تشهد جزر هاواي الأمريكية عاصفة نارية تكتسح منطقة سياحية بأكملها وتحرق في طريقها العديد من المباني، ما أسفر عن مقتل 55 شخصا في مقاطعة "ماوي"، حسب ما أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة.

أمريكا تُعلن "حالة الكارثة" في هاواي بعد حرائق هائلة حرائق مروعة تجتاح هاواي وتنهي حياة 36 شخصًا (فيديو)

واندلعت الحرائق على الساحل الغربي لجزيرة ماوي، وأجّجتها رياح إعصار عاتية إلى أحياء على الجانب الغربي من جزيرة ماوي، وقطعت معظم الطرق.


وذكرت قناة (سي إن إن) الأمريكية أن آلاف الأشخاص نزحوا عن منازلهم، فيما لا يزال ما يقرب من 11 ألف شخص من دون كهرباء في أنحاء جزيرة ماوي.

وفاجأت حرائق الغابات، التي دعمتها الرياح العاتية من إعصار دورا الذي يمر بعيداً إلى الجنوب، جزيرة ماوي، تاركةً وراءها سيارات محترقة في شوارع كانت مزدحمة ذات يوم وأكوام من الأنقاض المتفحمة حيث كانت مبان تاريخية قائمة.

واندلعت ألسنة اللهب طوال الليل، ما أجبر البالغين والأطفال على الغوص في المحيط بحثاً عن الأمان.

قال مسؤولون في وقت سابق إن 271 مبنى تضررت أو دمرت وأصيب العشرات جراء الحرائق.

 

كارثة كبرى

ومن جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي "كارثة كبرى"، بعدما أودت النيران بحياة العشرات، ودفعت الآلاف إلى الفرار.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن أعلن وقوع كارثة كبيرة في هاواي، وأمر بتقديم مساعدات لدعم جهود التعافي في الولاية والمناطق المتضررة من الحرائق.

وأفادت وكالة مراقبة الجفاف الأمريكية الصادرة الخميس أن الجفاف ساء في هاواي خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انتشار الحرائق.

وارتفعت ظروف الجفاف الشديدة في مقاطعة ماوي إلى 16 بالمئة من 5 بالمئة الأسبوع الماضي.

ويمكن أن توفر الأراضي الجافة والنباتات وقودا لحرائق الغابات، والتي يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرائق مميتة إذا ساعدت الرياح القوية على إشعال النيران باتجاه المجتمعات.

ويزيد تغير المناخ من مخاطر الطقس الحار والجاف، الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.

وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بدء عصر الثورة الصناعية، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع، ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات الكربونية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هاواي مأوي أمريكا حرائق الغابات السلطات الامريكية حرائق الغابات جزیرة ماوی

إقرأ أيضاً:

الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟

في السابع من ديسمبر/كانون الأول 1972، التقط رواد مركبة "أبولو 17" الأميركية صورة كاملة للأرض من على بعد 33 ألف كيلومتر، فباتت صورة أيقونية ساحرة للكوكب، ورمزا للحركة البيئية العالمية.

تُظهر الصورة مشهدا للأرض يمتد من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الغطاء الجليدي الجنوبي للقطب الجنوبي. وتخيم غيوم كثيفة على نصف الكرة الجنوبي، ويمكن رؤية ساحل أفريقيا بأكمله تقريبا. ويكمن وراء هذه الألوان الرائعة تنوع غني بالحياة، يُهدده تغير المناخ بشدة حاليا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟list 2 of 4أصل جميع أصناف الورود البرية هو اللون الأصفرlist 3 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 4 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟end of list

كانت "الكرة الزرقاء" أول صورة للأرض بأكملها، والوحيدة التي التقطها الإنسان على الإطلاق. لكن بعد 50 عاما، كشفت صور جديدة للأرض التقطتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أيضا تغيرات واضحة على سطح الكوكب تؤكد 5 عقود من تغير المناخ.

