تصعيد كبير على طول الحدود الجنوبية اللبنانية (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت: إننا نشهد تصعيدا كبيرا على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، بعد الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة التي طالت عدة بلدات لبنانية خلال الساعات الماضية، بينها مناطق مدنية.
وأضاف خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال استهدف منطقة مدنية في بلدة الأحمدية بالبقاع الغربي في الجنوب الشرقي للبنان، وهناك غارة جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت منزلًا ببلدة كفر رمان بمدينة النبطية، وهذه البلدة تقع في عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، أن هذا القصف أدى إلى إصابة 13 شخصًا، فضلًا عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين في الغارة التي طالت بلدة الأحمدية، منوهًا بأن هناك سلسلة من الهجمات التي نفذها "حزب الله" باستخدام عشرات صواريخ "الكاتيوشا" تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.
جدير بالذكر أن موقع "أكسيوس" أفاد نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن آموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيصل إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل في زيارة تهدف إلى مناقشة التوتر المتزايد مع لبنان ، تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد القلق من الخطاب المتشدد الصادر عن الجيش الإسرائيلي بشأن احتمالية نشوب حرب مع حزب الله.
وأعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ من تصاعد الخطاب العسكري الإسرائيلي تجاه لبنان، حيث يشير مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن زيارة هوكستين تهدف إلى تهدئة التوترات ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات السياسية والأمنية المحيطة بالحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتي ازدادت حدتها في الأشهر الأخيرة. وتعتبر واشنطن أن اندلاع حرب جديدة في هذه المنطقة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
ومن المتوقع أن يناقش هوكستين خلال زيارته التطورات الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بما في ذلك مخاوف إسرائيل من التهديدات المتزايدة من حزب الله. ويُعتقد أن المحادثات ستركز أيضًا على المسائل المتعلقة بالحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي تمثل نقطة حساسة في العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة.
وتلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في الوساطة بين لبنان وإسرائيل بشأن النزاعات الحدودية، وتحديدًا فيما يتعلق بمسألة حقول الغاز في البحر المتوسط. ومن المتوقع أن يحاول هوكستين توجيه الحوار بين الجانبين نحو حلول سلمية تحول دون التصعيد العسكري.
في الوقت نفسه، يستمر الجيش الإسرائيلي في تعزيز استعداداته لأي مواجهة محتملة مع حزب الله، حيث يشير العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن التوترات في الشمال قد تتحول إلى صراع شامل في حال استمرار التهديدات. وقد عبر الجيش الإسرائيلي مؤخرًا عن مخاوفه من أن حزب الله يخطط لتكثيف هجماته على المناطق الحدودية، مما يعزز المخاوف من نشوب مواجهة عسكرية مفتوحة.
جنوب إفريقيا: لم نتلقَ طلبًا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية في غزة وسنمضي قدمًا في اتهام إسرائيل
أكد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن بلاده لم تتلقَ أي طلب رسمي من الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى للتراجع عن موقفها في قضية اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. جاء هذا التصريح في ظل تصاعد الانتقادات الدولية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في قطاع غزة، حيث أسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية واستمرار الحصار وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية “أن 70 شخصا لقوا حتفهم نتيجة غارات جوية استهدفت عدة مواقع منذ فجر اليوم”، مشيرة إلى أن من بين الضحايا طفلة فارقت الحياة إثر قصف استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع.
في السياق، خرجت مظاهرة شارك فيها نساء وأطفال في بيت لاهيا شمال القطاع، للمطالبة بإنهاء الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني.
وفي ذات الإطار، أشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من تفاقم أزمة الغذاء ونفاد الطحين من مخازن وكالة الأونروا، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب كبيرة وانخفاض القدرة الشرائية للسكان. كما ذكر أن عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
إلى ذلك، أفرجت إسرائيل اليوم الاثنين، عن 11 فلسطينيا وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
في السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إسرائيليين يناقشون استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “في غضون أسابيع”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن استئناف تدفق المساعدات إلى غزة “مسألة تحتاج لأسابيع”، مضيفين أن المشاورات جارية حاليا للبحث عن أفضل السبل لإعادة الإمدادات دون أن يؤدي ذلك إلى تعزيز نفوذ حركة “حماس” أو قدراتها.
وفي هذا السياق أعلن برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق، نفاد مخزوناته الغذائية المخصصة للقطاع، مشيرا إلى توقف وصول الشحنات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من 7 أسابيع، مع إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وأوضح البرنامج أن “أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية تنتظر على الحدود لإدخالها إلى القطاع”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52243 قتيلا و117639 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن “️حصيلة الضحايا والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2151 قتيلا و5598 إصابة”.
الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة 4 أشهر إضافية
يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا داخليًا متصاعدًا جراء تطبيق الأمر “77”، الذي يفرض تمديد خدمة الجنود النظاميين لأربعة أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجبار جنوده النظاميين على البقاء في الخدمة لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة خدمتهم، في ظل نقص في أعداد الجنود المقاتلين.
وأضافت الصحيفة: “بسبب النقص في القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، قامت شعبة القوى العاملة في الأيام الأخيرة بتثبيت كود الطوارئ ‘77‘ الذي يقضي بإبقاء المقاتلين في الجيش بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية”.
وأوضحت أن ذلك يعني أنه “اعتبارًا من الآن وحتى تحسن الوضع الأمني أو تعديل قانون الخدمة أو تجنيد مصادر بشرية إضافية، سيُطلب من كل مقاتل نظامي الاستمرار لأربعة أشهر إضافية في خدمة الاحتياط، ولن يحصل على إجازة تسريح إلا بعد إتمام ثلاث سنوات من الخدمة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب التعديل الجديد سيحصل الجنود على راتب شهري قدره 8 آلاف شيكل (2214 دولارًا)، بالإضافة إلى مزايا مالية أخرى تتجاوز قيمتها 10 آلاف شيكل (2768 دولارًا).
وقالت الصحيفة: “أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل واضح أن هذا هو حل جزئي وقسري للأزمة غير المسبوقة التي يواجهها، في ظل نقص يُقدر بـ 10 آلاف جندي، بما في ذلك 7 آلاف مقاتل، تم تسريحهم بسبب قيود القتال المطول”.