نموذج O1 الجديد من OpenAI أبطأ عن قصد
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أعلنت OpenAI عن أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي يسمى O1، والذي تدعي الشركة أنه يمكنه أداء مهام التفكير المعقدة بشكل أكثر فعالية من سابقاته. يأتي الإصدار في الوقت الذي تواجه فيه OpenAI منافسة متزايدة في السباق لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً.
تم تدريب O1 على "قضاء المزيد من الوقت في التفكير في المشكلات قبل الاستجابة لها، تمامًا كما يفعل الشخص"، كما قالت OpenAI على موقعها على الإنترنت.
أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية هي في الأساس إصدارات أكثر تطوراً من الإكمال التلقائي، وتوليد الاستجابات من خلال الإحصائيات بدلاً من "التفكير" فعليًا في سؤال، مما يعني أنها أقل "ذكاءً" مما تبدو عليه. على سبيل المثال، عندما حاولت شركة Engadget جعل ChatGPT وبرمجيات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تحل لعبة New York Times Spelling Bee، فقد أخطأت وأسفرت عن نتائج غير منطقية.
مع o1، تدعي الشركة أنها "تعيد العداد إلى 1" بنوع جديد من نموذج الذكاء الاصطناعي المصمم للانخراط فعليًا في حل المشكلات المعقدة والتفكير المنطقي. في منشور مدونة يوضح النموذج الجديد، قالت شركة OpenAI إنه يعمل بشكل مشابه لطلاب الدكتوراه في مهام معيارية صعبة في الفيزياء والكيمياء والأحياء، ويتفوق في الرياضيات والترميز. على سبيل المثال، حل نموذجها الرائد الحالي، GPT-4o، بشكل صحيح 13 بالمائة فقط من المشكلات في امتحان تأهيلي لأولمبياد الرياضيات الدولي مقارنة بـ o1، الذي حل 83 بالمائة.
ومع ذلك، لا يتضمن النموذج الجديد قدرات مثل تصفح الويب أو القدرة على تحميل الملفات والصور. ووفقًا لـ The Verge، فهو أبطأ بشكل ملحوظ في معالجة المطالبات مقارنة بـ GPT-4o. على الرغم من امتلاكها وقتًا أطول للنظر في مخرجاتها، إلا أن o1 لم تحل مشكلة "الهلوسة" - وهو مصطلح لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تصنع المعلومات. قال كبير مسؤولي الأبحاث في الشركة بوب ماكجرو لموقع The Verge: "لا يمكننا القول أننا حللنا الهلوسة".
لا تزال O1 في مرحلة ناشئة. تطلق عليها OpenAI اسم "معاينة" وتجعلها متاحة فقط لعملاء ChatGPT المدفوعين بدءًا من اليوم مع قيود على عدد الأسئلة التي يمكنهم طرحها أسبوعيًا. بالإضافة إلى ذلك، تطلق OpenAI أيضًا o1-mini، وهي نسخة مخففة تقول الشركة إنها فعالة بشكل خاص للترميز.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
طور باحثو إمبريال كوليدج لندن نظرية جديدة حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، استغرقت منهم 10 سنوات لإثباتها.
الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" من غوغل تمكن من التوصل إلى نفس النظرية خلال يومين فقط. لا يمكنه الذكاء الاصطناعي تنفيذ التجارب المخبرية، لكنه قد يقلل من سنوات البحث والتكاليف المالية.
تستثمر الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
في تطور علمي مذهل، تمكن الذكاء الاصطناعي من حل لغز استغرق العلماء عشر سنوات لفهمه، وذلك خلال يومين فقط.
فقد طورت شركة "غوغل" نظام ذكاء اصطناعي جديد أُطلق عليه اسم "العالم المساعد" (Co-Scientist)، والذي يعمل كمساعد رقمي للباحثين، قادر على اقتراح أفكار ونظريات وتحليل البيانات العلمية.
عقد من الأبحاث يُختصر في يومين عمل فريق من الباحثين في إمبريال كوليدج لندن لأكثر من عقد من الزمن لفهم كيفية اكتساب بعض أنواع البكتيريا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، وهي مشكلة متزايدة تهدد الصحة العامة عالميًا، حيث يُتوقع أن تودي هذه "البكتيريا الخارقة" بحياة الملايين بحلول عام 2050.
عبر استخدام الأساليب البحثية التقليدية، تمكن العلماء من فهم الآلية التي تستخدمها البكتيريا لاكتساب حمض نووي جديد يجعلها أشد فتكًا.
وكانت هذه النتائج في طور النشر في المجلة العلمية المرموقة "سيل" (Cell). لكن بعد انتهاء البحث، قرر الفريق العلمي التعاون مع "غوغل" لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" على اقتراح فرضيات جديدة.
وبتزويده ببيانات قليلة فقط حول الدراسة، طُلب منه تقديم أفكار حول كيفية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
نتائج صادمة: الذكاء الاصطناعي يقترح الإجابة الصحيحة فورًا جاءت النتائج مذهلة، إذ تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح الفرضية الصحيحة كأول إجابة له خلال 48 ساعة فقط، وهي نفس النظرية التي توصل إليها الباحثون بعد سنوات طويلة من العمل المضني.
وعبّر البروفيسور خوسيه بيناديس، أحد قادة البحث في إمبريال كوليدج، عن دهشته قائلاً: "لقد عملنا لسنوات لفهم هذه الظاهرة، ثم جاء الذكاء الاصطناعي وقدم لنا الإجابة الصحيحة مباشرة.
كان الأمر صادمًا." من جانبه، قال الدكتور تياغو دياز دا كوستا، أحد الخبراء المشاركين في البحث: "إنها عشر سنوات من الأبحاث تم تلخيصها خلال يومين فقط بفضل الذكاء الاصطناعي.
" حدود الذكاء الاصطناعي: لا يستطيع إجراء التجارب على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على اقتراح الفرضيات الصحيحة، إلا أنه لا يزال غير قادر على تنفيذ التجارب المخبرية لإثبات صحتها، وهي عملية استغرقت سنوات من العمل البشري.
ومع ذلك، فإن توظيفه في المراحل المبكرة من البحث قد يُحدث ثورة في الطريقة التي تُجرى بها الدراسات العلمية.
"نحو 90% من تجاربنا المخبرية عادةً ما تفشل، ولكن لو كنا قد حصلنا على هذه الفرضية منذ البداية، لكنا وفرنا سنوات من العمل، وأموالًا ضخمة من تمويلات البحث العلمي، والتي تأتي غالبًا من أموال دافعي الضرائب"، يقول الدكتور دا كوستا.
الذكاء الاصطناعي قد يعيد تشكيل البحث العلمي تجربة "العالم المساعد" لم تتوقف عند إمبريال كوليدج، إذ جرى اختبار التقنية في جامعة ستانفورد ومركز هيوستن ميثوديست الطبي في الولايات المتحدة.
ومن بين إنجازاته البارزة، تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح علاج محتمل لتليف الكبد عبر استخدام دواء مخصص لعلاج السرطان، وهو اكتشاف قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة للأمراض المستعصية.
وبينما ما زالت التكنولوجيا في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يرون أنها قد تحدث تحولًا جذريًا في كيفية إجراء الأبحاث العلمية. استثمار حكومي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي تسعى حكومة المملكة المتحدة إلى تعزيز بنيتها التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تحويل الأبحاث الأكاديمية المتقدمة إلى تطبيقات تجارية وعلمية.
فقد خصصت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا 4.8 مليون جنيه إسترليني لدعم 23 مشروعًا بحثيًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العلوم، بما في ذلك مشاريع في جامعات باث وشيفيلد