«الإفتاء» توضح الفرق بين ليلة ويوم المولد النبوي.. يستحب فيهما الصلاة على المصطفى
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ليلة ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة مباركة، تتجلى فيها معاني المحبة والوئام والإخاء بين المسلمين، ففي مولده كانت البشائر، ليحيي المسلمون في كل مكان ذكرى مولده الشريف ويتذكرون فضائله وأخلاقه، سائلين الله تعالى أن يجعلنا من أتباعه وأن يهدينا إلى سواء السبيل، ولكن ما لا يعلم الكثيرون الفرق بين ليلة ويوم المولد.
وحول الفرق بين ليلة ويوم المولد، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنّ ليلة المولد النبوي هي ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول الهجري، وتبدأ مع غروب شمس يوم الحادي عشر من شهر ربيع الأول وتمتد إلى فجر اليوم التالي الموافق الثاني عشر من ربيع الأول ، لتنتهي ليلة المولد النبوي ويبدأ يوم مولده، وتبدء ليلة المولد النبوي هذا العام من مغرب اليوم السبت الموافق 14 سبتمبر 2024، وحتى فجر يوم غد الأحد 15 سبتمبر الجاري، لافتة إلى أنّ يوم المولد النبوي سيكون غداً الأحد.
مظاهر دينية للاحتفال بالمولد النبوي الشريفوحول مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عدداً منها وهي كالتالي:
- تجمع الناس على ذكر النبي والصلاة عليه.
- الإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
- قراءة سيرته العطرة والتَّأسي به.
- إطعام الطعام على حبه.
- التصدق على الفقراء.
- التوسعة على الأهل والأقرباء.
- البر بالجار والأصدقاء إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره.
- الصيام.
- الإكثار مِن الذكر والدعاء.
- العبادة وقراءة القرآن.
فضل الصلاة على النبيورد أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من باب المكافأة له على إحسانه إلينا، فقال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب.
ومن السنة النبوية، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيهِ عَشْراً»، أخرجه مسلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي موعد المولد النبوي المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
فوائد الصلاة والسلام على النبي: إزالة الهم وغفران الذنوب
سلط الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الضوء على أهمية الإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستندًا إلى أحاديث نبوية وأقوال العلماء التي تؤكد فضائل هذا العمل العظيم.
إزالة الهم وغفران الذنوبمن أبرز الفوائد التي أشار إليها مرزوق، أن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يزيل الهموم ويغفر الذنوب، مستشهدًا بحديث أبي بن كعب رضي الله عنه عندما قال للنبي:
"يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟"
فأجابه النبي بأن كلما زاد في الصلاة عليه كان ذلك خيرًا له. وعندما قال أبي:
"أجعل لك صلاتي كلها؟"
أجاب النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذاً تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك."
هذا الحديث، الذي رواه الترمذي وأحمد والطبراني، يعد من الأحاديث التي تسلط الضوء على الأثر الروحي والعملي للصلاة على النبي، حيث أن الله سبحانه وتعالى يكافئ المصلي على نبيه بمضاعفة الرحمة والسكينة، بالإضافة إلى غفران الذنوب.
تفسير العلماءابن تيمية رحمه الله، في شرحه لهذا الحديث، أوضح أن جعل الدعاء صلاةً على النبي صلى الله عليه وسلم يؤدي إلى تحقيق الراحة النفسية والتخفيف من أعباء الدنيا والآخرة، لأن الله سبحانه وتعالى يُصلي على من يصلي على نبيه عشر مرات، ما يعني زيادة الرحمة والبركة في حياة المسلم.
دعوة للإكثار من الصلاة والسلامفي ختام حديثه، دعا الدكتور مختار مرزوق المسلمين إلى الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هذا العمل هو طريق لنيل رضا الله وزيادة الطمأنينة والسكينة في القلوب.
اسهل صيغة للصلاة على النبي
اسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وردت فيها أن الصحابة رضوان الله عليهم اهتموا أن يعرفوا صيغة الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فورد في صحيح البخاري، إِنَّ النَّبِىَّ - -صلى الله عليه وسلم- - خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
وتعد اسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة المغرب، هي الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أفضلها، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال؛ فإن ذلك سيحدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.