ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته خلال الساعات الأخيرة على فشل عمليات الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا في استعادة المحتجزين، وعلى مصير صفقة تبادل الأسرى.

وقال محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان 13" ألون بن دافيد إن الجيش الإسرائيلي يفنّد ادعاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن محور فيلادلفيا هو المكان الذي تتدفق منه الأسلحة والذخائر إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويقول الجيش إنه اكتشف 9 أنفاق تعبر الحدود من قطاع غزة إلى مصر، وهذه الأنفاق كانت مغلقة من الجانب المصري قبل شهور وسنوات طويلة، وذلك يعني أنه عمليا لم يكن هناك تدفق للسلاح والوسائل القتالية عبر محور فيلادلفيا.

وبشأن إعلان الجيش الإسرائيلي أنه هزم لواء رفح، استهزأ رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، بهذا الإعلان، وتساءل عن كيفية هزيمته دون أن تنفذ قوات الجيش عمليات في معظم المنطقة التابعة للواء رفح، مشيرا إلى أن الجيش عمل فقط في حي تل السلطان ومحور فيلادلفيا.

وشدد مانيليس، في نقاش على قناة 12، على أن لواء رفح لم يهزم، وقال "لو أنه حقا هزم، فأين المخطوفون المحتجزون هناك؟"، في إشارة منه إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي سياق الانتقادات التي يوجهها مسؤولون أمنيون سابقون لنتنياهو بسبب حرب غزة، قال موشيه يعالون وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا "إن إسرائيل دولة صغيرة ولا يمكننا القضاء على أعدائها العرب والإيرانيين وغيرهم".

ودعا إلى رحيل حكومة نتنياهو، فقال "يجب أن تختفي هذه الحكومة من الوجود بأسرع ما يمكن"، من أجل إنقاذ دولة إسرائيل من "خراب الهيكل الثالث".

تغيير أهداف الحرب

أما عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، فدعا إلى تغيير أهداف الحرب في حال تعذر التوصل إلى صفقة، ورأى أن "الحرب التي تُجرّ إسرائيل إليها هي أكثر خطرا في الشمال، حيث إيران وسوريا واليمن".

وطالب، خلال جلسة نقاش على قناة 12، الحكومة بعقد اجتماع لتغيير أهداف الحرب، وقال "ليس من المنطق أن حزب الله منذ 11 شهرا قد أجبر مواطني إسرائيل على الهرب".

وبشأن ما وصفتها قناة "كان 11″ بالخطة الدراماتيكية التي يدرسها الجيش في محاولة للانتصار على حركة حماس، أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها ميخائيل شيمس أنه في مطلع هذا الشهر عرض اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا، خطة ستؤدي برأيه إلى الانتصار على حماس.

وأشار إلى أن هناك قادة في الجيش يفكرون في تبنّي هذه الخطة كاملة أو أجزاء منها، و"إذا تمت المصادقة على ذلك، فإن مئات الآلاف من الغزيين سيكون مصيرهم الإجلاء من منازلهم في شمال قطاع غزة الذي سيُحوّل إلى منطقة عسكرية مغلقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟

تداعيات خطيرة على نتنياهو إذا أثبتت فحوصات الحمض النووي مقتل رهائن غزة بنيران إسرائيلية، قد تبدأ من الداخل ولا تتوقف عند حد الاحتجاجات.

اعلان

في تطور قد يؤثر بشدة على ملامح الساحة السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يترقب الإسرائيليون نتائج فحوصات الحمض النووي لجثث أربعة رهائن سلمتهم حماس للصليب الأحمر في 20 فبراير 2025. وإذا ما أكدت النتائج أن هؤلاء الرهائن – أم وطفلاها بالإضافة إلى رهينة رابعة – لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، فإن هذا الكشف سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.

