انقلاب لهذه الأسباب _ #ماهر_أبوطير
لأول مرة منذ عام 1989 نسترد الثقة بالانتخابات النيابية، وما من انتخابات سابقة، إلا لحقها طعن واتهامات بالعبث والتزوير، ومحاولات إنجاح وإفشال أسماء محددة.
ما ثبت يوم العاشر من أيلول مهم، إذ إن الأحزاب التي ادعت أنها “مدعومة من فوق” لم تحصل إلا على ما تستحقه فعلا، في أول انتخابات تخوضها، ولم نشهد عمليات “ترفيع تلقائي” على ذات طريقة المدارس الابتدائية كما كان متوقعا أو شائعا، بما يقول إن بعض هذه الأحزاب مارس التوهيم لربط نفسه بمراكز القرار، وإعلان النتائج قبل وقتها، وهي قصة سادت من خلال خدمة مبتكرة وهي “خدمة الفرز المسبق” قبل إجراء الانتخابات لدى بعض الأحزاب، بما أدى إلى لطم الكثير منها على وجهها.
الأحزاب التي قيل إن الدولة تريد إفشالها في الانتخابات، مثل حزب جبهة العمل الإسلامي اكتسحت النتائج في القائمتين الوطنية والمحلية، حين يحصل الإسلاميون على ما يزيد على 30 مقعدا، وتتماسك كتلتهم التصويتية التي تقترب من نصف مليون وتصوت لهم، وتخيلوا لو كانت نسب الاقتراع مرتفعة في المدن الرئيسة، بما يقول إن هذه نسبة محملة بدلالات حساسة كثيرة.
مقالات ذات صلةما يمكن قوله هنا إن هذه مرحلة حساسة جدا، فالحركة الإسلامية عليها في هذا التوقيت أن تقف إلى جانب الدولة، في ظل مهددات خطيرة من اليمين الإسرائيلي، لأن التوقيت ليس توقيت مناددة ولا صراعات ولا ممارسة أي شكل من التحدي والغضب، ومن المؤكد هنا أن هذه النسبة ستؤدي إلى توكيل النواب لممارسة أدوار كثيرة، بشكل دستوري نيابة عن الشارع وهذا هو الأصل، بدلا من ترك التعبيرات للشارع، وما يدخل عليه من فوضى، وأجندات مختلفة.
السماح ببروز هذا اللون له توظيفات سياسية أقلها القول للإسرائيليين إن حرب غزة تركت أثرا حادا على البنية الأردنية، وإن مناخات العداء المرتبطة بالسياسة الإسرائيلية قاسم مشترك في التعبيرات الشعبية الأردنية، بما فيها تلك الحزبية، وحرب غزة كانت حاضرة في صناديق الاقتراع بسبب الصلة المباشرة بين الإسلاميين في الأردن، وحركة حماس من ناحية فكرية، على الأقل، وعلينا أن نحلل مسبقا قراءة العواصم الغربية لنتائج هذه الانتخابات، وما الذي تعنيه على مستويات مختلفة، على مستوى الأردن، وكل الإقليم أيضا، فهي انقلاب سلمي في التوقعات.
الشارع الأردني يميني بطبيعته الاجتماعية ويميل إلى الحركات السياسية الدينية أو الأحزاب العقائدية، او الانتخاب على اساس عائلي، مع تغييب أي خيارات ثانية، يسارية أو ليبرالية، أو من أي اتجاه برامجي، وأغلبنا يميل إلى اليمين المتحفظ في حياتنا، ومن الطبيعي أن تنحصر خيارات الناس بين الاتجاهين السابقين، وحتى أولئك الذين ترشحوا تحت مسميات حزبية مختلفة، وظفوا اسم العائلة، ومكانتهم العائلية في الحملات الحزبية، وكنا نشهد سابقا المزاوجة بين الحزبية والعائلية لكنها تكرست أكثر هذه المرة، بمعنى استقطاب الأقارب للتصويت تحت مسمى الحزب وقائمته المحلية أو العامة، بدلا من الاسم مباشرة.
