اختلف مع الزملاء والأحباء والأصدقاء الذين خرجوا ليعلنوا تضامنهم مع نقيب الصحفيين، في اعتراضه علي قانون الإجراءات الجنائية، والحقيقة أنني لا أقف معه أو أعلن التضامن في موقفه لأنني أقف في خندق الصحافة بكل ما تحمله من معاني في حرية الرأي والفكر والتعبير، فنحن لا نقف مع أشخاص مهما كانت قيمتهم بل نقف في خندق المبادئ، وعلينا أن ندرك أن أول من يدافع عن الحرية وينادي بها الصحفي، لأن الصحفي هو محامي الشعب، والمدافع عن البسطاء والفقراء والمظلومين.
لذلك في جميع الأحوال سنجد جموع الصحفيين ستنحاز للحرية وتدافع عنها لأنه بدونها لا مجال للحديث عن صحافة أو صحفيين، وعلي الرغم أنني لست رجل قانون أو متخصص لكي أعبر بصدق عن قانون الإجراءات الجنائية لكنني مندهش من ثورة الغضب والهجوم علي نقيب الصحفيين لأسباب عديدة منها أن أساس الموضوع كانت دعوة للحوار والنقاش، فكيف يتم دعوة أصحاب رأي للحوار ينتهي بالهجوم عليهم؟!
فالمفروض أن الحوار يحمل أوجه اختلاف بين الأطراف وإلا لم يعد حوارًا، وإنما أصبح مثل النكتة عديمة الجدوي كما أن اعتراض محامين أو صحفيين أو غيرهم لا يمثل إهانة أو تطاول بل مجرد رؤية أخرى تستلزم الحوار أيضا والمناقشة.
إن أسوأ ما يحدث في مصر خلال الفترات الأخيرة أن البعض يرى في الاختلاف جرم، والحوار والنقاش إثم يصل لحد الكبائر، بينما هو أمر وارد، وتعدد الآراء والاختلافات هذه ظاهرة صحية وأمور إيجابية.
من يريد غلق النوافذ يريد منع الهواء عن الوطن وترك الجميع لهواء فاسد قد يقضي علينا جميعًا، لذلك أقول افتحوا النوافذ فهي تحمل الخير لمصر، اجعلوا هوائها النقي يحيط بالوطن في بداخله سنجني الثمار ونحقق الأحلام وسنعيد الأمجاد.
الصديق الخالد
رمضان عبد الرازق كما أعرفه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين طارق إسماعيل قانون الإجراءات الجنائية محامي الشعب
إقرأ أيضاً:
فراس العجارمة: نتنياهو يريد تحقيق أمجاد شخصية على حساب فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور فراس العجارمة، رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يصدر نفسه أنه البطل الإسرائيلي الذي نجح في القضاء على الشعب الفلسطيني، موضحا أنه يبحث عن أمجاد شخصية خاصة بعد اللطمة التي وجهتها المقاومة للدولة العبرية في 7 أكتوبر.
وأضاف «العجارمة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تريد أي صوت مقاوم في المنطقة كما أنها لا تريد إعطاء الحقوق، إذ أنها دولة مارقة عن القانون واستولت على أراضي الغير، مشيرا إلى أن الحتمية التاريخية ستقول أن الديموغرافيا ستنتصر في النهاية ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تجبر 7 مليون و400 ألف فلسطيني على الهجرة من بلادهم، إذ يعد ضرب للخيال.
وتابع، «هناك انهيار لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ إن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار ويرغب في إطالة عمر حكومته وتحقيق أمجاد شخصية وأنه الرجل الأقوى».