السودان: «طوارئ بحري» تطلق نداءً عاجلاً لتوفير أدوية وعلاجات لإنقاذ المرضى
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
تفاقم الوضع الصحي في المدينة بعد هطول الأمطار الغزيرة التي ساهمت في انتشار الأمراض بشكل كبير، مثل الملاريا والتيفوئيد وأوبئة أخرى.
الخرطوم: التغيير
أطلقت غرفة طوارئ بحري نداءً عاجلاً لتوفير أدوية وعلاجات بسبب انتشار الأمراض لاسيما الملاريا والبعوض مع تدهور الوضع الإنساني.
وتعاني الخرطوم بحري شمالي السودانية من أزمة صحية وإنسانية متفاقمة خلال الفترة الأخيرة، وفقاً لما أعلنته غرفة الطوارئ في بيان لها السبت.
وتفاقم الوضع الصحي في المدينة بعد هطول الأمطار الغزيرة التي ساهمت في انتشار الأمراض بشكل كبير، مثل الملاريا والتيفوئيد وأوبئة أخرى.
وقد أدى هذا إلى حالة طوارئ صحية حيث ازداد عدد المصابين وسط نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية، بما في ذلك الأدوية الأساسية لعلاج الملاريا والتيفوئيد، مما جعل الوضع “كارثياً” بحسب وصف غرفة الطوارئ.
وتأتي هذه الأزمة في سياق معقد حيث يعاني السودان بشكل عام من انهيار في البنية التحتية الصحية، وذلك بسبب سنوات من النزاعات المسلحة وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقد تفاقمت هذه التحديات بسبب النزاع العسكري المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى تدمير المستشفيات والمرافق الطبية في العديد من المدن، بما في ذلك بحري.
إضافة إلى ذلك، يُعد موسم الأمطار في السودان من العوامل التي تزيد من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه والحشرات، مثل الملاريا، حيث تتكاثر البعوضة الناقلة لهذا المرض بشكل كبير في الفصول الممطرة.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، وجهت غرفة طوارئ بحري نداءً عاجلاً لجميع الجهات المحلية والدولية للمساهمة في تخفيف المعاناة عن المواطنين، من خلال توفير الأدوية والعلاجات الضرورية، بالإضافة إلى الناموسيات التي يمكن أن تسهم في الحد من انتشار الملاريا.
الوسومآثار الحرب في السودان الإصابة بالملاريا الوضع الصحي في السودان غرف طوارئ بحريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الإصابة بالملاريا الوضع الصحي في السودان انتشار الأمراض طوارئ بحری
إقرأ أيضاً:
الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
ام درمان (السودان) "أ ف ب": قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات الدعم السريع، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم اليوم.
وأضاف البيان أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخص، بينهم 12 متطوعا، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة (من الخرطوم) لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
غرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.
وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ "تم تسجيل عدة حالات اغتصاب"، إلا أن العدد الدقيق غير واضح "بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها".
وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم "عمليات تهجير قسري واسعة"، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن "تزايد خطير" في سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى الى وفاة سبعة أطفال منذ بداية مارس.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم "بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع".
ومنذ أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم. ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.