«التضامن» تبحث سبل السيطرة على ظاهرة «التشرد»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عقدت اللجنة المختصة بتطوير منظومة ورعاية "المشردين" اجتماعها، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور ممثلي وزارات الصحة والسكان والداخلية والمالية.
كما شارك في الاجتماع الدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، والدكتورة منال العطار، رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومي للصحة النفسية، بالإضافة إلى عدد من الجهات المعنية والمؤسسات الأهلية العاملة في القطاع، وقد هدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون من أجل السيطرة على ظاهرة التشرد.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التشرد ظاهرة اجتماعية تتسم بالتغير والتنقل، لها العديد من التبعات الاجتماعية والأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى الاختلاف بشأن تعريف التشرد فمن هؤلاء المواطنين الذين يقطنون الشارع من لهم مأوى، ومنهم من يعمل خارج نطاق محافظته واتخذ الشارع مأوى له، وهناك من لديه خلاف مع أسرته ويقطن الشارع بشكل مؤقت، أو من لديه إعاقة ذهنية أو عقلية، أو من يتخذ التسول وسيلة لكسب العيش.
وأضافت القباج أن الوزارة لديها مؤسسات رعاية عديدة على مستوى الجمهورية ولكافة الأعمار، تشمل 168 دار مسنين، و21 دار كبار بلا مأوى، و51 دارًا للدفاع الاجتماعي للأطفال، بالإضافة إلى 435 مؤسسة رعاية للأيتام، و43 حضانة ايوائية.
وأضافت أن الوزارة قامت بغلق ما يقرب من 62% من إجمالي السعة، ولذلك قامت الوزارة منذ العام الماضي بغلق حوالي 60 دارًا، ودمج بعض المؤسسات، وبالتالي فإن هناك أماكن للمشردين في دور الرعاية المتنوعة، وذلك يتم وفق ضوابط ومحددات يتم استيفاؤها قبل إلحاق المشردين بهذه الدور، والتي تتلخص في التأكد من عدم وجود أمراض خطرة أو معدية، أو إثبات عدم تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من خلو الوافد من الشارع من الجريمة أو المخالفات القانونية.
وقد ثبت وجود بعض الاختلالات النفسية والسيكولوجية التي تستدعي وجود رعاية طبية متخصصة وليس فقط رعاية اجتماعية، ولذلك كان هناك تنسيق بين كل من وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان في هذا الشأن.
وتطرق النقاش إلى أن آلية "التدخل السريع" لدى وزارة التضامن الاجتماعي قد ثبت فعاليتها في التدخل الفوري وسرعة الاستجابة لأي بلاغ أو شكوى بنسبة 100% من البلاغات، فجاء متوسط عدد الحالات التي يتم التدخل بشأنها حوالي 270 حالة شهرياً، وذلك بالتنسيق مع لجنة الضبطية القضائية بالوزارة والسادة مأموري الضبط القضائي على مستوى الجمهورية في حالات تعرض أي من المواطنين للخطر.
وتمت الإفادة أن الوزارة بصدد التوسع في آليات التدخل السريع، بطرح سبل جديدة للتدخل الوقائي والرصد المبكر، مع انتشار سيارات التدخل في الشوارع المعروف عنها أن تضم أعدادًا كبيرة من المشردين، وذلك بدلاً من الانتظار لحين الإبلاغ أو تلقي الشكاوى من المواطنين سواء من خلال الخط الساخن أو من خلال اعلام الاجتماعي.
وشهد الاجتماع تقديم عرض خاص بجهود وزارة التضامن الاجتماعي لكبار السن من المشردين، مستعرضاً الخدمات العديدة المقدمة لهم اجتماعياً ونفسياً، وقد ناقش الحاضرون التحديات التي يتم مواجهتها في حصر ورعاية كبار السن في الشارع، ومنها الحاجة للحصول على أوراق ثبوتية أو استخراجها من جديد، وارتداد بعض الأفراد الذي يتم نقلهم لدور الرعاية إلى الشارع مرة أخرى وتفضيلهم حياة الشارع، حيث لا قواعد ضابطة، وحيث فرص التكسب السهل متاح من التسول أو من خلال الحصول على مزايا عينية من المارة، كما أن من هذه المشكلات الاختلالات النفسية والذهنية والعقلية المصاب بها بعض المشردين كبار السن.
وأوضحت القباج أن عدم وجود متخصصين فنيين في التعامل مع بعض الحالات يشكل خطورة على المواطنين المرضى أنفسهم، كما يشكل خطورة على المواطنين الذين يقطنون نفس الدار، ولذلك فهناك حاجة ماسة إلى تعاون وزارة الصحة والسكان في هذا الشأن.
وأعرب كل من المجلس القومي للصحة النفسية، والأمانة العامة للصحة النفسية، تحت مظلة وزارة الصحة والسكان، أن هناك استعدادًا كبيرًا للتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في ملف الرعاية النفسية، وبصفة خاصة للحالات التي تستدعي عقاقير علاجية، إلا أن وزارة الصحة والسكان لديها عدد محدود من الأسرة للعلاج النفسي، ومن المفضل أن يتم تقديم الخدمة في مؤسسات رعاية اجتماعية وإن خضع ذلك لزيارات متكررة من الأطباء النفسيين، وعلى أن تتحمل وزارة التضامن الاجتماعي توفير تكلفة الأطباء النفسيين المقترح الاستعانة بهم.