أي مخالفات وقعت يتوجب الوقوف عندها للتعلم منها، وقد شهدنا في كل انتخابات حدوث مخالفات، وما هو أهم عدم حدوث عبث بالنتائج، أو تزوير، بينما قصة المال السياسي توجب مراجعة مختلفة، بعد قصص كثيرة تم تداولها، وأدت إلى تشويه سمعة الانتخابات قبل عقدها، فيما النتائج جاءت مغايرة، وما دمنا أمام #انتخابات_شفافة، فمن الأفضل دوما إغلاق الباب في وجه أي مخالفات على صلة بالمال، أو #تضليل #الناخبين بقصص كثيرة من بينها أن المرشح مطلوب منه الترشح من جهات سياسية أو أمنية، أو أن هذا الحزب أو ذاك تم توليده رسميا.
في المجمل أثبت #الأردن قدرته على إجراء انتخابات نيابية، وظهر مستقرا وثابتا، برغم كل أزمات الجوار والحرائق، وهذه ميزة للأردن، يتوجب المراكمة عليها خلال الفترة المقبلة، من خلال ترتيب كل أوراق الداخل الأردني، على مستوى أداء البرلمان، والحكومة، وبقية المؤسسات، حتى لا نخسر قيمة هذه الخطوة على صعيد التحديث السياسي، وهي خطوة زاد من قيمتها العمل الحرفي للهيئة المستقلة للانتخابات، والشفافية الجريئة، إضافة إلى دور كل المؤسسات في هذا المشهد، الذي أعاد الثقة إلينا بكوننا قادرين على التغيير.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: انتخابات شفافة تضليل الناخبين الأردن
إقرأ أيضاً:
دليلك الكامل للتصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين
كيف يُسجّل الصحفي في كشوف الجمعية العمومية؟
كيف يشارك الصحفي في اجتماع الجمعية العمومية؟
كيف يصوّت الصحفي في الانتخابات؟
ما هي شروط التصويت وبطاقة الاقتراع؟
متى يصبح الصوت باطلًا؟
تستعد نقابة الصحفيين، لعقد جمعيتها العمومية العادية، وانتخابات التجديد النصفي، غدًا الجمعة 2 مايو 2025، تحت إشراف قضائي كامل من مجلس الدولة؛ حيث يتنافش 8 مرشحين على مقعد النقيب، و51 على مقاعد عضوية المجلس فوق السن وتحت السن.
وتوضّح "الفجر" للزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، كافة التفاصيل الخاصة بالتسجيل في كشوف الجمعية العمومية، والتصويت بالانتخابات، والخدمات التي توفّرها اللجنة المُشرفة، تيسيرًا عليهم.
كيف يعرف عضو الجمعية العمومية لجنته الانتخابية؟
أرسلت اللجنة المُشرفة على الانتخابات، رسائل نصية للزملاء الذين لهم حق الانتخاب، على الهاتف المحمول، ورسالة أخرى على الإيميل، موّضح بها رقم اللجنة، ومكانها داخل مبنى النقابة، وفي حال عدم وصول الرسالة، يُمكن للزميل معرفة رقم ومكان لجنته الانتخابية من الطاقم الإداري الخاص بالنقابة، والمتواجد داخل السرادق، أو من خلال الصورة التالية:
التسجيل في كشوف الجمعية العمومية
يتوجّه الزميل المُسدد للاشتراك السنوي، للتسجيل في كشوف الجمعية العمومية، داخل السرادق الذي سيكون متواجدًا أمام النقابة مباشرة، وذلك بدءًا من الساعة 10 صباحًا، حتى الساعة 12 ظهرًا، والمد ساعة أخرى حتى الواحدة ظهرًا، وساعة أخرى حتى 2 ظهرًا، في حال عدم اكتمال النصاب القانوني.
الزملاء غير المُسددين للاشتراك
وفّرت اللجنة المشرفة على الانتخابات موظف خزينة وموظف لطبع الكارنيه داخل السرادق أمام النقابة، يستطيع الزملاء من خلالهم، دفع الاشتراك السنوي في أي وقت صباحًا، واستخراج كارنيه 2025، وثم التسجيل في كشوف الجمعية العمومية، والتصويت بالانتخابات بلجنة غير المُسددين.
الزميل الذي فقد كارنيه العضوية الخاص به، يمكّنه التوجّه واستخراج كارنيه آخر؛ حيث وفّرت اللجنة المُشرفة أحد الموظفين بالطاقم الإداري للنقابة، داخل السرادق، لاستخراج بدل فاقد لكارنيهات الزملاء المفقودة.
