كشفت صحيفة عربية عن ترتيبات مصرية لاستقبال وفد من جماعة الحوثي خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار خفض التصعيد في البحر الأحمر.

 

وقالت صحيفة "العربي الجديد"، إنها تقلت معلومات تفيد بأن هناك ترتيبات تجري في القاهرة لاستقبال وفد من جماعة الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتنسيق مع القيادة في السعودية، في إطار مساعي التوصل إلى حل للأزمة السياسية في اليمن، وبحث إمكانية ترتيب لقاءات مباشرة بين قيادة المجلس الانتقالي اليمني، وقيادة الحوثيين.

 

وبحسب المعلومات، فإن التحركات المصرية في هذا الشأن تجري ضمن تنسيق واسع بين القاهرة والرياض وأنقرة، التي أبدت استعداداً للعب دور في إطار التعاون المشترك بينها وبين العاصمتين العربيتين.

 

وتُعتبر التحركات الراهنة -حسب الصحيفة- جزءاً من تحركات مصرية أوسع متعلقة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستيعاب تداعياتها على مصر والمنطقة.

 

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام المقبلة، للتباحث حول ترتيبات مشتركة في هذا الصدد.

 

وطبقا للصحيفة تنخرط مصر في تحركات ومساع تهدف إلى خفض التوتر في منطقة البحر الأحمر، وإيجاد صيغة لحل الأزمة السياسية في اليمن، من خلال اتصالات مع جماعة الحوثيين وإيران، تحاول من خلالها القاهرة، على الأقل، حماية مصالحها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة.

 

ونقلت الصحيفة عن مستشار وزارة الإعلام في حكومة صنعاء (التابعة للحوثيين)، توفيق الحميري، قوله إن "المرحلة وتحدياتها، تقتضي تصويب أي تقاربات سياسية بين أنظمة الأمة الإسلامية نحو إسناد فلسطين وضد العدو الإسرائيلي"،

 

وأضاف أن "غير ذلك لا قيمة له، بما فيه التقارب المصري السعودي، لأنه لم يستغل ضد العدو الإسرائيلي". وتابع: "يفترض بالإخوة في مصر، التفهم جيداً بأن اليمن وأنصار الله (الحوثيون) والتحرك الذي يقومون به في المنطقة، يساند فلسطين بدرجة أساسية ويصب في مصلحة الأمن الاستراتيجي العربي والمصري".

 

واعتبر الحميري أن "من يقوم بطرد الوجود العسكري الأميركي من البحر الأحمر، هو بالتأكيد قوة فاعلة وحاضرة في العالم والمنطقة"، مشيراً إلى أن "الإخوة في مصر يدركون جيداً أن تحريم الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، يقضي على آماله ومحاولاته في إنشاء قناة بن غوريون، وبالتالي فإن التحرك اليمني يحمي قناة السويس أيضاً".

 

بدوره، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثيين، نصر الدين عامر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنه "بغض النظر عن صحة هذه المعلومات من عدمها، ما أستطيع قوله، هو أن لا شيء إطلاقاً يمكن أن يوقف عمليتنا في البحر الأحمر، إلا وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة فقط". وأضاف أن "ما يحدث دون ذلك، مجرد عبث".

 

وأثرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى مرافئها، على الملاحة في قناة السويس بشكل كبير، وهو ما أثر بدوره على الدخل القومي وإيرادات مصر من العملة الأجنبية، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خطيرة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مصر وفد الحوثي الانتقالي الأزمة اليمنية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحوثيين في اليمن بدفع “ثمن باهظ” بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ باليستي على وسط إسرائيل.

وقال نتانياهو خلال اجتماع حكومته يوم الاحد 15 سبتمبر 2024 “كان ينبغي لهم أن يعرفوا أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن صاروخا “أُطلق من اليمن” وصل وسط إسرائيل، و”سقط في منطقة مفتوحة”.

وأضاف الجيش في بيان، إنه رصد صاروخ أرض-أرض عبر إلى وسط إسرائيل من الشرق وسقط في منطقة مفتوحة، “ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.

على الجانب اليمني، قال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر “إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد أن فشل 20 صاروخًا في اعتراضه”.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في مقطع فيديو عبر منصة إكس إن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة. وإن العملية نُفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي وإن دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له”.

من جهتها باركت حركة “حماس” على لسان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم جناحها العسكري “كتائب القسام”، العملية، التي وصفتها بـ”النوعية”، مثمنة “وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك”.

وأضاف أن طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل “التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات المعركة” حسب قوله.

وأشار إلى أن ما وصفه بـ”فشل الكيان الصهيوني” وحلفائه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت.

من جهتها، حيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرد الصاروخي اليمني والشعب اليمني وقواته المسلحة التي تمكنت من اختراق ما وصفته بـ”العمق الصهيوني والدفاعات الأمريكية والغربية”.

و أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن إنذار تسلل طائرات بدون طيار ينطلق في كريات شمونة ومدن أخرى بالقرب من الحدود مع لبنان، صباح الأحد.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنه تم تحذير الكثير من مناطق الجليل الشرقي، بما في ذلك المطلة وتل حاي ومنارة.

وأفادت مصادر إعلامية عبرية أن طائرة مسيرة انطلقت من لبنان انفجرت في بلدة المطلة الحدودية الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقارير، “ولم تقع إصابات”، لكن هناك بعض الأضرار، وفقًا للتقارير الأولية.

