انفجارات ضخمة في الفاشر.. وفارون من القتال يروون قصصا مروعة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
شهدت المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من الفاشر عاصمة إقليم دارفور، مساء الجمعة، انفجارات ضخمة وسط تصاعد كثيف للنيران وألسنة الدخان مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش والحركات المتحالفة معه، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وروى فارون من القتال قصصا مروعة لحجم الدمار في المدينة.
وأوضح إسحق لموقع "سكاي نيوز عربية": "رائحة الموت تنتشر في كل مكان.. لا شيء يعلو على صوت الرصاص والانفجارات التي طالت أجزاء كبيرة من المدينة".
وفي ذات السياق، تشير عائشة أبكر إلى أن "الأطفال وكبار السن يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية في ظل إغلاق الأسواق وانعدام القدرة على الوصول للطعام ومياه الشرب".
وقالت لـ"سكاي نيوز عربية": "نجحت في معية أطفالي وعدد من النساء والرجال في الخروج شرقا لكن المشاهد التي رأيناها مفجعة.. عشرات الجثث ملقاة في الشوارع بعضها بأزياء عسكرية وبعضها مدنية وبينهم أطفال ونساء، لكن عدد العسكريين كبير للغاية".
وتجددت منذ صباح الخميس الاشتباكات العنيفة في المدينة، وسط تقارير متباينة عن الموقف الميداني.
وقال الجيش إنه تمكن من صد "هجوم كبير" لقوات الدعم السريع وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. لكن في الجانب الآخر، أكدت قوات الدعم السريع عبر منصات تابعة لها سيطرتها على مناطق استراتيجية ومعظم الأحياء والارتكازات القريبة من قيادة الفرقة السادسة - أكبر مقر عسكري للجيش في دارفور، مشيرة إلى فرضها حصارا شديدا على المناطق المتبقية من المدينة.
ويستخدم طرفا القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف الجوي المكثف التي أحدثت دمارا كبيرا في المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية.
إضاءات
تستمر المعارك في الفاشر وسط تحشيد اعتبر الأكبر منذ اندلاع الاشتباكات في المدينة قبل أكثر من 5 أشهر.
تتواصل محاولات السكان الفرار وسط ظروف أمنية بالغة التعقيد.
كان يعيش في المدينة قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة، والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
تعتبر الفاشر إحدى أهم المدن الاستراتيجية في السودان وهي الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع فی المدینة
إقرأ أيضاً:
جرس إنذار
رسالة تحت عنوان (جرس إنذار أخير) مبسوطة بالميديا للوزير الفارس أبو نمو، جاء فيها: (ما رشح عن حظر الطيران فى دارفور بعد إعلان حكومة المليشيا هناك، هو فى حقيقته تنصيب قوة جوية بالأمر الواقع من خلال طيارين مرتزقة من شرق أوروبا وبعض دول الجوار السوداني بتمويل إماراتي، وفتح مطارات دارفور لهذه القوة وتنصيب دفاعات جوية حديثة وأجهزة تشويش فاعلة فى هذه المطارات لتكون أي طلعات جوية من سلاح الجو السوداني فى سماء دارفور ليس لضرب أهداف على الأرض بل لصدام جوي بين قوتين جويتين ليتيح للمليشيا فرصة كافية للزحف على كل مدن دارفور والسيطرة عليها، وتكوين هياكل إدارية للحكومة الجديدة، ومن ثم يتم التجهيز للزحف مجددًا نحو مدن الشمالية وكردفان، مع ملاحظة أمر مهم يجب أن يصل هذا الأمر بالسرعة الممكنة لقيادة الجيش الآن. وهو إذا خرجت القوة المشتركة – لا قدر الله – بالهزيمة من الفاشر فلا يتوقع منها أن تعيد صفوفها للقتال مرة أخرى فى دارفور أو غير دارفور لأن كل المتبقي من مقاتليها سيحسون حينها بأن قيادة الجيش فى الخرطوم قد خذلتهم وتخلت عنهم وعن دارفور، وهذا سيكون بداية فقد لدارفور كجزء من السودان وربما للأبد، إذن الأولوية القصوى هي تحريك قوة كبيرة من الدبة – الآن وليس الغد – ودخول الفاشر فى غضون اليومين القادمين وليس بعده وفك حصار الفاشر وتأمين مطاره). وخلاصة الأمر لطالما الإنذار من هذا الرجل بالتأكيد بلغت الأمور مرحلة متقدمة من الخطورة، عليه نناشد نسور الجو بدك جميع مطارات دارفور فورًا، وسبق وأن دمر الجيش مرافق كثيرة وفقًا لقاعدة (أخف الضررين). ولقطع الطريق على هؤلاء العملاء نطالب البرهان (بسد الباب البيجيب الريح لنستريح).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٢/١٥