انطلاق حملة الرئاسيات التونسية بثلاثة مرشحين أحدهم في السجن
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
انطلقت الحملة الانتخابية للرئاسيات في تونس، اليوم السبت، وتستمر حتى الرابع من تشرين أول / أكتوبر المقبل، لتبدأ عملية الاقتراع في الـ6 من الشهر نفس، بعد يوم من الصمت الانتخابي.
وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه سيشرف على مراقبة الحملة الانتخابية ميدانيا ألف مراقب. وأضافت أن عدد الناخبين المسجلين، إلى حدود 16 آب / أغسطس الماضي، بلغ حوالي 9 ملايين و700 ألف ناخب.
وبالنسبة للمترشحين، ذكرت الهيئة أنه إضافة إلى الرئيس المنتهية ولايته، قيس سعيد، قبلت الهيئة ترشح كل من المهندس ورجل الأعمال العياشي زمال، صاحب الـ43 عاما، والموقوف والملاحق قضائيا بتهمة "تزوير تزكيات"، وزهير المغزاوي (59 عاما) النائب البرلماني السابق وزعيم "حركة الشعب" اليسارية.
واليوم السبت أصدرت المحكمة الإدارية قرارا تلزم فيه هيئة الانتخابات بتنفيذ قرارها وإدراج المنذر الزنايدي في قائمة المترشحين المقبولين نهائياً أو تغيير الرزنامة عند الاقتضاء، وهو أمر بات غير متوقع على الرغم من إلزاميته.
والخميس الماضي انطلقت الحملة الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية التونسية في الخارج، وتتواصل لغاية 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على أن يكون الاقتراع في الخارج أيام 4 و5 و6 أكتوبر 2024.
وتحيط بهذه الحملات الانتخابية أسئلة كثيرة حول الفرص المتاحة أمام المرشحين، إذ يقبع أحدهم، العياشي زمال، في السجن.
وأمس الجمعة نظم آلاف التونسيين، مسيرة بالعاصمة "تنديدا بواقع الحقوق والحريات في البلاد وللمطالبة بوقف ملاحقة السياسيين والحقوقيين والإعلاميين وإطلاق سراح المعتقلين".
ودعا لتنظيم المسيرة الشبكة التونسية للحقوق والحريات (ائتلاف جمعيات وأحزاب يسارية وليبرالية)، وانطلقت من ساحة الجمهورية في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.
وبحسب منظميها، فإنها جاءت لـ"الدفاع عن دولة القانون والحقوق السياسية والمدنية، وإلغاء المراسيم القمعية، وضمان حق الجميع في حرية التعبير وحق المعارضة والمطالبة بإطلاق سراح مساجين الرأي والنشاط المدني والسياسي".
وقبل أيام، أعلنت حركة "النهضة" التونسية (معارضة)، في بيان، أن سلطات الأمن اعتقلت عشرات من منتسبيها، من بينهم قياديون، في ظرف أيام، في مختلف أنحاء البلاد، وطالبت بإطلاق سراحهم.
وفيما لم يصدر تعليق من السلطات بشأن بيان النهضة، وصفت الأخيرة عمليات اعتقالهم بأنها "مواصلة لسياسة الخنق والمحاصرة ضد الأصوات الحرة استباقًا لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2024".
وخلال مسيرة أمس الجمعة، رفع المتظاهرون شعارات من قبيل: "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، و"حريات حريات دولة البوليس وفات (انتهت)".
وقال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بتونس (مستقلة) بسام الطريفي، إن "الوضع اليوم على مدى خطورته يتطلب أكثر من مسيرة وأكثر من تحرّك نضالي حتى نقول إننا لن نصمت إزاء الانتهاكات للحقوق والحريات في هذه المرحلة خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024".
وأضاف، في تصريحات إعلامية على هامش المسيرة: "اليوم نلاحظ تعمّق الانتهاكات التي طالت ليس فقط السياسيين والصحفيين بل عامة الشعب التونسي، اليوم تُنتهك حرية الرأي والتعبير والعمل الجمعياتي وأيضا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية".
وأردف قائلا: "اليوم نقول كفى ولن نصمت إزاء ما نراه من انتهاكات للحقوق المكتسبة بعد ثورة 2011 بفضل دماء شهداء وجرحى الثورة".
