أزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
يعاني العاملون بالقطاع الصحي في أوروبا من ظروف عمل صعبة، الأمر الذي أدى إلى إضرابهم عن العمل ولتنظيم احتجاجات ومظاهرات في ألمانيا وسلوفينيا والسويد وفرنسا.
يبدو أن المستشفيات في أوروبا بالكاد يمكن أن تدير شؤونها لكي تتمكن من العمل، سواء في فرنسا أو سلوفينيا أو السويد. حيث تواجه المستشفيات نقصًا في الموظفين وانخفاض الأجور ومستويات متزايدة من العمل الإضافي، الأمر الذي دفع إلى تنظيم احتجاجات في قطاع الرعاية الصحية، ويؤثر ذلك بالطبع على رعاية المرضى.
تعتبر الإضرابات في شمال أوروبا نادرة الحدوث مقارنة مع مناطق أخرى من القارة.
في السويد، أضرب العاملون في مجال الرعاية الصحية لأول مرة منذ 16 عامًا، احتجاجًا (دام لـ 78 يومًا متتاليًا) على ساعات العمل والأجور المنخفضة في عام 2024.
وكانت الجمعية السويدية للمهنيين الصحيين أعلنت ذلك بعد أربعة أشهر من مفاوضات باءت بالفشل. وقالت سينيفا ريبيرو رئيسة الجمعية "كان علينا أن نضرب..أن يكون لدينا صراع".
وأصدرت النقابة، التي تضم 114 ألف عضو من الممرضات والقابلات وعلماء الطب الحيوي ومصوري الأشعة، قرارًا بحظر العمل الإضافي.
تمكنت الجمعية السويدية للمهنيين الصحيين في النهاية من الحصول على ساعات عمل مخفضة لـ 10٪ من أعضائها - أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية - وزيادة في الرواتب بنسبة 3.05٪.
"قنبلة موقوتة" في أوروباأوضح توماس زاباتا المستشار الإقليمي في منظمة الصحة العالمية (WHO) في أوروبا، أن هناك زيادة في الطلب على المستشفيات.
وقال ليورونيوز إن المجال الصحي في الدول الأوروبية يواجه "أزمة القوى العاملة" المتمثلة في إضرابات العاملين في هذا المجال من شتى التخصصات.
وقال: "كانت هناك زيادة بنسبة 20٪ في عدد الأطباء في المنطقة بأكملها في السنوات العشر الماضية، وزيادة بنسبة 10٪ في عدد الممرضات. ومع ذلك، فإن الطلب على المشافي ينمو بوتيرة أسرع. وهذا يعني أننا نواجه نقصا بين الطلب وعدد العاملين في المجال الصحي".
Relatedالأطباء المصريون ينظمون وقفات احتجاجية ضدّ عنف الشرطةالهند: اكثر من مليون طبيب يضربون احتجاجا على قتل طبيبة بعد اغتصابها في كلكتابريطانيا:الأطباء يشنون إضرابا احتجاجا على تعديل الأجوروحذر تقرير إقليمي نشرته منظمة الصحة العالمية في أوروبا في أيلول/ سبتمبر 2022 من "قنبلة موقوتة" تهدد الأنظمة الصحية في أوروبا وآسيا الوسطى.
وأشار التقرير إلى أن بعض التحديات تكمن في تقدم سن العاملين في هذا المجال، وسوء صحتهم النفسية بسبب ظروف العمل. في بعض الدول، تفكر تسع من كل عشر ممرضات في الاستقالة من وظائفهن.
7000 طبيب شاركوا في المظاهراتنظم آلاف الأطباء في المستشفيات الجامعية المملوكة للدولة في ألمانيا إضرابًا في كانون الثاني/يناير بعد فشل المحادثات مع مدراء المستشفيات.
وطالبت النقابة بزيادة الأجور بنسبة 12.5٪ وبمكافآت أعلى للعمل في الفترة المسائية، وعطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية لـ 20,000 طبيب في المستشفيات الجامعية.
وخرجوا إلى الشوارع مرة أخرى في مارس/آذار بعد أن فشلت الجولة الرابعة من المفاوضات. وشارك 7000 طبيب تقريبا من 23 مؤسسة في جميع أنحاء ألمانيا وفقًا لـ جمعية "Marburger Bund" الصحية.
سلوفينيا تشهد أطول إضراب للأطباءبدأ الأطباء وأطباء الأسنان العاملون في خدمة الرعاية الصحية العامة السلوفينية إضرابًا في يناير، فيما أصبح أطول إضراب للأطباء في البلاد. وسحبوا موافقتهم على العمل الإضافي في محاولة للضغط على الحكومة للوفاء بالتزاماتها بالإصلاح الصحي الذي تم طرحه مسبقًا وإعادته إلى طاولة المفاوضات. وفي الآونة الأخيرة، أبلغت النقابة الحكومة السلوفينية في آب/أغسطس بمطالب إضراب إضافية لحماية مهنة الطب.
