نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز استثنائي بحصولها على الفئة الأعلى عالمياً للأمن السيبراني وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو إنجاز عكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز منظومة الأمن السيبراني، وتحقيق رؤيتها بعيدة المدى في حماية المجتمع وضمان استدامة الاقتصاد الرقمي.

وأوضح مختصون وخبراء في تقنية معلومات عبر 24، أن الإنجاز الجديد جاء نتيجة لمجموعة من العوامل والمبادرات التي أسهمت في هذا التقدم الدولي الذي عكس القدرات التقنية لدولة الإمارات والاستراتيجيات الطموحة ورؤى المستقبلية.

بنية رقمية متطورة وقال خبير الأمن السيبراني المهندس أحمد جبر، أن "تبوأ الصدارة العالمية في مجال الأمن السيبراني لم يكن وليد الصدفة، بل بفضل الاستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية الرقمية، وإطلاق مشروعات وطنية كبرى تعتمد على أحدث التقنيات، قادرة على توفير بيئة آمنة لتبادل المعلومات والبيانات بين القطاعات المختلفة".
وأكد جبر، دور اهتمام الإمارات بابتكار الأبحاث والتطوير في مجال التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، في تعزيز قدرات الأمن السيبراني، حيث استطاعت الدولة بفضل ذلك تمكين قدرتها على اكتشاف التهديدات السيبرانية والتعامل معها بشكل استباقي. تشريعات وسياسات من جهته، أوضح خبير تقنية المعلومات المهندس شادي داوود، أن التشريعات والسياسات الحكومية ورؤى المستقبلية، لعبت دوراً محورياً في هذا المجال، حيث قامت الإمارات بتطوير مجموعة من القوانين واللوائح التي تهدف إلى حماية الأنظمة والشبكات الإلكترونية، والتي تشمل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى مبادرات مثل "الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني" الرامية إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة.
وأكد داوود، أن جهود الإمارات في تعزيز الأمن السيبراني، لم تقتصر على المنظومة التكنولوجية والتشريعات، بل استثمرت الدولة في تأهيل الموارد البشرية المتخصصة من خلال برامج تعليمية وتدريبية متقدمة، والتي تهدف إلى إعداد جيل جديد من المتخصصين في هذا المجال الحيوي. مرونة رقمية إلى ذلك رأى المختص في تقنية المعلومات المهندس مراد فرحات، أن قدرة الإمارات على التصدي للهجمات السيبرانية وتعزيز مرونتها الرقمية كانا عاملين رئيسيين في هذا الإنجاز، وأن حصول الإمارات على الفئة الأعلى في تصنيف الأمن السيبراني يعكس رؤية القيادة الإماراتية الطموحة التي تسعى إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للأمن الرقمي، وأنه إلى جانب ما ذكر، ساعد التعاون الدولي، مع المؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية، في تطوير نهج استباقي للتعامل مع التهديدات السيبرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأمن السیبرانی فی هذا

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف مؤتمر “سايبركيو: الأمن في العصر الكمّي” نوفمبر المقبل

أعلن مجلس الأمن السيبراني، بالشراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي “TII”، عن استضافة أبوظبي فعاليات مؤتمر “سايبركيو: الأمن في العصر الكمّي CyberQ: ”، يومي 12 و 13 نوفمبر المقبل.

ويجتمع خبراء دوليون، وصناع سياسات رئيسيون، وجهات فاعلة في الصناعة، لمناقشة التحديات الأساسية للأمن السيبراني في العصر الكمي.

ويهدف المؤتمر إلى بحث ومناقشة الاستعدادات لهذه التهديدات الناشئة والتخفيف من حدتها، ما يضع دولة الإمارات في طليعة الدول التي تقدم حلولا للأمن السيبراني الآمنة كميا.

وقال الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، إنه بتوجيهات القيادة الرشيدة، يأتي مؤتمر سايبركيو في توقيت مثالي، حيث نستعد لتقديم ثلاث سياسات جديدة للأمن السيبراني بحلول نهاية العام الحالي، تركز على التقنيات المتقدمة مثل الحوسبة السحابية وأمن البيانات، وإنترنت الأشياء، ومراكز عمليات الأمن السيبراني، بما يعزز مكانة الإمارات مركزا عالميا للتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أنه من المتوقع إصدار اللوائح التنفيذية الحيوية، لقانون التشفير من أجل تأمين إرسال البيانات المتوافقة مع الكم، بحلول نهاية العام الجاري .

وقال : “طموحنا هو جعل دولة الإمارات مركزا عالميا للبيانات، ما يتطلب وجود قوانين واضحة وقوية وشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص”.

من جانبها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن الحواسيب الكمية قادرة على حل المشكلات المعقدة بسرعات غير مسبوقة، ومع ذلك، فإنها تشكل أيضا تهديدا كبيرا لطرق التشفير التقليدية.

وأشارت إلى أن معهد الابتكار التكنولوجي ملتزم بتطوير الجيل القادم من تقنيات التشفير والاتصالات الكمية لحماية المعلومات الحساسة ضد التهديدات مثل استراتيجية “خزّن البيانات الآن، وفك التشفير لاحقا”.

وأضافت أن البحوث الرصينة تتعلق بمعالجة المخاوف المحتملة بشكل استباقي، لذلك من الضروري تبادل الأفكار مع الخبراء على منصة عالمية مثل سايبركيو، ما يساعد في مواصلة دفع عجلة الابتكار، وضمان رحلة آمنة إلى الأمام في العصر الكمّي.

ويتضمن المؤتمر، كلمات رئيسة من خبراء عالميين في مجال الحوسبة الكمية والأمن السيبراني، وحلقات نقاش حول آثار التقنيات الكمية على بروتوكولات الأمن الحالية، وورش عمل حول تنفيذ حلول التشفير الآمنة كميا، وفرصا للتواصل مع قادة الصناعة وصناع السياسات، وعروضا توضيحية لأحدث التقنيات الآمنة كميا، إلى جانب مسابقات الهاكاثون.

ويوفر مؤتمر سايبركيو للمشاركين رؤى وإستراتيجيات قابلة للتنفيذ، لتجهيز مؤسساتهم للمستقبل الكمّي، ما يضمن بقاءهم في الطليعة أمام التهديدات الأمنية المحتملة.وام


مقالات مشابهة

  • أمريكا تكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • تقرير أمريكي يكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • محمد مغربي يكتب: مصر الأفضل عالمياً في الأمن السيبراني
  • قطر.. إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030
  • “الجيومكانية” و “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني ” يوقّعان مذكرة تعاون لتعزيز تكامل القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر "سايبركيو" لمناقشة تحديات الأمن السيبراني
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر “سايبركيو: الأمن في العصر الكمّي” نوفمبر المقبل
  • «الأمن السيبراني» يحدد 7 إرشادات لآداب مشاركة المحتوى
  • 5 أسباب لاختيار مصر في الفئة الأولى بالمؤشر العالمي للأمن السيبراني
  • في مجال الأمن السيبراني.. إطلاق النسخة الثانية من “بناء القدرات” لأعضاء النيابة العامة