ولم تعقب السلطات على الفور على المسيرة التي نظمتها الشبكة التونسية للحقوق والحريات.
وتشهد البلاد منذ فبراير/ شباط 2023 حملة اعتقالات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم رئيس "النهضة" راشد الغنوشي، وعدد من قياداتها، منهم علي العريض، ونور الدين البحيري، وسيد الفرجاني.
واتهم الرئيس قيس سعيد، بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، وهي اتهامات تنفي المعارضة صحتها.
وتتهم المعارضة سعيد باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021، بينما يقول سعيد إن منظومة القضاء مستقلة ولا يتدخل في عملها.
ومن بين تلك الإجراءات الاستثنائية حلّ مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور (2014) الثورة وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).
إقرأ أيضا: حملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضاء حركة النهضة التونسية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الحملة تونس الانتخابات تونس حملة انتخابات انطلاق رئاسيات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بيان من المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات
وردت للمجموعة السودانية من عدة مصادر عن وقوع مجزرة بشرية ارتكبت بأمدرمان ، وبحسب الفيديوهات المنشورة في الوسائط انها بمنطقة المهندسين ، كما وقد ظهر من يتحدث عن مسؤوليته عن الجرائم المرتكبة وعن تبعيته للدعم السريع، تمت استضافة احد مستشاري الدعم السريع بقناة الجزيرة ، وفي تبريره للقتل الجزافي الذي أرتكب ، جاء في سياق
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تدين وتشحب بأشد الألفاظ والعبارات مجزرة أمدرمان المنشورة في الوسائط، معلومات أولية تكشف بأن عناصر الدعم السريع ارتكبت مجزرة بشرية بجنوب أمدرمان
وردت للمجموعة السودانية من عدة مصادر عن وقوع مجزرة بشرية ارتكبت بأمدرمان ، وبحسب الفيديوهات المنشورة في الوسائط انها بمنطقة المهندسين ، كما وقد ظهر من يتحدث عن مسؤوليته عن الجرائم المرتكبة وعن تبعيته للدعم السريع . تمت استضافة احد مستشاري الدعم السريع بقناة الجزيرة ،وفي تبريره للقتل الجزافي الذي أرتكب ، جاء في سياق ردوده بأنهم من الكيزان والفلول ، هذا التبرير للقتل الجزافي خارج نطاق القانون يُوقع مستشار الدعم السريع المذكور في دائرة المسؤولية الجنائية .
تؤكد المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات انها ترصد الفيديوهات وتوثق المعلومات الواردة بشأن كل الانتهاكات المرتكبة بأمدرمان وغيرها وتقوم بمباشرة التحقيق المستقل وإطلاع الرأى العام بالنتائج .
تدين المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بأشد الألفاظ والعبارات الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ، وتأمل أن تؤدي هذه الانتهاكات والجرائم المستمرة إلى إيقاظ الضمير الإنساني ليصحو من سبات نومه العميق ليعمل بجدية من أجل وقفها الفوري، والحيلولة دون إفلات الجناة من العقاب الرادع . كما وتبدي المجموعة السودانية قلقها الشديد جراء تنامي ظواهر القتل الجزافي والانتهاكات الجسيمة والتي لم تعد تشعر الضمير الإنساني والمحلي العالمي بوخز الضمير .
* من ناحية آخرى ،لا تزال المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تواصل في التقصي والتحقيق في عددِِ من الانتهاكات المرتكبة ومنها الانتهاكات التي وقعت منذ عدة أشهر مضت بمدينة ود مدني ومناطق آخرى بولاية الجزيرة. تعتمد المجموعة في أعمالها وأنشطتها على الجهود الذاتية والتطوع .
* ستعلن المجموعة السودانية عن نتائج تحقيقاتها في كل الوقائع المتعلقة بالانتهاكات والجرائم التي باشرت فيها التحقيق متى أكملت اللجان المنوطة بها التحقيق أعمالها .
* تطالب المجموعة وتدعو منظمات المجتمع المدني بالعمل وممارسة الضغط من أجل إيقاف ظواهر القتل الجزافي والانتهاكات الجسيمة المرتكبة ، والحيلولة دون افلات الجناة من العقاب والردع .
٢٩ / ٤ / ٢٠٢٥م