أثار إجراء من نوع مختلف الغضب بين طلاب الطب في فرنسا. ومن المقرر أن تقل الوظائف الشاغرة للأطباء المبتدئين بمقدار 1510 وظيفة. وتقول الحكومة إنها خفضت عدد الوظائف المتاحة بسبب انخفاض عدد المتقدمين لاختبارات القبول.
فالأطباء المبتدئون هم طلاب الطب الذين أكملوا السنة السادسة من الدراسة من أصل 12 عاما، ويعملون بدوام كامل في مستشفى أو في مؤسسة طبية أخرى تحت إشراف أحد الأطباء القدامى خلال مواصلة دراستهم.
قالت الدكتورة أغنيس ريكارد هيبون المتحدثة باسم إحدى النقابات الفرنسية: "في كل عام، يتم تعديل الوظائف الشاغرة بناء على عدد الأطباء المبتدئين المتقدمين للامتحان". وأضافت "لكن في هذه الحالة، كان هناك المزيد من الأشخاص الذين أعادوا العام الدراسي".
ومن المقرر أن تنخفض وظائف الطب العام وطب العيون بنسبة 18٪، بينما ستكون هناك فرص أقل بنسبة 15٪ في طب الطوارئ.
ويزعم بعض الطلاب، أن العديد من زملائهم فشلوا في الاختبار عن قصد. ومن ناحية أخرى، أطلق بعض الطلاب عريضة عبر الإنترنت تطالب بإعادة فتح وظائف الأطباء المبتدئين. ووقع عليها أكثر من 57000 توقيع اعتبارًا من سبتمبر.
وقد تضطر فرنسا إلى جلب أطباء أجانب من الخارج. ويرى طلاب الطب الفرنسيون أن هذا الحل غير عادل، سواء بالنسبة لهم أو للأطباء الأجانب المحتمل قدومهم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آلاف الأطباء الشباب في بريطانيا يبدأون إضرابا لمدة أربعة أيام أطباء القطاع الخاص مدعوون للإضراب مجددا في فرنسا لم يجدوا غير خلع الملابس للتعبير عن معاناتهم.. هكذا احتج أطباء إسبان على تدني ظروف عملهم السويد الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا الصحة مستشفياتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي ألمانيا فرنسا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بولندا الاتحاد الأوروبي ألمانيا فرنسا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بولندا السويد الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا الصحة مستشفيات الاتحاد الأوروبي ألمانيا فرنسا بولندا السويد حرائق قطاع غزة سياسة الهجرة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا نوتردام السياسة الأوروبية الرعایة الصحیة یعرض الآن Next فی أوروبا فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس بلا دورات مياه عامة أو مرافق ترفيه بعد إضراب عمالي كبير
شرع عشرات الآلاف من العمال في لوس أنجلوس الأمريكية، في إضراب لمدية يومين، أغلقت بموجبه المكتبات وكافة الأعمال الإدارية.
وأشارت نقابة العاملين في الخدمات العامة، إلى أن الإضراب، الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف عامل، جاء عقب فشل المفاوضات، مع إدارة المقاطعة، من أجل إبرام عقود عمل جديدة، بعد انتهاء العقود السابقة.
وتمثل النقابة أكثر من 55 ألف عامل بما في ذلك العاملين في مجال الصحة العامة والأخصائيين الاجتماعيين وموظفي الحدائق والترفيه وعمال النظافة وموظفي الإدارة وغيرهم ممن يخدمون مقاطعة يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.
وأوضحت النقابة أن هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها جميع أعضائها عن العمل.
وقال ديفيد غرين أحد قادة النقابة في بيان: "هؤلاء هم العمال الذين قادوا مقاطعة لوس أنجلوس عبر أزمات متتالية من حرائق يناير إلى الطوارئ الصحية والعقلية والاجتماعية وغيرها، ولهذا السبب، لم نعد نقبل بانتهاكات قوانين العمل ونطالب بالاحترام لعمالنا".
وسينتهي الإضراب مساء الأربعاء ، وخلال هذه الفترة من المتوقع إغلاق المكتبات وبعض العيادات الصحية ودورات المياه على الشواطئ ونوافذ الخدمات العامة في قاعة الإدارة.
كما قد تتأثر بعض الخدمات الأخرى في مكتب الطب الشرعي وإدارة الأشغال العامة، بحسب ما أفادت به المقاطعة.