ووافقت وزيرة التضامن الاجتماعي، بشكل مبدئي، على رصد التكلفة المتوقع تحملها وبحث سبل توفيرها سواء من موازنة الوزارة مباشرة أو من خلال آليات تمويل أخرى من موازنة الدولة أو من مصادر أخرى، حيث إن العائد من حماية المواطنين أكبر بكثير من التكلفة التي يمكن تحملها.
جدير بالذكر أن اللجنة المختصة بتطوير منظومة رعاية المشردين صادرة بقرار رقم 355 بتاريخ 8/8/2021، وقد تم انشاؤها بهدف التنسيق الوطني بين الأطراف المعنية لتقديم رعاية متكاملة وعاجلة للمشردين، وأيضًا تقديم الدعم المادي والفني لتشغيل وتحسين أداء المنظومة للمشردين.
كما تختص هذه اللجنة بمراجعة إنجازات المنظومة طبقاً لمؤشرات تقييم هذه الخدمة، بالإضافة إلى الربط الشبكي لمنظومة رعاية المشردين وإتاحة بياناتها لكافة الجهات المعنية، وإحالة المشردين للجهات المختصة لعلاجهـم مـن الأمـراض النفسية أو الجسـدية أو التعاطي.
وتضم اللجنة فى عضويتها ممثلين عن مكتب المستشار النائب العام، وهيئة الرقابة الادارية، ووزارات الداخلية والصحة والسكان والمالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة الوطنية للإعلام والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للصحة النفسية وعدد من الجمعيات العاملة في مجال رعاية المشردين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التضامن تشرد نيفين القباج وزارة التضامن الاجتماعی وزارة الصحة والسکان للصحة النفسیة بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
مستشفى الناس تتوجه بالشكر والتقدير للدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي على زيارتها ودعم الوزارة للمؤسسات الأهلية المتميزة
يتقدم الأستاذ أيمن عباس، أمين صندوق مؤسسة الجود الخيرية ورئيس مجلس إدارة مستشفى الناس، بالشكر والتقدير، للدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على زيارتها الكريمة للمستشفى.
وأكد أمين صندوق مؤسسة الجود الخيرية، أن مستشفى الناس، يلتزم بتقديم خدماته العلاجية والتشخيصية بأعلى معايير الجودة، حيث حصل على الاعتماد الكلي من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جاهار" عام 2022، لمدة ثلاث سنوات وهذه أطول مدة يتم منحها في حالات الاعتماد.
كما يتقدم الأستاذ حاتم الملا، المدير التنفيذي لمستشفى الناس، بجزيل الشكر وخالص التقدير، للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، على زيارتهم الكريمة.
وأعرب المدير التنفيذي لمستشفى الناس، عن امتنانه للدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على جهود الوزارة الدائمة لدعم المستشفى، وذلك في إطار جهود الحكومة لدعم المؤسسات الأهلية المتميزة، بما يضمن استمرارية عملها بالكفاءة والجودة اللازمة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وخاصة الأسر الأكثر احتياجًا.
كما يتقدم الطاقم الطبي والإداري، بجزيل الشكر والتقدير على زيارة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، برفقة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لمستشفى الناس.
وخلال الجولة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن زيارة اليوم تأتي في إطار حرص الحكومة على تشجيع ومساندة المشروعات الصحية الخيرية المتميزة، التي تقدم خدمات بجودة عالية بالمجان لغير القادرين، لافتاً إلى الأهمية البالغة لتلك المشروعات، مؤكداً أهمية التكاتف والتعاون المستمر بين الدولة والمؤسسات الأهلية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن مثل تلك المشروعات تتكامل مع جهود الدولة لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الصحية، وضمان تقديم الخدمة الطبية في الوقت المناسب وبالكفاءة المطلوبة، بما يُلبي احتياجات الأسر الأكثر احتياجاً، ويُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين بمُختلف مناطق الجمهورية.
وتفقد رئيس الوزراء، غرف الإقامة والعمليات لحديثي الولادة، وغرف العناية المركزة للأطفال، كما تفقد غرفة التدريب الخاصة بالأطباء وفريق التمريض، حيث يتم تدريب الفريق الطبي على سرعة القيام بالتدخلات المختلفة بكفاءة عالية.
وحرص رئيس مجلس الوزراء على إجراء حوار ودي مع طفلة يتم علاجها داخل المستشفى، حيث اطمأن على حالتها، وتمنى لها الشفاء العاجل.
كما حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تفقد "غرفة ألعاب الأطفال" و"غرف علاج الأسر الفلسطينية" من قطاع غزة، حيث أوضح المهندس أيمن عباس أن المستشفى استقبل حوالي 25 حالة من الأسر الفلسطينية، وتم تقديم الخدمة الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
وفي هذا الإطار، حرص رئيس الوزراء على الاطمئنان على المرضى من الأسر الفلسطينية، داعياً الله أن يتم شفاءهم في أسرع وقت، وعودتهم إلى وطنهم في القريب العاجل.
وفي ختام جولته، وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزارة التضامن الاجتماعي بتخصيص مبلغ 25 مليون جنيه، لمستشفى الناس، لتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وأكدت الوزيرة البدء في تخصيص المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أنه سبق تخصيص 20 مليون جنيه للمستشفى من الوزارة، وذلك في إطار جهود الحكومة لدعم المؤسسات الأهلية المتميزة.