المعارك الاخيرة لفلول البشير وقوات الدعم السريع
ندعو من تبقي من العسكريين السودانيين الاطاحة بالبرهان ومحاكمته

محمد فضل علي .. كندا

ستظل صفحات التاريخ الانساني مفتوحة لتسجل حجم الفظائغ والانتهاكات والجرائم الغير مسبوقة للحركة الاخوانية السودانية منذ اليوم الاول لاحتلال البلاد بطريقة غير عادية في الثلاثين من يونيو 1989 .



الامر الذي ظلت معظم النخب السياسية السودانية تصفه بانقلاب الانقاذ العسكري وتدمغ باسمة العسكر والعسكريين وتحملهم مسؤولية انهيار البلاد وضياع مستقبلها مع ان المؤسسة العسكرية السودانية لاتستحق الادانة وهي اول من بادر برفع مذكرة باسم هيئة القيادة العامة للجيش الفريق الراحل فتحي احمد علي ورفاق دربه الميامين تحذر قبل وقوع الانقلاب من خطر الاخوان علي الديمقراطية وعلي وحدة الاراضي السودانية و الامن القومي للبلاد وتفرض علي اخر حكومة ديمقراطية منتخبة برئاسة رئيس الوزراء الراحل السيد الصادق المهدي اجراء اصلاحات سياسية محدودة في اخريات ايام حكمه بعد ان استجاب بشق الانفس لمذكرة الفريق فتحي احمد علي وقيادة اخري جيش شرعي وقومي في السودان .
وقد رد عليها الترابي وتلاميذه بحشد صفوفهم والانقضاض علي السلطة في عملية مدنية مسلحة ومباغتة استخدموا فيها ميليشياتهم المدنية وكوادرهم الفنية من المدنيين الذين قاموا باختراق وتعطيل شبكة اتصالات القيادة العامة للجيش السوداني بمساعدة قلة قليلة من العسكريين قامت بتمليك قيادة الحركة الاسلامية مفاتيح العمل العسكري في البلاد وقد نجحت الحركة الاخوانية في الاستيلاء علي السلطة واستهلت عهدها بذبح ثمانية وعشرين ضابط من خلاصة الخبرات العسكرية من ضباط الجيش السوداني المهنيين والمحترفين بعد ان قاموا بمبادرة شجاعة ومبكرة لمحاولة اسقاط حكم الاخوان الوليد ولم يتحقق لهم ما ارادوا للاسف الشديد ولف ذكراهم النسيان بطريقة تدريجية بعد اعدامهم ودفنهم في مقبرة جماعية الا من مناسبات متقطعة لاحياء ذكراهم بواسطة ذويهم واسرهم من عشيرتهم الاقربين .
ولم تتكرم اي من القوي السياسية السودانية بتقييم ماحدث والاشادة بموقف القوات المسلحة والمؤسسة العسكرية السودانية من قضايا الوطن المصيرية وانحيازه للحركات الثورية و الشعبية في اكتوبر وابريل بل ظللنا نسمع من ينسب حركة رمضان المجيدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وهو امر غير دقيق وغير صحيح ولكن الاخوان استخدموا هذا الامر في اطار مخططهم القديم لنشر فوبيا حزب البعث السوداني وتخويف الناس منه علي اطلاق ولم تفعل القوي والنخب السياسية السودانية مثلما فعلت قوي الشارع المصري المدنية حين خرجت في يونيو 2013 الي الشارع بالملايين ضد حكم المرشد والاخوان المسلمين واجنحته العسكرية السرية وهي تستنجد بجيشها القومي الذي قام من جانبه بالتدخل بكل ثقله في حركة متواصلة ومنظمة لحماية ظهر الشارع المصري حتي لحظة الاطاحة بحكم الاخوان المسلمين في انتفاضة صفق لها العالم كثيرا حين نجحت جموع الشعب المصري في كسر حاجز الخوف واجتياح متاريس واوكار الجماعة الارهابية التي ولت الادبار هاربة بدون هدف في كل الانحاء بعد بيان الجيش المصري الذي اذاعة الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السياسي واعلن فيه الانحياز للشعب والامة المصرية وتشييع حكم المرشد وجماعة الاخوان الي مثواه الاخير بدون رجعة .
نحن نحتاج في السودان الي المزيد من النضج والواقعية في ادارة ازماتنا ومعاركنا السياسية والا ومع التقدير للاختلافات المنطقية بين الشارع السياسي في مصر والسودان ولكن ما الذي يجعل نظام متخلف وبدائي مثل نظام الاخوان والرئيس المعزول عمر البشير يحكم السودان ثلاثين عام واكثر بينما لم يستغرق الامر من المصريين عام واحد وبضع اسابيع للاطاحة بحكم الاخوان بتلك الطريقة الدرامية التي تشرح النفوس والصدور ولم نشهد مواطن مصري واحد يهتف علي اطلاق ضد حكم العسكر ونحن نهتف ضد العسكر بمناسبة وبدون مناسبة حتي ونحن نخرج الي الشوارع بالملايين ضد فلول الردة البرهان ومن معه ولماذا لم ننتبه الي انهم لايمثلون الجيش السوداني وان مواقفهم لاتشبه مواقف النخب الوطنية في المؤسسة العسكرية السودانية من الذين وقفوا مع الشارع السودانية ضد قياداتهم المهنية امثال الفريق ابراهيم عبود والمشير جعفر نميري الذين لم يخوضوا في دماء الشعب السودان ولم ينهبوا ثروات وموارد الامة ولم يشيدوا القصور الفارهات من اموال الشعب السودان بل لديهم الكثير من المنجزات التي ظلت تحوز علي اعجاب وتقدير الناس في السودان من المدنيين والعسكريين وعلي الرغم من ذلك وقف الجيش السوداني ضد عبود ونميري .
علي العكس فان اي تحقيق قانوني مستقبلي بحت سيكشف بالادلة الدامغة ان غياب المؤسسة العسكرية السودانية وتفكيك الجيش السوداني بواسطة الحركة الاسلامية السودانية هو السبب الرئيسي للكارثة الانسانية والقومية الكبري والحرب السودانية الراهنة لان الشعب السوداني خاض معظم معاركة ضد الاسلاميين وهو مكشوف الظهر وبدون حماية الجيش وقوات الامن السودانية ..
البلاد اليوم تترنح في هذه اللحظات وفلول الاخوان المسلمين وميليشياتهم المسلحة ومجانينهم يحتلون الشوارع والطرقات ومنابر وساحات المساجد وكل افاق الميديا الاجتماعية وهم ويهتفون بلاتوقف من اجل استمرار الحرب وسفك المزيد من الدماء ويمجدون بالرقصات والمناحات والدلاليك مايجري في مدينة الفاشر السودانية المكلومة التي يموت فيها الناس بالالاف في الصبح والعشية والمصيبة الكبري التي تؤكد عدم وجود اي نصير للمواطن السودان ان رجل مثل القيادي الاخواني والوزير الانقاذي الشهير الدكتور علي الحاج محمد احد الذين هربوا من السجن مع الرئيس المعزول عمر البشير عندما اجتاحته ميلشيات الحركة الاسلامية يتفاوض الان في العاصمة البريطانية علي مستقبل العملية السياسية في السودانية باسم مايعرف باسم المؤتمر الشعبي ومؤسسة الدكتور حسن الترابي الذي يفترض انه المتهم الاول في تقويض الدولة السودانية وشن الحرب عليها علي الرغم من رحيلة عن الدنيا علي الرغم من ان ماحدث في السودان جريمة لاتسقط بالتقادم .
اننا ندعو كل العقلاء علي العمل من اجل احياء خلايا العمل المدني والعسكري المشترك من اجل عودة الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية الوطنية السودانية علي الرغم من تغير الظروف وعملية التجريف الكبري للجيش السوداني والعمل علي الاستفادة علي من تبقي علي الحياد والمهنية في الجيش السوداني علي امل حدوث معجزة تطيح بمن تبقي من فلول النظام المباد والحركة الاسلامية والاطاحة بالمتعاونين معهم ومن ينفذون اجندتهم ومحاكمتهم علي امل الخلاص من الكابوس الاخواني وهذا اليل المظلم الطويل والتشجع من اجل الوصول الي هذا الهدف والاستفادة من حالة الانهيار الشامل للجناح العسكري للحركة الاسلامية ونتمني ان تتحرك المحكمة الجنائية الدولية من اجل اعادة اعتقال الرئيس المعزول وبعض قيادات الحركة الاسلامية الهاربين وتقديمهم الي محاكم عسكرية علي نفس الطريقة التي حوكم بها النازيين بعد نهاية الحرب العالمية الاخيرة .

