ماذا يحتاج العراق من بزشكيان !؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
تبقى السياسة الداخلية او الخارجية الايرانية ثابتة حتى وان تغير فيها الرؤساء ، باعتبارها دولة مؤسسات تؤمن بالمركزية وتبتعد عن فلسفة تعدد مصادر القرار مما يمنحها قوة اضافية في مواجهة الخصوم خصوصاً بما يتعلق في القضايا التي تخص الامن القومي والعلاقات الدولية .
زيارة الرئيس بزشكيان الى بغداد كانت استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء السوداني التي اعتقد بانها ستكون لاتقل اهمية عن زيارة الرؤساء السابقين في وقت يحتاج ” العراق ” الى المجتمع الدولي لدعم الاستقرار السياسي فيه ودول منطقة الشرق الاوسط ، الملفات الامنية والسياسية والاقتصادية اهم ثلاث امور تمت مناقشتها ، واهمها امن الحدود بين الجانبين والتقارير الايرانية التي تشير الى وجود نشاط للموساد داخل اقليم كوردستان في وقت تمر فيه المنطقة باصعب الاوقات بسبب ازمة غزة ، وتفعيل الاتفاقية الامنية بين البلدين التي تتعلق بتفكيك تجمعات الجماعات الكوردية المعارضة ، ناهيك عن رغبة طهران برفع الميزان التجاري بين البلدين من ١٠ مليار دولار الى ٢٠ مليار دولار .
الا ان البعد الايدلوجي العابر للحدود وقضايا الامة المشتركة وقضية فلسطين تعطي دعماً وقوة اضافية لايران وهذا امر طبيعي ومشروع ، وهي احدى المرتكزات التي تعتمد عليها السياسة الخارجية الايرانية ، من باب التحرك الاستباقي للدفاع عن اراضيها وحقوقها القومية من خارج الحدود كما تفعل الدول الكبرى في الكثير من الاحيان وهي احدى نقاط القوة التي لديها ، التي نجحت من خلالها بكسب الحلفاء من خلال اتباع “سياسة اذرع الأخطبوط ” لمواجهة اسرائيل والغرب .
العراق اليوم بأمس الحاجة الى دعم ايران ودول المنطقة من اجل تمكين “السيادة العراقية” ، لاجل ان يكون لاعب اساسي في الوساطة وان يلعب دوره المحوري بحماية امنه القومي و الاقليمي واعادته الى مراكز متقدمة من الريادة ، الذي كان يشغل في فترات ماضية دور كبير في صدارة النفوذ العربي والاقليمي .
برتوكول وجدول خاص لزيارة خاص للرئيس بزشكيان منها زيارة العتبات المقدسة واللقاء مع طاقم السفارة الايرانية في بغداد اضافة الى الرمز التذكاري للجنرال قاسم سليماني الذي له خصوصية ، وزيارة بزشكيان للنصب توصف بأنها رسالة رفض وامتعاض من قبل ايران واحدى ثوابتها التي لا تتخلى عنها ، وان استهداف شخصية رفيعة المستوى كهذه لها ثقلها ووزنها يعد امر ” مرفوض للغاية ” .
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ستحدد لاحقا.. بيان رسمي بشأن زيارة الشيباني إلى العراق
قالت وزارة الخارجية السورية، أن موعد زيارة وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، إلى العراق، سيتم تحديده لاحقا.
وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية "تلقى وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، دعوة رسمية لزيارة جمهورية العراق الشقيقة لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيتم تحديد موعد الزيارة لاحقا بعد استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب".
وفي وقت سابق من الجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصار قولها إن أسعد الشيباني سيزور العاصمة العراقية بغداد، يوم السبت.
وقال مصدران عراقيان للوكالة : "وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيتوجه إلى بغداد غدا".
وكان الشيباني قد كشف، أول امس الأربعاء، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، مشيرا إلى أنه "سيكون في بغداد قريبا".