من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “التهريبة”
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
“ #التهريبة ”
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 6 / 7 / 2019
ما أن تسحب الملقط الداخلي لغطاء السيارة الأمامي..حتى يسارع “الميكانيكي” لفتح الغطاء بنفسه والنظر إلى “الماتور” سريعاً..”شو مالها”؟ يقولها وهو يمسح فمه بــ”كُمِّ الأفرهول”..فترد عليه :”بتوكل زيت”!!..وفجأة يخرج المفك ويفك غطاء الماتور وهو يردد: “بدها كسكيت”.
المديونية في بلدنا مثل “تهريبة الزيت”..أذكر عندما تم تحرير سعر البنزين قبل سنوات قالوا ان الدعم المباشر لهذه المادة هو سبب المديونية العالية، فإذا تخلصنا منه تخلصنا من عجزنا ..وعندما صار البنزين يباع بسعر أعلى من السعر العالمي بضعف ونصف… بقي العجز كما هو لا بل زاد واتسع… في الشتاء الماضي عندما كان المواطن بأمس الحاجة لوقود التدفئة ، قالوا ان سبب المديونية هو دعم المشتقات النفطية .فإذا حررناها عن بكرة أبيها ..سنتخلص من عجز موازنتنا بشكل نهائي..فرفعوا أسعار المشتقات النفطية كاملة بما فيها الغاز والكاز “وقود الفقراء” .. وربحوا منها ربحاً فاحشاً..ومع ذلك بقيت ذات “ماكنة” المديونية تأكل ” زيت الدخل الاجمالي “+ جالون من “القروض” ..ومع ذلك لم يتوقف العجز أو يتباطأ ..على العكس تماماً فإن بقعة “المديونية” من شهر تشرين ثاني الماضي الى الآن صارت أكبر وأوسع وأكثر قتامةً…
الآن وبعزّ حاجة المواطن للكهرباء سيتحججون بــشدّ “زطمة” الكهرباء..وبعدها بـ”رغيف الفقير”..وأقسم لكم قسماً غليظاً مغلظاً لو رفعوا أسعار الكهرباء والماء والهواء والخبز والضرائب…لظلت المديونية تتتفشّى وتتورّم أكثر مما نتوقّع، وسيظل العجز يتزايد ويتضاعف أكثر مما نحن عليه الآن…باختصار لأن هناك “تهريبة” مزمنة وكبيرة…لا يمكن أن يوقفها تبديل كسكيت أو تغيير لبّادة او “شدّ”زطمة…
مشان الله..تحلّوا عنا.. “كشنتنا” ولّ !!
#75يوما
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
#صحة_احمد_في_خطر
#سجين_الوطن
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. الفنان طه سليمان يذرف الدموع ويبكي مع جيرانه بعد تحرير الجيش لحي “شمبات” والعودة إليه من جديد
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, مقطع فيديو حديث للفنان الشهير طه سليمان, نال إعجاب الجمهور والمتابعين.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع الفنان الملقب بالسلطان, وهو وسط جيرانه بحي “شمبات” العريق بمدينة بحري.
https://www.facebook.com/reel/638941072388696
وذرف طه سليمان, الدموع بعد لقائه بأحد جيرانه في حي “شمبات”, بعد غياب طويل, حيث انهار الرجل في البكاء وقام الفنان بمواساته وهو يبكي أيضاً.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب