ان المراكز تخصص ركن للعودة الى المدارس وتضع فيه أنواع وماركات مختلفة مما يدفع الأولاد للضغط على آبائهم وأمهاتهم لشراء أصناف متنوعة من الأدوات المدرسية دون جدوى.
ونوه الإمام الى أن الأسعار لا تتناسب مع الجميع لان الماركات المعروضة تتفاوت في السعر فبعضها غالي الثمن بالتالي فإن خاصية الانتقاء بما يتلاءم مع دخل الفرد مخرج لذوي الدخل المحدود.
الرقابة
حرص
وتحرص غادة أحمد وهي أم لأربعة أبناء على شراء الأدوات المكتبية بالجملة للحصول على التخفيضات والابتعاد عن شراء الماركات والموديلات في الحقائب مبررة ذلك بأن التفاوت في الأسعار كبير جدا وأضافت إن التنوع في المعروض وتفاوت الأسعار منح الأهالي فرصة الاختيار وفقا للميزانية.
اقناع
وقفت أم منه أمام محل لبيع الحقائب في كفر الشيخ تحاول اقناع ابنتها بأن تشتري حقيبة مدرسية بدلا من تلك التي كانت تنوي شراءها، فهي "أرخص وتتحمّل الاستهلاك وستبقى معها حتى نهاية العام"، إلا أن ابنتها تريد حقيبة أخرى مرسوم عليها شخصية محببة اليها كما أصر أخوها على شراء حقيبة تحمل صورة أحد لاعبي كرة القدم المشهورين، واحتارت الأم بين حساباتها بوصفها مسؤولة عن تجهيز حاجيات مدرسية لثلاثة أطفال ورغبات أبنائها وكانت تحاول أن توازن طبقا للميزانية.

وحملت العديد من الأسر مسؤولية ارتفاع الأسعار وانتشار الكثير من السلع المقلدة والمغشوشة إلى ضعف الرقابة محملة وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك مسؤولية ذلك.
وقالت منار صابر أم لثلاثة طلاب أنني اشتريت جميع مستلزمات الأبناء منذ شهر تقريبا لأن الشراء المبكر أفضل من حيث الاختيار والسعر وحملت ارتفاع الأسعار مسؤولية اتجاه البعض لشراء السلع المغشوشة والمقلدة والى ضعف الرقابة محملة جهات الاختصاص مسؤولية ذلك.

نسمه رفيقمنار صابرغادة أحمدرحاب لطفيجانب من المستلزماتإبراهيم حسونهحسن الإمام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العودة إلى المدارس

إقرأ أيضاً:

فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر

في ثمانينيات القرن الماضي كان السفر بالطائرة باهظ الثمن، ولأن الطائرات في ذلك الوقت كانت كبيرة نوعا ما وتتسع للكثير من الركاب فإن شركات الطيران احتاجت إلى إستراتيجيات لجذب المسافرين وملء المقاعد الفارغة. على سبيل المثال أعلنت شركات الطيران عن خصومات للمسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و60 سنة بشرط أن يقضي المسافر ليلة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع أو البقاء مدة معينة في وجهة السفر.

وكان الهدف من هذه الشروط هي منع رجال الأعمال من الاستفادة من الخصم، إذ إنهم يسافرون خلال أيام الأسبوع. ولكن رغم هذه الإستراتيجيات كانت شركات الطيران تعاني من مشكلات أسعار التذاكر والتي لا تناسب الجميع مما يتسبب في نقص الركاب وبالتالي خسارة للشركة.

وفي عام 1987 ابتكر بيتر بيلوبابا وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) خوارزمية خاصة لتحديد أسعار تذاكر الطيران والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم.

وأول تطبيق لهذه الخوارزمية كان في نظام محوسب في شركة الطيران "ويسترن إيرلاينز" (Western Airlines) والذي يعمل بمبدأ المقايضات وتحديد حدود الحجز للرحلات القادمة؛ فهذا النظام يعتمد على الخوارزميات والتنبؤات.

إعلان كيف أصبح تسعير تذاكر الطيران؟

قد تجد أن أسعار تذاكر الطيران متقلبة بشكل عشوائي، يرجع ذلك إلى خوارزمية بيلوبابا المحسوبة بعناية والتي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أرباحها من خلال تحقيق توازن بين تسعير التذاكر الفردية وسعة الطائرة، حيث يُحدد سعر التذكرة بناء على عدد المقاعد المتاحة ومعدل الطلب على الرحلة وتوقيت الحجز، وكل ذلك يكون من خلال نموذج "إي إم إس آر" (EMSR) ويعني الإيرادات الهامشية المتوقعة للمقعد، ويعمل هذا النموذج من خلال مبدأين أساسيين:

حساب احتمالية وصول الركاب: تبدأ الخوارزمية بحساب احتمالية وصول كل راكب بناء على توقعات الطلب، تُضرب هذه الاحتمالية بمستوى السعر الخاص بفئة الحجز التي ينتمي إليها الراكب. مثلا إذا كانت احتمالية وصول راكب في فئة رجال الأعمال 0.8 (80%)، ومتوسط إيراد هذه الفئة 2000 دولار، فإن "إي إم إس آر" لهذا الراكب سيكون: 0.8 × 2000 = 1600 دولار، وهذا يعني أن الشركة تتوقع تحصيل 1600 دولار من هذا الراكب إذا قام بالحجز. حجز المقاعد بشكل تدريجي: تُحجز المقاعد بشكل تدريجي بدءا من الركاب الذين يدفعون أسعارا كاملة، ويستمر الحجز حتى يصبح "إي إم إس آر" أقل من أو يساوي معدل الخصم.

