نتائج واعدة لميكروب مصمم هندسيا للكشف عن السرطان مبكرا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يسعى فريق من الباحثين بقيادة عالم الأحياء، روبرت كوبر، في جامعة كاليفورنيا، إلى كشف أي مكان قد يكمن فيه مرض السرطان بأمعاء جسم الإنسان، من خلال ميكروب مصمم هندسيًا.
وتدور فكرة الفريق حول إمكانية إعطاء بعض التعليمات لنوع معين من البكتيريا لتتمكن من كشف سرطان الأمعاء أثناء تكوّنه في نماذج خلوية وحيوانية، من خلال أثار الحمض النووي في خلايا سرطان القولون والمستقيم المزروعة في المختبر والفئران الحاملة لأورام القولون والمستقيم.
وقالت عالمة الطب الحيوي ومؤلفة الدراسة الحالية عن التجربة، سوزان وودز، من جامعة أديلايد في أستراليا: "توضح هذه الدراسة كيف يمكن تصميم البكتيريا لاكتشاف تسلسل الحمض النووي المحدد بهدف تشخيص المرض في الأماكن التي يصعب الوصول إليها".
يذكر أن الجهاز الهضمي للإنسان مبطن بالبكتيريا، ويحاول العلماء تسخير القدرات الطبيعية لسلالات معينة لجعلها تعمل كمستشعرات، إذ أظهرت هذه "المستشعرات الحيوية" نتائج واعدة بالفعل في مراقبة صحة الأمعاء والكشف عن النزيف والالتهابات وأورام الكبد، وهذا لدى الفئران والخنازير، بحسب ما جاء في موقع "سياسنز أليرت" الأسترالي.
ومن أجل تطبيق هذه النظرية اختار الباحثون بكتيريا "Acinetobacter baylyi"، التي توصف بأنها "لص بكتيري معروف بقدرته على التقاط الحمض النووي من بيئته".
وتستخدم بكتيريا "A. baylyi" هذه القدرة عادة في البحث عن الطعام، عبر دمج قطع من الحمض النووي في "الجينوم" الخاص بها، والتي قد توفر وصفات جينية جديدة للبروتينات المفيدة.
وقام الباحثون بتزويد A. baylyi بتعليمات للبحث بدلاً من ذلك عن تسلسلات محددة تحمل بعض الطفرات، وهي التي توجد بشكل شائع في سرطانات القولون والمستقيم.
ووجد الباحثون بالفعل أن هذه البكتريا المعدلة يمكن أن تميز الفرق أحادي القاعدة بين الطفرات المسببة للسرطان والأخطاء الجينية غير الضارة في الحمض النووي العائم المطرود من الخلايا.
وتم تصميم هذا النظام القابل للبرمجة بحيث إذا وجد A. baylyi أي آثار جينية للورم، فإن دمجه في الجينوم الخاص به سيؤدي إلى تشغيل جين مقاوم للمضادات الحيوية، وعند تفعيله، يمكن أن تنمو هذه البكتيريا على ألواح أجار "مزرعة" تحتوي على مضادات حيوية، وهي إشارة إلى اكتشاف الخلايا السرطانية.
وقبل استخدامه المحتمل على البشر، سيحتاج الباحثون إلى إثبات أنه يمكن إعطاء هذه البكتيريا بأمان عن طريق الفم، من أجل اكتشاف الخلايا السرطانية في عينات البراز للمريض بشكل موثوق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة السرطان البكتيريا بكتيريا السرطان سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Communications أن توقيت تناول الطعام قد يكون له تأثير أكبر على صحة القلب من توقيت النوم، خصوصًا لدى من يعملون في ساعات الليل المتأخرة.
ووفقًا للدراسة، فإن تناول الطعام خلال ساعات النهار، حتى مع اضطراب النوم، يُمكن أن يُخفف من تأثيرات العمل الليلي على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أن هذه الاستراتيجية السلوكية قد تُعد فعّالة للأشخاص الذين يعانون من خلل في التوافق مع الساعة البيولوجية، مثل العاملين في المناوبات الليلية.
ولإجراء الدراسة، أخضع الباحثون 20 مشاركًا من الأصحاء لبروتوكول صارم داخل مختبرات مغلقة، حيث تم عزلهم عن الضوء الطبيعي، ومنعهم من استخدام الساعات أو أي أجهزة إلكترونية، لضمان التحكم الكامل في البيئة المحيطة.
قضى المشاركون 32 ساعة متواصلة في حالة يقظة، تحت إضاءة خافتة، وتناولوا خلالها وجبات صغيرة متماثلة كل ساعة، ثم خضعوا لمحاكاة بيئة عمل ليلية، وقُسّموا إلى مجموعتين: الأولى تناولت الطعام أثناء الليل، كما يفعل كثير من عمال المناوبة، بينما اقتصرت الثانية على تناول الطعام خلال ساعات النهار فقط وتم توحيد فترات القيلولة بين المجموعتين لتجنب أي تأثيرات ناتجة عن اختلاف مواعيد النوم.
وأظهرت النتائج أن الامتناع عن الأكل ليلاً ساعد في تقليل الاضطرابات الأيضية والمؤشرات المرتبطة بمخاطر القلب والأوعية الدموية.
وخلص الباحثون إلى أن نتائج الدراسة لا تنطبق فقط على عمال المناوبات، بل تشمل أيضًا أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم أو تغيّرات مستمرة في أنماط نومهم، مثل المسافرين بكثرة أو من يتأثرون باضطرابات الساعة البيولوجية.