المحتالون يطورون طرق استهداف الأشخاص عبر واتساب ووسائل التواصل
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
في تطور حديث لأساليب الاحتيال عبر الإنترنت، بدأ المحتالون في استهداف الأشخاص على واتساب ووسائل التواصل الاجتماعي، متنكرين في صورة مستشارين ماليين معروفين.
ووفقًا لمقال نشره المستشار المالي بوب كارلسون في مجلة فوربس، يستخدم هؤلاء المحتالون معلومات مأخوذة من مواقع الإنترنت الرسمية أو الحسابات الشخصية للمستشارين الماليين الحقيقيين لإنشاء غرف دردشة تبدو كأنها تمثل الجهات الحقيقية.
هذه الخدعة تعدّ منعطفا في عالم الاحتيال الرقمي، إذ يعتمد المحتالون على تفاصيل دقيقة وموثوقة لإضفاء شرعية زائفة على أنشطتهم.
كيف تعمل الخدعة؟تبدأ هذه الغرف بتقديم نصائح مالية صحيحة وتعليقات سوقية موثوقة، لجذب المستخدمين وكسب ثقتهم. ولكن بعد مدة من الزمن، يبدأ المحتالون في تقديم عروض استثمارية احتيالية أو يطلبون دفع رسوم مقابل خدمات مالية مخصصة.
على سبيل المثال، قد يتم إغراء المستخدمين بالاستثمار في العملات الرقمية أو دفع مبالغ للحصول على مشورة استثمارية متخصصة. والهدف النهائي هو إقناع المستخدمين بتقديم معلوماتهم الشخصية الحساسة أو أموالهم، ومن ثم سرقتها من دون تقديم أي خدمات حقيقية.
يعتمد المحتالون على تقنيات متقدمة لتحاكي الغرف الشرعية. يستخدمون أسماء المستشارين الماليين الحقيقيين، ويقتبسون محتويات من مواقعهم الإلكترونية، وذلك يجعل من الصعب على المستخدم العادي التمييز بين الغرف الحقيقية والاحتيالية.
وبعد كسب الثقة الأولية من خلال تقديم نصائح مشروعة، ينتقل المحتالون إلى مرحلة الاحتيال، حيث يعرضون خدمات مزيفة لتحقيق أرباح سريعة أو استثمارات مغرية.
وحذر كارلسون من أن المستشارين الماليين المرخصين في الولايات المتحدة غير مسموح لهم باستخدام واتساب أو منصات التواصل الاجتماعي لتقديم نصائح استثمارية أو الترويج لخدماتهم.
وتفرض الجهات المنظمة في الولايات المتحدة قوانين صارمة تحظر على المستشارين استخدام هذه الوسائل لتقديم نصائح مالية موجهة للأفراد، ومن ثم فإن أي غرفة دردشة تدّعي تقديم نصائح استثمارية يجب أن تُعدّ علامة تحذيرية.
ما الذي يجب على المستخدمين فعله؟ التحقق من الهوية: عند الانضمام لأي غرفة دردشة أو تلقّي نصائح استثمارية عبر الإنترنت، تحقق دائمًا من المصدر. لا تقدم معلومات شخصية أو مالية إلا بعد التأكد من هوية الشخص أو الجهة التي تتعامل معها. البحث عن التراخيص: المستشارون الماليون المرخصون لديهم تراخيص يمكن التحقق منها من الجهات التنظيمية. تأكد من أن الشخص الذي تتعامل معه لديه ترخيص نشط ومعتمد. الابتعاد عن العروض المغرية: إذا بدت العروض الاستثمارية جيدة لدرجة لا تصدق، فمن المحتمل أنها احتيالية. كن حذرًا من العروض التي تعد بعوائد سريعة أو مضمونة.ويعتمد المحتالون الماليون على منصات مثل واتساب لخداع المستخدمين وسرقة أموالهم أو معلوماتهم الشخصية.
وينصح كارلسون المستثمرين والمتداولين أن يكونوا حذرين للغاية عند التعامل مع أي نصائح استثمارية تُقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يتأكدوا من شرعية المصادر قبل اتخاذ أي قرارات مالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تمويل شخصي تقدیم نصائح
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
طور فريق بحثي صيني أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بخطر تكرار الإصابة بسرطان الكبد بدقة تصل إلى 2ر82%، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "نيتشر". ويعد سرطان الكبد ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث تصل نسبة تكرار الإصابة به بعد الجراحة إلى 70 في المائة. وكان التنبؤ الدقيق بتكرار الإصابة تحديا بالغ الأهمية.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الاثنين، بأن باحثين من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا، بقيادة سون تشنج، قاموا بتطوير نظام تقييم يسمى "تايمز"، والذي يقيس أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم لتقييم احتمالية الانتكاس.
ويعد هذا النظام أول أداة في العالم للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد تدمج البيانات المناعية المكانية. وأظهرت الدراسة أن التنظيم المكاني للخلايا المناعية، وليس فقط كميتها، هو ما يحدد النتائج السريرية.
من خلال الجمع بين علم الترنسكربيتوم المكاني وعلم البروتينات والكيمياء المناعية النسيجية متعددة الأطياف والتحليل المكاني القائم على الذكاء الاصطناعي، ابتكر الفريق طريقة جديدة لتقييم البيئة الدقيقة للورم. وتم تدريب النظام باستخدام عينات من أنسجة سرطان الكبد مأخوذة من 61 مريضا.
وأتاح الباحثون نسخة مجانية عبر الإنترنت من نظام تقييم أنماط التوزيع المكاني للخلايا المناعية داخل البيئة الدقيقة للورم "تايمز"، مما يسمح للمستخدمين حول العالم بتحميل صور الفحص النسيجي لتقييم المخاطر بشكل فوري. وأوضح سون أن الفريق يهدف إلى توفير أداة ثورية لاتخاذ القرارات لمساعدة الأطباء على تحسين العلاجات الفردية، لا سيما في البيئات محدودة الموارد، مضيفا أنهم يتعاونون حاليا مع شركاء الصناعة لتوحيد التطبيقات السريرية.
المصدر: وكالات