علماء بريطانيون يبتكرون جهازاً يحاكي اللمس البشري
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ابتكر علماء من "كلية لندن الجامعية" جهازاً جديداً يُدعى BAMH (نظام اللمس المبتكر المستوحى بيولوجياً) يمكنه محاكاة اللمس البشري بشكل طبيعي، ما يسمح للأشخاص الذين يعيشون عن بعد بالإحساس بلمس أحبائهم وإمساك أيديهم. يعمل الجهاز عن طريق تحفيز الخلايا العصبية التي تستجيب للمس باستخدام الاهتزازات، ويقدم أحاسيس واقعية تحاكي اللمس الحقيقي.
تُعد هذه التقنية مفيدة في العديد من المجالات الطبية، خاصة في العمليات الجراحية بمساعدة الروبوتات، حيث يمكن للأطباء تقييم نوع الأنسجة التي يتفاعلون معها وتحديد ما إذا كانت سرطانية. كما يُستخدم الجهاز لفهم المزيد عن أسباب ضعف القدرة الحسية لدى المرضى في أطراف أصابعهم، والتي قد تؤدي إلى فقدان حاسة اللمس بمرور الوقت.
يمكن استخدام الجهاز في أماكن الرعاية الصحية كأداة تشخيصية للمرضى الذين يعانون من أمراض الأعصاب والسكري، حيث يساعد في تقييم وفهم فقدان الإحساس باللمس. وقد أكدت الدكتورة سارة أباد، رئيسة الفريق العلمي، أن الجلد يُعد أحد أكبر الأعضاء في الجسم ويوفر معلومات مهمة عن العديد من الأمراض، مما يجعل من دمج اللمس الافتراضي خطوة ضرورية.
تم تصميم الجهاز على شكل إصبع من السيليكون متصل بجهاز بحجم حقيبة صغيرة، يعمل على تحفيز أربع خلايا عصبية حسية رئيسية ومستقبلات اللمس في الجلد، مما يوفر إحساساً واقعياً للمستخدم. ويأتي هذا الابتكار في وقت تبرز فيه أهمية اللمس، خاصة بعد فترة من التباعد الاجتماعي خلال فترة تفشي الوباء، حيث لم تتمكن مكالمات الفيديو من توفير نفس الإحساس الذي يوفره اللمس البشري.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تقييم مشاركات المنتخبات الوطنية
تقييم أداء المنتخبات الرياضية الوطنية هو الصفة النظامية والأساسية التي تمنح الجهاز الفني والإداري بالاتحاد العناصر المعبرة عن نقاط القوة والضعف المساهمة في نجاح أو إخفاق المنتخبات الرياضية، وتوضح للمدربين أسباب فشل اللاعبين في تحقيق ما كلفوا به في البساط الأخضر أثناء المنافسة وهو بعبارة أخرى قياس مستوى وإنتاج اللاعبين خلال فترة المشاركات الخارجية وتوضيح مدى مساهمتهم في تحقيق أهداف الإنجازات الخارجية ورفع العلم اليمني في المنافسات العربية والدولية.
تقييم أداء المنتخبات الرياضية عبر المدربين والفنيين والمختصين، من خلال برامج التحليل الرياضي، إجراء يسبق تقويم أداء المنتخبات الرياضية والعكس ليس صحيحا، لأنه على ضوء نتائج ومخرجات تقييم الأداء وجمع البيانات والمعطيات التي تشير إلى أسباب الإخفاق أو النجاح وتحقيق الأمل بالفوز وحصد الإنجازات الرياضية، وبذلك يمكن معرفة السبل الملائمة لتقويم الأداء الرياضي لأي منتخب رياضي، ومن أهداف تقييم أداء المنتخبات الرياضية، رفع الكفاءة ومهارات لاعبي المنتخبات، وبالتالي رفع مستوى اللاعبين، كذلك من أهداف التقييم معرفة المعوقات التي تسبب في الإخفاق، وتحديد أوجه القصور سواءً على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجهازين الفني والإداري، والكشف عن المتسببين والفاسدين أو المخلصين للعمل الفني والإداري الرياضي، ومن هنا تأتي أهمية وجود لجنة علمية مختصة لتقييم أداء المنتخبات في كل اتحاد رياضي، لأن ذلك سوف يساعد مجالس إدارة الاتحادات الرياضية على اتخاذ القرارات المرتبطة بتحقيق الإنجازات وتحقيق سياسات الدولة من المشاركات الرياضية الخارجية، كما أن التقييم سيساعد في تحديد الاحتياجات الأساسية والهامة لتحقيق الفوز وحصد المراكز المتقدمة في المنافسات الرياضية الخارجية.
سبب هذا الحديث هو فشل منتخب الناشئين الذي عاد من مشاركته في النهائيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم تحت 17 سنة بخفي حنين، وخيب آمال الكثير من أبناء يمن الايمان، هذا الفشل يجب الاعتراف به ومواجهته بالتقييم والتقويم، من خلال التحليل والبحث عن أسباب ومعوقات عدم تحقيق أفضل النتائج، وأسباب الفشل الفني والإداري الناتج أيضا عن عدم اتباع منهج تقييم أداء المنتخب، ودراسة مسببات الفشل، وعدم تحمل الجهازين الفني والإداري لمسؤولياتهما الرياضية والوطنية، مجموعة منتخب الناشئين تكونت من منتخبات لم تصل إلى مرحلة التصفية إلا وهي في مستوى المنافسة وتبحث عن تحقيق الفوز لتحقق لبلدها الانتصار والإنجاز الذي خططوا له، منتخب أفغانستان ليس بالمنتخب الضعيف، كما يعتقد البعض، بل منتخب قوي جدا ويمتلك لاعبوه بنية جسمانية تفوق بنية لاعبي منتخبنا، لكن روح اللعب الجماعي وإصرار لاعبي المنتخب على تحقيق السعادة هو من منحنا الفوز الوحيد في هذه التصفيات، منتخب إندونيسيا لم يكن أيضا بالمنتخب السهل، لكن لم يكن منتخبنا قادراً على تحقيق الفوز، أما منتخب كوريا -بطل آسيا- فكان بحاجة الى خطة مدرب تكتيكية ولاعبين ذوي قدرات بدنية عالية، لأن لاعبي كوريا يتمتعون ببنية جسمانية تفوق بنية لاعبي منتخبنا بكثير، ومهاراتهم المكتسبة من استمرار المباريات والبطولات والمعسكرات المحلية والخارجية، تفوق قدرات وإمكانيات منتخبنا الذي يتم استدعاء لاعبيه من المنازل قبل انطلاق المنافسة بثلاثة أشهر، خسرنا المنافسة على بلوغ كأس العالم للناشئين والذنب لا يتحمله اللاعبون والجهاز الفني والإداري ولا حتى الاتحاد، يتحمله الواقع الذي تمر به اليمن والمسؤولون عن هرم الرياضة، ومن يتحكمون في دعم الأنشطة الرياضية، وليس لهم الحق في ذلك، لذلك نؤكد مجددا على أهمية تقييم وتقويم المشاركات الخارجية، ودراسة أسباب ومعوقات الإخفاق، ووضع الحلول المناسبة، والأهم من ذلك استشعار المسؤولين عن العمل الرياضي وخصوصا وزارة المالية لأهمية دعم الأنشطة الرياضية ورفع يدهم عن صندوق رعاية النشء والشباب.