تقرير اقتصادي: السيول تركت أضرارا كبيرة على القطاعين الزراعي والتجاري في اليمن
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
كشف تقرير اقتصادي الأضرار التي تسببت بها السيول في اليمن على الاقتصاد، خاصة القطاع الزراعي والذي يعتمد عليه نحو 70 في المائة من السكان كمصدر دخل، ولجأ إليه الآلاف بفعل انقطاع المرتبات وتقلص الوظائف في القطاع الخاص.
تقرير الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن الصادر عن منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية، أشار إلى أن السيول جرفت آلاف المزارع ومنظومات الري، وأدت إلى تآكل التربة ودمرت تركيبتها العامة، إضافة إلى تلف المحاصيل الزراعية، وطمرت الآبار السطحية، ودمرت السدود والحواجز المائية، وجرفت السيول الألغام ونقلتها إلى وسط الأراضي الزراعية مما يصعب استصلاحها من جديد.
ونوه التقرير أن الأضرار امتدت كذلك إلى حركة التجارة الداخلية والتي واجهت تحديات لوجستية نتيجة انقطاع الطرقات، وعزل المناطق الداخلية عن بعضها البعض، وجعلت السيول من الصعوبة إيصال الشحنات من الموانئ إلى المخازن الرئيسية أو إلى نقاط التوزيع، ناهيك عن أن السيول جرفت شاحنات نقل، ومخازن سلع وبضائع، وكبدت القطاع التجاري تكاليف إضافية.
كما أسهمت السيول في تعثر عدد كبير من المزارعين عن سداد أقساط التمويلات التي حصلوا عليها من بنوك وبرامج التمويل الأصغر، مما يجعل بيئة صناعة التمويل الأصغر أكثر صعوبة بعد تذبذب كبير بسبب الحرب.
وتوقع التقرير أن تكون السيول وأضرارها سببا إضافيا في تهرب بعض المزارعين حتى ممن لم يتضرروا في الإلتزام بسداد أٌقساطهم، الأمر الذي سيؤدي بشكل عام إلى ارتفاع حجم محفظة الأموال المتعثرة في التمويلات الصغرة وبالتالي وضع المزيد من الشروط والقيود على عملية التمويل.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية والبنية التحتية فقد بين التقرير أن الأمطار الغزيرة والسيول أثرت فيما يقرب من 562 ألف شخص، وتدمير أكثر من 17,093 منزلاً للسكان ومأوى للنازحين و22 مدرسة؛ بينها 7 مدارس بالكامل، و15 أخرى بشكل جزئي في جميع المناطق المتضررة، كما تأثرت عدد من المستشفيات الكبيرة وأكثر من 74 مرفق صحي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة.. أكثر من 41 ألف حالة إصابة بالحصبة في اليمن بين 2020 و2024
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
قالت دراسة حديثة استندت إلى احصائيات رسمية إن مرض الحصبة تفشى مؤخراً في اليمن، وسُجلت أكثر من 41 ألف حالة إصابة بالحصبة في البلاد بين يناير/كانون الثاني 2020 وأغسطس/آب 2024.
وتشير الدراسة المنشورة في مجلة الطب العام الدولية المحكمة إلى أن ناك نقص في المعلومات المتعلقة بحالة تفشي مرض الحصبة في اليمن مستندة على احصائيات وزارة الصحة اليمنية في عدن. لذلك، يهدف هذا التحليل الاستعادي إلى تحديد اتجاه تفشي مرض الحصبة في اليمن من يناير 2020 إلى أغسطس 2024.
وحسب الدراسة -التي أطلع عليها “يمن مونيتور”- من المجلة الدولية تم الإبلاغ عن إجمالي 41135 حالة اشتباه بالحصبة بين يناير 2020 وأغسطس 2024. بينها 424 حالة وفاة.
وبحسب التقارير الدولية فإن اليمن تحتل المرتبة الأولى بين الدول الأكثر تفشياً لمرض الحصبة في العام 2023.
ولوحظت نسبة أعلى بين الذكور (54.72٪)، والفئات العمرية من 0 إلى 4 سنوات (69.34٪)، في عام 2023 (50.5٪)، ومحافظة عدن (20.54٪)، وفي الربيع (32.25٪).
بلغ معدل الإصابة الإجمالي 18.82 لكل 10000 من السكان، مع معدل أعلى بين الذكور (19.8 حالة)، والفئات العمرية من 0 إلى 4 سنوات (93.87 حالة)، في عام 2023 (9.5 حالة)، ومحافظة أبين (89.06 حالة). بلغ معدل الوفيات الإجمالي 424 حالة (4.92%)، وكان أعلى معدل بين الإناث (1.06%)، في الفئة العمرية 0-4 سنوات (1.26%)، في عام 2023 (1.32%)، ومحافظة الحديدة (2.97%). علاوة على ذلك، كانت 82.4% من الحالات المشتبه بها بين الأفراد غير المطعمين و10.2% بين الأفراد المطعمين بجرعة واحدة.
وقالت المجلة: بحسب النتائج الحالية، فإن الارتفاع المقلق في حالات الحصبة في السنوات الأخيرة يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة اليمنيين إذا لم يتم التصدي له. لذلك، يجب تعزيز جهود التطعيم، وتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية، ومعالجة التردد في تلقي اللقاح، وتنمية التعاون الدولي للسيطرة على الحصبة والقضاء عليها.
تشمل أعراض الحصبة سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة والسعال والتهاب الملتحمة واحمرار العينين وطفح جلدي حطاطي مع بقع بيضاء صغيرة في جميع أنحاء الجسم. في بعض الحالات، يتطور المرض ليسبب التهاب الدماغ والعمى والتهابات الأذن وصعوبة التنفس، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والإسهال الشديد والجفاف.
أدت الحرب المستمرة منذ مارس/آذار 2015 إلى تدمير البنية التحتية لنظامي الصحة والتعليم، وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي والمائي. وهذه عوامل مهمة تساهم في انتشار الأوبئة في جميع أنحاء البلاد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةهل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...