شبكة انباء العراق:
2024-09-18@09:15:39 GMT

قضية عراقية‬ : عركات حزب الدعوة لا تنتهي!

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا : العراق ابتلى منذ عام 2005 وحتى الآن بإرهاصات وصراعات حزب الدعوة ” فروع الدعوة وقادة تلك الفروع” .وللتذكير فحزب الدعوة هو اكثر حزب في تاريخ الاحزاب العراقية تعرض للانشقاقات وعمليات التفريخ . وبسبب مشاكل فروع وقادة حزب الدعوة حصلت الأزمات والنكبات والفجوات خلال ال 21 سنة التي تبوأ فيها السلطة .

ومن خلال هذه الأزمات والمشاكل التي اغلبها سببها حزب الدعوة سلك من خلالها الفاسدون والمتاجرون بالدين والوطنية والمظلومية ، وتعطلت جميع الميادين، وحتى تسلل تنظيم القاعدة ثم تنظيم داعش نحو العراق هو بسبب سياسات وتحالفات حزب الدعوة .وبقي العراق يرجع للخلف بدلا من أن يتقدم للأمام منذ 2005 وحتى الآن . بحيث جعلوا الشعب العراقي يتذكر كلمات الديكتاتور صدام حسين عن حزب الدعوة( وهنا نتكلم حقائق ولم نفتري على حزب الدعوة وقادته وفروعه )
ثانيا : أول صراع ” عركة” كانت بين المالكي والجعفري على المنصب والسلطة. والجعفري المتكبر كان يظن بنفسه انه لينين حزب الدعوة وديغول الإسلام السياسي في العراق.ولهذا ( عندما لوصَ الجعفري كحاكم بإمره وارتكب اخطاء جسيمه وفعل أفاعيل جسيمة لصالح ايران والخارج فطالبه الاميركان بالاستقاله فرفض اكثر من مرة فتم استدعائه من قبل الجنرال كيسي ” ومارس كيسي استراتيجية مرعبة جعل الجعفري يهرول ليعلن عن استقاله” – وسوف نتحدث عن ذلك لاحقا) . فجاء المالكي من الصفوف الخلفية للحزب ليأخذ السلطة من الجعفري الذي انشق من الدعوة وأسس حركة الإصلاح أضافه لقناته التلفزيونية ” بلادي ” التي اسسها له وزير الدفاع رامسفيلد وأهدى له حينها سيف الامام علي عليه السلام آنذاك !
ثانيا : فترأس نوري المالكي رئاسة الحكومة في العراق لثماني سنوات متتالية فسمح لإيران بالتوغل في العراق وفي جميع مفاصل الدولة العراقية لكي يحصل على دعمها بحيث(جُدّدَ له لولاية ثانية بطلب من إيران إلى الجانب الاميركي والأخير كان بحاجة لارضاء ايران لكي تستمر في المفاوضات حول المشروع النووي لولادة الاتفاقية بين واشطن وطهران حول هذا المشروع فتم التجديد للمالكي ) وجاء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب فعلّقَ تلك الاتفاقية التي ابرمها الرئيس الديموقراطي باراك اوباما ، ولم يكتف ترامب بذلك بل فرض حصارا مركبا ضد ايران . وترامب نفسه اعترف اعترافاً خطيرا و عدة مرات عندما قال ( ان الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون هما اللذان أسسا تنظيم داعش الأرهابي ) وكذلك اكدت ذلك شخصيات أميركية رفيعة وتقارير صحفية أميركية وغربية .وجميعنا نعرف كان التمويل لتأسيس ودعم تنظيم داعش من الدول الخليجية وأعترف بذلك وزير الخارجية ورئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جبر ال ثاني، وكان الدور اللوجستي من حصة تركيا ” وكانت تأخذ تمويلا ضخما من الدول الخليجية مقابل ذلك “.
ثالثا:ومنطقياً ان نوري المالكي كان متورط بالسماح لتنظيم داعش الارهابي بالتوغل في العراق واحتلال الموصل ثم احتلال ثلث مساحة العراق ومن خلال اعداد قليلة جدًا من الدواعش الذين هرب امامه الجيش العراقي والشهادات قالت بأوامر ( وكل ذلك مقابل الولاية الثانية) التي منحها ل المالكي الرئيس اوباما ونائب الرئيس جو بايدن ( وهو استنتاج منطقي ) .وبسبب ذلك تعوم التحقيق حول سقوط الموصل وتميع التحقيق في جريمة سبايكر ( لأن السؤال المنطقي : لماذا ارسلت حكومة المالكي هذا العدد الكبير من الشباب الشيعة هناك ولم ترسلهم لقاعدة الامام علي ع في الناصرية على سبيل المثال ؟ والسؤال الاخر هو : لماذا لم يسارع المالكي بصفته القائد العام لنجدة ونقل آلاف الشباب الشيعة “من المتطوعين”في قاعدة سبايكر وقبل ان يصل اليه ارهابيو داعش؟ وتركهم للموت؟ )