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العسکریة السودانیة الحرکة الاسلامیة الجیش السودانی فی السودان من تبقی من اجل

إقرأ أيضاً:

أزمة بين السودان وتشاد بعد تلويح مساعد قائد الجيش السوداني بضرب انجمينا

تطورت الأزمة بين السودان وتشاد، بشكل لافت منذ أمس، بعد تصريحات لمساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، هدد فيها بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا.

وعلى مدى الأشهر الأخيرة، عرفت علاقات البلدين توترا بسبب اتهام الجيش السوداني للسلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما تنفي تشاد تلك الاتهامات، وتؤكد عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني.

لكن تصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، أمس أدخلت البلدين في أزمة يتوقع مراقبون أن تكون لها تداعيات على الإقليم خلال الفترة القادمة.



"أهداف مشروعة"
فقد قال ياسر العطا في تصريحات متلفزة إن السودان "سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي" وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما "أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية".

وشدد أن حديثه "ليس لجلب العواطف في لحظات عزاء شهداء القوات المسلحة، بل نعلم ما نقوله، وحديثنا ليس مزحة إطلاقًا ولا حديثًا يُطلق على الهواء".

وتابع: "سنلاحق كل من قاتل ضد أمتنا من غرب أفريقيا، ودولة جنوب السودان، وكذلك الداعم الرئيسي لهذه الحرب، وهي دولة الإمارات".

