بلدية غزة: الأوضاع في القطاع كارثية ومأساوية على كافة المستويات
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
حذر المتحدث باسم بلدية غزة، المهندس عاصم النبيه، من خطورة الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة على كافة المستويات.
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة ليلة دامية في قطاع غزة.. غارات وقصف مدفعي للاحتلالوأوضح النبيه - في تصريح خاص لقناة (العربية) الإخبارية، اليوم السبت أن الفلسطينيين في المناطق الشمالية من قطاع غزة يعيشون ظروفا مأساوية ليس فقط من ناحية محدودية المواد الغذائية والأطعمة المتوفرة في الأسواق وشح المواد الأساسية اللازمة للأطفال والحوامل والمرضى ونقص الأدوية، إلا أن هناك نقصا كبيرا في الخدمات الأساسية التي تقدمها البلديات من خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، فضلا عن تكدس أطنان النفايات وتسرب كميات كبيرة من الصرف الصحي بسبب دمار البنية التحتية وشبكات المياه.
وأشار إلى أن هناك كارثة صحية برزت مؤخرا، وهي أن بركة "الشيخ رضوان" -شمالي مدينة غزة- المعدة بالأساس لتجميع مياه الأمطار، امتلأت بمياه الصرف الصحي، وأصبحت قدرتها الاستيعابية تصل إلى 90 %، والأن أصبحت تشكل خطورة وتهديد حقيقي لحياة المواطنين حيث أن موسم الأمطار القادم سيؤدي إلى غرق منازل المواطنين المحيطة بهذه البركة فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة.
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزةاستُشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال قرب مدرسة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، اليوم /السبت/ - إن 5 شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منطقة "أرض الشنطي" قرب مدرسة دار الأرقم شمال غرب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مرفقا لتعبئة الوقود غرب المدينة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متكرر المناطق الشرقية لعيادة وكالة "الأونروا" والمناطق المحاذية لشارع أبو جلال في مخيم المغازي وسط القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 95 ألفا و125 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بلدية غزة كافة المستويات الأوضاع في القطاع كارثية قطاع غزة قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت آنا بيردي، المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي، أمس، أن القطاع تكبد أضراراً قيمتها 18.5 مليار دولار في البنية الأساسية الحيوية في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، حسبما أظهر تقرير مؤقت في أبريل الماضي، فيما حذر خبراء من تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة. وأضافت أن البنك أعد تقريراً بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيقدم نظرة عامة أكثر شمولاً للأضرار التي لحقت بالقطاع الفلسطيني.
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن غالبية مرافق البنية التحتية في غزة دُمرت بالكامل، ولم يعد هناك مياه أو صرف صحي أو كهرباء أو طرق أو مدارس أو مستشفيات أو منشآت حكومية، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية لملايين الأسر الفلسطينية التي تعيش الآن في مناطق غير صالحة للحياة الآدمية.
وذكر الفرا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البيانات الرسمية تُظهر دماراً هائلاً أصاب جميع شبكات ومرافق البنية التحتية، حيث تسببت الحرب في تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، وبحسب تقارير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن العديد من المستشفيات تهدمت بشكل كامل، ولم يعد يعمل سوى 17 من 36 مستشفى. وتشير البيانات الأممية إلى أن حجم الحطام الناتج عن الحرب يعادل 17 ضعف إجمالي حطام جميع الحروب السابقة التي شهدها القطاع منذ العام 2008، وبلغ حجمه نحو 51 مليون طن.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني: «إن إصلاح مرافق البنية التحتية يتطلب أموالاً طائلة وجهوداً شاقة، وبالتالي فإنه مطلوب التعامل مع هذه الأوضاع بشكل عاجل لإعادة إصلاح وترميم شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات حتى تعود ملامح الحياة الطبيعية إلى غزة».
من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن الضربات الإسرائيلية التي تواصلت على مدى 15 شهراً تسببت في دمار واسع النطاق أصاب جميع مناطق غزة، أدى إلى تدمير كل مقومات الحياة في القطاع.
وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن 55% من مناطق القطاع لا تصل إليها المياه، ومع عودة أهالي الشمال إلى مناطقهم لم يجدوا مياهاً صالحة للشرب»، مشيراً إلى تلوث المياه بسبب اختلاطها بالمواد المتفجرة والصرف الصحي، حيث بلغ عمق بعض الصواريخ الإسرائيلية التي ضربت القطاع أكثر من 50 متراً تحت الأرض».