حكم الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوى.. الأزهر والإفتاء يوضحان
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مفاداه عن ماحكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وشراء الحلوى، نظرا لأن ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف غدا الأحد 15 سبتمبر.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوىوقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة المول.
وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [ أخرجه مسلم]
وإذا ثبت ذلك، وعُلِم، فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَ يومُ مولدِه ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟!
ومن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا؟!، والله تعالى يقول:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ.. .} [الأعراف: 32]
المولد النبوي 2024وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التى حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ ﷺ.
وعليه، فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.
اقرأ أيضاً«ولد الهدى فالكائنات ضياء».. صور تهنئة بالمولد النبوي الشريف 2024.
تاريخ المولد النبوي الهجري.. اعرف موعد الإجازة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوی بالمولد النبوی الشریف الله تعالى
إقرأ أيضاً:
حرمة القتال في الأشهر الحرم .. الذنب مضاعف في رجب
الله تعالى قال في كتابه العزيز "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ" والأشهر الحرم لها مكانة وحرمة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لذلك جاءت الشريعة الإسلامية بحرمة القتال فيها.
تحريم القتال في الأشهر الحرمويحرم القتال فى الأشهر المحرمة ما لم يعتد العدو على بلاد المسلمين، مصداقا لقوله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" سورة التوبة:آية 36: مدنية.
معنى الآية: إن عدد الشهور المعتبر عند الله تعالى اثنا عشر شهرا فيما كتبه الله وقدره يوم أبدع السماوات والأرض وأوجد الليل والنهار فلا يصح أن يزاد عليها كما كان يفعله المشركون، والمراد منها الشهور القمرية التى يعرفها العرب وعليها يدور كثير من الأحكام الشرعية.
وقوله تعالى: "مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" أى ومن هذه الشهور الأثنى عشر أربعة حُرُم، حرّم الله فيها القتال منذ شريعة إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وهى ثلاثة متوالية هى (ذو القعدة – ذو الحجة – المحرم ) وواحد منفرد وهو(شهر رجب)، والإشارة فى قوله "ذَلِكَ" راجعة إلى تحريم الشهور الأربعة المحرمة فى مواضعها.
الذنب مضاعف في شهر رجبوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الإثم زيادة وذنبين، لأن مضاعف تعني أن العشرة تبقى عشرين والمضاعفة هذه عند الله سبحانه وتعالى، لما يصاحب الذنب من الاستهانة والتكبر والمجاهرة وغيرها من مغضبات الله نحاول الابتعاد عنها”.
وأشار علي جمعة إلى أن شهر رجب هو شهر حرام، لهذا فهو فرصة لعمل الطاعات والبعد عن المعاصي والذنوب، فقد ضاعف الله سبحانه وتعالى فيه الثواب والعقاب لذا على المسلم أن يهم بالفرار إلى الله، موضحاً أن شهر رجب الحرام يكون من بعده شهري شعبان فرمضان، لذا فطن المسلمون إلى مكانته.
وأكد أهمية تعظيم هذه الأشهر، خاصة وأن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وهو بركة في الليل والنهار وتصفد فيه الشيطان وكثير النفحات وفي عقبه نحتفي بالعيد.