"إعلان حرب"
ولم يتأخر رد تشاد، على تصريحات المسؤول العسكري السوداني، حيث وصفت وزارة الخارجية التشادية، هذه التصريحات بأنها بمثابة إعلان حرب".

وقالت الخارجية التشادية في بيان إنها تدين التصريحات التي وصفتها بأنها "غير مسؤولة وتُعتبر بمثابة إعلان حرب إذا ما أعقبها أي تحرك عدائي".

وحذرت الوزارة من أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها، وأنها سترد بحزم على أي محاولة اعتداء، وفقًا لمبادئ القانون الدولي".

وشددت الخارجية التشادية على "التزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني" معتبرة أنها "تسعى جاهدة، من خلال مبادراتها الدبلوماسية، للمساهمة في إنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني منذ ما يقرب من عامين" مؤكدة أن النزاع في السودان هو شأن داخلي يخص الأطراف المتحاربة وحدها، وأن تشاد ليست طرفًا فيه.

ولفتت تشاد إلى أنها "تواصل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع، في موقف يعكس قيمها الراسخة في التضامن والضيافة".

ودعت الوزارة القادة السودانيين، وعلى رأسهم الجنرال العطا "إلى التوقف عن إطلاق التهديدات غير المسؤولة، والتركيز بدلًا من ذلك على إنهاء النزاع عبر الحوار والتفاوض، باعتبارهما السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم".

وخلص البيان للقول: "إن تشاد تجدد بكل وضوح وحزم، استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام في السودان، وتؤكد أن أي مسار آخر سيكون غير مقبول".


شكوى إلى لجنة أفريقية وتهم للإمارات
وكان السودان قد تقدّم مؤخرا بشكوى إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان مدعومة بأدلة وثائقية ومقاطع مصورة، تتهم تشاد بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر، فيما نفت تشاد تلك الاتهامات، مؤكدة عدم تورطها في تأجيج الصراع السوداني.

كما تقدم السودان بشكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية على خلفية "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.

وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة".



وذكرت المحكمة في بيانها أن طلب السودان يتعلق "بأفعال ارتكبتها" قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل "على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان".

وقد نددت الإمارات بشكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية، معتبرة أنها "حيلة دعائية خبيثة"، ومؤكدة أنها ستسعى إلى إبطالها.

وتتحدث تقارير إعلامية من حين لآخر أن طائرات الدعم السريع تُقلع من قواعد في دارفور وتشاد، حيث تُشغّلها الإمارات، التي يتهمها الجيش السوداني بأنها الراعي الأجنبي الرئيسي لقوات الدعم السريع.

علاقات معقدة
ترتبط السودان وتشاد بحدود تمتد لنحو 1403 كيلومترات، وهي الأطول بعد حدود السودان مع جنوب السودان، فيما يجمع البلدان تداخل اجتماعي معقّد يبرز في وجود 13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.

وخلال السنوات الأخيرة ظلت العلاقة بين الخرطوم وانجمينا مثقلة بالخلافات الناتجة عن الأنظمة السياسية المتعاقبة، فمنذ اندلاع أزمة دارفور سنة 2003 طبع الاتهام المتبادل العلاقة بين الخرطوم وانجمينا.

ومرت علاقات البلدين بالعديد من المحطات البارزة، ففي العام 1987 اتهم الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري الخرطوم بإيواء مسلحين معارضين لبلده، وفي العام 1989 لجأ الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إلى السودان بعد فشله في انقلاب عسكري ضد نظام انجمينا، قبل أن يتمكن من الإطاحة الرئيس حسين حبري وتولي السلطة في 1990.

وفي عام 2003 لجأ قرابة ربع مليون من سكان دارفور إلى تشاد، وفي 2004 اتهمت تشاد الجيش السوداني بالهجوم على بلدة تينه الحدودية، وفي 2007 دارت مواجهات بين جيشي البلدين داخل الحدود السودانية، وأكدت تشاد حينها أن جيشها كان يطارد متمردين تشاديين.

وفي 2008 وقع البلدان في دكار وبوساطة من السنغال، على اتفاق مصالحة ينص على ضبط حدود البلدين وعدم دعم حركات التمرد في كليهما.



وازدادت الأزمة بين البلدين تعقيدا منذ بدء المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أصبحت حدودهما مسرحا للتوترات الأمنية.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الجهة الغربية من كوبري المنشية بالخرطوم
  • أزمة بين السودان وتشاد بعد تلويح مساعد قائد الجيش السوداني بضرب انجمينا
  • مكاسب متتالية.. الجيش السوداني يعلن سيطرته على السوق العربية وسط الخرطوم
  • ماذا تعني انتصارات الجيش السوداني الأخيرة وتأثيرها على الحرب؟
  •  11 مدرعة أميركية في قبضة الجيش السوداني ..دولارات الإمارات في حرب السودان
  • تشاد: تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني إعلان حرب
  • "إعلان حرب".. تشاد ترد على تصريحات قائد الجيش السوداني
  • تشاد: تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني "إعلان حرب"
  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين إلى الوحدات العسكرية والمزارات السياحية
  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين لعدد من الوحدات العسكرية والمزارات السياحية والتاريخية