كتب- أحمد السعداوي:

هنَّأ تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة انطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وقال أدهانوم: "أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، بمبادرة (بداية) التي تعكس رؤية شاملة وكاملة، على جميع المستويات، سواء السياسي أو الأمني، وفي التطور الاقتصادي والاجتماعي والوطني؛ بما يعمل على سرعة تحقيق التنمية البشرية والتطور المنشود".

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية: أثق تمام الثقة أن مبادرة (بداية) سيكون لها تأثير كبير في شتى المجالات، كونها تعكس مدى تقارب وتعاون وتكامل الحكومة المصرية.

ونوه أدهانوم بأن "بداية" تحتاج إلى تعاون وثيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإظهار قوة هذا التعاون في خدمة المجتمع وتحسين الصحة والتعليم وحماية المجتمع؛ فـ"بداية" تتميز بالتركيز على تمكين المرأة والشباب لتحقيق التنمية المنشودة.

وتابع مدير منظمة الصحة العالمية: الاستثمار في القطاع الصحي لا يقتصر على حماية الأرواح فقط؛ بل يسهم في تحقيق تطور اقتصادي من خلال خلق بيئة عمل صحية، تساعد على الإبداع والإنتاج، وتوفر حماية حقيقية للأجيال المقبلة.

وأعرب أدهانوم عن سعادته بمشاركته في انطلاق المبادرة المصرية للتنمية البشرية "بداية"ـ قائلًا: أشكر جميع القائمين على هذه المبادرة على دعوتي، وإتاحة الفرصة للمشاركة في تحقيق هدف سامٍ يسعى للوصول إلى الجميع بعدالة وشفافية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محور فيلادلفيا الدوري الإنجليزي الانتخابات الرئاسية الأمريكية سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي منظمة الصحة العالمية السيسي المشروع القومي للتنمية البشرية الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

لأقرب للطبيعه البشرية..

أ.د.محمد بن ناصر البيشي

ركز الكاتب الاقتصادي الأمريكي دوجلاس ماكجروجر (١٩٠٦-١٩٦٤م) على أهمية فهم العلاقة بين الدافعية وفلسفة الطبيعة البشرية، وقد بنى نظريته على أن معظم المديرين يميلون إلى وضع الافتراضات عن العاملين معهم، واختيار الأسلوب المناسب لدفعهم من خلالها، وبناءً على هذه الافتراضات فقد قسم ماكجروجر العاملين إلى مجموعتين سماهم (X و Y).

ووضع لكل منهما الملامح الرئيسية … فمثلاً فيما يخص (X) تفترض الإدارة بأن الموظفين بطبيعتهم كسالى ويتجنبون العمل؛ وعندما توضع اللوائح الإدارية توجد عقوبات للكسالى يستخدمها المشرف مع ضعيفي الإنتاجية.
وقد أثبتت التجارب العملية فشل هذه النظرية (X)؛ واستبدلت بنظرية (Y) التي تقول أن الموظفين ليسوا سلبيين بطبعهم، بل نشيطين ويجب التركيز على الحوافز الايجابية معهم.

والحظ أن القانونيين لديهم افتراضات شبيهة بنظرية (Xو Y)
وتكاد تكون هي نفس الشي.. مثلاً:

1- سياسة (X):
– الغرامة 300 ريال؛ واذا تأخر تسديدها تتضاعف وتصبح 600 (تهديد).

2- سياسة (Y):
الغرامة 600 ريال واذا سددت مبكراً تخفض إلى 500 ريال (ترغيب).
وغالباً الإنسان يستجيب أكثر للترغيب أكثر من الترهيب؛
وفي وقتنا الحاضر ومع تكاثر المحامين، انتشرت للأسف اللوائح والأنظمة التي تشيطن الإنسان المخطئ وتفرض عليه القيود، وهي ظاهرة متنامية ومضرة ومكلفة، وحل لبعض المشكلات النادرة ولكنها عقوبة للغالبية.

وبكل تأكيد.. فالتنظيمات ضرورة؛ وتحقق جودة الحياة؛ ولكن هي نتيجه يمكن تحقيقها بأساليب أكثر إيجابية ومنها:

1- تخفيض العقوبات لأن الهدف منها التنبيه، وليس الشيطنة (X)؛ واستبدال بعضها بحوافز، فمثلاً بعض إدارات المرور إذا ارتكب شخص مخالفة ومضت 6 أشهر ولم يكررها تسقط عنه.

2- التقليل من العقوبات لدفع الإنسان إلى الانطلاق والتجريب وإشباع الفضول وليس تلبية غريزة الانغلاق والانكفاء.