وقد أدى تطبيق هذا النظام إلى زيادة إيرادات شركات الطيران بنحو 3-7% سنويا، ولكن بدلا من تبسيط الأمر ضاعفت الصناعة جهودها، ففي العقد الأول بعد التطبيق حققت شركات الطيران مليارات الدولارات من الإيرادات الإضافية.

تأثير الذكاء الاصطناعي في إدارة إيرادات شركات الطيران

يمكن أن تستفيد شركات الطيران من الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة التي تشمل كل شيء من أنماط الحجز إلى أسعار المنافسين الحالية، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة هذه البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الطيران بتوقع الطلب بدقة وضبط الأسعار بشكل ديناميكي وحتى التنبؤ بتفضيلات المسافرين. ونقوم بشرحها.

إعلان توقع الطلب: يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية وبيانات الوقت الفعلي من أجل التنبؤ بموعد ارتفاع أو انخفاض الطلب على السفر، يساعد ذلك شركات الطيران في ضبط الأسعار وبالتالي زيادة الإيرادات خلال فترات الطلب المرتفع، بينما يضمن ملء المقاعد خلال فترات الطلب المنخفض. التسعير التنافسي: تراقب خوارزميات التعلم الآلي أسعار المنافسين بشكل مستمر، مما يمكّن شركات الطيران من ضبط أسعارها في الوقت الفعلي دون أن تضع أسعارا منخفضة للغاية. رؤى سلوك العملاء: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل عادات حجز المسافرين مثل متى يشترون تذاكرهم وأي الطرق يفضلونها وحتى، كم المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه، وتساعد هذه المعلومات شركات الطيران على تخصيص عروض شخصية للمسافرين. متى تشتري تذكرة الطيران؟

أفضل وقت لشراء تذكرة الطيران هو في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر من يوم الأربعاء في حال كانت العطلة الرسمية يوم الاثنين، ويجب مراعاة المنطقة الزمنية التي فيها شركة الطيران. وذلك لأن معظم التذاكر ذات الأسعار المنخفضة تُفتح يوم الاثنين وقليل من الناس يميلون لحجز الرحلات في بداية الأسبوع، لذا بعد مرور 24 ساعة كاملة مع الطلب المنخفض، قد تنخفض الأسعار مرة أخرى، لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية في وقت ما يوم الثلاثاء أو الأربعاء.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء وطوال بقية الأسبوع، يميل المزيد من الناس لشراء تذاكر الطيران، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. علاوة على ذلك، يميل الطلب وبالتالي السعر إلى أن يكون أعلى في بداية الشهر بعد أن يتلقى الجميع رواتبهم، لذا يُفضل الحجز في النصف الثاني من الشهر.

ومن جهة أخرى، ترتفع أسعار المقاعد في دورات أسبوعية كلما اقترب موعد الرحلة. لذا، بدءا من 21 يوما قبل تاريخ الرحلة سترتفع الأسعار قليلا وتحدث هذه الزيادة مرة أخرى قبل 14 و7 أيام من الرحلة، لذا فإن أفضل رهان لك هو الحجز قبل أكثر من 3 أسابيع.

إعلان

ومن المفيد الاتصال والحجز عبر الهاتف حتى تتمكن من التحدث إلى موظف الخدمة، حيث يرى الموظفون عرضا يوضح المقاعد والأسعار المختلفة المتاحة، وهكذا سيكون بإمكانهم تقديم أفضل صفقة ممكنة لك على عكس المواقع الإلكترونية التي ترفع السعر تلقائيا إلى فئة السعر الأعلى في حال لم تكن مجموعتك بالكامل مع الفئة الأدنى.

ويمكنك استخدام تطبيقات الحجز مثل "هوبر" (Hopper) أو تغيير أسعار في "غوغل فلايتس" (Google Flights) لرؤية أفضل الأسعار للشهر حتى تتمكن من اختيار أرخص يوم للسفر، ومن المهم أن تحجز مسبقا قبل أن تُباع جميع المقاعد ذات الأسعار المنخفضة، وتحقق دائما من تسجيل الوصول عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من رحلتك للحصول على أي مقاعد جيدة لا تزال متوفرة. وفي النهاية، غالبا ما تحتوي درجة رجال الأعمال على مقاعد فارغة، لذا اطلب بلطف من مضيف الطيران أن يمنحوك ترقية مجانية.

مقالات مشابهة

  • غدا.. فصل الكهرباء عن 3 مناطق بكفر الشيخ
  • التحالف الوطني للعمل الأهلي يدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • مدير تعليم بورسعيد يبحث تنفيذ لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي وتفعيل لجنة الحماية المدرسية
  • فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
  • التحالف الوطني يكرم حفظة القرآن الكريم ويدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • استقرار أسعار اللحوم في أسواق الوادي الجديد
  • تقلبات الأسعار تكبد الأسر الألمانية تكاليف إضافية بالمليارات
  • ضبط 443 قطعة ألعاب نارية في حملة تموينية بكفر الشيخ
  • ضبط 1750 كيلو دقيق وتحرير 118 محضرًا لمخابز مخالفة بكفر الشيخ
  • ضبط 15 شيكارة سماد مدعم في السوق السوداء بكفر الشيخ