البدعة الا نتحتفل برسول الله
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أنه مولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم ورسالته التي تحمل قيم وأخلاق ومبادئ بها تغير العرب وتغيرت البشرية وعمت أنوار الحضارة كل أصقاع المعمورة وهي مناسبة للتأكيد أن الاسلام وحامل رسالته هو من يستحق التوقير والتعزير وبذلك نواجه أعداء الله ورسله وأنبيائه وفي مقدمتهم الرسول الأعظم والنبي الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم وهذه المناسبة تغيض الأعداء والمنافقين وعلينا أن نعيد النظر في إيماننا وتنقيته من شوائب البدع والتشويه الذي دخل بفعل توفر أرضية اختراق للأمة الإسلامية عبر أولئك المنافقين الذين تصدروا المشهد بدفع من الأعداء ومن المحسوبين على الاسلام .
الرسالة المحمدية لا تخص المذاهب والحركات والجماعات وأصحاب المذاهب.. وعلماء المذاهب مجتهدين في التفاصيل ولكل مجتهد نصيب شراً أو خيراً أما أن تتحول هذه الأمور إلى دعوات للفتن لأبناء هذه الأمة كما حصل في عقود وقرون الإسلام الأولى وطوال التاريخ الإسلامي وحتى اليوم هذا يعود إلى ترك المسلمين الاعتصام بحبل بالله واعتصموا بالمذاهب فكانت الفرقة والضعف والوهن وكان هنا الاختراق الذي ضاعف من الفتن ومن نتائج هزائم هذه الأمة التي صارت على كثرتها كغثاء السيل ولا مجال لاستعادة هذه الأمة صدارتها الحضارية إلا بالاعتصام بحبل الله وبالعودة إلى كتاب الله والاقتداء برسوله صلوات الله وسلام عليه .
كل من أستمسك بالعروة الوثقى وجاهد في سبيل الله نجا وكل من استمسك بالمذهبية وكل ما يؤدي إلى الفرقة فقد ظل وهؤلاء هم أصحاب البدع الذين يفرقون ولا يجمعون والذين يفتحون الطريق لإعداء الإسلام للنيل من رسالته ونبيه وأمته .
اليمن لم يعيد للإسلام روحه الجهادية الحقة بل أعاد له حقيقه ما يمثله الرسول عليه الصلاة والسلام من نموذج ومثال وقدوة وكمال اخلاقي وإنساني ينبغي الاقتداء به .
اليوم الفرق بين الحق والباطل بيّن والفرز واضح والذين يدعون الجهاد لتشويه الإسلام وإعطاء صورة لحاملي هذا الدين غير ما يجب أن يكونوا عليه واضحين وهم مستعدين لتنفيذ أوامر أمريكا في كل العالم باسم الجهاد إلا في فلسطين وتجاوزوا ذلك الإعلان الى العداء للمجاهدين الحقيقيين في فلسطين والواقفين معهم في خندق واحد لتحرير المقدسات وأرضها المباركة وصاروا يغردون وفقاً للسمفونية الاستعمارية الغربية ووصل بهم الأمر إلى استبدال دين الله بكوكتيل سموه الديانة الإبراهيمية .
لقد أعاد اليمانيون إشراقة دين الله ومبادئه الحضارية والإنسانية بإحيائهم مولد حامل الرسالة صلوات الله وعلى آله وسلم أجمعين وغداً تمتلئ الساحات احتفاء بمولد خير خلق الله أجمعين وعلى المبّدعين أن يغرقوا ببدعهم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: صلوات الله
إقرأ أيضاً:
طاعات بعد رمضان.. عبادات احرص عليها في هذه الأيام
من الطاعات التي تعقب شهر رمضان صيام الست من شوال، فعن ثوبان مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» [رواه ابن ماجه].
يقول ابن حجر الهيتمي: «لأن الحسنة بعشر أمثالها، كما جاء مفسرا في رواية سندها حسن ولفظها «صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام – أي: من شوال – بشهرين فذلك صيام السنة» أي: مثل صيامها بلا مضاعفة نظير ما قالوه في خبر: ﴿قل هو الله أحد﴾ تعدل ثلث القرآن وأشباهه، والمراد ثواب الفرض وإلا لم يكن لخصوصية ستة شوال معنى؛ إذ من صام مع رمضان ستة غيرها؛ يحصل له ثواب الدهر لما تقرر فلا تتميز تلك إلا بذلك.
واستطرد: حاصله أن من صامها مع رمضان كل سنة تكون كصيام الدهر فرضاً بلا مضاعفة ومن صام ستة غيرها كذلك؛ تكون كصيامه نفلا بلا مضاعفة كما أن يصوم ثلاثة من كل شهر تحصله أيضا» [تحفة المحتاج].
الذكر بعد رمضان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المأثور من الذكر المساعد على الثبات على العبادة بعد رمضان، هو ترديد ذكر "يا وارث" 1000 مرة ما بين المغرب والعشاء، وهذا ما ورد من المجربات عن العلماء السابقين.
وقال “جمعة”: عليك أخي الكريم بذكر الله؛ لما ورد فى قوله- تعالى-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28].
علامات قبول الطاعة بعد رمضانقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المخاصمة سبب لعدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس؛ فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".
وطالب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية، بالتخلق بخلق المسامحة، حتى ولو أخطا الآخر في حقنا، وأضاف: "فقد كنا قديما عندما يعتدى علينا أحد؛ نقول له: "الله يسامحك" التي لم نعد نسمعها الآن، وأيضًا كنا نقول "صلي على النبي-صلى الله عليه وسلم-"، وأيضًا: "وحدوا الله"، فنحتاج هذه الأدبيات والأخلاق، وتراثنا الأصيل المشبع بأخلاق الإسلام يجب أن يعود مرة أخرى".
واستطرد: "القصاص لا نستوفيه من أنفسنا، وإنما يكون من خلال القضاء الذي وضعه الشرع لنا كضابط، فعندما يظلمنا أحد؛ لا نقتص منه بأيدينا، وإنما نلجأ للقاضي؛ ليقتص لنا".