شبكة انباء العراق:
2024-11-04@23:33:56 GMT

ماذا يحتاج العراق من بزشكيان !؟

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

تبقى السياسة الداخلية او الخارجية الايرانية ثابتة حتى وان تغير فيها الرؤساء ، باعتبارها دولة مؤسسات تؤمن بالمركزية وتبتعد عن فلسفة تعدد مصادر القرار مما يمنحها قوة اضافية في مواجهة الخصوم خصوصاً بما يتعلق في القضايا التي تخص الامن القومي والعلاقات الدولية .

زيارة الرئيس بزشكيان الى بغداد كانت استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء السوداني التي اعتقد بانها ستكون لاتقل اهمية عن زيارة الرؤساء السابقين في وقت يحتاج ” العراق ” الى المجتمع الدولي لدعم الاستقرار السياسي فيه ودول منطقة الشرق الاوسط ، الملفات الامنية والسياسية والاقتصادية اهم ثلاث امور تمت مناقشتها ، واهمها امن الحدود بين الجانبين والتقارير الايرانية التي تشير الى وجود نشاط للموساد داخل اقليم كوردستان في وقت تمر فيه المنطقة باصعب الاوقات بسبب ازمة غزة ، وتفعيل الاتفاقية الامنية بين البلدين التي تتعلق بتفكيك تجمعات الجماعات الكوردية المعارضة ، ناهيك عن رغبة طهران برفع الميزان التجاري بين البلدين من ١٠ مليار دولار الى ٢٠ مليار دولار .

الا ان البعد الايدلوجي العابر للحدود وقضايا الامة المشتركة وقضية فلسطين تعطي دعماً وقوة اضافية لايران وهذا امر طبيعي ومشروع ، وهي احدى المرتكزات التي تعتمد عليها السياسة الخارجية الايرانية ، من باب التحرك الاستباقي للدفاع عن اراضيها وحقوقها القومية من خارج الحدود كما تفعل الدول الكبرى في الكثير من الاحيان وهي احدى نقاط القوة التي لديها ، التي نجحت من خلالها بكسب الحلفاء من خلال اتباع “سياسة اذرع الأخطبوط ” لمواجهة اسرائيل والغرب .

العراق اليوم بأمس الحاجة الى دعم ايران ودول المنطقة من اجل تمكين “السيادة العراقية” ، لاجل ان يكون لاعب اساسي في الوساطة وان يلعب دوره المحوري بحماية امنه القومي و الاقليمي واعادته الى مراكز متقدمة من الريادة ، الذي كان يشغل في فترات ماضية دور كبير في صدارة النفوذ العربي والاقليمي .

برتوكول وجدول خاص لزيارة خاص للرئيس بزشكيان منها زيارة العتبات المقدسة واللقاء مع طاقم السفارة الايرانية في بغداد اضافة الى الرمز التذكاري للجنرال قاسم سليماني الذي له خصوصية ، وزيارة بزشكيان للنصب توصف بأنها رسالة رفض وامتعاض من قبل ايران واحدى ثوابتها التي لا تتخلى عنها ، وان استهداف شخصية رفيعة المستوى كهذه لها ثقلها ووزنها يعد امر ” مرفوض للغاية ” .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ماذا لو يقع العراق جغرافيا في إقليم غرب اوروبا

نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024

ابراهيم الخليفة

ظاهرة غريبة  تتمثل ببعض القرارات  التي  تتخذها عدد من المحافظات،  بما فيها محافظة بغداد، ووزارة التربية، وهي التسابق لتعطيل الدوام في المدارس  ورياض  الاطفال  لأبسط الامور، دون الاخذ بنظر الاعتبار النتائج السلبية على المستوى البعيد لهذه القررات،  لتتحول من حالات نادرة ، وبمرور الوقت إلى ظاهرة مألوفة ، لتعبر عن الإحباط والفشل في إدارة ملف التعليم،  ظاهرها إنسانيا وجوهرها  سياسيا،  بسبب وجود زخات مطر أو التنبؤ بوجودها من عدمه ، انما  ينم  عن قصر في النظر وسوء في التخطيط ،والتعجل في أتخاذ القرار ،حيث أصبحت  الانواء الجوية  بمثابة البارومتر، الذي تتحرك بموجبه هذه الادارات  لتزف الُبشرى للطلبة بتعطيل الدوام الرسمي، الذين ينتظرونها بفارغ الصبر كأن الفرد العراقي وجد ليستمتع بالعطل بدون خلق ، أبداع أو انتاج ، من أجل ذلك، وجد على الكرة الأرضية، على ما يبدو ، نحن على العكس من باقي شعوب المعمورة.

