تلغراف: تحذير لبايدن من رد انتقامي من بوتين
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قالت العضو الوحيدة من أصول أوكرانية في الكونغرس الأميركي إن على الرئيس جو بايدن أن يكون مستعدا لإرسال مزيد من الدعم لأوكرانيا في حال سمح لها باستخدام صواريخ ستورم شادو "ظل العاصفة" داخل روسيا، لأن الرئيس فلاديمير بوتين سيرد.
وتوقعت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن يسمح بايدن لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ بعيدة المدى داخل روسيا لأول مرة في الأيام المقبلة، رغم مخاوف وزارة الدفاع (البنتاغون) من أن تؤجج هذه الخطوة الحرب الدائرة هناك.
وفي مقابلة أجرتها معها تلغراف، قالت فيكتوريا سبارتز، عضو الكونغرس الأوكرانية الأميركية من ولاية إنديانا، إن من شأن خطوة من هذا القبيل أن تستفز روسيا، ومن ثم فإن على الولايات المتحدة أن تفكر في نشر أسلحة بديلة.
تحذير للروسوأضافت أن "على روسيا أن تدرك أن الأمر ينطوي على عواقب وخيمة. وإذا استمررنا (على هذا الحال)، فإن هذه الحرب ستتفاقم أكثر فأكثر، وأن عليهم (الروس) أن يفهموا أنها ستزداد حدة داخل أراضيهم".
ورجحت أن أي دعم من الولايات المتحدة سيكون في شكل أسلحة، وليس قوات.
وكان بوتين قد حذر، الخميس الماضي، من أن استخدام أوكرانيا صواريخ غربية بعيدة المدى داخل روسيا قد يصل إلى درجة صراع مباشر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال الرئيس الروسي إن ذلك "من شأنه أن يغير إلى حد كبير طبيعة الصراع، وهذا يعني أن دول الناتو في حالة حرب مع روسيا".
وأعرب محللون أميركيون عن قلقهم من أن أي تصعيد آخر في الحرب سيدفع روسيا إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية في ساحات القتال.
وتكهنت تلغراف بأنه في حال شنت روسيا ردا انتقاميا فقد يكون في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، حيث يحاول بوتين استعادة الأراضي التي استولى عليها في الأيام الأولى من الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
وعلى الرغم من كل المحاذير من تصعيد الصراع، فإن الصحيفة البريطانية تشير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت منفتحة أكثر على نشر الصواريخ بعد أن حصلت روسيا على دفعة جديدة من الصواريخ بعيدة المدى من إيران.
وذكرت الصحيفة أن تعليقات عضو الكونغرس سبارتز تعكس مخاوف من أن أوكرانيا ربما لا تملك القوة العسكرية اللازمة للتعامل مع أي انتقام روسي.
وأيدت سبارتز المولودة في مدينة توسيفكا شمال أوكرانيا، تقديم دعم عسكري لكييف في أيام الحرب الأولى، لكنها صوتت ضد حزمة الدعم الأخيرة التي أقرها الكونغرس.
لا إستراتيجية لأوروباودعت عضو الكونغرس، في المقابلة التي أجرتها معها صحيفة تلغراف، الولايات المتحدة إلى استحداث إستراتيجية أوسع لإرغام بوتين على الخروج من أوكرانيا. كما طالبت أوروبا ببذل مزيد من الدعم للمجهود الحربي، زاعمة أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه "إستراتيجية" لإخراج روسيا من أوكرانيا.
ومع أنها رأت أن بريطانيا ربما تكون أفضل الدول الأوروبية في هذا الصدد، فإنها وصفت بنبرة تنم عن خيبة أمل، بقية بلدان القارة بأنها "أضحوكة"، مضيفة أن بوتين يستغل ذلك لصالحه.
وأعربت عن اعتقادها بأن أميركا "ستضطلع بدورها"، وأن "على الأوروبيين مضاعفة الجهود بشأن هذه القضية لأنها تعد المشكلة الأكبر والأقرب إليهم جميعا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوتين في أوكرانيا
(CNN) -- أظهرت معلومات استخباراتية جديدة استعرضها مسؤولون أمريكيون وغربيون لشبكة CNN أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما حول تركيزه المباشر في حرب أوكرانيا نحو الأهداف قصيرة المدى المتمثلة في ترسيخ سيطرته على الأراضي التي سيطرت عليها قواته، وتعزيز اقتصاد بلاده المتعثر.
ويمثل هذا تطورا عن تقييمات استخباراتية أمريكية وغربية حديثة أشارت إلى أن بوتين شعر بأن وضع الحرب يصب في مصلحته، وأنه يمتلك الزخم والقوة البشرية اللازمة لمواصلة معركة أطول ضد أوكرانيا المتعثرة، والسيطرة على البلاد بأكملها.
وذكر مصدران أمريكيان، لـCNN ، أن الاعتقاد بأن بوتين ربما غيّر تفكيره قد ساهم في اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومفاوضيه بأن الرئيس الروسي قد يكون أكثر استعدادًا للنظر في اتفاق سلام محتمل من الماضي.
ومع ذلك، لا يزال كبار المسؤولين الأمريكيين متشككين في بوتين وتأكيداته المتكررة في المفاوضات الجارية بأنه يريد اتفاق سلام، على الرغم من أن ما تقترحه الولايات المتحدة سخيٌّ للغاية تجاه روسيا، إذ يُسلمها معظم الأراضي التي استولت عليها، كما يسود اعتقاد واسع النطاق بأنه حتى لو وافقت روسيا على نسخةٍ من الاتفاق المطروح، فقد تسعى لاستئناف الحرب ومحاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية على المدى الطويل.
وقال مسؤول استخباراتي غربي كبير: "أعتقد أنه ربما يفكر في هدف معقول على المدى القريب".