في الصورة الأيقونية الأولى، التي عرفت بـ"الكرة الزرقاء" أو "الرخامة الزرقاء"، كانت الأرض اللون المرئي الوحيد في الفضاء السحيق. يهيمن عليها اللون الأزرق العميق الشاسع للمحيط، كما بدت بيئة فريدة لا تُظهر أي أثر للنشاط البشري.

صورة جديدة

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول 2022، قورنت صورة "الكرة الزرقاء" الجديدة التي التقطتها ناسا بالصورة الأصلية، وبدا واضحا تقلص حجم الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية رغم أن الخسائر الرئيسية في جرف لارسن الجليدي لم تكن مرئية.

إعلان

أما الأمر الأكثر لفتا للانتباه فهو تناقص الغطاء النباتي الأخضر الداكن في المناطق الاستوائية الأفريقية، وخاصة في امتدادها الشمالي. فقد تقلص الظل الداكن لبحيرة تشاد في شمال الصحراء الكبرى، وبدأ الغطاء النباتي الغابي يظهر على بُعد مئات الكيلومترات جنوبا.

كما اتسعت رقعة الصحراء الكبرى، بينما تراجعت الغابات المطيرة والغطاء النباتي جنوب الصحراء، حيث يبدو واضحا تأثير إزالة الغابات، وفقدان الغطاء النباتي وتحول الغطاء الأرضي من الخضرة إلى الصحراء.

وتتوافق الصور مع أدلة التصحر في منطقة الساحل الأفريقية. فقد وجدت الأبحاث أن كثافة الأشجار في غرب الساحل انخفضت بنسبة 18% بين عامي 1954 و2002. وتُقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أفريقيا فقدت ما بين 3 ملايين و4 ملايين هكتار من الغابات سنويا بين عامي 1990 و2010.

وما أظهرته الصورة الجديدة أكد توسعا هائلا في التمدد العمراني عبر القارات، إلى جانب نشاط الشحن الكثيف في محيطات الأرض، وحرائق الغابات التي تضاعفت وتيرتها خلال العقدين الماضيين.

ويشير السياق العام للصورة إلى أن البشر الذين سحروا قبل 50 عاما بصورة "الكرة الزرقاء" يعيدون تشكيل الكوكب بوتيرة سريعة، فالتحضر وإزالة الغابات والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية تغير مظهر الأرض.

ويقول عالم المناخ في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة نيك بيبين: "أعتقد أننا جميعا، ممن نشأنا على هذه الصورة منذ الصغر، ربما نجد صعوبة في تخيل وقت لم نكن نعرف فيه شكل الأرض. كانت هذه هي المرة الأولى التي استطعنا فيها النظر إلى الوراء من الفضاء ورؤية موطننا، وأدرك الناس فجأة أنه شيء مذهل، ولكنه أيضا نظام ثابت نعيش فيه".

وخلال السنوات الـ50 التي تفصل بين هاتين الصورتين، تبين أن هذا النظام ليس ثابتا، وبات أكثر هشاشة نتيجة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية، مما يهدد بالوصول إلى نقطة تحول مناخي لا رجعة عنها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلب المساعدة الدولية لإخماد حرائق القدس.. تفاصيل
  • شاهد: حرائق هائلة بالقدس - إسرائيل تطلب مساعدات دولية لإخمادها
  • حرائق واسعة في دولة الاحتلال.. إخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية (شاهد)
  • وسط فوضى وعمليات إخلاء.. حرائق كبيرة تجتاح مستوطنات قرب القدس / فيديو
  • عاجل| اندلاع حرائق ضخمة في القدس المحتلة وأوامر بإخلاء بعض المستوطنات
  • تحت الحصار: الحوثيون يحولون جزيرة كمران إلى سجن ويقطعون الاتصالات بعد الضربات الأمريكية
  • الاحتياج لتناول الماء لا يرتبط بالصيف والشتاء فالمهم تجنب الجفاف
  • حرائق في جنوب أفريقيا تجبر 200 أسرة على الإخلاء
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • شاهد.. الحمم تتدفق والسلطات تتأهب بعد ثوران بركان كيلاويا في هاواي