انعقاد الجمعية العمومية
تبدأ فعّاليات اجتماع الجمعية العمومية العادية بعد اكتمال النصاب القانوني مباشرة، وذلك في مسرح النقابة بالدور الأرضي؛ حيث يدخل الزميل لقاعة المسرح، بعد إبراز كارنيه العضوية لجدول المُشتغلين، للطاقم الإداري على الأبواب، وأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات، أنه لن يُسمح لأي صحفي من غير أعضاء جدول المشتغلين، حضور فعّاليات الجمعية العمومية.
التصويت والاقتراع
يحق للزميل المُسدد للاشتراك السنوي التوّجه للتصويت في اللجنة المُخصصة له، فور إعلان الجمعية العمومية انتهاء جدول أعمالها وبدء التصويت.
يحق للزميل الذي لم يُسجّل في كشوف الجمعية العمومية، أن يتوجّه ويُدلي بصوته مُباشرة.
وتضع اللجنة المُشرفة كشفًا مدوّن به أسماء المُرشحين في كل لجنة، لمساعدة الزملاء على انتخاب مُرشحيهم، وذلك بالترتيب الأبجدي.
ينتهي التصويت في الساعة 6 مساءً، والمد ساعة أخرى، إذا تواجد صحفيون داخل حرم صناديق الاقتراع لم يدلوا بأصواتهم، وهذا وفقًا لرؤية اللجنة القضائية المُشرفة على الانتخابات، وبعد الانتهاء من التصويت، والتأكد من إدلاء جميع الزملاء بأصواتهم، تعلن اللجنة المُشرفة على الانتخابات بدء الفرز.
كيفية التصويت
يجب مراعاة أن يكون الاسم المدوّن بكارنيه النقابة هو اسم الزميل الثلاثي أو الرباعي، وإذا تضمّن الكارنيه الاسم الصحفي للزميل فقط، عليه إبراز البطاقة الشخصية، أو رخصة القيادة، أو جواز السفر، أو رخصة حيازة سلاح؛ وذلك للتأكد من هويته الحقيقية، ضمانًا لنزاهة العملية الانتخابية.
يتسلّم الزميل الناخب كرتين؛ أحدهما لاختيار المُرشح على مقعد النقيب، والآخر لاختيار 6 من أعضاء المجلس، مدوّن به 6 خانات، يختار فيهم الزميل 3 من المرشحين فوق السن و3 تحت السن، أو كما يرى؛ حيث حددت اللاحة الداخلية للنقابة، أن يتم تحديد النسبة المُخصصة لمن تقل مدة تصويتهم عن 15 سنة، بعد الانتهاء من فرز الأصوات.
تصبح بطاقة الاقتراع صحيحة، عند كتابة الزميل لاسم المرشح ثلاثيًا، وفي حالة تشابه أسماء إثنين من المرشحين، أو كتابة الاسم ثنائي للمرشح الذي لا يتشابه اسمه مع آخر، أو بالاسم الصحفي له، وكتابة اسم المرشح في ورقة الاقتراع، يُعبّر عن إرادة الناخب، ويضمن ثبوت التعبير عن الإرادة.
متى يصبح الصوت باطلًا؟
يصبح صوت الزميل الناخب باطلًا في تلك الحالات:
اختيار أقل من 6 أسماء في ورقة الاقتراع؛ حيث يُشترط أن يختار الصحفي 6 أسماء، ويدونها في الكارت.تكرار نفس الاسم لمرشح واحد أكثر من مرة.عدم كتابة اسم المُرشح بوضوح "ثلاثيًا في حالة تشابه مع مرشح آخر، أو الاسم الصحفي".التيسير على الزملاء الصحفيين
قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات، كرسي متحرّك لأساتذة وشيوخ المهنة من كِبار السن، وموظفين من الطاقم الإداري للنقابة؛ لمساعدتهم في التحرك من السرادق أمام النقابة، إلى لجانهم الانتخابية في الأدوار المختلفة.
وأيضًا فتح الكافيتريا في الدور الثامن، وجميع كافيتريات الأدوار، لتُقدّم أفضل خدمة وجودة للزملاء خلال انعقاد الانتخابات، والتشديد على الالتزام بالأسعار.
بالإضافة إلى توفير شاشات عرض في كل أدوار النقابة، لعرض فعّاليات انعقاد الجمعية العمومية، بالإضافة إلى فرز الأصوات؛ وذلك ضمانًا لنزاهية الانتخابات.