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فإن الطائرة المسيرة انفجرت قبل تشغيل صفارات الإنذار.

وبدأ الإنذار بعد وقت قصير من إبلاغ السلطات المحلية السكان بأن الانفجارات الكبيرة التي سمعوها كانت ناجمة عن نيران القوات الإسرائيلية.

وكانت صفارات الإنذار من الصواريخ قد دوت في تل أبيب وفي أنحاء وسط إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح الأحد 15 سبتمبر الجاري، مما دفع السكان إلى الركض بحثا عن ملاجئ.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن فرق الإسعاف تعاملت مع تسعة مصابين بجروح طفيفة خلال محاولتهم التوجه للملاجئ.

وأضاف بيان لاحق للجيش أن “الصاروخ أُطلق من اليمن”، وأن صواريخ دفاعية أُطلقت لاعتراض الصاروخ، الذي سقط في مكان مفتوح وأدى إلى اشتعال حرائق فيها.

لكن صور ومقاطع فيديو أظهرت وجود دمار وتحطم زجاج في محطة قطارات، وقالت تقارير إسرائيلية إنها ناتجة عن سقوط أجزاء من صواريخ دفاعية أثناء محاولة اعتراض الصاروخ.

وبحسب التقارير فإن محاولة اعتراض أولية “ربما فشلت” في اعتراض الصاروخ قبل الوصول إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وهو ما يفسر سقوط الشظايا داخل إسرائيل.

ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول عدم القدرة على اكتشاف الصاروخ قبل وصوله إلى إسرائيل وعدم اعتراضه حتى وصل إلى وسط البلاد.

ضغط على الحكومة
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حماس واستعادة الرهائنGetty Images
مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حركة حماس واستعادة الرهائن
من جهة اخرى، تواصلت الاحتجاجات في إسرائيل للضغط على الحكومة من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

ومن بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الحالية، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتهدف التظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وقال منظمو الاحتجاجات إن حجم الحشود زاد هذا الشهر بعد إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث ست رهائن من نفق بجنوب غزة.

وتساءلت ميخال، زوجة أحد الرهائن الستة القتلى ويدعى ألكسندر لوبانوف، عن لماذا لم “تبذل الحكومة كل ما في وسعها” لإعادته حيا، وذلك في كلمة أمام الحشود في تل أبيب، يوم السبت.

وقالت “كان من الممكن إنقاذهم، إنقاذهم من خلال صفقة”، وفق مقتطفات من تصريحاتها نشرها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين.

وأضافت أن إبرام الصفقة “ليس بطوليا مثل عمليات الإنقاذ العسكرية، ولكنه يشكل نوعا مختلفا من الشجاعة”.

وشارك آلاف الأشخاص في التظاهرات في تل أبيب وأمام مبنى الكنيست البرلمان” في القدس.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غضبا متزايدا من معارضيها الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة من شأنه أن يتيح تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتم إطلاق سراح الغالبية العظمى من الرهائن المحررين حتى الآن خلال هدنة لمدة أسبوع واحد في نوفمبر. 2023 ومذاك لم تتمكن القوات الإسرائيلية من إنقاذ سوى ثمانية رهائن أحياء.

وفي تل أبيب، قالت المتظاهرة نوعا بن باروخ (48 عاما) لوكالة فرانس برس إن “الأمر ملح بشكل لا مثيل له. الأمر لا يتعلق بالرهائن فقط بل بكل شيء”.

وأضافت أنه مع استمرار الحرب منذ أكثر من 11 شهرا دون أي نهاية في الأفق، “لم يعد هناك معنى لها بعد الآن”.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها “أعيدوهم إلى ديارهم” و”أبرموا الاتفاق” و”أوقفوا إراقة الدماء” و”إنهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم”.

وارتدت مجموعة من النساء قمصانا سوداء وسراويل جينز ملطخة بدهان أحمر، في محاكاة لصورة انتشرت على نطاق واسع للجندية نعمة ليفي، التقطت لها إثر احتجازها في السابع من أكتوبر الماضي. كما قرأ المتظاهرون أسماء الرهائن عبر مكبرات الصوت، في تل أبيب والقدس.

 

مقالات مشابهة

  • انفجار سيارة خلال صيانتها وإصابة 3 مهندسين جنوبي اليمن ومصادر تكشف السبب
  • حماس تستهجن تحوير وسيلة إعلام عربية حوار معشل مع صحيفة "نيويورك تايمز"
  • صحيفة عبرية تكشف عن طلب قيادي رفيع بالانتقالي المساعدة من إسرائيل ضد الحوثيين
  • نائب محافظ البحر الأحمر تشهد إطلاق فعاليات مبادرة « بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • مصر.. القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بعد فقدانهم خلال رحلة غطس في البحر الأحمر
  • مساع إماراتية لرأب الصدع بين “طارق صالح” والمجلس الانتقالي الجنوبي
  • إيطاليا تحث الصين على التعاون في أمن البحر الأحمر وسط تهديد الحوثيين
  • وزير الخارجية المصري يدعو لإنهاء الحرب على غزة لوقف التصعيد بالبحر الأحمر  
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن
  • تركي الفيصل يطالب بمزيد من التحرك الدولي تجاه قدرات الحوثيين الصاروخية