رابعا:ثم جاءت مؤامرة حيدر العبادي ليخون سيده نوري المالكي ويسدد له طعنه نجلاء ويأخذ الولاية الثالثة منه ويصبح العبادي رئيسا للحكومة بدعم بريطاني ” في سخرية من القدر ان يكون العبادي قائد العراق ” واستمر العبادي ليعلن ( النصر الكاذب على داعش) بدليل مابعد إعلان النصر وحتى الآن والدواعش يصولون ويجولون في العراق ويقتلون بمقاتلي الجيش والشرطة والحشد بين فترة وأخرى ولازالت الميزانيات المليونية مستمرة لمحاربة تنظيم داعش ولا يوجد حسيب ولا رقيب . ثم ذهب العبادي ورفيقه فالح الفياض ليتفقوا مع منظمة PKK الأرهابية ويعطوها سنجار ومناطق كثيرة مع رواتب بخطة سخيفة وهي ( دعم منظمة الـ PKK الأرهابية لكي يكون ضغط على تركيا لتخرج من بعشيقة وضواحيها ويكونوا ابطالا ) فكانت تلك الاتفاقية الخنجر الذي غُرس بقلب العراق وفي قلب سنجار وأهاليها . وبقي النزيف جاريا حتى الساعة. وهاهي تركيا تمنحها فرصة حكومة مدلل حزب الدعوة والإطار ( محمد السوداني) دهوك فوق بعشيقة وضواحيها ! … وايضاً راح العبادي فأسس حزب خاص به ” فرع من حزب الدعوة ” وهو حزب النصر او ( ائتلاف النصر) وطبعا بعد فشله في الولاية الثانية !
خامسا: ثم جاءت عركة حزب الدعوة بزعامة المالكي وربعة مع التيار الصدري ونتيجها امر السيد الصدر بخروج 73 نائبا صدريا من البرلمان فذهب حزب الدعوة ليُلملم الآخرين فأسس ” الاطار التنسيقي” الذي اختار مدلل حزب الدعوة وتلميذ المالكي وهو ( محمد السوداني ) ليكون رئيسا للحكومة . وها هو العراك والخلاف قد نشب من جديد ايضا بين المالكي وبين محمد شياع الذي اسس حزبه الخاص ( تيار الفراتين) فرعا من حزب الدعوة،وبات يناضل من اجل ولاية ثانية.فراح فنسج تحالفات مع دول معينة ونسج تحالفات مع اخرين و مع ممولي وحبايب الدواعش سابقا والذين فرش لهم السجاد الأحمر شيعة بريمر فدخلوا البرلمان واصبحت لديهم كتل سياسية، ولديهم وزارات ونفوذ وهيمنة على الاقتصاد … الخ !. وبعدها خرجت فضائح حكومة السوداني القبلية وآخرها فضيحة التجسس والتنصت ثم الفساد الخرافي … الخ والان المعارك التسقيطية على قدم وساق ناهيك عن الأزمات والمشاكل وايضاً بطلها حزب الدعوة وقادته !
الخلاصة :
١-ماذا يريد حزب الدعوة وقادته من العراق ومن الشعب العراقي ؟ فمنذ عام ٢٠٠٥ وحزب الدعوة وقادته وفروعه يخرجون العراق والشعب من مشكلة وازمة ليدخلوه بمشكلة وازمة جديدة . وطبعا بعد نجاحهم بنشر الجهل والخرافة في العراق. وتعزيز البطالة وانهاء مستقبل الطفولة والشباب والطبقة الوسطى في المجتمع والإصرار على عسكرة المجتمع وتأسيس الدويلات الحزبية والدينية والفئوية .والإصرار على تدوير انفسهم وحلفاءهم في كل انتخابات .وهاهم يصرون على انتخابات مبكرة ليعيدوا تصدير انفسهم هم وحلفاءهم ( اي لازالوا يصرون على الاستمرار بخطف العراق ..والشعب العراقي اسيرا لديهم ) !
وهو تجسيد حرفي وفعلي لقولة نوري المالكي قبل سنوات ( بعد ما ننطيها) !
٢-ومادام عركات وازمات ومشاكل حزب الدعوة وفروعه وحلفائهم مستمرة اذن لا يوجد حل للعراق إلا بالتغيير وحظر الاسلام السياسي في العراق، وحظر تدخل رجال الدين في السياسة وادارة الدولة. والبقاء في واجبهم الأصلي وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة على بيضة الاسلام والمجتمع !
سمير عبيد
١٤ ايلول ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات نوری المالکی تنظیم داعش فی العراق

