لبنان ٢٤:
2025-02-11@20:57:17 GMT

أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية

يكثف رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل اطلالاته الاعلامية في المرحلة الحالية بالتوازي مع الازمة الداخلية التي انفجرت داخل "التيار" بعد فصل كل من النائبين الياس بو صعب وألان عون واستقالة النائبين سيمون ابي رميا وابراهيم كنعان، وفي ظل الحديث عن ان امتعاض النواب والقياديين لم ينتهِ بعد، بل لا يزال هناك عدد من القياديين وبعض النواب غير راضين عن اداء باسيل الداخلي والاداء السياسي العام للتيار، وعليه فإن الازمة العونية مستمرة، وهي في تفاعل وتطور مستمر وليس الى انحسار، خصوصاً ان حضور الرئيس السابق ميشال عون يعطي شرعية اضافية لباسيل ويخفف من حدة الانشقاقات، لكن غيابه سيفتح الباب امام انقسام داخلي وشعبي كبير في البيئة العونية.



الازمة الحزبية ليست تنظيمية فقط، بل سياسية ايضاً اذ ان اجنحة التيار باتت متباعدة للغاية، حتى ان المقربين من باسيل باتوا على طرفي نقيض، فمنهم من يؤيد التحالف الكامل مع "حزب الله" داخلياً وفي القضايا الكبرى والاستراتيجية وتغطية سلاح المقاومة، وبعضهم الآخر يرفض هذا التحالف ويرفع خطاب التقسيم والانفصال ويهاجم الحزب ودوره العسكري وحتى سلاحه.
وعليه فإن الجمهور العوني وجمهور التيار بات تائهاً بين الخطابين حتى ان الخلافات التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي تتركز في المرحلة الحالية بين العونيين انفسهم الذين يهاجمون خيارات بعضهم البعض وتوجهاتهم السياسية، وهذا ما لم يستطع باسيل حتى اليوم ايجاد حلول له، لذلك يخرج الى العلن ليتحدث بخطاب متناقض خصوصاً في ما يتعلق بالحزب.

كما يعاني "التيار" ورئيسه جبران باسيل تحديداً من ازمة تحالفات، فبالرغم من التواصل البارد مع "حزب الله" الا ان العلاقة مع حليفه السابق والذي امن له رافعة سياسية كبيرة في السنوات العشرين الماضية، لم تعد كما كانت وتعرضت لضربات كبرى، وعليه فإن خسارة الحزب يعني خسارة الحليف شبه الوحيد في الداخل اللبناني، اذ وبالرغم من محاولة باسيل تحسين علاقته مع قوى سياسية اخرى من بينها حركة "امل" والرئيس نبيه بري، الا ان هذه العلاقات لن ترتقي لدرجة التحالف لاسباب كثيرة منها عدم وجود اي ثقة بسلوك باسيل السياسي، خصوصاً ان التجارب معه كان مخيبة للآمال ولا يمكن البناء عليها للبدء بتجارب اخرى انتخابية او غير انتخابية.

حتى ان البعض، وتحديداً القوى المسيحية المعارضة، ترى ان الذهاب الى تحالف واسع مع باسيل ليس في مصلحتها، لان الرجل يتعرض لخسائر شعبية منذ عدة سنوات وتحديداً في الشارع المسيحي وليس هناك اي ضرورة لتعويمه في المرحلة الحالية. ولعل انتهاء التقاطع الرئاسي من دون توسعه ليصبح تحالفا كامل الاوصاف خير دليل على عدم رغبة لدى معظم القوى بالتحالف مع رئيس التيار، مما يجعله شبه معزول في الحياة السياسية، وهذه العزلة ستظهر بشكل اوضح خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

يبحث "التيار" اليوم عن قضية يستطيع من خلالها اعادة شد العصب العوني حولها، وتوحيد الرؤية الشاملة للقاعدة الشعبية الداعمة له، ولعل الذهاب نحو الاستفادة من توقيف رياض سلامة، للحاكم السابق لمصرف لبنان، بالرغم من ان لا علاقة للتيار بهذا التوقيف، ليس سوى محاولة للتمسك بأي حدث يمكن ان يكسبهم شعبيا، وانهاء جانب من ازمتهم الداخلية.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باسيل: نحن معارضة ايجابية للحكومة

أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أنّه "نحن عاكستنا الظروف ورغم ذلك وضعنا الكثير من الخطط ونفّذنا مشاريع ولكننا دفعنا ثمن حفاظنا على الوحدة الوطنية وعدم ادخال البلد بحرب أهلية".

تابع باسيل في كلمة له خلال مؤتمر صحافي، أنّه "تحدثت مع الرئيس سلام قبل تكليفه تشكيل الحكومة في عناوين سياسية عديدة وعن التركيبة الحكومية أهمها الاتفاق على اختصاصيين كما اتفقنا على التركيبة المسيحية في الحكومة والاثنان لم يتحققا".   وأكّد أنّه "كنّا الفريق الوحيد الذي لم يصوت للرئيس جوزاف عون وطبيعي أن نكون بالمعارضة ولكن بعد مساهمتنا الأساسية والمحورية بتسمية الرئيس نواف سلام كان طبعاً واردا دخولنا بالحكومة"، موضحاً أنّه "لا نقبل بالإستنسابية التي حصلت كما لا نقبل بتسمية ممثلينا إضافة إلى سوء التمثيل المسيحيّ الذي حصل في الحكومة واعتراضنا هذا هو للمحافطة على الشراكة".

واوضح أنّه "نحن معارضون لهذه التشكيلة الحكومية المجحفة إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة ونؤكّد أنّها ستكون معارضة ايجابية بنّاءة وهادفة وسنحكم على البيان الوزاري في جلسة الثقة". واشار إلى أنّه "هناك سوء توزيع للحقائب وإجحاف كبير بحق المسيحيين وفي شأن الاستنسابية فالمسيحيون لم يسموا أحدًا يملك انتماءً سياسيًّا في حين الباقون سمّوا وندّد بعدم وجود اختصاص لدى عدد كبير من الوزراء"، متابعًا "بالمشاورات التي قام فيها الرئيس سلام حول تأليف الحكومة حصل بيني وبينه 3 لقاءات اصفها بالأيجابية والمثمرة وصلت للتطرّق للحقائب والأسماء وتوقفت فجأة من قبل  الرئيس سلام قبل 11 يوما من يوم تأليف الحكومة". اما عن الانتخابات البلدية والنيابية، فقال باسيل :"الحكومة ستكون مسؤولة عن إجراء الانتخابات بحسب القوانين المعمول بها وأي تغيير يمسّ بصحة التمثيل أو بالتوازن الذي حقّقناه سيكون موضع معارضة".   

مقالات مشابهة

  • باسيل: نحن معارضة ايجابية للحكومة
  • أزمة سياسية جديدة في كولومبيا.. استقالات وزراء وتعيين جنرال متقاعد للشرطة الوطنية
  • وزير الخارجية الهنغاري زار باسيل.. وهذا ما تم بحثه
  • وزير الخارجية الهنغارية زار باسيل واكد استمرار بلاده في دعم لبنان
  • ميشالاك لاعب أحد السابق في أزمة جديدة مع الزمالك
  • عاجل. بعد تهديدات بعزله.. الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس يستقيل لتجنب أزمة سياسية
  • رئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسية
  • تحالف نهر الكونغو حركة سياسية تتهمها دول ومنظمات أممية بالإرهاب
  • البيان الحكومي المرتقب: الدولة والجيش جنوباً
  • أحرجتهم يا هادي