يحاول رئيس "التيار الوطني الحرّ"النائب جبران باسيل بشكل واضح الاستفادة من الوضع الراهن سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو على الصعيد الاقليمي، إذ إنه مقتنع بأنه بات حاجة سياسية أساسية لا يمكن للقوى من أي طرف الاستغناء عنها في المرحلة المقبلة.

 وبحسب مصادر مطّلعة فإنّ "التيار" يتعامل بثقة كبيرة مع الآتي من الاستحقاقات، حيث إن الانقسام السياسي في لبنان وتحديداً النيابي لا يساعد أيا من الأطراف، مهما تبدّلت التحالفات، على انتخاب رئيس للجمهورية، وعليه فإنّ إفشال خصوم باسيل وتحديداً قائد الجيش جوزيف عون ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بالوصول الى "بعبدا" قد لا يحتاج الى كثير من الجهد.

وعليه فإنّ الأطراف التي ترغب بترجيح كفّة شخصية على أخرى ستلجأ إلى التحالف معه، وعندها سيكون أقدر على فرض شروطه السياسية من دون أن يؤدي ذلك الى انقسام بينه وبين الأحزاب سواء كانت حليفة أو غير حليفة. 

وكذلك على الصعيد السياسي، ترى مصادر مقرّبة من "التيار" بأن باسيل رفع سعره سياسياً بشكل واضح، وبات بإمكانه العودة الى التحالف مع "حزب الله" متى يريد، إذ إنّ "الحزب"، ومن وجهة نظر عونية، قد عرف قيمة التحالف مع "التيار"، لأنه، وبحسب المصادر، من دون هذا التحالف سيخسر شعبيته وغطاءه في الشارع المسيحي. 

من جهة اخرى، وعلى صعيد المعارضة، فإنّ "التيار" يعتقد بأنّ خطابه السياسي باتت تؤيّده المعارضة وتتبنّاه، وهذا ما من شأنه أن يصبّ في مصلحته على المستوى الشعبي، وتحديداً الخطاب المرتبط بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يرى "التيار" أنه تمكّن من خلاله من تحقيق انتصار، او الخطاب المرتبط بالنازحين السوريين، أو حتى المتعلّق بالحرب الدائرة وجبهة الإسناد في الجنوب اللبناني والذي كان قد بدأ به "التيار" قبل حتى خصوم "الحزب" أنفسهم. ووفق المصادر، فإنّ كل هذه الملفّات يعوّل عليها باسيل وسيسعى للاستفادة منها في المرحلة المقبلة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بوشكيان: دور المغتربين سيعوّل عليه كثيراً في المرحلة المقبلة

 التقى وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان الرئيس العالمي للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم عباس فواز، وجرى البحث في دور الاغتراب في رفد لبنان بالطاقات والموارد والدعم الاقتصادي، بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وانطلاق العهد بالتفاف شعبي جامع.

واكد بوشكيان أن "دور المغتربين سيعوّل عليه كثيراً في المرحلة المقبلة، وننتظر منهم أن يعيدوا الثقة بوطنهم، لأنّ ورشة الاعمار حقيقية، وبمؤازرة عربية ودولية".

وقال:" إن قوة لبنان بقوّة الانتشار في مختلف دول العالم، وبالطاقات البشرية الخلاقة والمميزة والمبدعة على أكثر من صعيد، وعند تضافر وتكامل لبنان المقيم مع جناحه الثاني".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: أفكار ترامب تندرج تحت عباءة التيار المحافظ
  • أستاذ علوم سياسية: وزير الخارجية الأمريكي الجديد سيكون الأقل جدلًا بالحكومة
  • قافلة مساعدات لغزة| سمية أبو العينين: أقل حاجة ممكن نقدمها لأهالي فلسطين
  • «الأرصاد»: سقوط أمطار على القاهرة وشمال الصعيد خلال الساعات المقبلة
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • بوشكيان: دور المغتربين سيعوّل عليه كثيراً في المرحلة المقبلة
  • الحوثيون يحددون أهداف نيرانهم للمرحلة المقبلة
  • العراق يستعد لتحضيرات إنعقاد القمة العربية في بغداد
  • التيار الأزرق يستعدّ للعودة السياسيّة
  • أطباء الأسنان في التيار الوطني الحر: قرارات صندوق تعاضد النقابة مخيبة للآمال