بقلم : حسين الذكر ..

في العراق الجديد .. وفقا للمصطلح المتداول ويعني فيه فترة ما بعد نيسان 2003 ظلت الكثير من الأمور تسير على ذات المنوال الذي كانت عليه قبل ذلك التاريخ في التعاطي مع المؤسسة باعتبارها مصدر للارتزاق الشخصي المادي والمعنوي والعلاقاتي .. لم تتغير تلك النقط الا في الزي والشكل.. فالجوهر – للأسف -لم يرتق بل انحدر اكثر سيما في فهم معنى الرياضة واثرها في عالم اليوم .


ظلت الأصوات الوطنية تنادي على طول الخط بعيدا عن امراض العصور المتمثلة بالطائفية والتقوقعية وبراثن المصلحة الخاصة بشكل يسهم بأنحراف بوصلة القلم الذي يعد أداة رسالية ينبغي لها ان تتغلغل بهموم الامة وتحصر نفسها وادائها ونتاجها من خلال حاجات الامة والا تصبح مجرد آلة ارتزاقية ووسيلة عمياء طيعة بيد الاخر الجاهل المتمصلح يديرها ويركبها كما يشاء .
قطعا اتخذت عدت إجراءات حكومية لفك اسر المؤسسات الرياضية الاهلية والرسمية من هيمنة البعض الذي سخرها لنفسها او جماعته او حزبه … او أي عنوان اخر يستقوي فيه ويغطي على ذاته المريضة التي جميع مفرداتها تدور حول افراغ المؤسسة من أي عقل واعي وبعد وطني وحصرها باطار غنيمي ومكسبي ضيق .
فكلما اتخذت الجهات المعنية خطوة بالاتجاه الوطني .. تم استيعاب وتطويع القرارات وتجميدها بل افراغها من محتواها حتى ان البعض دخل للرياضة مصلحا وتحول لاحقا الى مفسد .. بعد ان تمكنوا من ربط مصالحهم وكيانهم بمصالح ذات الجهات المسيطرة .. النتيجة واحدة على طول الخط .. الا في حالات نادرة تستحق الاحترام وتبقى علامة الصح وانموذج التغير المنعقدة عليه النية في الإصلاح المؤسساتي وصناعة الفرد الرسالي .
الرياضة والشباب للأسف لم توليها الحكومات المتعاقبة الوعي والاهتمام المطلوب برغم وجود ارادة ونوايا حسنة واتخاذ قرارات تعد مصيرية .. لكنها جميعا ظلت معطلة بسبب التعاطي الجزئي الترقيعي بلا فكر استراتيجي مستند الى ادواته الصحيحة .
ذلك القصور لا اظنه يدخل اجندة التهديم الوطني التي يعمل عليها البعض لكن اختلاط الحابل بالنابل أضاع بوصلة الإصلاح الاستراتيجي .. والمقصود بالمصطلح البحث عن اليات عمل جديدة ومشاريع بديلة عما كنا نخوض فيه خلال عقدين من زمن ولى .. جميعها يجب ان تتجه للفضاء الوطني يضمن مصالح الجميع ويعيد الأمور لنصابها ويكون الرجل المناسب في المكان المناسب فعليا وليس شعاراتيا .. وهذا بحد ذاته هم رسالي ينبغي ان نتحرك فيه بهدوء وخلف أبواب مستترة للوصول الى صيغ تنفيذ ممكنة والبحث عن مخارج وحلول واقعية متمكنة .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان

شدد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على أن "الإمام موسى الصدر علمنا ان نتحمل المسؤوليات وأولها بناء الوطن وان تكون السمة فيه العدالة الاجتماعية بعيدا عن المحاصصة".
وتحدث في احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" لوالدة مسؤول المهن الحرة في الحركة - إقليم جبل عامل أحمد عباس في صور بحضور النائب أشرف بيضون، عن "مؤسسات الدولة التي لديها مسؤوليات تجاه الناس وضرورة التعاطي معهم على أساس الانتماء الى الوطن لا على أساس مناطقي وطائفي"، وقال: "البعض مصر حتى اليوم على جر لبنان الى حرب طائفية عند أي استحقاق، ولكن من الحكمة عند الصعاب القيام كما فعل الرئيس نبيه بري حين طرح مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر. ندعو الى الحوار والتفاهم ولكن البعض يرفضون من أجل الحصول على امتيازات معينة".
وقال: "نحن نمارس حقنا القانوني والدستوري في اختيار رئيس للجمهورية يحفظ حقوق اللبنانيين جميعا ولا يلبي فقط حقوق البعض، وعند الاختلاف نلجأ الى الحوار لأننا امام مسؤولية وطنية، داعيًا كل القيادات السياسية وغيرها الى مراعاة الاعتدال للخروج من أزمة الدوامة التي نحن فيها. نحن لدينا مرشح جدّي، والآخرون ليس لديهم مرشح جدّي. لنعد الى رؤية الإمام الصدر ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، يتعايش فيه اللبنانيون مع اختلافهم الطائفي والمذهبي ولكن يجمعهم الوطن الواحد ذو السيادة الواحدة ولا يسمح لأي كان بأن يعتدي عليه".
(الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • دورة النشاط الشمسي في القرن الـ 21 هي الأقوى
  • هل من بديل لـ”فخ” الهدنة الممددة؟!!
  • نظارات Snap تُدخل يديك إلى الواقع المعزز
  • خبيرة اقتصادية: عملة USDT تهدد هيمنة النظام المالي الأمريكي
  • انفجار غضب انتقالي! العولقي يكشف عن هيمنة محافظة معينة على كلية زايد بالامارات
  • «عبدالغفار»: الدولة اتخذت قرارات حاسمة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية
  • وزير الصحة: مصر اتخذت قرارات عديدة لتعزيز الرعاية الصحية واستراتيجية الصحة الواحدة
  • ضمن متابعته لمشاريع تطوير البنى التحتيه للوزارة .. وزير العدل د. خالد شواني يتفقد مشروع بناء دائرة الإصلاح العراقية
  • المفتي عبدالله: المقاومة سر بقاء لبنان
  • مقترحات التعويض عن الحبس الاحتياطي في توصيات الحوار الوطني