إقرأ أيضاً:

السوداني: لا حاجة لوجود قوات أميركية في العراق بعدما نجحت بهزيمة داعش

قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إنه "لم يعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية في العراق، بعدما نجحت في هزيمة تنظيم داعش"، لافتًا إلى أن بلاده لديها "القدرة" على التعامل مع العناصر المتبقية من التنظيم الإرهابي.

وأضاف السوداني خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، نشرت الثلاثاء بعدما أجريت الأحد في بغداد، إن مبرر وجود القوات الأميركية في العراق "لم يعد موجودا"، موضحًا: "لا حاجة لوجود قوات التحالف الدولي. انتقلنا من مرحلة الحروب إلى الاستقرار. تنظيم داعش لم يعد يمثل تحديًا".

كما قال إنه يخطط للإعلان عن جدول زمني لعملية الانسحاب "قريبا".

وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن عدة مصادر "مطلعة"، في السادس من سبتمبر الجاري، أن واشنطن وبغداد "توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب" قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.

وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج المئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر من عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي.

وينتظر الاتفاق موافقة قيادة البلدين وتحديد موعد للإعلان عنه. وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة: "توصلنا إلى اتفاق، وحاليا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه".

رويترز: اتفاق أميركي عراقي لانسحاب قوات التحالف قالت عدة مصادر مطلعة إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، مقتل 15 عنصرا بتنظيم داعش في عملية نفذتها مع القوات الأمنية العراقية غربي البلاد.

واختتمت "سنتكوم" بيانها بالتشديد على أن "داعش يظل محل تهديد للمنطقة ولحلفائنا ولبلدنا، الولايات المتحدة"، مؤكدة أنها و"برفقة تحالفنا وشركائنا العراقيين، سنواصل الملاحقة الحثيثة لأولئك الإرهابيين".

وحول هذه العملية، قال السوداني لبلومبيرغ، إن دور القوات العراقية في مثل هذه المداهمات "كشف قدرتها على محاربة داعش بمفردها"، وأوضح: "يطاردونهم ويكشفون مواقعهم ويقتلونهم. هذا هو النصر الذي حققناه. هذا دليل على وصول الأجهزة الأمنية إلى مستوى من القدرات" التي سعى إليه الأميركيون والعراقيون.

الجيش الأميركي يعلن قتل 15 عنصرا من "داعش" في مداهمة مشتركة بالعراق كشفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مقتل 15 عنصرا بتنظيم داعش في عملية نفذتها مع القوات الأمنية العراقية.

وتطرق رئيس الوزراء العراقي أيضًا إلى العلاقات مع إيران، خصوصا مع اختيار الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان العراق ليكون محطته الخارجية الأولى.

وقال السوداني إن حكومته تحاول "استخدام علاقتها مع إيران والولايات المتحدة لتحسين العلاقات بينهما"، لكنه لم يوضح كيفية القيام بذلك.

وأكد أيضًا في حديثه أنه على ثقة بأن العراق والولايات المتحدة "سيواصلان التعاون في المسائل الأمنية والاقتصادية، حتى مع انسحاب القوات"، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات المقبلة لن تغير هذا الأمر. وأوضح السوداني: "سنتعامل مع أية إدارة".

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق، من دون الإعلان عن موعد رسمي لإنهاء مهمتها.

ومنتصف أغسطس الماضي، أعلن العراق إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معللا ذلك بـ"التطورات الأخيرة" في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان، بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على "تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)".

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي يوضح طبيعة وجود مكاتب لحماس والحوثيين في بغداد.. رسالة الى واشنطن
  • ائتلاف المالكي يوضح طبيعة وجود مكاتب لحماس والحوثيين في بغداد.. رسالة الى واشنطن - عاجل
  • العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية بعد هزيمة «داعش»
  • السوداني: سنعلن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق قريباً
  • تابعوا شهادة المالكي ضد نفسه وحزبه وحلفائه
  • السوداني يؤكد عدم الحاجة لبقاء قوات التحالف الدولي في العراق
  • السوداني: لا حاجة لوجود قوات أميركية في العراق بعدما نجحت بهزيمة داعش
  • السوداني: إعلان موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي سيكون قريباً
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين في قضية خلية داعش سوهاج
  • العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”