أزهري يوضح ثقافة الاعتذار في حياة الرسول (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تعد ثقافة الاعتذار من الأمور التي حث عليها الدين الإسلامي، وطبقها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في كثير من مواقف الحياة بينه وبين الصحابة الكرام، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير بين الناس جابرا للخواطر، وفيما يلي بعضًا من ملامح تلك الثقافة بمناسبة المولد النبوي الشريف.
ثقافة الاعتذار في الإسلاموحول ثقافة الاعتذار بشكل عام، فقال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عبر مقطع فيديو على قناة النهار، إنّ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، قد رسخت لتلك الثقافة، إذ أنّ الأنبياء اعتذروا، وذلك في قصة سيدنا آدم وزوجته حواء، في قوله تعالى: «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، كما أن الملوك اعتذروا، وذلك في قصة بلقيس ملكة سبأ: في قوله تعالى: «قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وفي السنة النبوية الشريفة، عن أبو أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يهجُرَ أخاهُ فوق ثلاثٍ ، يلتقيانِ فيصُدُّ هذا ويصُدُّ هذا وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ».
وحول ثقافة الاعتذار عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال «عبدالرازق»، إن الرسول كشف ظهره اعتذارًا، وكشف بطنه اعتذارًا، وتابع: «في واقعة كشف ظهره، فكانت لسيدنا عكاشة ابن محصن لما سيدنا النبي قبل أن يموت قال من كانت له عندي مظلمة فليتحلل مني اليوم، قال له عكاشة ضربتني على ظهري يا رسول الله ولا أعلم أكنت متعمدًا أم لا، فقال له رسول الله معاذ الله أن يتعمدك رسول الله بالضرب يا عكاشة».
حيث كان رسول الله في غزوة بدر وكان على فرسه واقترب «عكاشة» ليقبل يد رسول الله فالرسول رفع العصا ليضرب الفرس ليتحرك، وفي قدوم الصحابي أصابته ضربة العصا بالخطأ على ظهره.
أما الموقف الآخر فكان في غزوة بدر، وكان هناك شاب اسمه سواد ابن غازية، كان متحمس وكان خارج الصف وكانت بطنه مكشوفه، لأنه كان فقيرًا والثوب لا يغطي كامل جسده، فالرسول قال له استوي يا «سواد»، ولمست العصا بطن سواد، فقال له «أوجعتني يا خير البرية»، فرجع النبي له واعتذر له وكشف بطنه ليقتص منه ولكنه رمى العصا ووضع وجهه على بطن الرسول الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاعتذار الرسول المولد النبوي النبي النبي محمد صلى الله علیه وسلم رسول الله قال له
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. وفشل سياسة العصا الغليظة
يمانيون/ تقارير يبدو من منطلق الأحداث والوقائع أن أمريكا تسير في طريق الزوال، هذا ما تؤكده قرارات الرئاسة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستعدي العالم كله بما فيهم أصدقاء وحلفاء واشنطن المقربين في أوروبا.
هذا الرئيس المعتوه لم يعد بمقدوره التفريق بين أصدقاء وحلفاء وأعداء، ويوزع اتهاماته في مختلف الاتجاهات، وهذا مؤشر خطير على دخول العالم في حقبة جديدة من العلاقات الدولية أشبه بما أحدثته بروستوريكا ميخائيل جرباتشوف، التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي.. إنها الخطوات نفسها التي اتبعها جورباتشوف يخطوها ترامب الآن، الامر الذي سيؤدي إلى انهيار أمريكا وتفككها، وهذا أصبح مطلب لكل دول العالم، التي تضررت من السياسات الأمريكية.. الشيء المؤكد أن الشعوب لا تنسى ما حاق بها من ظلم وإنما ترحلها إلى وقت يكون الرد فيها مناسباً.
المنطقة العربية أكثر المناطق في العالم التي اكتوت بالظلم الأمريكي خلال عقود من الزمن، وها هو رد العدوان قد بدأ على يد القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، ويتابع العالم كله فصوله أولاً بأول، حيث فرضت هذه المواجهة مساراً جديداً بين القوات البحرية اليمنية وبحرية أمريكا وبريطانيا.
تؤكد النتائج الأولية للمواجهة أنها لصالح البحرية اليمنية، التي تجاوزت ما يمكن تسميته بعقدة سيدة البحار (بريطانيا) والجبروت البحري الأمريكي، ما جعل العالم يتابع بذهول ما تسطره البحرية اليمنية من انتصارات مذهلة الأمر الذي دفع العدوان الأمريكي أمام هذه الهزائم إلى القصف العشوائي لأهداف مدنية، وهذا منطق العاجز المهزوم في ميدان المعركة، والدليل على ذلك استهداف تجمع قبلي في إحدى المناطق، قال عنه ترامب إنه تجمع عسكري كان يخطط لتنفيذ هجوم بحري.
القصف كان ضد تجمع مدني في مناسبة اجتماعية قد تكون صلحاً عشائرياً أو حفل زفاف أو احتفال بعيد الفطر، فاليمنيين لا يتجمعون في الحروب بمجاميع كبيرة..
هذه المسألة تدل على شيئين اثنين، أولاً: العجز العسكري في المواجهة، وثانيا: فشل استخباراتي ذريع في تحديد الأهداف ونوعيتها، ولجرائم الأمريكيين ضد الأهداف المدنية تاريخ طويل، ولعل أهمها قصف صالتي الأعراس والعزاء في صنعاء، والذي أدانه العالم كله.
لقد وقع العالم في فخ التضليل الإعلامي الأمريكي والغربي، فعلى مدى عقود من الزمن نسمع ونشاهد ونقرأ عن القدرات العسكرية الأمريكية المذهلة، بالتأكيد هذه المقولة صحيحة، لكن مواجهتها ليست مستحيلة إذا ما وجدت الرغبة الصادقة في ذلك.
إن المسألة المنطقية والمعقولة والمقبولة لدى سكان الأرض هو تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية، التي جرعت العالم ويلات الحروب والدمار، والآن حان الوقت لأمريكا أن تشرب من الكأس نفسه الذي جرعته للعالم.