كشف تقرير اقتصادي الأضرار التي تسببت بها السيول في اليمن على الاقتصاد، خاصة القطاع الزراعي والذي يعتمد عليه نحو 70 في المائة من السكان كمصدر دخل، ولجأ إليه الآلاف بفعل انقطاع المرتبات وتقلص الوظائف في القطاع الخاص.

تقرير الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن الصادر عن منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية، أشار إلى أن السيول جرفت آلاف المزارع ومنظومات الري، وأدت إلى تآكل التربة ودمرت تركيبتها العامة، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية، وطمرت الآبار السطحية، ودمرت السدود والحواجز المائية، وجرفت السيول الألغام ونقلتها إلى وسط الأراضي الزراعية مما يصعب استصلاحها من جديد.

ونوه التقرير أن الأضرار امتدت كذلك إلى حركة التجارة الداخلية والتي واجهت تحديات لوجستية نتيجة انقطاع الطرقات، وعزل المناطق الداخلية عن بعضها البعض، وجعلت السيول من الصعوبة إيصال الشحنات من الموانئ إلى المخازن الرئيسية أو إلى نقاط التوزيع، ناهيك عن أن السيول جرفت شاحنات نقل، ومخازن سلع وبضائع، وكبدت القطاع التجاري تكاليف إضافية.

كما أسهمت السيول في تعثر عدد كبير من المزارعين عن سداد أقساط التمويلات التي حصلوا عليها من بنوك وبرامج التمويل الأصغر، مما يجعل بيئة صناعة التمويل الأصغر أكثر صعوبة بعد تذبذب كبير بسبب الحرب.

وتوقع التقرير أن تكون السيول وأضرارها سببا إضافيا في تهرب بعض المزارعين حتى ممن لم يتضرروا في الإلتزام بسداد أٌقساطهم، الأمر الذي سيؤدي بشكل عام إلى ارتفاع حجم محفظة الأموال المتعثرة في التمويلات الصغرة وبالتالي وضع المزيد من الشروط والقيود على عملية التمويل.

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية والبنية التحتية فقد بين التقرير أن الأمطار الغزيرة والسيول أثرت فيما يقرب من 562 ألف شخص، وتدمير أكثر من 17,093 منزلاً للسكان ومأوى للنازحين و22 مدرسة؛ بينها 7 مدارس بالكامل، و15 أخرى بشكل جزئي في جميع المناطق المتضررة، كما تأثرت عدد من المستشفيات الكبيرة وأكثر من 74 مرفق صحي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

القطاع الصحي بالسويداء… تحديات كبيرة لمعالجة الصعوبات والاحتياجات للارتقاء بخدماته

السويداء-سانا‏

يعاني القطاع الصحي في محافظة السويداء كغيره من المحافظات صعوبات تراكمت خلال السنوات الماضية جراء سياسات النظام البائد دون إيجاد حلول لها، وهو ما يتطلب بذل جهود مضاعفة ودعماً لتذليل تلك الصعوبات وتوفير احتياجاته للارتقاء به.

دعم البنية التحتية في المؤسسات الصحية وتحديث الأجهزة، وتحسين خدمات الطوارئ ورفدها ‏بسيارات ‏إسعاف مجهزة، وفرق طبية مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة ‏بشكل سريع ‏وفعّال، احتياجات تتطلع إليها محافظة السويداء بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وفق مدير صحة السويداء الدكتور أسامة قندلفت.

الدكتور قندلفت أشار أيضاً الى أهمية زيادة الميزانيات المخصصة لمديرية ‏الصحة، وتحسين جودة الخدمات الصحية، من خلال برامج التدريب المستمر للكوادر الطبية، وتعزيز الوقاية والتوعية الصحية.‏

ويتطلب القطاع الصحي بالمحافظة الذي يقدم خدماته للمرضى رغم ما يواجهه من تحديات، وفقاً للدكتور قندلفت، تفعيل عمل ‏المشافي العامة التابعة للمديرية في شهبا، وصلخد، وسالة، بشكل أكبر من ‏خلال رفدها بالكوادر البشرية من أطباء، وممرضين وفنيين ومستخدمين، ‏وافتتاح أقسام بكل الاختصاصات، وتزويدها بأجهزة رنين مغناطيسي لتخفيف الضغط الكبير عن مشفى السويداء الوطني، إضافة إلى تحسين إدارة ‏النظام الصحي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، لتحسين كفاءة التشخيص ‏والعلاج. ‏

وحسب الدكتور سلام اتمت مدير المشفى الوطني بمدينة السويداء الذي يحمل العبء الأكبر بتقديم الخدمات بالمحافظة، يضم ‏المشفى 22 قسماً، ويقدم وسطياً نحو 80 ألف خدمة شهرياً، من بينها إجراء ‏نحو 800 عملية جراحية، مشيراً إلى ضرورة تزويد المشفى بأجهزة حديثة، بدلاً من الأجهزة القديمة أو المعطلة التي تحتاج تكاليف عالية لإصلاحها، وكذلك استبدال ‏أجهزة (فاكو) لعمليات الساد، والتنظير الهضمي العلوي والسفلي، وغسيل ‏الكلية، وزيادة عدد الحواضن و المنافس، وتأمين أجهزة قوسي، وتخدير ‏لزيادة عدد غرف العمليات، منوهاً بأهمية معالجة موضوع التفرغ الطبي ‏للأطباء بالمشافي، ومنها مشفى السويداء.‏

فيما طالب مدير مشفى شهبا الدكتور عماد حمد نوفل بتزويد المشفى بأجهزة ‏طبقي محوري، وإيكو نسائي، وقارئ لجهاز الأشعة، وتأمين سيارات ‏خدمة، معتبراً أن تطوير القطاع الصحي بالمحافظة، يحتاج إلى توفير الدعم ‏المادي، والمعنوي للعاملين، والحفاظ على الكوادر الطبية، وتطبيق مبدأ ‏المكافآت.‏

مقالات مشابهة

  • من ساعتين إلى أكثر من 20 ساعة: اكتشفوا أقصر وأطول ساعات صيام في العالم
  • حكومة القضارف تبحث مع وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدخول في الموسم الزراعي الجديد بالولاية
  • خمسة شهداء فلسطينيين خلال الـ24 ساعة ومسؤول صهيوني يتحدث عن فجوات كبيرة بين الاحتلال وحماس
  • تقرير رسمي: المغاربة رابع أكثر شعوب العالم تحدثاً باللغة الفرنسية
  • مذكرة من الأسمر بإسم الإتحاد العمالي إلى وزير العمل عن حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص والعسكريين
  • الوعي: جهود الدولة لتمكين القطاع الزراعي بارقة أمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • القطاع الصحي بالسويداء… تحديات كبيرة لمعالجة الصعوبات والاحتياجات للارتقاء بخدماته
  • استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم صحفيون ومصورون في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • لتعزيز القطاع الزراعي.. جولة ميدانية لوزير الزراعة في البقاع الغربي