3- إجراء الدراسات عن تبعات العقوبات وتقصي تاثيرها وتعهدها بالتحسين والتجديد.

4- تقبل الشكاوى حولها والنظر لها من زاوية الآخر.

5- إبعاد المديرين ممن تسكنهم نظرية (X) ومن يغلب عليهم التشاؤم وفكر شيطنة الناس من فرق العمل.

6- الحد من ظاهرة المحامين القاسية قلوبهم؛ والاتعاظ من تجارب الدول التي تحولت فيها شركات المحاماة إلى شركات لجمع الأموال.

7- الاتصاف بأعظم خاصية من خصائص المجتمع المتحضر، وهي التحمل؛ والتي تعتبر مقياس للتعايش السلمي
Level of Tolerance وهي خاصية يتمتع بها المجتمع الأصيل.

8- التدرج في العقوبة وجعل سقفها الأعلى منطقياً للفقراء والمعسرين.

9- تنقيتها من التوظيف الانتقامي وجعل ذلك هو الجريمة وخصوصاً ما يتعلق بالتحرش أو لائحة الاحتشام والجرائم الإلكترونية.

10- تغليب المصلحة والأكثر نفعاً؛ وهو منهج قرآني عظيم يتلخص في 3 خطوات:
1- رصد المنافع من التشريع.
2- رصد المضار من التشريع.
3- الأخذ بالراجح.
وقد ورد هذا المنهج في سورة البقرة؛ قال تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما..)آية 219.

ولدي والحمد لله أقرباء وأصدقاء محامين رائعين وحديثي فقط على من تسكنه نظرية (X) وغير المحامين يوجد فئة من التجار تتلبسهم نظرية (X)؛ وعلى سبيل المثال أيضاً؛ هناك بعض المطاعم يطبقون نظرية (X) حتى مطاعم الفول ومن خلال الدلالات اللفظية مثل “فيه ناس يهربون ولا يحاسبون ” تكتشف أعراض نظرية (X)؛ ولتعزيز القناعة بتطبيقات نظرية (Y) والتي طبقتها المملكة العربية السعودية مع مخالفات السير سوف أوجز ذلك فيما يلي:

أولًا: البعد العلمي والإداري:
فقد أثبتت التجارب الإدارية أن النظرة السلبية إلى الإنسان – كما تفترضها نظرية X – تؤدي إلى بيئة عمل قائمة على التهديد والعقوبات، مما ينعكس سلبًا على الإنتاجية والالتزام؛ وفي المقابل، تعتمد نظرية Y على التحفيز الإيجابي، مما يخلق بيئة أكثر انفتاحًا وإنتاجية؛ ومن هنا ينبغي أن تصحح النظرة التشاؤمية إلى الإنسان، بل يجب أن تكون وسيلة إصلاحية تهدف إلى تصحيح السلوك، وليس إلى “شيطنة” المخطئ.

ثانيًا: البعد الديني:
من المنظور الشرعي، نجد أن العقوبات في الإسلام قائمة على مقاصد الشريعة التي تسعى إلى تحقيق العدل والرحمة معًا. فمثلاً، نجد أن القرآن الكريم اعتمد على الموازنة بين المصالح والمفاسد،”.

ثالثًا: البعد التربوي والاجتماعي:
أحد أهم الوسائل التربوية في بناء الشخصية المبدعه هو تقليل القيود التي قد تعيق روح الابتكار؛ وتؤدي إلى بيئة مشحونة بالخوف؛ وهذا ينسجم مع المنهج التربوي النبوي؛ حيث كان النبي ﷺ يُعلي من قيمة التوجي…

مقالات مشابهة

  • تحذير من "الصحة العالمية" بشأن تطعيمات الأطفال
  • منظمة الصحة العالمية تؤكد ضرورة التصدي للأزمات الصحية في مناطق النزاع
  • لأقرب للطبيعه البشرية..
  • منظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاق
  • الصحة العالمية تتوقّع وفاة 100 ألف شخص هذا العام.. ما علاقة أمريكا؟
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يشكر القيادة على توجيهها بصرف معونة شهر رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي
  • وزير “الموارد البشرية” يشكر القيادة على توجيهها بصرف معونة شهر رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي
  • مفوض العون الانساني بسنار يشيد بخدمات منظمة الصحة العالمية بالولاية
  • بودكاست "بداية جديدة".. أحمد فؤاد هنو يوضح دور "الثقافة" في بناء المجتمع وتشكيل الهوية