العصر الآن عصر الذكاء الصناعي، توقّع (إيلون ماسك ) الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن تتجاوز الروبوتات عدد البشر بحلول عام 2040، ،هذه الظاهرة(كثرة العطل) ظاهرها حلو وباطنها مُر، ستلحق الضرر بتلاميذ المدارس والمنهج الدراسي، وخاصة المراحل الدراسية التي لديها امتحان بكلوريا، وهنا لابد ،ان نستذكر ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة في العقود  السابقة التي كانت تتميز بكثافة الأمطار واستمراريتها لأيام عدة ، في الوقت الذي كانت فيه الشوارع غير معبدة تغطي أغلبها الأطيان  مع فقر الحال لأسر التلاميذ  الذي يثنيهم عن توفير المستلزمات لأبنائهم  من حيث المأكل والملبس بالشكل الضروري، ومع هذا يواظبون الذهاب  لمدارسهم وقد يتطلب الامر السير على الأقدام لمسافات بعيدة  تقدر بعشرات الكيلومترات مدفوعين برغبة عالية للتعلم و الاستمرارية  في الدراسة وعدم التخلي عن حصة بعينها ، مع أوامر ادارية مركزية تمنع التوقف عن الدراسة لأي مبررات يمكن تجاوزها ، وبالتالي يتخرج الطالب وهو على مستوى علمي جيد وإدراك واعي، يشهد على ذلك أولياء الأمور والقائمين بالعملية التعليمية .

اما الآن فالعكس صحيح ، أمطار قليلة أغلب الأسر لديها مركبات توصل ابناءها للمدارس ،شوارع معبدة حتى اقصى مدن الريف، يتماشى مع ذلك ، التلاميذ في اوضاع اقتصادية معتبره، تجعلهم يتكيفون مع الظاهرة المناخية غير المألوفة ،لكن يقابل ذلك كثرة تعطيل دوام المدارس  مما ينعكس سلبا على المهارات التعليمية للطالب، ويخلق لديه حالة الكسل والأتكالية.

هؤلاء الطلبة في مرحلة الأعداد والبناء، وهم اجيال المستقبل، فمن غير الحكمة، من البداية أن ننمي عندهم في مرحلة التكوين، هذه الظاهرة السلبية، بدل من ان ننمي لديهم القوة والعزيمة والصبر والتفكير والتدبر. فبدلا من أن يذهب الطالب للمدرسة ويواصل دراسته المنهجية، يبقى في المنزل، وبالتالي يقضي معظم وقته مشغول بمتابعة النت وامور التسلية الاخرى.

وهذه احد الجوانب الخفية  لكثرة العطل، تجهيل الجيل ، كما اشتكى البعض من أمور التلاميذ والتربويين من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على التحصيل العلمي  المعرفي للطالب او التلميذ ، اذا ما استثنينا كثرة العطل  المقرة، ماعدا  الطارئة ،  مما يولد ضغطا نفسيا وجسديا  على الطالب وعلى الأستاذ في الوقت عينه ، المدرس لديه خطه يلزم التقيد بها متمثلة بإنهاء المنهج الدراسي، وعكس ذلك يضعه، تحت المساءلة الادارية ، والتلميذ أو الطالب  مطالب باستيعاب المنهج والنجاح لمرحلة اخرى  مما يعني إنجاز المهمة على حساب المهارات العلمية.

