"عُمان": ناقشت جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالمملكة الأردنية الهاشمية رسالة ماجستير مقدمة من الطالبة أمل بنت محمد بن زيد المعولية، بعنوان "جهود الشيخ أحمد الخليلي في الإعجاز القرآني: دراسة تحليلية".

وهدفت الدراسة إلى إظهار جهود الشيخ أحمد الخليلي في بيان الإعجاز، وتقديم رؤية شاملة حول الإعجاز القرآني وأبعاده المتعددة، من خلال منهج الشيخ أحمد الخليلي وتفسيراته.

وعمدت الباحثة إلى استقراء تفسير الشيخ أحمد الخليلي في الإعجاز القرآني وفق مؤلفاته، ووصف جهوده في تفسير آيات القرآن الكريم بدقة وتفصيل، وإسهامه في توضيح الأبعاد اللغوية والشرعية للنص القرآني، كما تناولت الدراسة تحليل بيان آراء الشيخ الخليلي في الإعجاز القرآني وتفصيلها والكشف عنها، والوقوف عند بعض الجزئيات التي اتفق معها الشيخ وتحليلها، وترجيح البعض منها.

وخلصت الدراسة إلى أن الشيخ الخليلي شخصية متسامحة اجتماعياً، بالإضافة إلى أخلاقه النبيلة وجرأته في الحق واحترامه لمن خالفه في المذهب، ولم يكن متعصبًا لمذهبه الفقهي والعقائدي، وإن كان يميل إليهما مع الدليل، وقد يخالف رأيًا مشهورًا في مذهبه اتباعًا للدليل.

كما خلصت الدراسة إلى أن الشيخ الخليلي أثبت إعجاز القرآن الكريم، بهدف إيضاح ربانيته وصدقية من جاء به. ولهذا، ركز بشكل خاص على نظام القرآن الكريم؛ ليبرهن من خلاله على الإعجاز الفعلي الذي جاء به وتحدى به أهل ذلك العصر.

وبينت الدراسة أن الشيخ الخليلي لم يكن مجرد ناقلا لأقوال العلماء السابقين، بل كان في بعض الأحيان من المرجحين للآراء، وأضاف في هذا المجال آراءً قيمة، ووضعها في إطار محكم؛ حيث اتسمت بالوضوح والبساطة، مبتعدًا عن التعقيد والغموض، ولم يعتمد في تفسيره على مصادر الإباضية، بل اعتمد على مصادر متنوعة تخدم تفسيره، وإضافة تحليله الخاص، ويعد ذلك دليلًا على وفرة مصادره، حيث لم يميز بين كتب الإباضية وكتب غيرهم ما دامت تلك المصادر تخدم تفسيره وتتناسب معه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشیخ الخلیلی

إقرأ أيضاً:

مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها

قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ۝ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].

اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها

كذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].

كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].

وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].

ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.

كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.

 

مقالات مشابهة

  • "جهود الأزهر الشريف المجتمعية في فض المنازعات والخصومات".. رسالة ماجستير بجامعة قناة السويس
  • مشاركة مئات الطلاب في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة يدعو إلى التفكر في أسرار التعبير القرآني
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • انطلاق تصفيات مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • "التعرض للمواقع الرياضية وتشكيل الصورة الذهنية للجمهور" في رسالة ماجستير بإعلام بني سويف
  • «المواقع الرياضية والصورة الذهنية للجمهور» رسالة ماجستير في جامعة بني سويف
  • "المواقع الرياضية وتشكيل الصورة الذهنية للجمهور" في رسالة ماجستير بإعلام بني سويف