صدمة داخلية وتشكيك في الرواية الرسمية

فمن شأن تأكيد هذه الفرضية أن يُحدث صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي الذي أبدى تعاطفًا عميقًا مع قضية الرهائن ودعمًا قويًا للحرب على غزة حتى تحريرهم. وإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتلهم سيُفند السردية الرسمية التي استندت إليها حكومة نتنياهو.

كما قد يُثير هذا الاكتشاف تساؤلات حادة حول إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية، وسيهدد بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، مُحدثًا انقسامًا داخليًا عميقًا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.

ضغط إعلامي ومعارضة سياسية شرسة

وإذا ما صدق هذا السيناريو، فإنه من المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، خاصة من صحف المعارضة التي ستعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين. وستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الرهائن، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.

في الكنيست، قد تجد المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني غانتس فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة ضد نتنياهو، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. كما قد تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة هذا الموقف للضغط من أجل تغييرات جذرية في السياسات الأمنية.

تداعيات دولية ومواقف دبلوماسية محرجة

على الصعيد الدولي، قد تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مما سيؤثر سلبًا على صورتها في المحافل الدولية. وسيضع هذا الكشف نتنياهو في موقف دفاعي حرج أمام الدول التي دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا عن الرهائن".

Relatedنتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيشنتنياهو يتحدث للإسرائيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربع رهائننتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟

وفي الاتجاه نفسه، قد تُمارس ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العسكرية، كما قد تُعقّد هذه الحادثة جهود بنيامين نتنياهو في تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، خاصة إذا ما تم استغلالها كورقة ضغط من قبل حماس والفصائل الفلسطينية.

سيناريوهات مستقبلية: خيارات صعبة أمام نتنياهو

إذا تأكدت مسؤولية إسرائيل عن مقتل الرهائن، فإن نتنياهو سيواجه تحديات سياسية غير مسبوقة، بما في ذلك:

-      دعوات للاستقالة: قد تتعالى الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه، سواء من المعارضة أو حتى من داخل ائتلافه الحاكم.

-      تظاهرات شعبية: قد تشهد إسرائيل عودة للاحتجاجات الشعبية الواسعة للتنديد بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب.

وفي حال تدحرجت الأمور أكثر، وتفاقمت الأزمة، وفق هذا السيناريو، فقد يضطر نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وإعادة ترتيب المشهد السياسي.

وعليه فإن الكشف عن ملابسات وظروف مقتل الرهائن وإذا تأكد أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، فسيكون هذا بمثابة هزة سياسية وأخلاقية عنيفة في إسرائيل، وسيضع نتنياهو أمام اختبار تاريخي في إدارة الأزمة وتحمل المسؤولية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" حركة حماسغزةأسرىبنيامين نتنياهواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext إسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماس يعرض الآنNext ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو يعرض الآنNext ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" يعرض الآنNext النازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكة يعرض الآنNext من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟ اعلانالاكثر قراءة ثوران مذهل لبركان إتنا في صقلية وتحويل مسار الرحلات في مطار كاتانيا قطر بسمائها ورمالها وبحرها: السياحة الشتوية في أفضل صورها بالمشاركة مع Media City اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong حب وجنس في فيلم" لوف" ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025قطاع غزةدونالد ترامبأسرىأزمة إنسانيةفولوديمير زيلينسكيواشنطنحركة حماسفلاديمير بوتينضحاياسياحةألمانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: نحقق بالتعاون مع الشاباك والشرطة في انفجارات تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: لدينا حكومة خائنة وترامب هو الأمل الوحيد لاستعادة بقية الأسرى
  • بعد مشاهد تسلم توابيت المحتجزين في غزة.. «إعلام إسرائيلي» يهاجم نتنياهو وحكومته
  • نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية وذهابه للمرحلة الثانية سيخلق أزمة بحكومته
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لعدد من السيناريوهات في غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو قرر بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • إعلام العدو يعترف: بقاء “الجيش الإسرائيلي” بجنوب لبنان خطأ فادح!
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يظهر ضعف نتنياهو ويسبب له ضررا حزبيا كبيرا