نحن نفهم القلق لدى البعض من أولياء أمور التلاميذ في الظروف الجوية المطرية ،  حول كيفية وصول أبنائهم للمدارس لان الشوارع مملوءة بمياه الأمطار والرصيف هو السبيل الوحيد والآمن ، ولكن  الشيء المؤلم ،ومع الاسف، اغلب الأرصفة في المحلات السكنية التي تقع المدارس ضمن الرقعة الجغرافية لها  تم التجاوز عليها والبناء فيها  مما حرم على الطالب او عامة الناس من حق شرعي من حقوق الإنسان، وهو وجود رصيف آمن للوصول لوجهته ،  مما يدفع العديد منهم مجبرا الخوض في المياه الآسنة والاطيان  التي تغطي بعض الشوارع نتيجة ضعف الخدمات البلدية، أمام صمت أو تغاضي الجهات الحكومية عن هذه   الظاهرة التي يجرمها القانون ويحرمها العرف الاجتماعي ، مما أوجد مبررا غير قانونيا لتبرير تعطيل دوام المدارس.

الحل يكمن لمن هو حريص على تجاوز ذلك، في جهد حكومي غير مسيس وحيادي يقضي برفع هذه التجاوزات غير القانونية وغير الشرعية، وإعادة الرصيف لتأدية المهمة التي أوجد من أجلها وهي طريق آمن للمشاة، اغلبهم طلاب المدارس للتقليل من قلق الأهالي لضمان سلامة أبنائهم من مخاطر الطريق وخاصة في الظروف الممطرة وسوء الأحوال الجوية، ونرفع هذه الحجة أمام مبررات تعطيل دوام المدارس.

إن كثرة العطل غير المبررة أصبح محل فخر وزهو من قبل الإدارات   المعنية ،و من هو الاول يعلن عن ذلك ، من أجل  الكسب السياسي على حساب المصلحة المعرفية للتلميذ، فالدعوة موجهة  للمسؤولين تحت مختلف عناوينهم الادارية للبحث عن بدائل  ومبررات ، صحيح في بعض الأيام قد توجد ظروف جوية قاهرة  وهي محدودة  مما يستوجب  الإعلان عن عطلة ولكن ليس كما  هو الحال في السنوات الأخيرة كلما ظهرت سحب في السماء توجهت الأنظار نحو تعطيل الدوام وكان الحل الوحيد مما يعكس فشل في الادارة والتخطيط والبحث عن مبررات غير شرعية لتجاوز الأزمات.

والسؤال، كيف سيكون حال العراق لو يقع جغرافيا في إقليم غرب القارات التي تمتاز بكثافة سقوط المطر وديمومته على مدار العام، ففي هذه الحالة لن تتاح الفرصة امام مدارسنا للدوام، ضمن الرؤية هذه، إلا لأيام معدودة فقط، (فاليوم) تم الإعلان عن تعطيل الدوام في عدد من المحافظات جراء الموجة المطرية التي سادت يوم ونهار أمس ماذا كان يحدث لو حضر التلاميذ لمدارسهم، بين مدرسيهم وكتبهم، بدلا من البقاء في المنازل أمام اجهزة الموبايل والطوف التسكع في الشوارع.

بالتأكيد الحالة الاولى افضل لألباب العقول..

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: قطاع غزة يحتاج إلى نحو 80 مليار دولار لإعادة إعماره
  • بزشكيان يلمح إلى تأثر رد إيران على إسرائيل بوقف إطلاق النار في المنطقة
  • بزشكيان: أمريكا أشعلت الشرق الأوسط وشجعت الكيان الصهيوني على ارتكاب أبشع الجرائم
  • ماذا لو يقع العراق جغرافيا في إقليم غرب اوروبا
  • ماذا نعرف عن وحدة "شييطت 13" الإسرائيلية التي نفذت عملية الاختطاف في البترون؟.. عاجل
  • ماذا تعرف عن اتفاقية القسطنطينية التي اتخذتها مصر ذريعة لعبور بوارج الاحتلال؟
  • بوريطة.. زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ماكرون للمغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية
  • رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات في المنطقة
  • رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان علاقات البلدين والتطورات في المنطقة
  • بأكثر من مليار دولار .. العراق رابعا بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا خلال شهر