صحيفة بريطانية تحذف تقريرا عن السنوار وتعتذر لقرائها
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
حذفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية تقريرا بشأن وثيقة مفبركة عن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، واعتذرت إلى قرائها.
ونشرت الصحيفة تقريرا عن وثيقة ادعت أنها منسوبة للسنوار وتشير إلى أنه كان يخطط لتهريب نفسه وبعض المحتجزين الإسرائيليين خارج غزة عبر محور فيلادلفيا، وأثارت الوثيقة ضجة في إسرائيل بعد استعانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بها في مؤتمره الصحفي.
وفي بيان نشر على موقع الصحيفة أمس الجمعة، أعلنت صحيفة "جويش كرونيكل" أنها أنهت "تحقيقا شاملا" مع الكاتب المستقل إيلون بيري.
وواجه بيري أسئلة حول سيرته الذاتية، بما في ذلك ادعاءاته بأنه خدم بصفته جندي كوماندوز خلال عملية عنتيبي (إنقاذ رهائن إسرائيليين تم اختطافهم من قبل فدائيين عام 1976) وأنه كان أستاذا في جامعة تل أبيب لمدة 15 عاما.
وقالت الصحيفة "على الرغم من أننا ندرك أنه خدم في قوات الدفاع الإسرائيلية، فإننا لم نكن راضين عن بعض ادعاءاته، ولذلك قمنا بإزالة قصصه من موقعنا على الإنترنت، وأنهينا أي ارتباط بالسيد بيري".
وأضافت "نأسف بشدة لسلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه النقطة. نعتذر إلى قرائنا الأوفياء، وقمنا بمراجعة عملياتنا الداخلية، حتى لا يتكرر هذا الأمر".
وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا لبيري -في وقت سابق من الشهر الحالي- زعم فيه أنه تم الكشف عن وثيقة في قطاع غزة تثبت أن السنوار كان يخطط لتهريب نفسه وبعض المحتجزين الإسرائيليين خارج غزة عبر ممر فيلادلفيا، ومن هناك إلى إيران.
لكن الجيش الإسرائيلي نفى علمه بوجود مثل هذه الوثيقة، وبما أن المعلومات الواردة في التقرير كانت مشابهة لنقاط وردت في مؤتمر صحفي لنتنياهو، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الأمر بدا للبعض وكأنها معلومات كاذبة يتم توزيعها ضمن حملة تضليل.
وجاء الإعلان الذي نشرته صحيفة "جويش كرونيكل" في وقت سابق عن فتح تحقيق مع بيري بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق تحقيق داخلي بعد تسريب وثائق تم استردادها من غزة مؤخرا إلى الصحافة الأجنبية، في ما اعتبرها محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام بشأن مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟
اعتادت حركة حماس أن تقدم مجموعة من الرسائل من خلال منصة تبادل الأسرى، وخلال صفقة اليوم السبت، ظهرت الكثير من الرموز المخفية، والتي كان من ضمنها ظهور أعلام لدول عربية ومنها مصر، وعبارة «لا هجرة إلا للقدس»، وكرسي السنوار وعصاه واللتان رافقتاه في اللحظات الأخيرة قبل استشهاد رئيس الحركة خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في أكتوبر الماضي بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية.
وفي خلفية منصة تبادل الأسرى ظهرت لوحة كبرى، تمثل المقاومة وهي تحمل العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى أعلام 6 دول عربية وعلى رأسها مصر، واليمن، والجزائر ولبنان، والأردن والسعودية.
وقال رواد السوشيال ميديا إن تلك الأعلام جاءت ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما تضمَّنت منصة تسليم الأسرى حضورا رمزيا لقادة حركة حماس، حيث ظهر كرسي السنوار وعصاه وأمامه صورة للمسجد الأقصى والعلم الفلسطيني وكتب عليها «لا هجرة إلا إلى القدس» باللغات العربية والإنجليزية والعبرية.
ويرمز صورة كرسي السنوار وعصاه إلى ثبات القيادة الفلسطينية في غزة رغم الحصار والحرب، بينما تمثل عصاه قوة الإرادة والقدرة على التوجيه والسيطرة، حتى خلال أصعب الأوقات، وجود هذه الرموز على المنصة يؤكد أن قيادة المقاومة ما زالت صامدة ولم تتأثر بمحاولات التصفية والاستهداف الإسرائيلي المستمر.
كما تضمَّنت المنصة صورا لقادة بارزين في المقاومة الفلسطينية ممن استشهدوا خلال الحرب، من بينهم القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، إلى جانب شخصيات أخرى لعبت دورًا محوريًا في تطوير قدرات المقاومة العسكرية.
تأتي هذه الرمزيات سواء كرسي السنوار أو الأعلام العربية في وقت أبدى فيه ترامب مرارًا رغبته في تهجير سكان غزة والضفة، ضمن خطته لتحويل المنطقة إلى ما سماه «ريفييرا الشرق الأوسط».
لكن هذه الفكرة قوبلت برفض قاطع من الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية واليمن، الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، إلى جانب إدانة منظمات حقوق الإنسان والدول العربية والأمم المتحدة.
وفي بيان لها بعد إطلاق سراح الأسري الثلاثة، أكدت حركة حماس: «لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا هو ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يساند نهجه».