مهنيون: مخزون المملكة يضمن تغطية حاجيات المغاربة عدة أشهر
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
في ظل التعثر الذي تعيشه سلسلة تزويد السوق الدولية بالحبوب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، منذ أن أعلنت موسكو في پوليوز الماضي نهاية اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي تم توقيعها مع أوكرانيا بوساطة تركية، كشفت مصادر مهنية أنه “لا خوف على المملكة” من نقص مخزون الحبوب، .
وأكدت المصادر، أن المغرب يتوفر على مخزون يغطي حاجيات البلاد لأشهر، من دون تحديد عددها رغم أن مصادر سبق لها أن قالت أنه لا يتعدى ثلاثة شهور.
ويقول مهنيون مغاربة إن وضعية مخزون الحبوب بالمغرب “مطمئنة ولا تستدعي أي قلق”، وأنه لا وجود أي تأثيرات على الإمدادات بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وعوضا عن المصدر الأوكراني، فإن مصدر الحبوب التي يستوردها المغرب في المرحلة الراهنة هو الدول الأوروبية، ممثلة في فرنسا وألمانيا وبلغاريا وبولونيا وليتوانيا.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
3 مليارات متر مكعب مخزون سد الروصيرص الحالي من المياه..وتحذيرات من غياب التنسيق
أعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، عن مستجدات تتعلق باستعدادات السودان الفنية والهيدرولوجية لاستقبال كميات مياه إضافية قادمة من سد النهضة، في ظل غياب التنسيق الثلاثي المطلوب.
وأضاف شراقي- خلال تصريحات له، أن هذا الوضع يعكس تعقيدات المشهد المائي في حوض النيل الشرقي، ويؤكد أهمية التعاون الإقليمي لتفادي الأزمات البيئية والمائية المستقبلية.
الوضع المائي في السودانوأشار شراقي، إلى أن السودان شرع في زيادة المنصرف المائي من سد الروصيرص، الذي يبعد نحو 100 كيلومتر عن سد النهضة، استعدادا لاستقبال كميات إضافية من المياه حيث تقترب بحيرة سد الروصيرص من نهايات بحيرة سد النهضة، إذ تبعد فقط نحو 20 كيلومترا عنها، مما يعزز من حساسية أي تغير في منسوب المياه أو تدفقات غير منسقة.
انخفاض غير مسبوق في منسوب التخزينولفت إلى أن سد الروصيرص يحتوي حاليا على ما يقارب 3 مليارات متر مكعب فقط من المياه، وهو ما يعادل حوالي 50% من سعته التخزينية، في تراجع ملحوظ مقارنة بنفس الفترة في السنوات السابقة، وهذا الانخفاض يشير إلى إجراء احترازي من قبل الحكومة السودانية تحسبا لأي تغير مفاجئ في التصريف المائي من سد النهضة، في ظل غياب تنسيق فعال مع إثيوبيا.
تداعيات التخزين العشوائيواردف "يجب الانتباه إلى أن سد الروصيرص تعرض خلال السنوات الخمس الماضية إلى مشكلات فنية متعددة، نتيجة التخزين العشوائي وغير المنسق في سد النهضة، مما أدى إلى تفاوت كبير في كميات المياه المتدفقة سنويا، وهذا الوضع أسهم في إرباك إدارة السدود السودانية، وطرح تحديات كبيرة على البنية التحتية المائية في البلاد".
الموقف المصري| رقابة ومتابعة عبر السد العالي
أكد الدكتور شراقي أن مصر، بفضل السد العالي، الذي يمثل "الحصن المائي المنيع"، تتابع بدقة تطورات ملف سد النهضة، وتتخذ الإجراءات الفنية اللازمة لضمان أمنها المائي القومي، وأشار إلى أن هذه الجهود، رغم ما تحمله من تكاليف مالية باهظة، تعد ضرورية لحماية حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، والتعامل مع أي مفاجآت محتملة في السياسة المائية الإثيوبية.
واختتم موضحا أهمية التضامن بين مصر والسودان في مواجهة التحديات المائية التي تفرضها السياسات الأحادية والتغيرات المناخية، مؤكدا على أن وحدة المصير المائي تفرض على دول الحوض تبني نهج أكثر تعاونا وعدالة في تقاسم المياه.
والجدير بالذكر، أن سد النهضة الإثيوبي يقع على النيل الأزرق في إمنطقة اقليم بنيشنقول-قماز الإثيوبي على بعد 15 كم (9 أميال) شرقا من الحدود الإثيوبية السودانية.
والغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، وتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.
وبدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عاما، وذلك اعتمادا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر (دولة المصب للنيل) وإثيوبيا والسودان.